|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بكرى ابوبكر)
|
شكرا يا بكري
المقال يدفعط الي قراءته منذ البداية وحتي اخر حرف ... نسبة لان الكاتب اجتهد جدا ونجح الي درجة كبيرة في عرض الكتاب والافكار التي جاءت فيه .... ما جعل القارئ متشوق ليري الطريقة التي سوف ينتقد بها صاحب المقال هذا الكتاب ... ومع الاستمرار في القراءة وتوقع ان يبدأ الكاتب في نقد الكتاب او المقال .... وحتي نهاية المقال ... يفاأ القارئ بان كاتب المقال في الحقيقة لم يفعل شيئا سوي استعراضه .. فقط وبرغم الذخيرة المعرفية الكبيرة التي يحال الكاتب تسويقها الا انه في الحقيقة لم يمتلك القدرة علي تفنيد او دحض ا جاء في الكتاب ... لوماذا عليه ان يفعل ذلك؟
لانه ببساطة ومن خلال عرضه الجيد للكتاب ادل عدة عبارات واضحة الدلالة انه لا يتفق مع الكاتب .... هذا ما اراد توصيله اما نقد الكتاب فلم يستطع اليه سبيلا سوي الاكتفاء ببعض العبارات المتعارف عليه ...
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بكرى ابوبكر)
|
لم اقرأ الكتاب و لكن في ما يخص هذه القراءة النقدية له التي كتبها خالد موسى دفع الله تراءى لي أن كاتبها يدفعه استعجال ظاهر ربما دافعه هو الاحساس بضرورة أن يقف كمسلم ملتزم موقفا رافضا للكتاب داحضا لدعاويه. يبدأ المقال بالاشارة لنصر حامد ابو زيد و طه حسين و المعتزلة و ابن رشد لنكتشف بعد برهة أن منطلقات كاتب الكتاب اي محمد محمود تختلف عن منطلقاتهم و أنه بصدر من موقع مغاير للمواقع التي انطلق منها هؤلاء إذ كما بين خالد موسى أن محمد محمود يختلف عنهم اختلافا جوهريا إذ هو يرفض أساسا فكرة الاله و النبوة و أنه لا يرى للدين بعدا خارج اطار هذا العالم. إذن لماذا قام خالد موسى باقحام هؤلاء في مقالته بل لماذا قرر بكل طمأنينة أن محمد محمود قام باعادة انتاج افكارهم و قدمها على أنها خمر قديم في قناني جديدة على حد تعبيره؟؟ ثم هل قام محمد محمود باعادة تدوير لشبهات و مطاعن المستشرقين اصحاب الفكر اللاهوتي المسيحي أم أنه استخدم المنهج الماركسي و رؤيته الفلسفية للدين و الاله ام هو استند على افكار لمحمود محمد طه؟ يبدو لي أن ثمة تناقضا كبيرا في هذه المزاعم فلا يمكن في تقديري أن تكون كلها صحيحة. عموما ربما نحن موعودون بمزيد من الجدل و القراءات حول هذا الكتاب الذي يكتسب بعدا مثيرا بسبب أن كاتبه سوداني يكتب في مجال لا يتواجد فيه السودانيين عادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: wadalzain)
|
المقال في مجمله جيد من ناحية اللغة لكن لفتت نظري هذه الفقرة
Quote: ونهج الكتاب وميسمه الفكري تتردد فيه أصداء من الماركسية التي تري الدين ما هو إلا اختراع بشري انتجته طبقة الملاك والبرجوازيين لقهر العمال وطبقة البوليتاريا، وعليه فهي جزء من تفسير إيدلوجية الصراع الطبقي ولعل عبارة ماركس المشهورة تدلل علي ذلك وفق هذا الإقتباس: "Religious suffering is, at one and the same time, the expression of real suffering and a protest against real suffering. Religion is the sigh of the oppressed creature, the heart of a heartless world, and the soul of soulless conditions. It is the opium of the people. The abolition of religion as the illusory happiness of the people is the demand for their real happiness اضافة الي الغلالة الماركسية، |
اين دللت مقولة ماركس على ان الدين اخترعته البرجوازية لقهر البروليتاريا? هل المقتطف الذي اتي به الكاتب يسند كلامه? هل يعرف الكاتب ان رسالة دكتوراة ماركس تعرضت للدين في اليونان القديمة? اليونان و حضارتها سادت قبل المرحلة الرأسمالية بما يقرب الالفي عام و لم تكن هناك رأسمالية و لا بروليتاريا فيها و لكن كل من اطلع على تاريخ اليونان يعرف الهتها و الاديان حينها. و اليهودية و المسيحية و الاسلام كلها اديان انتشرت قبل قيام الرأسمالية بطبقتيها الرئيسيتين البرجوازية و البروليتاريا, فهل يريد ان يقنعنا كاتب المقال ان البرجوازية رجعت في التاريخ قبل ان تنشأ في اوروبا في منتصف الالفية السابقة, و انشأت تلك الاديان لتستخدمها في تكبيل البروليتاريا? هل البرجوازية الاوربية هي التي انشأت الديانات الهندوسية و البوذية? هذه الفقرة طعنت في معرفة كاتب المقال بما يكتب طعنة نجلاء, و تركتني اعتقد انه اذا تتبعه المرء فيما قال في باقي المقال, ربما يكون بنفس السطحية و التلفيق!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
المقال في مجمله جيد .. ومتعوب فيه
ما عدا بعض الهنات
Quote: وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني الله فأحسن تأديبي"
|
Quote: وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن أحاديث يرويها القصاص وغيرهم بالطرق وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . فأجاب عنها : منها ما يروون أنه قال : { أدبني ربي فأحسن تأديبي } . فأجاب : الحمد لله . المعنى صحيح لكن لا يعرف له إسناد ثابت .
|
حتى النص (الرواية) أخطأ فيها!! مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي دي (خصوصاً انو الكاتب عمد الى الاتهامات "وليته اعرض عنها")
--------------
على كل حال افضل كثيراً ممن يتطوعون بجهلهم
Quote: والكتاب الذي ينتهي بهذا الزعم المأخوذ من أدبيات المستشرقين والثيولوجيا الأرذوكسية المسيحية لا تترتب عليه فتنة مجلجلة أو شبهات مزلزلة، بل يعيد الثقة في نفوس المؤمنين والدارسين المقسطين في أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن صناعة خيال مبدع بل هي نبوة حقة وأن الله الذي يتشكك في وجوده وينسب صناعته الي خيال النبوة أيضا قد تعهد بحفظ القرآن من كل تحريف. ومع نشر مثل هذه الشبهات وصدور مثل هذه الدراسات والكتب فإن حب الرسول صلي الله عليه وسلم يجري في عروق المؤمنين مجري الدم.
|
" فإن الله غني عن العالمين "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
Quote: ينطلق الكتاب من فكرة مركزية مؤداها أن النبوة هي إختراع بشري وظاهرة إنسانية، وأن الله أو الإله لا يوجد البتة- تعالي الله عما يصفون- إلا في خيال النبي الذي صنعه. ولكن الكتاب يقرر أن النبوة بوحي من خيالها المطلق وتفاعلها مع المجتمع هي التي تصنع الإله، ووفق هذا الإفتراض فإن النبي "صلي الله عليه وسلم" ليس نبيا أو مرسلا من قبل الله، بل قام عليه السلام بإخترع هذه الظاهرة وإدعاء النبوة، وتقوم النبوة تلقائيا بصنع إلهها وإختراع فكرة الله – تعالي الله عما يصفون- وبالتالي تنعدم عقيدة الإصطفاء السائدة في كل الأديان بما فيها الدين الإسلامي، إذ أن الله لا يصطفي الرسل من بين البشر. وكل ذلك وفق ما أسماه خيال النبوة.وحسب هذا الزعم الفاسد فإن النبوة ليست محض نشاط فردي فحسب بل تتضمن نشاطا إجتماعيا من قبل المؤمنين بالنبوة وبالتالي يتداخل نشاط الفرد الذي يدعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به. ويمتد خيال النبي فيصنع مجتمع المؤمنين،ويترتب علي ذلك في أن يقوم خيال هذا المجتمع في علاقة تبادلية في تعزيز وتثبيت ونشر النبوة. ويزعم الكاتب أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن مجرد خيال خلاق بل صنعت لنفسها مؤسسة ذات دور سياسي وإقتصادي وتشريعي. ويتوسل الكاتب لتبرير هذا الزعم الذي يجافي المنطق والعقل والحس السليم لتقسيم الكتاب الي خمس أبواب دراسية هي: البيئة والصعود، والمعارضة والرسالة والصناعة، وذلك عبر ثلاثة عشر فصلا. |
بالطبع لم اقرأ الكتاب ... ولكن تلخيص كتاب من 13 فصل وخمس ابواب بهذا الشكل المخل يمثل نهج قديم برضو فى قنانى جديدة فى التجريم والتكفير والمحاسبة ... ويقفل الباب حول حوار عقلانى .. يمكن ان يهدم الفكره الاصل باكثر مما يلجأ اليه خصوم مثل هذه الافكار .. التلويح بكفر الكاتب والحاده وخروجه من المله ايضا يهزم فكرة الحوار تماما .. ويخاطب العواطف التى لا تسمن من جوع فى منافحة الفكر والفكرة .. ما يلحد ! الالحاد مدرسة فكرية مواجهتها يجب ان تكون بالافكار برضو ...
ــــــــــــــــــــــــــ بدر ياخ الناس فى شنو وانت فى شنو ؟؟ لوووووب خلى ماركس فى حالو فى اللحظة دى ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: دينا خالد)
|
Quote: ويقفل الباب حول حوار عقلانى .. يمكن ان يهدم الفكره الاصل باكثر مما يلجأ اليه خصوم مثل هذه الافكار ..
|
عشان كدا قلنا الرؤس الفاضية والخفيفة يمتنعون البندول كويس في حالتم وكان ابوا .. جاهزين نعزم ليهم ماااا قاسية على البجيهو العزيمة .. رسمالم بزغتين بس
----------
بمناسبة راسالمال دي .. مسئولين من الخير يا بدرنا العالي قدرو .. انتو عملتو لينا شنو في موضوع الدفن!؟ كيف يخليو يا دندنة .. انت الله ما ليك ول شنو؟ كيف نعيش بلا ماركس!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة للدكتور محمد محمود منذ 13 ساعة 8 دقيقة حجم الخط:
خالد موسي دفع الله خالد موسي دفع الله [email protected] بعدت الشقة بيني وبين الأرق الفكري أعواما سوالف، ولكن أعادني كتاب "نبوة محمد التاريخ والصناعة" والذي صدر حديثا للدكتور محمد محمود أستاذ الأديان المقارنة بالجامعات البريطانية الي حظيرة الرهق الثقافي مجددا، وذلك لأنه أختط نهجا صادما في إنكار نبوة محمد صلي الله عليه وسلم، وذلك بدعوي نزع القداسة عن الدين حتي يخضع لمناهج النظر العقلي والنقدي، ولكن ظل حراس العقيدة وممثلو النخب الإسلامية حسب زعم الكاتب يمانعون ويتصدون لمثل هذه الدعوات بالخنق والتكفير مما أدي الي تعميق أزمة التخلف وتأخير شروط النهضة والإصلاح ، وقد أسهم ذلك في تعويق جهود الحرية الفكرية والأكاديمية في العالم الإسلامي. وذلك بعكس التجربة الغربية حيث أنفتح الكسب الديني فيها بفشو حركة الإستنارة والعقلانية الي مباضع الفكر النقدي بعيدا عن هالات القداسة وتمائم الحماية الإلهية. ويعتبر الدكتور محمد محمود أن كتابه هو إمتداد لمشروع العقلانية التاريخي في العالم العربي والإسلامي،وأنه دون القبول بحرية الفكر النقدي للدين الإسلامي لا تستطيع هذه المجتمعات الخروج من وهدة التخلف والخمول والمساهمة في حركة الحضارة الإنسانية. اختط الكاتب نهجا علميا مرنا حيث لم يشحذ مادة الكتاب بحذلقات ونظريات أكاديمية معقدة ، بل أعتمد علي مرويات التاريخ الإسلامي، من أمهات مصادرها، هذا إضافة الي القرآن الكريم وكتاب صحيح البخاري، وأعتمد علي حشد مكثف من الإقتباسات القرآنية و الأحاديث النبوية وكذلك اخبار و مرويات كتب السير والمغازي. والكتاب من حيث موضوع دراسته وبحثه لا يعتبر جديدا البتة، وهو أشبه ما يكون ببيع الخمر القديم في قناني جديدة. إذ سلخ كثيرون جزءا كبيرا من أعمارهم يحاولون ترسيخ منهج نقد الأديان ونزع القداسة عن الدين من أجل الإنتصار للمنهح العقلي ودرسات التاريخ الحديث ففشلوا ، حيث قوبلت هذه الإتجاهات بمقاومة علمية قوية تصدي لها نخبة من العلماء بدعوي أن هذا النهج هو هدم صريح للإسلام، ونشط من هؤلاء محمود محمد شاكر والعقاد وغيرهما. ولعل كتاب "أصول الحكم" للشيخ علي عبدالرازق، وكتاب الدكتور طه حسين في "الشعر الجاهلي" من العلامات المبكرة في هذا المسار خاصة عندما أكد أن القرآن لا يعتبر حجة في رواية الحوادث التاريخية إذا تعارضت مع مناهج النقد التاريخي الحديثة، مدللا علي ذلك بهجرة سيدنا إبراهيم وإسماعيل الي مكة، وأضطر بعد معركة صاخبة الي الإعتذار وإعادة طباعة الكتاب تحت عنوان في "الأدب الجاهلي" بعد أن نسخ منه مواضع الجدل والخلاف. وترد في السياق ضمن منعطفات العصر الحديث مساهمات الدكتور محمد أركون، و د. سيد القمني وفرج فودة والراحلان الدكتور جمال البنا والدكتور نصر حامد أبوزيد الذين نادوا بنزع القداسة عن الدين واخضاعه لمناهج النظر العقلي. وتوسع د. أبوزيد الذي تم تكفيره والحكم بالتفريق بينه وبين زوجته عندما تقدم عام 1992 بطلب ترقية لدرجة الإستاذية بجامعة القاهرة مقدما اسهاماته الفكرية وهي كتابه "الأمام الشافعي وتأسيس الإيدلوجية الوسطية" و "نقد الخطاب الديني" وغيرهما، حيث زعم أن القرآن نص تاريخي ، وهو في هذا المجال يؤكد أنه لا يمكن الفصل بين القرآن أو النصوص الدينية وبين محمولاتها العروبية في سياقها الإجتماعي والثقافي . وزعمت اللجنة العلمية برئاسة د. عبدالصبور شاهين أن د. نصر حامد أبوزيد دعا أولا "إلى الثورة الفورية على القرآن والسنة، لأنها كما قال: نصوص دينية تكبل الإنسان وتلغي فعاليته وتهدد خبرته، ويدعو إلى التحرر من سلطة النصوص، بل من كل سلطة تعوق مسيرة التنمية في عالمنا.ثانياً: يقول على القرآن إنه منتج ثقافي تشكل على مدى 23 عاماً، وإنه ينتمي إلى ثقافة البشر، وأن القرآن هو الذي سمى نفسه، وهو بهذا ينتسب إلى الثقافة التي تشكل منها.ثالثاً: قرر أبوزيد بتفكيره الخاص أن الإسلام دين عربي، وأنه كدين ليس له مفهوم موضوعي محدد.رابعاً: هاجم في أبحاثه علم الغيب، فجعل العقل المؤمن بالغيب هو عقل غارق بالخرافة والأسطورة، مع أن الغيب أساس الإيمان".. وقد هاجم دعاة العلمانية هذا التقرير الذي وسموه بأنه تكريس لما اسموه مشنقة الفكرالحر في العالم العربي. والسؤال الذي يثور في هذا الإستعراض: هل يعتبر كتاب" نبوة محمد التاريخ والصناعة"، إمتدادا لهذه المدرسة التي يري البعض أنها إحياءا لنهج بن رشد أو المعتزلة في التأويل العقلي للنص الديني ليتماشي مع روح العصر، وفي المقابل يراها البعض بأنها مروق صريح من الإسلام. والإجابة في ظني "لا" مع توكيد النفي القطعي، لأن هؤلاء حاولوا تأويل النص الديني من داخل سياقه العقدي والمعرفي، أما د. محمد محمود فإنه ينكر قطعا لا ظنا في كتابه المذكور النبوة،والدين والإله ويردها الي أنها صناعة بشرية محضة. ولعل أهم إختلاف بين هذا الكتاب وإسهام المحدثين من الداعين الي التأويل العقلي هو أن د. محمد محمود لم يشتغل بالدراسات القرآنية بل جعل السيرة النبوية هي مادة دراسته متتبعا مراحل النبوة منذ الإرهاصات الأولي الي موته وإنتقاله الي الرفيق الأعلي صلي الله عليه وسلم. وخطورة هذا الكتاب الذي نحن بصدده أنه يصدر من رؤية لا دينية إلحادية لا تؤمن بالنبوة أو الكتاب أو الله، وهو بذلك يتجاوز كل هذا التراث المنشور المنادي بنزع القداسة عن الدين وأخضاعه لشروط النظر العقلي المجرد وتعداه بالدعوة الي نسف نظرية النبوة الدينية لأنها صنعت الإله في خيالها المحض وأعتقلت العقل وصنعت واقعا من التشوه والإنقسام الأخلاقي، ويزعم أنه لا يمكن معالجة هذه التشوهات إلا بتحرير الناس من عبء هذه الصناعة وتشوهاتها. وهو بهذا الزعم ينتج لاهوتا تحرريا بديلا لحمته وسداه العقل وليس الله أو النبي. والدكتور محمد محمود في كتابه هذا لا يدعي أيمانا أو انتماءا دينيا يقاضي ويحاسب عليه كما كان حال الدكتور الراحل نصر حامد أبوزيد حين صدر الأمر القضائي بردته ، أي أن رؤيته لا تنطلق من داخل الفضاء الإسلامي كما فعل طه حسين من قبل، بل هو يصدر من رؤية نقدية لا مكان للدين فيها و يسعي في فكره النظري لقتل النبوة في ذاكرة الناس وتراثهم حتي يتخلصوا من عبئها وتشوهاتها حسب زعمه. ورغم جرأة الكاتب في ابتدار مثل هذه الدراسة للقارئ الإسلامي والعربي حسب زعمه لتحريره من خرافة النبوة، إلا أنه يفتقد المصداقية الفكرية حيث لا يرد جوهر أفكاره الأساسية في الكتاب الي مصادرها الأصلية. ويفتقد في اسهامه النظري الذي نحن بصدد مراجعته وتفنيده حس الأصالة الفكرية ORGINALITY ويفشل في رد بضاعته الي مصدرها الإستشراقي. وقد أعتمد الكاتب في ظني علي تراث المستشرق البريطاني مونتقمري وات Montgomery Watt في كتابيه "محمد في مكة"Mohamed at Mecca الصادر عام 1957 وكتابه الثاني "محمد في المدينة" Mohamed at Medinaالذي استكمل به مشروعه النظري في تحليل الوقائع التاريخية لحقبة الرسالة المحمدية واخضاعها لمناهج النقد التاريخي. وكتاب واط تم تأليفه للمؤرخين وقال أنه ألفه ليضع الأحداث الخاصة بالفترة النبوية وفق سياقها التاريخي.وأستخدم واط مناهج النقد التاريخي في مقارنة الروايات، وكما قال الدكتور عماد الدين خليل أستاذ التاريخ الإسلامي المشهور أن مونتقمري واط والمستشرقين شككوا في كل شئ من أجل نزع الشرعية الدينية عن الإسلام، ولو وجدوا طريقة أخري لشككوا في وجود محمد "ص" التاريخي ولقالوا اخترعه الخيال الشعبي. والكتاب يشير في بعض مواضعه الي عوالق الإتهامات الماضية والشبهات الصادرة من المستشرقين التي رمت الرسول صلي الله عليه وسلم بكل منقصة لعامل الصدام التاريخي بين المسيحية والإسلام، وخير نموذج لهذه الإتهامات والتي استل الكاتب بعضها هي قول توماس كارليل Thomas Carlyle قبل مئات السنين في محاضرته المشهورة عن البطولة أن الرسول صلي الله عليه وسلم هو رجل محتال تمحل بالتعاليم الدينية التي يعلم كذبها من أجل تحقيق طموحاته الشخصية. وكما قال مونتقمري واط إن هذا الحكم للأسف صدقه وجري علي لسان العديد من دارسي التاريخ الإسلامي دون التحقق منه صحته بأدلة ملموسة.الجدير بالذكر أن بعض السودانيين درس تحت اشراف مونتقمري واط بأدنبره منهم البوفيسور عبدالرحيم علي الذي أعد رسالة الدكتوراة عن البنية الجمالية في الآية القرآنية ليؤكد أن بنية الآية القرآنية تتسق فيها البلاغة مع المعني وليس مجرد حشو وسجع لفظي، وقد ترجم فصل من هذه الرسالة ونشرت قبل سنوات خلون بالخرطوم. ومن الشبهات والإتهامات التي أثارها هؤلاء وتجد لها أثرا في الكتاب هي أن الرسول صلي الله عليه وسلم مخادع وحسي ويستدلون بحربه في الأشهر الحرم وزواجه من زينب بنت جحش.هذا رغم أن القرآن قد أنزل آيات في هذا الصدد أحلت له الزواج من زوجة أدعيائه بعد أن قضي منها زيدا وطرا وطلقها. وقد كان مونتقمري واط أكثر إنصافا من الدكتور محمد محمود عندما قال: كيف نحكم علي فعل الرسول صلي الله عليه وسلم هل بمعايير العقلانية السائدة في الغرب الآن أم بمقاييس عصره آنذاك. وقال إن مقاييس عصره لم تجرمه أو تنتقده إلا في القليل الذي لا يذكر. وتجد أصداء إدعاءات د. محمد محمود في اتهامات المستشرقين التاريخية في أنه صلي الله عليه وسلم مال الي العنف والقهر واستخدام السيف بعد الهجرة للمدينة. ولعل الفكرة الجوهرية للكتاب كما سنوضح لاحقا هي أن نبوة الرسول "ص" ما هي إلا خيال أبداعي، وبما أن النبوة صناعة فأنها أحدثت أو صنعت الإله حسب زعم الكاتب. ويبلغ التمحل من الكاتب ذروته عندما لا يرد هذا الزعم الي أساسه في الثيولوجيا المسيحية. وهو كما ذكرنا لا يقول بأن مؤلفات المستشرق مونتقمري واط هي مصدر فكرته الأساسية أخذها منه دون أن يشير الي ذلك، كما أستمد منه حتي منهجه في سوق الإتهامات وتطبيق مناهج النظر التاريخي. وللإستدلال علي ذلك يقول واط: Was Muhammad a prophet ? He was a man in whom creative imagination worked at deep levels and produced ideas relevant to the central questions of human existence إن رد نبوة الرسول صلي عليه الي الخيال الخلاق creative imagination وحده كما ذكر مونتقمري واط، وسايره في زعمه د. محمد محمود دون أن يشير الي ذلك - مما يقدح في مصداقيته الفكرية والأكاديمية- ، لا يقدم تفسيرا متكاملا لتعقيدات ظاهرة النبوة. وفي ذات السياق أخذ د. محمد محمود من كتاب Prophet Mohamed. A biography للكاتب الفرنسي برانبي روجرسون الذي ألف الكتاب بالفرنسية عام 1960 وتمت ترجمته للغة الإنجليزية عام 1971. ويعترف برانبي أنه أعتمد علي كتابي واط عن محمد في مكة، ومحمد في المدينة. وألتمس في مقدمة كتابه ألا يساء فهم مراده في هذه الدراسة التاريخية لأنها تحفل بنظرات وآراء نقدية متحفزة وغير سائدة في العالم الإسلامي. ويتفوق واط علي محمد محمود وهو يحاول أن يبرز عظمة إنجاز النبوة المحمدية التي ردها لثلاث عوامل وهي أولا: أن الرسول صلي الله عليه وسلم كرائي استطاع أن ينظم أطارا عاما من المبادئ والأفكار عمل من خلالها لنزع عمليات التوتر الإجتماعية والصراعات القبلية التي كانت سائدة ونجح في خلق مجتمع متضامن ومستقر.ثانيا: حكمته وقيادته كرجل دولة من الطراز الأول. ثالثا: مهاراته الإدارية الخارقة، وقدرته صلي الله عليه وسلم في اختيار معاونيه من الصحابة وتقسيم المسئوليات بينهم. ونهج الكتاب وميسمه الفكري تتردد فيه أصداء من الماركسية التي تري الدين ما هو إلا اختراع بشري انتجته طبقة الملاك والبرجوازيين لقهر العمال وطبقة البوليتاريا، وعليه فهي جزء من تفسير إيدلوجية الصراع الطبقي ولعل عبارة ماركس المشهورة تدلل علي ذلك وفق هذا الإقتباس: "Religious suffering is, at one and the same time, the expression of real suffering and a protest against real suffering. Religion is the sigh of the oppressed creature, the heart of a heartless world, and the soul of soulless conditions. It is the opium of the people. The abolition of religion as the illusory happiness of the people is the demand for their real happiness اضافة الي الغلالة الماركسية، يكتسي الكتاب بتأثر فكري واضح لمنهج الإستاذ محمود محمد طه حيث يرد الكاتب أن سبب نجاح صناعة نبوة محمد "ص" هو الإنتقال من آيات الإسماح في مكة الي آيات السيف بعد الهجرة الي يثرب. مما أدي الي استخدام العنف وإراقة الدماء لقهر المخالفين وفرض الإسلام بالقوة. وهو لا يتبني دعوة الأستاذ محمود بتثبيت آيات الأصول ونسخ آيات الفروع حتي يعود الإسلام متسامحا ومتسقا مع دعوي الإنسانية وحقوقها وذلك لأن د. محمد محمود لا يؤمن في نظرته الكونية بالدين والنبوة والخالق. ينطلق الكتاب من فكرة مركزية مؤداها أن النبوة هي إختراع بشري وظاهرة إنسانية، وأن الله أو الإله لا يوجد البتة- تعالي الله عما يصفون- إلا في خيال النبي الذي صنعه. ولكن الكتاب يقرر أن النبوة بوحي من خيالها المطلق وتفاعلها مع المجتمع هي التي تصنع الإله، ووفق هذا الإفتراض فإن النبي "صلي الله عليه وسلم" ليس نبيا أو مرسلا من قبل الله، بل قام عليه السلام بإخترع هذه الظاهرة وإدعاء النبوة، وتقوم النبوة تلقائيا بصنع إلهها وإختراع فكرة الله – تعالي الله عما يصفون- وبالتالي تنعدم عقيدة الإصطفاء السائدة في كل الأديان بما فيها الدين الإسلامي، إذ أن الله لا يصطفي الرسل من بين البشر. وكل ذلك وفق ما أسماه خيال النبوة.وحسب هذا الزعم الفاسد فإن النبوة ليست محض نشاط فردي فحسب بل تتضمن نشاطا إجتماعيا من قبل المؤمنين بالنبوة وبالتالي يتداخل نشاط الفرد الذي يدعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به. ويمتد خيال النبي فيصنع مجتمع المؤمنين،ويترتب علي ذلك في أن يقوم خيال هذا المجتمع في علاقة تبادلية في تعزيز وتثبيت ونشر النبوة. ويزعم الكاتب أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن مجرد خيال خلاق بل صنعت لنفسها مؤسسة ذات دور سياسي وإقتصادي وتشريعي. ويتوسل الكاتب لتبرير هذا الزعم الذي يجافي المنطق والعقل والحس السليم لتقسيم الكتاب الي خمس أبواب دراسية هي: البيئة والصعود، والمعارضة والرسالة والصناعة، وذلك عبر ثلاثة عشر فصلا. أعتمد الكاتب علي في مجال السيرة علي بن هشام، والواقدي وطبقات بن سعد. وفي التفسير إعتمد علي الطبري والزمخشري والرازي، ولكن سرعان ما يكتشف القاري المتفحص أن الكاتب ينتقي النصوص والإقتباسات من هذه المصادر ويعتمد كثيرا علي روايات الإخباريين ويميل الي مناطحة النصوص ببعصها البعض، وتوليد الجدل، مركزا علي المطاعن الواردة في هذه الروايات. إن الكتب التي أعتمد عليها الكاتب كما ذكر كثيرون كتب أقدمها بعد 150 عاما بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم. وبالتالي فقد وقع الكاتب في خلط منهجي واضح لأنه يقيم وزنا نوعيا لروايات الإخباريين أكثر من آيات القرآن الكريم لأنها تخدم أغراض بحثه للتشكيك في مشروعية النبوة وتأكيد صناعتها البشرية. ولعل أول ما يبدأ به الكاتب لتأكيد فرضيته الخاطئة وهو يتناول بالتحليل بيئة النبوة هي أن الرسول صلي الله عليه وسلم صنع نبوءته متأثرا بالتراث الوثني في جزيرة العرب، وكذلك بالتراث اليهودي المسيحي وكذلك علي الحنيفية التي كانت فاشية شيئا ما هناك. وهو يقول إن الرسول "ص" نتاج شخصيتين وهي محمد "ص" التاريخي والآخر الذي أنتجته نظرية النبوة، ووفقا لذلك يعتبر أن ما عزز من ذلك هو ما أسماه الخيال القرآني.وهو بالتالي يري أن القرآن محض خيال تم إستخدامه لصناعة النبوة وهو يعمل بالتكامل مع خيال النبوة. ولعل أفضل رد نقتبسه من ذات مدرسته التي تعلي من شأن النظر العقلي أكثر من النص المقدس يقول حامد نصر أبوزيد بتعدد الثقافات العربية في جزيرة العرب قبل الإسلام، أي أنه لا توجد ثقافة عربية أو وثنية واحدة يمكن أن تؤثر علي رسالة النبي "ص" يقول: "ثقافة ما قبل الإسلام لم تكن ثقافة واحدة، ولم تكن حياة العرب قبل الإسلام حياة واحدة. كانت هناك حياة مستقرة في المدن، كما كانت الزراعة في اليمن. أي كانت الحضارة موجودة في الجنوب، وفي مكة كان هناك مجتمع مستقر ومحمي لأنه كان يقع على طريق التجارة حيث ازدهرت رحلات الصيف والشتاء. باختصار كانوا مجتمع تجّار، وليس مجتمع بدو فقط. إذن، كانت هناك ثقافة البادية، وثقافة المجتمعات الزراعية والتجارية، وهذه الثقافات هي أعلى من الثقافة البدوية التي تعتبر ثقافة بدائية إلى حد ما. والقرآن ينتمي بطبيعة الحال إلى ثقافة المجتمع المديني". وكثيرا ما يسعي الكاتب الي إستغلال أختلاف الروايات والتي تعكس ثراءا في المادة التاريخية وإختلاف المدارس الإسلامية في التفسير والتأويل الي نسف مشروعيتها التاريخية، فمثلا يزعم بأن إختلاف الروايات الخاصة بالإسراء والمعراج تعزي الي أن الخيال الإسلامي أختلق الإسراء كحدث منفصل عن المعراج. والمعراج حدث بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم لأن المسلمين أحسوا بضرورة رفد مادة اللحظة التأسيسة بلقاء يتجاوز الأفق الجبريلي. ويقول إن اللحظة التأسيسية للنبوة المحمدية هي لحظة ميلاد الإله الذي ينسجم مع نبوة محمد "ص" ويصبح صوتها وصداها. في تناوله لرسالة الرسول "ص" يقول مثلت القصة والإسطورة عنصرا أساسيا من رسالة الرسول "ص".وهو يردها الي عوالم الخيال المحض، ويمتد زعمه الفاسد ليقول إن القصص القرآنية مصدرها الأساسي هو التوراة من سفري التكوين والخروج، بالإضافة الي التراث اليهودي وتراث الشرق الأدني. وبذات القدر أثبتت الدراسات الدينية المقارنة الحديثة عن إختلافات كبيرة بين الأسفار الخمسة وبين القرآن في نظام التشريع والعقوبات، وذلك مما يدحض نظرية الكاتب في أن الرسول "ص" صنع نبوءته من التراث الديني اليهودي دون تحوير يذكر. الدكتور إبراهيم محمد زين في كتابه " فلسفة العقاب في القرآن" يشير الي أنه رغم الارتباط الوثيق بين القرآن والأسفار الخمسة في موضوع التشريعات وفلسفة العقاب إلا أن القرآن يشير الي ثلاثة أنواع من العقاب وهي: التشريعي، والعقاب الإلهي الشامل وحالة عقابية مؤقتة مثل التيه. أما في الأسفار الخمسة فلا يوجد عقاب أخروي البتة وهذا ينسف نظرية أن اليهودية تدعي أن دار المعاد هي دار جزاء وثواب. وحتي يطعن في شرعية الرسالة المحمدية فإنه يرد كل الأحكام والتشريعات والقصص في القرآن الي التراث اليهودي المسيحي،بيد أنه يزعم أن القرآن أستخدم المادة التوراتية بما يحقق أغراضه ما عدا قصة سيدنا يوسف. وحول العالم غير المنظور أو عالم الغيب يدعي أن الرسول صلي الله عليه وسلم ورث المعتقدات الوثنية التي تؤمن بوجود عالم غير مرئي يضم الملائكة والشياطين وجعله جزءا من البنية الإعتقادية للإسلام. ويتهم الكاتب الإسلام بأنه دين عنف وأن مفهوم الإله في القرآن قائم علي صفة الإنتقام - تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا-، ورغم تقريظ الكاتب للأستاذ الراحل محمد محمد طه إلا أنه يخالفه في أن عقاب النار سرمديا أبديا وليس لازمة مرحلية تصاحب النشأة القاصرة كما قال محمود في رسالته الثانية. وأشار الي أن محمود ألبس القرآن ما ليس فيه وهو رفض مبدأ الخلود في النار. وفي تناوله للنعيم والجنة يقول إن صور النعيم الحسية جاءت في القرآن لتناسب ثقافة الرسول "ص: السائدة، مشيرا الي أن وصف الحور العين في القرآن "فجعلناهن أبكارا"، جاء أيضا لأن الثقافة العربية تعلي من شأن البكارة والعذرية. وهو يميل في هذه التفسيرات الي النزعة المادية الحسية. ويصل الكاتب الي ذروة إدعاءته عندما يقول إن الإسلام بشكله الراهن هو في واقع الأمر جسم لم يحقق تماسكه إلا في سياق عملية تدريجية استندت علي إختيارات العلماء واتفاق أمزجتهم ومصالحهم. وهو في هذا الزعم ينكر منطوق القرآن الكريم الذي يؤكد للرسول "ص" وللمؤمنين أن الإسلام قد أكتمل نزوله ورضيه الله دينا للبشرية. يقول الله تعالي:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا". وتطور أشكال التدين وكسب المسلمين من الدين أختلف بأختلاف هذه الكسوب ودورات التاريخ المختلفة واقضيته المتباينة.. لذا لا يفرق الكاتب في هذا الصدد بين الإسلام كدين أو كسب التدين أو سلوك المسلمين ويجعل اللاحق حجة علي السابق. ويختم د. محمد محمود كتابه بفصل أسماه "صناعة محمد من البداية الي الكلمة".ويقول إن الإسلام تحول من دعوة سلمية الي أشهار السيف الذي اصبح عنصرا اساسيا لنشر الدعوي والبطش بالمعارضين.وينفي الكاتب بلا هدي أو كتاب منير في أن التوحيد أو الإله الواحد هو مركز الدين الإسلامي مثله مثل اليهودية والمسيحية إلا بمعناها الرمزي.ويري أن الله ليس له صوت مستقل إلا عبر صوت النبي "ص"، وهو بالتالي يقرر أن المركز الفعلي للدين الإسلامي هو النبي محمد "ص" وليس الله.وهو بهذا الزعم ينسف موضوع دراسته لأنه لا يوجد إسلام دون دعوة التوحيد ، ولا توجد نبوة محمدية دون توحيد. وهو بهذا الحكم يضعف جهده النظري الذي بناه كله للتأكيد علي تكامل ما أسماه الخيال النبوي والقرآني القائم علي فكرة التوحيد. وقال إن العلماء ساهموا بفعالية في مشروع صناعة محمد "ص" بتمييزه عن باقي البشر ووضعه في مكانة خاصة. وينسي الكاتب أن الله هو من ميز الرسول "ص" وليس العلماء عندما وصفه القرآن " وإنك لعلي خلق عظيم". وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني الله فأحسن تأديبي". ويقول إن العلماء أخترعوا علم النبوة وهي السير والشمائل والمناقب والمغازي الخاصة بالرسول "ص". وأنهم عمدوا الي تطوير نظرية كاملة لصناعة محمد أعتمدت علي عدة عناصر منها ما أسماه: البداية النبوية والجسد النبوي، وهنا المقصود وصفه الخلقي "ص" واللحظة والكلمة النبوية والفعل والمناقب ومن ثم الخصوصية النبوية. ويدعي الكاتب أن نظرية النبوة التي عمدت الي صناعة محمد قامت علي التلفيق في مسعاها للتوفيق بين مناقبه ووصفه الخلقي المثالي وبين عوارض الطبيعة أو العيب الخلقي. ويضرب مثلا بذلك فيما أسماه النتوء البازر بين كتفي النبي "ص" مشيرا الي أن الحل الكبير وسط العلماء هو إيجاد فكرة خاتم النبوة. و يسدر الكاتب في غيه النظري في خاتمة الكتاب حيث يري أن النبي "ص" كان محظوظا إذ أجبرته الظروف ودفعته للهجرة الي يثرب فنجحت نبؤته ولكن إذا دفعته الظروف للبقاء بمكة فإن نبؤته كانت في الغالب ستموت بموته. وهو في هذا الصدد يتخلي عن مفهوم الخيال النبوي أو حتي التدبير الإلهي ويفسر الأمر بأنه محض تفاعل ظرفي بين الفرقاء. ويري أن التحول الذي طرأ علي الإسلام هو تحوله كما ذكر محمود محمد طه من قبل من دعوة الإسماح في مكة الي الدعوة العنيفة القائمة علي السيف والقهر بعد الهجرة الي يثرب. قال الكاتب في هذا الصدد: "كانت الهجرة هي اللحظة الحاسمة التي غيرت الإسلام من مشروع خلاصي روحي لمشروع إلتحم فيه الخلاص الروحي بقهر الدولة وعنفها لأن الإسلام أصبح أيضا مشروعا سياسيا" ص 148 من الكتاب. ويظن الكاتب في هذا الصدد أيضا أن الرسول صلي الله عليه وسلم إختار النموذج الموسوي التوراتي القائم علي التشريع والعقاب والدولة أكثر من النموذج العيسوي المسيحي القائم علي البعد الخلاصي والأخلاقي. ويواصل ادعاءه أن النبي "ص: بجمعه السلطتين الزمنية والروحية أصبح ملكا مستدلا بأن القرآن أوضح طرق مخاطبته وأرسي تقاليدا مرعية لمحادثته مثل عدم رفع الأصوات. ولعل اشد تلبيسات وتجنيات الكاتب المنهجية هي زعمه أن القرآن تراجع في الفترة المدنية وطغت مادة الحديث عليه لإنشغال الرسول "ص" بترتيبات بناء الدولة، ولعل التفسير الذي قدمه لهذه الفرضية الخاطئة تؤكد مدي حالة التلبيس الفكري التي تساوره إذ يري أن الطاقة الإبداعية للرسول "ص" وهي مصدر إختلاقه وصناعته للنبوة كانت أكثر نضجا وتوهجا في الفترة المكية نسبة لعامل العمر، إذ كان عمره صلي الله عليه وسلم ما بين الأربعين والخمسين، وسرعان ما انحسرت تلك الطاقة في فترة المدينة وعمره صلي الله عليه وسلم فوق الخمسين عاما. ويري الكاتب أن الرسول عبر عن نفسه من خلال الكلمة القرآنية في ذلك.ويبدي الكاتب دهشته بأن نبوة محمد أصبحت هي مركز التاريخ الإنساني منذ بدء البشرية الي منتهي العالم ويدعي أنها نبؤة إقصائية لأنها أغلقت الباب علي أي إدعاء لاحق وقال إن صناعة النبوة في الإسلام لم تختلف عن اليهودية والمسيحية إذ وضعت هذه الديانات أنبياءها في موضع القمة الروحية والإخلاقية للبشرية. وقال إن الدفاع عن النبوة يسلتزم الدفاع عن الإله الذي صنعته النبوة، وهو حسب زعمه إله الثنائية الأخلاقية التي شملت الإقصاء والتمييز والعنف، وكذلك الدفاع عن عنف الأنبياء الذين أرتكبوا أيضا حسب وصفه أفعالا غير أخلاقية. يقدم الكاتب في الفقرة الأخيرة من كتابه زبدة أجتهاده النظري البائس كمن أنتدب نفسه لمهمة نبيلة حيث يقدم رسالة خلاصية وهو أنه يريد أن يقتل النبوة في عقول الناس وذاكرتهم حتي يخلص البشرية من واقع الإنقسام والتشوه الأخلاقي الذي صنعته النبوة حتي تتحرر عقول الناس وأفئدتهم من ذاكرتها وعبئها وميراثها. وهو بذلك يصنع بديلا لاهوتيا وخلاصيا جديدا، فهو يقتل النبوة نظريا من جانب، ويحي من الجانب الآخر فكرة الخلاص العقلي من هذه الخرافات التي أنتجها الخيال المبدع للنبوة. وهو بذلك يعيد فكرة كارليل في أن الرسول صلي الله عليه وسلم حسب زعمه طوع هذه الإحتيالات لتحقيق طموحات شخصية. والكتاب الذي ينتهي بهذا الزعم المأخوذ من أدبيات المستشرقين والثيولوجيا الأرذوكسية المسيحية لا تترتب عليه فتنة مجلجلة أو شبهات مزلزلة، بل يعيد الثقة في نفوس المؤمنين والدارسين المقسطين في أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن صناعة خيال مبدع بل هي نبوة حقة وأن الله الذي يتشكك في وجوده وينسب صناعته الي خيال النبوة أيضا قد تعهد بحفظ القرآن من كل تحريف. ومع نشر مثل هذه الشبهات وصدور مثل هذه الدراسات والكتب فإن حب الرسول صلي الله عليه وسلم يجري في عروق المؤمنين مجري الدم. إن الكاتب كما ذكرنا في مقدمة هذا المقال أعاد إنتاج المادة الإستشراقية والشبهات القديمة حول النبوة المحمدية بعد أن أعاد ترتيب المادة التاريخية، وهو يسعي لبيع الخمر القديم في قناني جديدة. وإذا كانت آراء المستشرقين وشبهاتهم القديمة قد أحدثت زلزلة في وقتها فإن نضوج مناهج البحث في مجال الدراسات الإسلامية وبروز نخبة مختصة في علم ومناهج المستشرقين والوقوف علي آرائهم ونقدها قد حصن الأجيال الراهنة من أن تنطلي عليها مثل هذه التلبيسات والحيل و الدراسات إلا من أجل ممارسة الجيمناستك العقلي. والكتاب كما ذكرنا من قبل فقد مصداقيته الفكرية والأكاديمية عندما سكت عن الإشارة الي مصدر الفرضية والأفكار الأساسية الواردة فيه خاصة مركزيته النظرية التي تزعم أن النبوة هي اختراع بشري صنعه الخيال الإبداعي الخلاق للنبي صلي الله عليه وسلم. وهي ذات الفكرة والزعم الذي أدعاه مونتقمري واط في كتابيه "محمد في مكة ومحمد في المدينة" اللذين اعتمد عليهما الكاتب تماما في تحرير سفره الراهن. وحتي مصطلح الرائي الذي وصف به النبي صلي الله عليه وسلم هو ترجمة لما أشار الي مونتقمري واط بأن الرسول صلي الله عليه وسلم هو perfect seer حسب ظنه. أعتقد أن الكتاب يمثل باكورة إنتاج النخبة اللادينية السودانية إذا وجدت وصح التعبير عنها ، ورغم أنه غير موجه الي القارئ السوداني بل الي مهتمين في العالمين العربي والإسلامي إلا أن خصوصية انتماء الكاتب وعمله السابق في جامعة الخرطوم جعلتنا نسقط هذه الخاصية علي سفره الأكاديمي المذكور. وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها. ويشكل الكتاب تحد للنخبة العلمانية في السودان أكثر من النخبة الإسلامية والجمهرة الإجتماعية المتدينة التي ستنكر مضمونه ونهجه ومحتواه لأنه يمثل طعنا مباشرا في النبوة وهدما بينا للدين الإسلامي. وأرجو أن يعرض الكتاب لبعض التمحيص والنقد الموضوعي من قبل المختصين والأكاديميين لأنه حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات، ولعل التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي، هذا فضلا عن وضوح منهج الكاتب النقدي رغم التلبيس الإستشراقي الذي حاولنا تبيانه فيما سبق. والشكر الجزيل للدكتور حامد فضل الله سادن الثقافة العلمانية في برلين الذي أمدني بنسخة من هذا الكتاب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: يمثل نهج قديم برضو فى قنانى جديدة فى التجريم والتكفير والمحاسبة ... ويقفل الباب حول حوار عقلانى .. يمكن ان يهدم الفكره الاصل باكثر مما يلجأ اليه خصوم مثل هذه الافكار .. التلويح بكفر الكاتب والحاده وخروجه من المله ايضا يهزم فكرة الحوار تماما .. ويخاطب العواطف التى لا تسمن من جوع فى منافحة الفكر والفكرة .. ما يلحد ! |
يا جماعة الخير ماقالته دينا هو ملخص هذا الحبر المهرق لدرجة أن الكاتب يحتمي ويهدد بسدنة الأصنام في السودان دون أن يحترم عقولنا فيقول لنا رأيه في الواقع الذي نحن فيه ما أسبابه ومن أين أتى وكيف نتخلّص منه !!!!!؟ ولو كان هناك ما يستحق النظر في مقاله فهو العبارة أدناه والتي لم يقدم حجة موضوعية واحدة تنفي ماسماه مزاعم لإيقاف المصير القادم وهذه الأيام ايام الظهور من يذق فيها يذق للنار نور !؟
Quote: أعتقد أن الكتاب يمثل باكورة إنتاج النخبة اللادينية السودانية إذا وجدت وصح التعبير عنها |
أبو حمـــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: عثمان عبدالقادر)
|
Quote: السؤال الاساسى
مثلما ابدى هذا الشخص وجهة نظره فى الكتاب بعد أن اطلع عليه وقرأه ، هل سوف يسمح لنا فى السودان بقراءة هذا الكتاب وتداوله أم تكتفى الجهات الرسمية بقراءتها بالنيابة عنا وتبدى وجهة نظرها بالنيابة عنا باعتبارنا قاصرين ؟؟ |
يا صديقي طالما الكيزان بعقولهم وقلوبهم المتحجرة يقودون البلاد وفكرها ويتحكمون في قنواتها الإعلامية ودور نشرها وكلمتها المطبوعة والمقروءة والمشاهدة والمسموعة، فأبشرك بأن التكفير سيكون في هذه الحالة رحمة.
الغريب أنه بينما السودان ينحدر إلى الهاوية الظلامية تشهد الدول الإسلامية إنفتاحاً لا مثيل له لدرجة أنني شاهدت كتاب رأس المال لكارل ماركس يباع في معرض الكتاب الدولي بالرياض هذا العام وكتب أخرى لم يكن يحلم أحد بمشاهدتها، دلالة على الوعي والإنفتاح الفكري وتعلية روح الحوار وقيمه.
وبينما الرياض تتوجه لمراجعة تجارب مثل (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، تجد أن البعض في السودان ينادي باستيراد التجربة بوجهها الذي تخلى عنه الناس.
الواضح أن الهدف ليس هو خدمة الإسلام أو الدفاع عن الدين، بل هو المتاجرة به، أو هو أسوأ من ذلك، عدم فهم لمقاصده النبيلة.
إنها يا صديقي البيئة التي يستطيع أن يعيش فيها الكيزان ويستمروا في البقاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: Elawad Eltayeb)
|
لا يعاني الفكر الإسلاموي والتكفيري من منازلة الإلحاد بالهتافيات الديماقوجية ... بقدر ما نعاني نحن من منازلة الهتافيات الديماقوجية التي ينتجها الفكر الإسلاموي التكفيري بالفكر ... لعنة جاليليو القديمة لا زالت تسكن حياضنا ورياضنا وتنغّص أمننا وأماننا ... وللخواء الروحي الذي نعانيه والضغوط الإقتصادية والإجتماعية وتشوّه الهوية الثقافية وأزمة الأخلاق واحترام الإنسان والإعتداد بالنفس والممارسات العنصرية وكل اسلحتنا السلبية في مناجزة العيش الكريم ... لكل هذه العناصر القدح المعلّى في ضعفنا ... وكل الاسباب التي تجعلنا لقمة سائغة أمام افكار الدولة الدينية وخطاب النقاء العرقي والديني وتجريم الآخر ... فعلينا بحزم أمرنا لمجابهة صميم أزمتنا أولاً ... ثم الإلتفات لجديد الحوار بين الملحد والتكفيري بعد أن ننال بعض العافية ...
اللهم افرغ في قلوبنا صبرًا على هذه البلوى ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: Amin Elsayed)
|
خير وسيلة للمعرفة هو قراءة نص الكتاب لا قراءة تلخيصه من كاتب يرغب أن يعرفه الناس بأنه ضد الكتاب وصاحبه ويسخر من الكاتب ومبحثه ونهجه وصدقية الرصد الأكاديمي .... كأنه يلخص نفسه أنه ناقل الكفر وليس بكافر !!!! سنحاول أن نقرأ الكتاب بعد الحصول عليه شكراً لجميع الذين أوصلونا إلى الطريق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: صلاح عباس فقير)
|
"لا يعاني الفكر الإسلاموي والتكفيري من منازلة الإلحاد بالهتافيات الديماقوجية ... بقدر ما نعاني نحن من منازلة الهتافيات الديماقوجية التي ينتجها الفكر الإسلاموي التكفيري بالفكر ... لعنة جاليليو القديمة لا زالت تسكن حياضنا ورياضنا وتنغّص أمننا وأماننا ... وللخواء الروحي الذي نعانيه والضغوط الإقتصادية والإجتماعية وتشوّه الهوية الثقافية وأزمة الأخلاق واحترام الإنسان والإعتداد بالنفس والممارسات العنصرية وكل اسلحتنا السلبية في مناجزة العيش الكريم ... لكل هذه العناصر القدح المعلّى في ضعفنا ... وكل الاسباب التي تجعلنا لقمة سائغة أمام افكار الدولة الدينية وخطاب النقاء العرقي والديني وتجريم الآخر ... فعلينا بحزم أمرنا لمجابهة صميم أزمتنا أولاً ... ثم الإلتفات لجديد الحوار بين الملحد والتكفيري بعد أن ننال بعض العافية ..."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: أمين عمر)
|
شكرا بكري,
بس التفاهم يظل صعبا في ظل وجود هذا النظام فما بال قضايا بهذا الحجم! ثبات النظام يؤثر و يتحكم حتى في نوع المباحث المنتقاة للدراسة, و في طبيعة الكتابة الناقدة للجهد المعني, و في كيفية التفاعل مع جوهر المبحث و مع النقد الموجه نحوه في آن أوحد, قضية فلسفية وجودية, بآفاق سياسية! "غطيني يا فوزية, مافيش فائدة"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: منتصر عبد الباسط)
|
Quote: وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية ، ويدرسون بناءها ومنطقها . والبروفيسور " محمد محمود " ليس بهاوٍ ، ولا يحتاج شهرة ، فقد نالها بكسبه الفكري . ومن هنا لسنا بصدد الدفاع عن فكرة لم نقرأ كتابها ، ولكننا بصدد الصبر حتى نجد النص الأصل ، ثم نتدخل بالذهن المنفتح وبالحوار الهادف .
|
دا الزيت
ودي بالضبط النقطة الفاتت على كاتب المقال -الجيد في وجهة نظري .. لا بأس به- اختار ذروة طلوعها عصي .. وطفق يتخبط بلا منهجٍ ولا كتاب منير .. ووقع في اخطاء منهجية قالتة (وهو الذي صدعنا بالمنهجية!!) الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة (لا يثاورني شك في طيب نوايا الكاتب) في تقديري لن تتفوق على بروفسير تخصصو (الاديان المقارنة) ومتفرغ ليها بمنهجية او القراية لآخرين .. اي حاجة قريتا اتوقع انو قراها ودرّسها .. المافي شنو الاسرى الذين يلهون بالمعلوم .. يمتنعون
دا الزيت:
وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية
دي .. ودي فقط البتخت النقاط فوق الحروف والاصالة عملة نادرة لا يلقاها الا ذي حظٍ عظيمٍ
-----------
لا يكلف الله نفساً الا وسعها الما مؤهل اخلاقياً ولا معرفياً معفي .. فليدافع عن بيضة الدين بالصمت (على وزن الدفاع بالنظر للعلامة وزير دفاعنا المفدى) .. وله أجره الله الغني عن العالمين التبرع بالجهل .. وسوء الاخلاق بهزم نبل المقاصد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
رغم ان المقال عرض الحجج الاساسية في الكتاب ولكنه لم يرد عليها. وحقيقة ان الكتاب يرد على نفسه لانه يستند الى مفاهيم الحادية ساذحة وبتجنب الاسئلة الوجودية التي يثيرها مجرد وجود الكاتب كبشر وينطلق من فرضية ان الله غير موجود ثم يبني عليها مقولاته الانكارية والالحادية التي تستند هلى افكار مراهقة عن الدين والوجود. ومما يدهشني ان د. محمد محمود كان جمهوريا ومن تلاميذ الاستاذ محمود ولكنه يبدو انه لم يخرج من الفكرة الجمهورية_ التي تقدم الاجابات لكل مسائله- بكثير حصاد غير فكرة الايات المكية والمدنية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.أحمد الحسين)
|
السمة البارزة فى فكر وكتابات د. محمد محمود حتى للمختلفين معه فكريا أنه يكتب بثبات مستندا على إطلاع واسع جدا فى المادة التى يكتب حولها إلى جانب أنه يحترم كثيرا المخالف له على المستوى الإنسانى ولا يعطى قلمه حق وصفه بصفات تحقيرية من قبل ظلامى ...رجعى ...الخ لذا لا ينزعج من يحاول أن يحاوره وخلال وجوده بالجامعة قبل إنقلاب الترابى كان يصدر نشرة اليقظة المكرسة لرصد العقل السلفى حسب ديباجتها وكان الكثيرمن الكتاب (بضم الكاف ) المحسوبين على إسلام الترابى تحديدا يردون على بعض أفكار د. محمد محمود بصحف مثل الراية ..الوان وغيرها منهم د. محمد وقيع الله وأمين حسن عمر وقلة كذلك دارت مناظرة صحفية بين د. محمد محمود ود. الحبر واخر على صفحات صحيفة السودانى( قبل الإنقلاب ) حول هل الإسلام تراث أم غير ذلك إلى جانب تصدى د. محمد محمود بأدب وشجاعة للشاعر المحترم (أكرر المحترم ) صلاح أحمد إبراهيم حين كتب غفر الله له مقالات به توجهات عنصرية ضد إخوتنا بجنوب السودان بصحيفة الحياة اللندنية قبل وفاته بأشهر قليلة وقد كان رد د. محمد محمود كعادته به درجة عالية من الأدب ... نسبة د. محمد محمود لأى تيار فكرى غير دقيق بل هو مفكر نسيج وحده يقرأ كثيرا ويكتب مايود كتابته بشجاعة وإدب رفيع جدا لا يتميز به التيارات الأخرى التى تفشل فى التعبير بشجاعة عن طرحها مثل د. محمد ... كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: السمة البارزة فى فكر وكتابات د. محمد محمود حتى للمختلفين معه فكريا أنه يكتب بثبات مستندا على إطلاع واسع جدا فى المادة التى يكتب حولها إلى جانب أنه يحترم كثيرا المخالف له على المستوى الإنسانى ولا يعطى قلمه حق وصفه بصفات تحقيرية من قبل ظلامى ...رجعى ...الخ لذا لا ينزعج من يحاول أن يحاوره وخلال وجوده بالجامعة قبل إنقلاب الترابى كان يصدر نشرة اليقظة المكرسة لرصد العقل السلفى حسب ديباجتها وكان الكثيرمن الكتاب (بضم الكاف ) المحسوبين على إسلام الترابى تحديدا يردون على بعض أفكار د. محمد محمود بصحف مثل الراية ..الوان وغيرها منهم د. محمد وقيع الله وأمين حسن عمر وقلة كذلك دارت مناظرة صحفية بين د. محمد محمود ود. الحبر واخر على صفحات صحيفة السودانى( قبل الإنقلاب ) حول هل الإسلام تراث أم غير ذلك إلى جانب تصدى د. محمد محمود بأدب وشجاعة للشاعر المحترم (أكرر المحترم ) صلاح أحمد إبراهيم حين كتب غفر الله له مقالات به توجهات عنصرية ضد إخوتنا بجنوب السودان بصحيفة الحياة اللندنية قبل وفاته بأشهر قليلة وقد كان رد د. محمد محمود كعادته به درجة عالية من الأدب ... نسبة د. محمد محمود لأى تيار فكرى غير دقيق بل هو مفكر نسيج وحده يقرأ كثيرا ويكتب مايود كتابته بشجاعة وإدب رفيع جدا لا يتميز به التيارات الأخرى التى تفشل فى التعبير بشجاعة عن طرحها مثل د. محمد ... كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة .. |
لما تزل أنت أيها الحامل شعلة النار و رفقة الكتابة ومحبتها وصبرها أخي : الأستاذ أحمد أمين أحمد تحية طيبة لك ، دائماً يجد المرء ما يُميّزك من لغة ومن مفردات : كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة .. نسعد كثيراً بمداخلاتك في الموضوعات لأنها تضيف جديداً وتقلب صفحة جديدة في المعرفة
لك شكري الجزيل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: اميرة السيد)
|
البنية العامة لهذا الكتاب تتوزعها خمس وحدات موضوعية كبيرة هي: البيئة والصعود والمعارضة والرسالة والصناعة. ويغطي الكتاب هذه الوحدات الموضوعية في ثلاثة عشر فصلا. نعالج موضوع البيئة في الفصلين الأول والثاني، حيث نعالج في الفصل الأول البيئة بوصفها بيئة عامة هي بيئة الشرق الأدنى وتطوّر نبواتها التي ما لبثت أن أدّت لولادة اليهودية والمسيحية. ونعالج في الفصل الثاني البيئة بوصفها بيئة خاصة هي بيئة الجزيرة العربية قبل ظهور محمد وما كان يعتمل فيها من تيارات دينية خاصة. أما موضوع الصعود فيعالج صعود نبوة محمد منذ بدئها إلى وفاته، ونغطيه في أربعة فصول. نركّز في الفصل الثالث على وصف وتحليل «اللحظة التأسيسية » في تجربة محمد، وهي اللحظة التي أصبحت أساس نبوته وأساس الإسلام. وفي الفصل الرابع نركّز على فترة محمد في مكة. أما الفصلان الخامس والسادس فيركّزان على فترة محمد في المدينة وصعود دولة المدينة وقهرها لأعدائها. وموضوع المعارضة تغطيه الفصول الثلاثة التالية. يعالج الفصل السابع معارضة المكيين أو الحجج التي قدّمها المشركون ضد الإسلام، بينما يعالج الفصل الثامن المعارضة الكتابية أو معارضة اليهود والمسيحيين، ويتناول الفصل التاسع موضوع المنافقين وطبيعة معارضتهم. ونعالج موضوع الرسالة في الفصلين العاشر والحادي عشر ، ويركّز الأول منهما على الشعائر والعلاقات، بينما يركّز الثاني على عوالم الخيال. أما الفصلان الأخيران ، الثاني عشر والثالث عشر ، فيغطيان صناعة محمد وأهم العناصر التي استندت عليها. ونختم الكتاب بخاتمة نجمع فيها أهم الخطوط التي برزت في الكتاب. وفي الرجوع للمادة الإسلامية، وهي مادة تتميز بضخامتها وسعتها وتكرارها، قررنا أن ننهج نهج تركيز وانحصار بالاعتماد الأساسي على مرجعين أوليين هما القرآن وصحيح البخاري )الذي يُعتبر أصحّ كتاب بعد القرآن( بالإضافة لمراجع أساسية أخرى. وفيما يتعلّق بمادة السيرة اعتمدنا اعتمادا أساسيا على سيرة ابن هشام وعلى كتاب المغازي للواقدي بالإضافة لطبقات ابن سعد. وبالنسبة لمادة الحديث ورغم اعتمادنا الأساسي على صحيح البخاري فقد استعنا أيضا بباقي كتب الحديث المعتمدة وفي مقدمتها صحيح مسلم. وبالنسبة لمنهجنا في التعامل مع هذه المصادر فقد انطلقنا من النص القرآني بصيغته العثمانية واعتمادا على مصحف الملك فؤاد ولم نثر مشكلة تعدّد المصاحف لأنها لا تهمنا في هذا الكتاب، وإن أشرنا في حالة بعض الآيات لقراءاتها البديلة إن كان السياق يتطلّب بذلك. أما بالنسبة لمادة الحديث والمادة الأخبارية فقد راعينا أن نحتفظ بمسافة نقدية في التعامل معها تقوم على محاولة التمييز المستبصر بين عناصرها، إذ أننا بقدر رفضنا لشطط موقف الذين يقبلونها قبولا تاما لا تحفظ فيه نرفض أيضا انتقاص موقف من يرفضونها رفضا رفضا تاما ويشكّكون تشكيكا جامحا في مجمل صدقيتها وقيمتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: Yasir Elsharif)
|
اشتراط دكتور محمد محمود ادانة خالد موسى و الاسلاميين لقانون الردة قبل الدخول في حوار, شرط يهزم غرض دكتور محمد محمود اذا كان يريد كما قال ادانة قانون الردة self defeating الحوار الجاد هو الذي يعري الاسس المعرفية و القانونية و الاخلاقية و الدينية لقانون الردة, و عندما يحجم دكتور محمد محمود من الحوار فكانه شال يده و قفل بيها خشمو و اسكت نفسه لصالح دعاة قانون الردة! قرار دكتور محمد محمود جانبه الصواب.
------
بعدين يا دينا و فتح الرحمن حمودي , حا ارجع ليكم في موضوع ماركس داك; لأن خالد موسى ادخل ماركس في الحتة الغلط و اقتبس الاقتباس الغلط. فماركس في الاقتباس دا بالتحديد موقفه مضاد لموقف دكتور احمد محمود! ماركس يرى انه مضر بالصراع الاجتماعي-السياسي تحويل الاسئلة و المشاكل القائمة لاسئلة و نقاش حول اللاهوت, و ينادي بنقاش و نقد القوانين بدل نقد الدين و الموضوع طويل بس الله يرفع القلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
بقية المقدمة وبالنسبة لتفسير القرآن فقد اعتمدنا اعتمادا أساسيا على تفسير الطبري، وإن استعنا ايضا بتفسير الزمخشري وتفسير الرازي. وبسبيل التركيز والانحصار قررنا أيضا تجنب المادة الحديثة عن محمد، إذ أن الخوض فيما كتبه المحدثون من مسلمين ومستشرقين سيطيل معالجتنا إطالة لا مسوّغ لها. وفي استخدامنا للمصادر حرصنا على الاقتباس بما يتيح للكلام سياقا واضحا ومتماسكا. ولقد راعينا الاقتصاد في اقتباساتنا إلا أننا حرصنا أيضا ألا يكون هذا الاقتصاد مخلّ. وهكذا وفي بعض الحالات التي رأينا فيها أن توضيح السياق يستلزم شيئا من إطالة الاقتباس عمدنا لذلك. وفي اقتباسنا للآيات القرآنية أثبتنا رقم السورة ثم رقم الآية ثم اسم السورة (وهكذا وعند اقتباس الآية الخامسة من سورة الحشر مثلا فإن الإشارة للآية تكون: ( 5:59 ، الحشر )). ولم نشكّل الآيات تشكيلا كاملا واعتمدنا على رجوع القاريء للمصحف لضبط قراءته إن شكّ، كما أننا لم نفارق استخدام بُنْط سائر الكتاب لنستخدم في حالة الآيات القرآنية خطّ مصحف الملك فؤاد كما أصبح ديدن الكثير من الكتب الحديثة. وفي اقتباسنا للأحاديث والأخبار واتباعا لقاعدة الاقتصاد فقد أسقطنا عبارة الصلاة على محمد التي ترد في المصادر كلما ذُكر اسمه وغيرها من العبارات التبجيلية، ولقد أشرنا لحذف عبارة الصلاة وغيرها بوضع نقاط الحذف الثلاثة ( … ) حسب تقاليد الاقتباس الحديثة. ومن الضروري التنبيه لعدم الخلط بين استخدام هذه النقاط الثلاثة هذا الاستخدام الإجرائي وبين استخدامها المألوف في مواضع أخرى من الاقتباسات. وفي حالة بعض الاقتباسات التي تحوي كلمات صعبة فقد وضعنا شرحها بين قوسين معقوفين [ ( ) ] في داخل الفقرات المقتبسة، باستثناء حالات قليلة استلزمت شرحا أطول استخدمنا فيها الهوامش. ولقد أثبتنا في الهوامش الحد الأدنى من المعلومات المرجعية ليجد القاريء في قائمة المراجع في نهاية الكتاب المعلومات المرجعية الكاملة، باستثناء حالات قليلة كان غرضنا فيها إحالة القاريء لبعض المصادر ذات الصلة بالموضوع من غير أن تكون هذه المصادرُ مراجعَ استخدمناها في بحثنا. ولقد استخدمنا التاريخ الميلادي بوصفه التاريخ الأساسي ومن غير الإشارة له بالحرف( م)، ما عدا في حالة تواريخ ما قبل الميلاد التي يعقبها الاختصار المألوف (ق.م). وعند استخدامنا للتاريخ الهجري فقد استخدمناه في الغالب مع التاريخ الميلادي، وعندما يتجاور تاريخان فإن التاريخ الأول هو التاريخ الهجري والتاريخ الثاني هو التاريخ الميلادي. وفصول هذا الكتاب لم يسبق نشرها باستثناء الفصل الثالث الذي نُشر في مجلة الآخر التي تصدر عن مؤسسة 40 ، العدد 3، شتاء 2012 . وهذا الكتاب موجّه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم علّه يكون لبنة من لبنات المساهمة في المشروع الكبير لنقد الدين بصورة عامة ونقد الإسلام بصورة خاصة، هذا المشروع الذي ساهم في إرسائه الكثيرون في الماضي ويساهم في تعميقه وإثرائه الكثيرون في الحاضر ، والذي نعتقد صادقين أنه لا يمكن بدونه أن تنعتق المجتمعات العربية والإسلامية من ربقة تخلفها وهامشيتها وتساهم مساهمة فاعلة في بناء حضارة إنسانية قائمة على قيم الحرية والمساواة وإطلاق كل طاقات الخلق والإبداع الكامنة بداخل كل فرد من أفرادها__
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: احمد الامين احمد)
|
اميرة السيد سلامات
ممكن تهدي شوية؟
[ان هذا الكاتب الملحد( محمد محمود) ينادي بنفس الآراء التي نادى بها سيد قمني ونصر ابو زيد وكذلك المسشرقين الحاقدين على الدين الاسلامي وكل اراء هؤلاء تخرج من مشكاة واحدة وهي رفض الدين ورفض نبوءة محمد ومحاولة التأكيد على ان التأويل العقلي للنص الديني وبصورة اوضح النص القرآني مرفوض عند علماء المسلمين على الرغم من العلم والعلماء اثبتوا انه ليس هناك تصادم بين العلم والقرآن]
ياخي انت هنا بتسيئ للاسلام بأكتر من [الملحد(!)] دا!!
ما ممكن تقولي: [نبوءة محمد] وانت مسلمة!؟ الا لو قاصدة محمداً تاني!!
نبينا الكريم محمد بن عبد الله جاتو (نبوة) من الله عز وجل ما نجر حاجة من راسو او تنبأ ساكت!
باقي كلام كلام ساكت (لا يقول شيئاً)
-------
ما رأيك في تقول كاتب المقال على الرسول (ص)؟ الحديث الذكرو برواية خطأ دا ما عندو سند!
ياخي الما عندو زمن للتحقيق والتدقيق .. عمك قوقل دا ما قاااعد المافي شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
الفصل الأول بزوغ النبوة وصعودها الأساس اليهودي والمسيحي النبوة في الشرق الأدنى النبوة ظاهرة ذات جذور قديمة في منطقة الشرق الأدنى. ورغم أن معرفتنا لتاريخ هذه المنطقة ما تزال محدودة وجزئية، إلا أن ما تكشّف حتى الآن من خلال المجهودات المتصلة والمثابرة لعلماء الآثار أماط اللثام عن بعض مظاهر النشاط النبوي المبكّر، وهو نشاط يرجّح الباحثون المعاصرون أنه منح اليهودية لاحقا نموذجها الأولي للنبوة. ومن أقدم الأدلة الحفرية على النشاط النبوي النصوص التي عُثر عليها في موقع مدينة ماري ( Mari)السومرية في شرق سوريا )تل الحريري( والتي ترجِع للقرن الثامن عشر ق.م. وتكشف هذه النصوص عن نبوة لا تختلف كثيرا عن النبوة في إسرائيل القديمة.(1) ولاحظ بعض الدارسين ثلاثة عناصر مشتركة بين النبوة في ماري والنبوة التوراتية. وأول هذه العناصر هو عفوية هذه النبوة، بمعنى أنها طرحت نفسها كنبوة تلقائية صادرة عن وحي إلهي وتتصرّف باستقلال عن مؤسسة العِرافة. وثاني العناصر أنها نبوة نابعة من حسّ رسالي، حسّ جعل الأنبياء يشعرون باستقلالهم عن السلطة الحاكمة وحفزهم لتوجيه رسالتهم لها من موقع الاستقلال هذا. وثالث العناصر هو عنصر ما وُصف ب (الانجذاب) (ecstasy) وهو ظاهرة اتخذت على ما يبدو أشكالا عديدة في تجارب أنبياء ماري. وعنصر الانجذاب هذا كان سمة لظاهرة نبوية انتشرت في رُقْعة واسعة شمِلت فلسطين وسوريا والأناضول، إذ وردت الإشارات له في النقوش الأرامية للملك زكُّور (Zakkur)، ملك حماة، وفي إشارات المصادر الحِثِّية للأنبياء.(2) وكمثال على النبوة في ماري نأخذ ما يرد في أحد النصوص عندما يخاطب داغان (Dagan)، إله الزراعة والخصوبة عند الساميين الغربيين، الملك زِمْري لِمْ (Zimri-Lim) عبر أحد أنبيائه وذلك في أوج الصراع بين ملك ماري وحمورابي ملك بابل. و بلهجة لا تخلو من الشبه بلهجة الرب في التوراة يهدّد الإلهُ داغان حمورابي وحلفاءه ويَعِد زِمري لِم بالانتصار على أعدائه وحيازته على ممتلكاتهم.(3) وهذا المثال يحوي العناصر الأربعة الأساسية لظاهرة النبوة ليس فقط في ماري وإنما أيضا كما تبدّت فيما بعد في اليهودية والمسيحية والإسلام، ونعني بها: المُرسِل (داغان في مثالنا)، والرسول، والرسالة، و المخاطَب بالرسالة (زِمري لِم في مثالنا). النبوة اليهودية وبدخول بني إسرائيل مسرح النبوة فإن النبوة ما لبثت أن دخلت طورها الذي أوصلها لمداها وتعبيرها السائد والمألوف لدينا.(4) ولقد كان من الممكن لهذه --------------------------------------------------------------------------------------- (1) Weinfeld, “Ancient Near Eastern Patterns in Prophetic Literature,” p. 179. لقراءة بعض نصوص نبوة ماري ومناقشة سياقها العام وأنماطها انظر: Herbert B. Huffmon, “Prophecy in the Mari Letters,” The Biblical Archaeologist 31, no. 4 (December 1968), pp 101–124.
(2) Malamat, “A Forerunner of Biblical Prophecy: The Mari Documents,” pp. 34–35. نجد واحدة من أقدم الإشارات لظاهرة الإنجذاب في نصّ مصري يعود لحوالى عام 1060 ق.م. وهذا النصّ عبارة عن تقرير كتبه موظف في معبد الإله أمون اسمه وَن أمون ) )Wen–Amon عن رحلة قام بها إلى مدينة جُبيل الفينيقية ) Byblos ( لاستجلاب خشب لمركب الإله أمون للمناسبات الدينية. ويقول وَن أمون إنه وبينما كان أمير جبيل يقوم بتقديم القرابين للآلهة فإن أحد الفتيان تلبسته حالة انجذاب وألقى وحيا للأمير يأمره فيه أن يهتم بمطالب وَن أمون وتحقيق رغبات الإله أمون الذي بعثه انظر: Prichard, Ancient Near Eastern Texts, p. 26. (3) Ross, “Prophecy in Hamath, Israel, and Mari,” pp. 18–19.
(4) نتبّع في هذا الكتاب الاستعمال الشائع ونستخدم تعابير «بني إسرائيل » و «ا ليهود » ---------------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
من المؤكد ان لدكتور محمد احمد محمود الحق في التعبير عن رأيه وليس لأحد الحق في حجر رأئه لانه يخالفه فيه يدعوى الغيرة على الاسلام. وبطبيعة الحال هذا لا يمنع المناهضين لرأئه من الرد عليه بالطرق الموضوعية. في رأئي الشخصي ان الاسلام في ازمة بسبب من يدعون الدفاع عنه وهم ابعد ما يكونون عنه. وليس ادل عندي على ذلك البعد من ضيقهم من الذين يخالفونهم الرأئ ويهزون مسلماتهم. ان قيمة كتاب د. محمود سوف يثير المياه الراكدة في العقل الاسلامي ولا يكون الرد عليه الا بالحجة والمنطق. مع تحياتي له وحبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: اميرة السيد)
|
Quote: والله يديك العافية
|
ويديك الف عافية اختي الكريمة وارجو ان تقبلي اعتذاري .. وعميق اسفي للفظاظة
----------
كمفاهيم المصطلح الديني هو (نبوة) وما اعتقد انها عندها علاقة (النبوءة) اللغوية ..
الرسول الكريم وكل الانبياء ما جابو حاجة من عندهم
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم
مع التشديد على عدم الاسراف والتعسف [في استخدام هذه الايات من سورة النجم كدليل على ان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقوال انما هو وحي]*
Quote: ورغم ايماني ان هناك وحي في السنة النبوية, الا اني ارى الاستشهاد في غير موقعه للاسباب التالية:
1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم .. 2- القرآن الكريم وفي كثير من الايات كان يؤكّد على ان القرآن هو وحي وليس اقوال الرسول: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير 3- ان حمل الايات في سورة النجم على اقوال الرسول يعني ان الرسول لم يكن ينطق الا بوحي في جميع اموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في اكثر من موضع ...
|
ممكن ترجعي للمزيد في الرابط http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?5673...1%C9-%C7%E1%E4%CC%E3
في نقطة مركزية الرجاء الانتباه اليها -وهي فايتة على كاتب مقال "لاهوت الملحد النبيل"- انو بنلزم المحاور بما الزم به نفسه .. كيف يستقيم تقرير ان المحاور ملحد -منكر لوجود الله، وبالتالي القرآن- ونجي نحاجج بآيات واحاديث؟ وحتى الاحاديث بلا تدقيق ولا تحقيق!! وبرضو يتهم الدكتور بعدم الامانة!؟
القرآن وصحيح السنة حجة على من الزم نفسه بها .. والاولى التزامنا بآدابه .. بيننا .. ومع المخالفين
الحديث شديد الضعف، لكن المعنى صحيح كما قال ابن تيمية .. لكن لن يكون حجة على [الملحد] وان كان صحيحاً .. ول شنو؟
ابو فاطنة ما تخافي عليو .. كلما تخرص المتخرصون يزداد حبه [اعد مدحه فإن القلوب تحبه] [برعي اليمن] ياخي ببساطة: لو في زول في الوجود بقدر يكون زيو لاستحق العبادة هو همسلف! لكنه الصادق الامين، عبد ربه وحبيبه المصطفى .. ولا ينطق عن هوى الداعي لعبادة الله الواحد الاحد .. الفرد الصمد
يديك الف عافية وصادق اعتذاري .. بعشم قبولك وانت اهل للعفو والصفح
بدرنا العالي قدرو جاييك لكلام ماركس دا ..
ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
شكرا د.أحمد الحسين لتصحيح رد فعل الأول:
Quote: حقيقة ان الكتاب يرد على نفسه لانه يستند الى مفاهيم الحادية ساذحة وبتجنب الاسئلة الوجودية التي يثيرها مجرد وجود الكاتب كبشر وينطلق من فرضية ان الله غير موجود ثم يبني عليها مقولاته الانكارية والالحادية التي تستند هلى افكار مراهقة عن الدين والوجود. ومما يدهشني ان د. محمد محمود كان جمهوريا ومن تلاميذ الاستاذ محمود ولكنه يبدو انه لم يخرج من الفكرة الجمهورية_ التي تقدم الاجابات لكل مسائله- بكثير حصاد غير فكرة الايات المكية والمدنية |
Quote: من المؤكد ان لدكتور محمد احمد محمود الحق في التعبير عن رأيه وليس لأحد الحق في حجر رأئه لانه يخالفه فيه يدعوى الغيرة على الاسلام. وبطبيعة الحال هذا لا يمنع المناهضين لرأئه من الرد عليه بالطرق الموضوعية. في رأئي الشخصي ان الاسلام في ازمة بسبب من يدعون الدفاع عنه وهم ابعد ما يكونون عنه. وليس ادل عندي على ذلك البعد من ضيقهم من الذين يخالفونهم الرأئ ويهزون مسلماتهم. ان قيمة كتاب د. محمود سوف يثير المياه الراكدة في العقل الاسلامي ولا يكون الرد عليه الا بالحجة والمنطق. مع تحياتي له وحبي |
---------------------------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: Amin Elsayed)
|
شكرا يا استاذ امين ..تحيتي ومحبتي لم اصحح وانما أضفت لأزيل ابهام لما اثاره تعليقى من أنني أحجر على صديقى د. محمد حقه في ابداء رأئه. ود. محمد صديق قديم وهو اول من لفت نظري للفكرة الجمهورية وكان ملتزما لها وذلك في السبعينات من القرن الماض. وقد كانت بيننا حوارات حينما كنا في بريطانيا في النصف الثاني من السبعينات حيث كان كلانا في مرحلة الدراسة فوق الجامعية. والغريب هو ترك الفكرة الجمهورية التي لفت نظري اليها وانا التزمتها وفد وجدت فيها اجوبة لكل تساولاتي الوجودية. مع تحياتي وحبي له
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.أحمد الحسين)
|
"في رأئي الشخصي ان الاسلام في ازمة بسبب من يدعون الدفاع عنه وهم ابعد ما يكونون عنه. وليس ادل عندي على ذلك البعد من ضيقهم من الذين يخالفونهم الرأئ ويهزون مسلماتهم. ان قيمة كتاب د. محمود سوف يثير المياه الراكدة في العقل الاسلامي ولا يكون الرد عليه الا بالحجة والمنطق."
ياليت قومي يسمعون يا دكتور أحمد!! يا ليتهم يصحون من نوم الدهور!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: Amin Elsayed)
|
Quote:
.ابو فاطنة ما تخافي عليو .. كلما تخرص المتخرصون يزداد حبه [اعد مدحه فإن القلوب تحبه] [برعي اليمن] ياخي ببساطة: لو في زول في الوجود بقدر يكون زيو لاستحق العبادة هو همسلف! لكنه الصادق الامين، عبد ربه وحبيبه المصطفى .. ولا ينطق عن هوى الداعي لعبادة الله الواحد الاحد .. الفرد الصمد
|
..................................
عزيزي الاستاذ فتح الرحمن تحية طيبة
انا التي يجب ان اعتذر اليك .. فألف معذرة .. فقد ظننت، عندما قرأت ردك القاسي حبتين، انك من الذين ينكرون نبوة سيدنا وعظيمنا ورسولنا محمد (ص) .. ولكني عرفت الآن غلطتي كما اني اود ان اشكرك الفين شكر لأني تعلمت منك معلومة جديدة لم اكن اعلمها وهي الفرق بين كلمتين قريبتين في الهجاء ولكن بعيدتين في المعني.. وكمان الف شكر لأنك اثبت انك ود بلد اصيل.. لأن الذي يعتذر عن تصرف رآه سوء فإنما هو القوي الأصيل.. وردك هنا وحده يكفي انك ان شاء الله من اصحاب اليمين.. والله يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: اميرة السيد)
|
دينا خالد و فتح الرحمن احمودي (ياخ لهسع لم تسنح لي فرصة عشان اقول ليك "من انتم" يعني انت كل مرة تعمل نيولوك و ما علينا الا القبول وللا شنو ياخ)
اها يا جماعة, لقيت عايدروس جاب رابط مقال ماركس الذي انتقد فيه الهيغليين الجدد (فلاسفة المان يتبعون هيغل) و الذين كرسوا جل جهدهم لنقد الدين المسيحي ظنا منهم ان في ذلك يكمن خلاص المانيا. شوفوا كيف كان ماركس قاسيا عليهم و كيف سخر منهم حينما وصفهم بانهم يرصون جمل فارغة phrases ايضا عندما قالوا انهم في نقدهم للمسيحية انما ينتقدون مجرد phrases الاقتباس التحت دا, يوضح ان خالد موسى تجنى على ماركس عندما وضعه كأحد مصادر دكتور محمد محمود. ماركس رفض نقد الدين لدى الهيغليين الجدد, و حثهم ان يوجهوا طاقاتهم لنقد الواقع الالماني المعاش حينها, بدل نقد الانجيل. و عشان كدة انا قلت كلامي الفوق داك. ماركس برئ مما يفعل احمد محمود! فيا خالد موسى, لو عايز تعمل فاهم بحشد عشرات الاسماء هكذا جزافا, عليك تحري الامانة. و اعلم ان اي جملة تقولها يمكن الرجوع لاصلها و تفنيدك, و كنت اتمنى ان يقوم بذلك دكتور محمد محمود فانا متأكد ان مقالك سيتطاير كالعهن المنفوش!
Ideology in General, German Ideology in Particular German criticism has, right up to its latest efforts, never quitted the realm of philosophy. Far from examining its general philosophic premises, the whole body of its inquiries has actually sprung from the soil of a definite philosophical system, that of Hegel. Not only in their answers but in their very questions there was a mystification. This dependence on Hegel is the reason why not one of these modern critics has even attempted a comprehensive criticism of the Hegelian system, however much each professes to have advanced beyond Hegel. Their polemics against Hegel and against one another are confined to this – each extracts one side of the Hegelian system and turns this against the whole system as well as against the sides extracted by the others. To begin with they extracted pure unfalsified Hegelian categories such as “substance” and “self-consciousness,” later they desecrated these categories with more secular names such as species “the Unique,” “Man,” etc. The entire body of German philosophical criticism from Strauss to Stirner is confined to criticism of religious conceptions. [The following passage is crossed out in the manuscript:] claiming to be the absolute redeemer of the world from all evil. Religion was continually regarded and treated as the arch-enemy, as the ultimate cause of all relations repugnant to these philosophers. The critics started from real religion and actual theology. What religious consciousness and a religious conception really meant was determined variously as they went along. Their advance consisted in subsuming the allegedly dominant ####physical, political, juridical, moral and other conceptions under the class of religious or theological conceptions; and similarly in pronouncing political, juridical, moral consciousness as religious or theological, and the political, juridical, moral man – “man” in the last resort – as religious. The dominance of religion was taken for granted. Gradually every dominant relationship was pronounced a religious relationship and transformed into a cult, a cult of law, a cult of the State, etc. On all sides it was only a question of dogmas and belief in dogmas. The world was sanctified to an ever-increasing extent till at last our venerable Saint Max was able to canonise it en bloc and thus dispose of it once for all. The Old Hegelians had comprehended everything as soon as it was reduced to an Hegelian logical category. The Young Hegelians criticised everything by attributing to it religious conceptions or by pronouncing it a theological matter. The Young Hegelians are in agreement with the Old Hegelians in their belief in the rule of religion, of concepts, of a universal principle in the existing world. Only, the one party attacks this dominion as usurpation, while the other extols it as legitimate. Since the Young Hegelians consider conceptions, thoughts, ideas, in fact all the products of consciousness, to which they attribute an independent existence, as the real chains of men (just as the Old Hegelians declared them the true bonds of human society) it is evident that the Young Hegelians have to fight only against these illusions of consciousness. Since, according to their fantasy, the relationships of men, all their doings, their chains and their limitations are products of their consciousness, the Young Hegelians logically put to men the moral postulate of exchanging their present consciousness for human, critical or egoistic consciousness, and thus of removing their limitations. This demand to change consciousness amounts to a demand to interpret reality in another way, i.e. to recognise it by means of another interpretation. The Young-Hegelian ideologists, in spite of their allegedly “world-shattering" statements, are the staunchest conservatives. The most recent of them have found the correct expression for their activity when they declare they are only fighting against “phrases.” They forget, however, that to these phrases they themselves are only opposing other phrases, and that they are in no way combating the real existing world when they are merely combating the phrases of this world. The only results which this philosophic criticism could achieve were a few (and at that thoroughly one-sided) elucidations of Christianity from the point of view of religious history; all the rest of their assertions are only further embellishments of their claim to have furnished, in these unimportant elucidations, discoveries of universal importance. It has not occurred to any one of these philosophers to inquire into the connection of German philosophy with German reality, the relation of their criticism to their own material surroundings. http://www.marxists.org/archive/marx/works/18...n-ideology/ch01a.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
Quote:
Quote: وبالنسبة لتفسير القرآن فقد اعتمدنا اعتمادا أساسيا على تفسير الطبري، وإن استعنا ايضا بتفسير الزمخشري وتفسير الرازي. وبسبيل التركيز والانحصار قررنا أيضا تجنب المادة الحديثة عن محمد، إذ أن الخوض فيما كتبه المحدثون من مسلمين ومستشرقين سيطيل معالجتنا إطالة لا مسوّغ لها.
شكرا أمين سيد على التفضل بنشر بعض مادة الكتاب على مراحل : 1- لاحظت أستاذنا دكتور محمد محمود فى مصادره أعتمد على صحيح البخارى بإعتباره أكثر الكتب صحة عند السنة بعد الكتاب الكريم هذا فى الأحاديث لكنه فى التفسير أعتمد مراجع أساسية مختلف عليها كثيرا داخل السنة ولاتعتبر مراجع قوية عندهم حتى التفسير متجاهلا تفسير إبن كثير الدمشقى الذى يكاد يتعبر عمدة التفاسير عند السنة تحديدا الشافعية والحنابلة وهم اكثر السنة ربما عددا وتأثيرا ومركزا وسلطة معرفية .. 2- لاحظت إعتماده مصدر للتفسير كمصدر اساسى هو تفسير الطبرى تحديدا رغم أن إبن خلدون وهو حجه ضعف تفسير الطبرى كثيرا وتاريخه كذلك بإعتباره مليئا بالإسرائيات (راجع مقدمة إبن خلدون ) كذلك تفسير الزمخشرى تركيزه الاكبر على اللغة والمجاز تحديدا فى فهم القرأن الكريم وتفسير الرازى كذلك حوله الكثير من القول المضاد عند اهل السنة ( دعبدالله الطيب كذلك ضعف تفسير الطبرى مثلما ضعف تفسير الجلالين ) 3- لماذا تجاهل د. محمد محمود تفسير إبن كثير كمصدر أساسى عند السنة ..رغم إعتماده صحيح البخارى بإعتباره مرجعا أساسيا عند السنة فى الحديث ؟؟ ماقرأت من رد د. محمد محمود على خالد موسى ورغبته فى قبول الحوار شرط إدانة مادة قانون الردة وجدت به تطوير لفكرة أوردها د. محمد محمود قديما بدورية اليقظة ( الأعداد ليست معى واكتبب من الذاكرة ) حين ذكر لماذا لايقبل المسلمون بفكرة خروج مسلم إسوة بقبول أهل الديانات ألأخرى للفكرة ( يمكن لدكتور محمد تصحيح ذاكرتى ) وقد فات على د. محمد أن الاديان لها قوانين داخلية ليس بالضرورة أن تشابه عليه لايشترط للمحاور قبول مبدأ رفض قانون الردة ...
|
الزميل أحمد الأمين المداخلة رصينة وتحتاج لرد مفصل لقد حولتها لدكتور محمد محمود وأتمنى أن يرد سريعا
.
أمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
Quote: ماركس برئ مما يفعل محمد محمود! فيا خالد موسى, لو عايز تعمل فاهم بحشد عشرات الاسماء هكذا جزافا, عليك تحري الامانة. و اعلم ان اي جملة تقولها يمكن الرجوع لاصلها و تفنيدك, و كنت اتمنى ان يقوم بذلك دكتور محمد محمود فانا متأكد ان مقالك سيتطاير كالعهن المنفوش!
|
دي النجيضة يا بدرنا العالي قدرو (الكاتب) -اول مرة اقرأ ليو عشان كدا ختيتا بين قوسين- خالد موسى خت امانتو ومنهجيتو في محك، ومحل مساءلة لمن بدا في اطلق الاتهامات العشوائي! ودا درب ح يتعب فيو مع د. محمد محمود، الواضح مدى اكاديميته وحرفيته العالية. القضايا الكبيرة يهزمها الدراويش المتحمسين
----------
ياخي انا غيرت (معرّفي) بس .. ولسة محتفظ بكل سيئات قيقراوي* وين الترجمة يا عمك!؟
بنكون منتظرين
* او كما قال المتخرصون (صاحب البطل ومن اتبعه بغير احسان)
تعرف بذكروني بنكتة المرا الشافت ليها واحد افندي -لابس طربوش بالقديم- وقالت ليو اقرا لي الجواب دا؟ فاعتذر بانو ما بعرف يقرأ .. قالت ليو: بي حلاة طربوشك دا؟ ولا كضب ملص الطربوش وختا ليها في راسها .. وقال ليها اها اقريو انتي دي!!
اها يا عمك اليوزنيم الجديد لقيتو زي ي ي ي القديم .. انقليزيو كان فطرو ماااا بغديهو والله صحي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: 2- لاحظت كذلك عدم إحاطة د. محمد رغم دقته الشديدة وعلمه الواسع بجغرافيا ومصطلحات المدينة المنورة رغم أن ركز كثيرا على دولة المسلمين بالمدينة حتى فى مقالاته القديمة باليقظة ذلك حين عرف مقابر بقيع الغرقد أنها مدافن شهداء أحد رغم عدم صحة ذلك لان شهداء احد تم دفنهم قرب جبل احد بعيد عن بقيع الغرقد الذى لايبعد سوى خطوات من مسجد النبى محمد صلى الله عليه وسلم ...
|
البقيع حالياً جزء من المسجد النبوي (الحرم المدني) بعد التوسعة ومقابر شهداء أحد احد المزارات
-----------
Quote: قرأت الكتاب بعقل تلميذ فى درس لدكتور محمد محمود ولاحظت تكراره لذات مصطلحاته فى النقد الادبى مثل (عناصر الخيال ) وعناصر الحقيقة فى سبك النصوص لكنه لم يذكر مصطلحه الاثير plots وهو ترتيب الأحداث داخل النص بغية الوصول لرؤية معينة ... أستفدت كمسلم كثيرا من قراءة الكتاب ولفت نظرى لامور كثيرة تفيدنى فى إعادة قرأءة مصادر كثيرة وبعض السور فى المصحف رغم ذلك لم يتغير إيمانى فى الإسلام كدين والقرأن كمصحف والله كخالق ومحمد صلى الله عليه وسلم كرسول ونبى وخاتم كذلك لم يتغير موقفى فى الدكتور محمد محمود كرجل عالم واسع الإطلاع والشجاعة متحليا بأخلاق يندر وجودها فى الكثير من الذين يتاجرون بالدين كشعار
|
لك انحناءة تليق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: احمد الامين احمد)
|
سلامات صديقتاذنا أحمد الامين (بالمناسبة انت الامين دي صفة ول اسم؟ :))
Quote: 2- لاحظت أعتماد د. محمد على ايات كثيرة من سورة العنكبوت يدعم بها حجته وهذا جيد لكنه حين تحدث عن إحتمال تعليم سيدنا محمد لجأ للإستشهاد باية من سورة النحل رغم أن سورة العنكبوت بها اية صريحة تؤكد أمية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...
|
يا ريت تتوسع اكتر .. موضوع اجادة سيدنا محمد (ص) للقراءة والكتابة دا موضوع جدلي جداً .. وتفسير مفردة (امي) القرآنية مفارق جداً للاستخدام الدارج . حتى في الفصحى!!
----------
Quote: كل هذه التساؤلات و الآراء تبين بوضوح أهمية هذه القضية في الوعي الإسلامي .. و كونها ملتبسة كثيرا .. و الشاهد أن هناك تسليما بجهل الرسول (ص) للقراءة و الكتابة يختلط بإعتذارات مختلفة أو محاولات إستغلال للأمر لإثبات الإعجاز !! و الشاهد أن مناقشات المثقفين في عصر الحضارة الإسلامية لم تكن تنظر للقضية بهذه القطعية .. بل كان هناك كالعادة رأيان متقابلان إنتصر أحدهما فشكل وعينا تماما !! فنحن للأسف لازلنا لا نقرأ التراث First Hand بل نكتفي بالرأي الباده المشهور بيننا !!!
|
العاوز يطلع على معالجة د. محمد قرشي عباس للقضية دي يراجع:
http://www.sudaneseonline.info/cgi-bin/sdb/2b...sg=1313995268andrn=616
ما عارف ليه ما لقيت النسخة الاصلية من البوست؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
يا بدرنا العالي قدرو .. شنو ما راجيك انا؟
Quote: ياخي انا غيرت (معرّفي) بس .. ولسة محتفظ بكل سيئات قيقراوي
|
ممكن تقرأ: [وهو أشبه ما يكون ببيع الخمر القديم في قناني جديدة.]
لكن الفايت على (الكاتب) خالد موسى انو دي لذتا ذاتو ياخي!! المافي شنو؟
الخمر يتعتق بكر الزمن، و كلما تعتق .. كلما ارتفعت قيمته
هل دا القصدو!؟
في الفكر والعلم جمليات اللغة بتحكمها قواعد المنطق، وتماسكها الداخلي، لاقواعد اللغة وجمليات البلاغة!
------------
اها يا شباب ..
هل كان سيدنا محمد (ص) يجيد القراءة والكتابة .. ول اميتو دي لاحقة امية امي آمنة بت السيمت!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: احمد الامين احمد)
|
سلامات صديقتاذنا احمد
Quote: من دلائل ان النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان لايكتب او يقرأ فى صلح الحديبية حين رفضت قريش كتابة صفته كرسول رفض سيدنا على وهو كاتب الوثيقة مسح تلك الصفة فقال له النبى محمد صلى الله عليه وسلم (أرنى إياها ) فمسحها ....والقصة مذكورة فى اكثر من مصدر عن السنة ...
|
الغريبة نفس القصة دي استند عليها أخرون لاثبات معكوس الفكرة!!
Quote: 2/ هل هناك روايات صحيحه ظهر فيها أن الرسول (ص) يحسن القراءة و الكتابة ؟ 2/ نعم .. أشهرها .. حديث صلح الحديبية عن البراء بن عازب الذي جاء فيه .. (( ثم قال لعلي : " امح رسول الله " ، قال : لا والله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله)) و قد ورد في صحيح البخاري كتاب الصلح - حديث:2573 و في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير - حديث:3423 و في كثير غيرها من الصحاح !! (راجع الجابري للإستزادة)
د. محمد القرشي عباس
http://www.sudaneseonline.info/cgi-bin/sdb/2b...sg=1313995268andrn=616
|
---------
يا عمك بخصوص موضوع (الامين) بالنسبة لي (دبل كي) في كراكير الدوحة، عارفا اسم علم ساي لكن بسال صلاح .. الزمالتو فكت
ياخي وين الزول دا؟
برضو بروف علي المك يا احمد ..
حدثني من لا اشك في صدق حديثه -صديقنا الشاعر/ حسن عثمان الحسن، ابن اخ د.تاج السر الحسن- انو في تابين علي المك في قاعة الصداقة 1992م البروف عبدالله الطيب بكى وهو بعاين في ملصق التأبين .. الحتة السبق فيها منطوق الملصف بي كلمة (بروفسير) وذكر حادثة تاريخية بطلها علي المك، انهم الاتنين كانوا مفروض يقدموا ندوة مشتركة، وسبق اسميهما بنفس اللازمة .. فاعترض بروف علي المك على ذلك! والعهدة على الراوي.
تحياتي لكل المذكورين من الاحياء وربنا يتقبل من مضى فيمن عنده من الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote:
سلامات يا فتح الرحمن بـ الجديد.. أول آيات نزلت : * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ* لما نزلت الآيات دي شنو الما كان بيعلمو الإنسان وربنا عايز يعلمو بالقلم ؟ هل هو فك الخط ؟
|
يا ريت تطلع على كامل المداخلة في الرابط الجبتو فوق، لمحد القرشي عباس وياريت لو هو انضم للحوار هنا
-----------
للضمان كدا ومبدئياً جهز نفسك لقبول كلام الامام الشافعي في اعجميتك .. امسك في غير ناطقين بها قوي الكلام دا كان وعاه حسين خوجلي بتجيو صدمة، وهو الداعي لي [لغة الضاد الموحدة] بلا هدى او كتابٍ منير!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
لقد عرض خالد موسى كتاب وابدى وجهة نظره كون خالد موسى يكون نائب سفير ولا سواق هذه لا تقدح في علمه فهو من اميز الشباب ثقافة ومعرفة ولديه دراسات نقدية مميزة وارى انه عرض الكتاب بصورة منهجية وموضوعية لا جديد تحت الشمس وكله تدوير ارسطو وسقراط والمستشرقين فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم باختصار شديد وبحكم معرفتي وسماعي لدكتور محمد محمود استاذ اللغة الانجليزية في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم انه يريد ان يقول ان محمد الف القرآن وانه لا يوجد الله دا كل لفه ودورانو عايز يختو في قالب علمي وبحث منهجي بعداك لو قالو انه ملحد طوالي ينبرو ليك كارهين الدين ورافضينه بانه ما تجيب سلاح التكفير الفرق بينكم وبين محمد محمود انه كافر ومعترف بذلك ويروج لكفره بتاليف الكتب الممنهجة علميا كافرا بالاسلام والله والرسول ص لكن ج.بناء لا يريدون تحمل تبعة عدم ايمانهم يشهرون اسلحتهم في وجه كل من ينتقد مصدرهم الشجاع هل محمد محمود ناكر انه كافر وملحد ولا رافض ان يقال له ملحد وكافر؟ ولا قال عايز يقدم رسالة ثانية؟؟!!! زول قاليكم انه لا وجود لله ونبيكم صنع نبوءته كدا الكلام انتهى والموضوع بتاع سلاح التكفير انتهى ولا ييليق في هذا الوضع شكرا لخالد الذي قدم عرض للكتاب حتى نعرف ما كتبه محمد محمود وشكرا له للرد الماتع على لولوة وولولة محمد محمود ودائما اجد متعة في القراءة لك يا خالد حتى لو اختلفت معك واتمنى لو يرد على هذه القراءة بعض من اهل الاختصاص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش محمد محمود سودانيزاونلايننشر في سودانيزاونلاين يوم 10 - 04 - 2013 كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب ل "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي". وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير. لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد. إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار. هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا. (*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال ب [email protected] |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش محمد محمود سودانيزاونلايننشر في سودانيزاونلاين يوم 10 - 04 - 2013 كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب ل "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي". وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير. لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد. إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار. هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا. (*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال ب [email protected] |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم باختصار شديد وبحكم معرفتي وسماعي لدكتور محمد محمود استاذ اللغة الانجليزية في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم انه يريد ان يقول ان محمد الف القرآن وانه لا يوجد الله دا كل لفه ودورانو عايز يختو في قالب علمي وبحث منهجي بعداك لو قالو انه ملحد طوالي ينبرو ليك كارهين الدين ورافضينه بانه ما تجيب سلاح التكفير الفرق بينكم وبين محمد محمود انه كافر ومعترف بذلك ويروج لكفره بتاليف الكتب الممنهجة علميا كافرا بالاسلام والله والرسول ص لكن ج.بناء لا يريدون تحمل تبعة عدم ايمانهم يشهرون اسلحتهم في وجه كل من ينتقد مصدرهم الشجاع هل محمد محمود ناكر انه كافر وملحد ولا رافض ان يقال له ملحد وكافر؟ ولا قال عايز يقدم رسالة ثانية؟؟!!!
|
يا دكتورة نجاة قولي بسم الله كدي وافرزي لينا ديل من ديلا
منو الملحد وجــــبان؟ وخايف من منو؟ منك!؟
--------
وبالله جيبي كوت للاسم الحشرتيو في مداخلتك دي يثبت ما ادعيته في المقتبس دا
منو القال ليك نحنا راجينك عشان تجي تفسري لينا الماء بالماء؟ عنوان الكتاب يغني عن كل كلامك دا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
كنا نعي .. صرنا طبول النعي
كنا نعي أن حشرجةً في الصوت لا تزعج الفرض شيئاً .. حتى اكتشفنا إمامَ قتيل .. فاختلفنا في الركعةِ التاليةِ بيد ان الصلاةَ جنازة .. ونحن سجود!!!!
خالد عباس الطاهر (خالد مونيكا)
Quote: فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم
|
آخر الكلام جميل ولا اعتراض لي عليه .. بس ممكن تتكرمي توريني ما هية ما (احاول) الصاقه بـ(الكاتب) خالد موسى؟
وعشان اسهل عليك ح اجيب كل الكتبتو عن (الكاتب) خالد موسى .. كمرجع سريع
Quote: المقال في مجمله جيد .. ومتعوب فيه
ما عدا بعض الهنات
|
Quote: حتى النص (الرواية) أخطأ فيها!! مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي دي (خصوصاً انو الكاتب عمد الى الاتهامات "وليته اعرض عنها")
|
Quote: على كل حال افضل كثيراً ممن يتطوعون بجهلهم
|
Quote:
" فإن الله غني عن العالمين "
|
دا كلو في المداخلة الاولى تجدونه هنا:
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Quote: دا الزيت
ودي بالضبط النقطة الفاتت على كاتب المقال -الجيد في وجهة نظري .. لا بأس به- اختار ذروة طلوعها عصي .. وطفق يتخبط بلا منهجٍ ولا كتاب منير .. ووقع في اخطاء منهجية قالتة (وهو الذي صدعنا بالمنهجية!!) الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة (لا يثاورني شك في طيب نوايا الكاتب) في تقديري لن تتفوق على بروفسير تخصصو (الاديان المقارنة) ومتفرغ ليها بمنهجية او القراية لآخرين .. اي حاجة قريتا اتوقع انو قراها ودرّسها .. المافي شنو الاسرى الذين يلهون بالمعلوم .. يمتنعون
دا الزيت:
وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية
دي .. ودي فقط البتخت النقاط فوق الحروف والاصالة عملة نادرة لا يلقاها الا ذي حظٍ عظيمٍ
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة مافيو لا جــبن ولا إلحاد مما تزعمون .. وهدا قدااااامكم
Quote: كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة ..
أ. احمد الامين
|
اكتفيت بـ
هنا: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
دا في الصفحة الاولى
يتبع
-----------
هل كل (المؤمنين/المسلمين) على قلب رجلٍ واااحد .. وهو (الكاتب) خالد موسى (فغط) لا غير وكل من خالفه ملحد جــــبان؟
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
لقد عرض خالد موسى كتاب وابدى وجهة نظره كون خالد موسى يكون نائب سفير ولا سواق هذه لا تقدح في علمه فهو من اميز الشباب ثقافة ومعرفة ولديه دراسات نقدية مميزة وارى انه عرض الكتاب بصورة منهجية وموضوعية لا جديد تحت الشمس وكله تدوير ارسطو وسقراط والمستشرقين فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم باختصار شديد وبحكم معرفتي وسماعي لدكتور محمد محمود استاذ اللغة الانجليزية في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم انه يريد ان يقول ان محمد الف القرآن وانه لا يوجد الله دا كل لفه ودورانو عايز يختو في قالب علمي وبحث منهجي بعداك لو قالو انه ملحد طوالي ينبرو ليك كارهين الدين ورافضينه بانه ما تجيب سلاح التكفير الفرق بينكم وبين محمد محمود انه كافر ومعترف بذلك ويروج لكفره بتاليف الكتب الممنهجة علميا كافرا بالاسلام والله والرسول ص لكن ج.بناء لا يريدون تحمل تبعة عدم ايمانهم يشهرون اسلحتهم في وجه كل من ينتقد مصدرهم الشجاع هل محمد محمود ناكر انه كافر وملحد ولا رافض ان يقال له ملحد وكافر؟ ولا قال عايز يقدم رسالة ثانية؟؟!!! زول قاليكم انه لا وجود لله ونبيكم صنع نبوءته كدا الكلام انتهى والموضوع بتاع سلاح التكفير انتهى ولا ييليق في هذا الوضع شكرا لخالد الذي قدم عرض للكتاب حتى نعرف ما كتبه محمد محمود وشكرا له للرد الماتع على لولوة وولولة محمد محمود ودائما اجد متعة في القراءة لك يا خالد حتى لو اختلفت معك واتمنى لو يرد على هذه القراءة بعض من اهل الاختصاص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: عيك بالمكتوب وخلينا من الامور الشخصية لو خالد موسى ادي امتحان الخارجية في اي زمن سيدخل الخارجية بقدراته المميزة ..
|
الإلحاد والايمان برضو بدخلن في قفة الشخصي .. والشخصي جداً والجبن والشجاعة بحكما الضمير!!
نرجع للمكتوب
Quote: دي النجيضة يا بدرنا العالي قدرو (الكاتب) -اول مرة اقرأ ليو عشان كدا ختيتا بين قوسين- خالد موسى خت امانتو ومنهجيتو في محك، ومحل مساءلة لمن بدا في اطلق الاتهامات العشوائي! ودا درب ح يتعب فيو مع د. محمد محمود، الواضح مدى اكاديميته وحرفيته العالية. القضايا الكبيرة يهزمها الدراويش المتحمسين
|
وعشان ما يبقى كلام ساكت ..
Quote: وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني الله فأحسن تأديبي".
|
Quote: وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن أحاديث يرويها القصاص وغيرهم بالطرق وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . فأجاب عنها : منها ما يروون أنه قال : { أدبني ربي فأحسن تأديبي } . فأجاب : الحمد لله . المعنى صحيح لكن لا يعرف له إسناد ثابت .
|
ما صحة أدبني ربي فأحسن تأديبي
العندو (رأي) لمحدث وااااحد صحح الحديث دا يبرّنا بيو .. كل الاراء الاطلعت عليها تراوحت بين( شديد الضعف، غريب، سند واه .. ورأي ابن تيمية اعلاه) كان اجدى يستند على القرآن:
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم - آية رقم (4)
----------
يا دكتورة انا كنت بكتب هنا بإسم قيقراوي زمان
يعني خمر قديم في قناني جديدة بس لم اكن ملحداً .. ولا الحدت اسي لكن وعد علي -وانا ابو وعد- يومي الالحد والله اكلمكم .. انتو ناس اخوان ياخي .. وما على الاخوان مدسة المافي شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
امبارح وعدت بالعودة لموضوع البوست وتوقفت لظروف احزان المنبر .. رحمهم الله وأحسن إليهم .. Quote: نبوة محمد التاريخ والصناعة ينطلق هذا الكتاب في النظر لنبوة محمد، و للنبوة عامة ، من افتراض أوّلي مؤدّاه أن النبوّة ظاهرة إنسانية صرفة، و أن الإله الذي تتحدث عنه النبوة لم يُحْدِث النبوّة و يصنعها و إنما النبوة هي التي أحْدَثَتْ إلهها و صنعته. و يركز الكتاب في تفسير ظاهرة النبوّة على جانبها الإبداعي و الخلّاق ، أو جانب الخيال في نشاطها. و لأن النبوة ليست مجرد نشاط فردي منعزل، و إنما هي أيضا نشاط إجتماعي، يتداخل فيه نشاط الفرد الذي يدّعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به، فإن الكتاب يعالج أيضا البعد الإجتماعي للنبوة. و هو البعد الذي ما كان من الممكن للنبوّات الناجحة أن تنجح بدونه. و في النظر للجانب الإجتماعي للنبوة ، يحرص الكتاب على إبراز دور مجتمع المؤمنين ـ إذ أن خيال النبي يخلق، في المقام الأول مجتمع المؤمنين بنبوته ليأتي بعد ذلك، و في المقام الثاني، خيال مجتمع المؤمنين فيساهم بدوره في تثبيت النبوّة و تعزيزها و تمديد خيالها و نشره. و هذا الدور الحيوي الذي يقوم به مجتمع المؤمنين، هو ما يصفه الكتاب بصناعة النبوّة و يفصل في أمره. |
الإخوة الأكارم .. بداية دعوني أثمن اجتهاد كاتب المقال ولفته انتباه القراء لهذا الكتاب .. يبدو من خلال موجز فكرة الكتاب على الغلاف كما أدرج الأخ أمين مشكورا .. والمقتطفات التي أشار لها كاتب المقال ـ إن لم تكن انتقائية ـ ومداخلات الأعضاء.. أن الدكتور محمد محمود يضعف من مصداقية وسيلة العقل المتدين وهي ( النبوات ) .. كطريق يؤدي لمعبود غيبي .. ذلك انطلاقا من قناعة ـ لنقل ( عقلية ) كما شاء في رده على مقال الأستاذ خالد موسى قائلا..
Quote: أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان |
ولا أدري مقدار ما جار به الدكتور على العقلانية والعقلانيين من فلاسفة اللاهوت.. حين تبنى هذا المعيار الاقصائي المتعصب.. نافيا حياض العقلانية عن كل من هو صاحب لاهوت بقوله ( العقلاني ليس بصاحب لاهوت )! صحيح أن الدكتور محمد لم يكن الأول في هذا المنحى .. وإن كان الأكثر تفكيكا ومباشرة بتتبعه التاريخي لنشوء نبوة محمد (ص ) .. حيث قيَم دعوى النبوة بحسبانها ادعاء بشري مبتدع لفكرة الإله .. وأن نبوة محمد (ص) لا تخرج مرجعيتها عن تراث السابقين له .. جميل أن نتفكر ونبحث ونجتهد غير أن الدكتور محمد يعلم أن الهدم خراب ما لم يتبعه بناء .. وهو كأكاديمي ومفكر عقلاني متمرس لن يعزب عنه أن جدوى البحث .. لا يقف عند حد حشد العيوب والمثالب التي يراها الباحث .. بل يمتد لإعادة البناء برؤية بديلة تُعطي إجابات مقنعة تسدَ منافذ الأسئلة .. وتردم الهوة الناتجة عن دحض ما كان قائما .. فالباحث المتنكب للهدم وحده هو المتتبع لحُوشيَ الكلام .. ويبدو من سياق ما نوه إليه من سبقوني فالدكتور ترك حبل نتائج الدراسة على الغارب .. دعني أفترض جدلا أن النبي محمد مجرد شخص مقلد ولم يكن أمره رباني .. فهل من إجابة منطقية تبرر فشل البشرية الذريع .. طوال القرون التي تلت ختم النبوة عن تقديم مقلد ناجح في كل الديانات التوحيدية؟ لماذا لم تستنسخ اليهودية موساها مادام الأمر مجرد رغبوية بشرية ؟ والمسيحية عيساها ؟ والإسلام محمده ؟ بل لماذا لم يظهر نبي أو رسول بدين آخر؟ قد يقول قائل أن فرضية ختم النبوة وما صحبها من عنف واستهجان حال دون نجاح أو ظهور آخرين .. والرد على مثل هذا الدفع يسير جدا .. لأن أدعياء النبوة عج بهم التاريخ غير أنه لم ينجح منهم أحد.. فالنبوة لو لم تكن خيارا ربانيا وكانت مجرد ادعاء بشري .. لأصاب عدد منهم نجاحا لا يقل عن نجاح موسى وعيسى ومحمد .. إلا إذا سلمنا بأن العقل البشري قد اعتل وأصيب في ذكائه.. و أن مقومات الشخصية القائدة ذات الأخيلة الإصلاحية اضمحلت وتلاشت بعد أولئك الأنبياء .. صحيح أنني لم أقرأ الكتاب بتفاصيله بعد .. غير أن ذلك لا يحرج شكي في قدرة الدكتور محمد محمود .. من إعطاء إجابات حاسمة وشافية لأسئلة وجودية شغلت البشرية منذ الأزل .. بجانب ذلك ـ يلاحظ أن أسانيد الدكتور جاءت بعضها غير متناقضة مع نصوص القرآن .. القائلة بأن النبي محمد ما هو إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.. وأنه مؤمن بما أنزل عليه وما أنزل من قبله على أمم سبقته .. كما هو مؤمن بنبوة من سماهم .. هذه الحقائق جلية لا ينكرها العقل المسلم.. غير أن وصفها أو محاولة تعبيرها كضرب من ضروب المحاكاة أو نقل لتراث عقلي سابق .. استنادا على تواريخ حسية بغية التقليل من شأنها وعزلها وفصلها عن مصدرها الغيبي .. محاولة لا أراها متماسكة.. ذلك لأن فكرة الإله الغيبي والنبوات من حيث خلفيتها التاريخية .. فكرة تحلَقت حولها البشرية وتوسلتها بشتى السبل منذ الأزل كما ذكر الدكتور نفسه.. وقد نتلمس عددا من حجج هذه الدراسة قابعة بين أضابير التاريخ الكهاني والوثني القديم .. فالمؤسسة الكهنية التي نهضت على فكرة تأليه البشر ( الفرعون ) في العصور القديمة .. انطلقت من عقيدة التضحية بالأتباع التي تجذرت بين السيد وأتباعه قديما.. فتلقفها الكهنة وعملوا على تطويرها واستغلالها اقتصاديا لبناء إمبراطوريات الفراعين وتأليههم.. وبعد ظهور وانتشار عقيدة التوحيد ارتفعت هامة البشر عقديا نحو إله غيبي .. بينما تحولت نظم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان من حيث الثروة والسلطة إلى نظم الإقطاع والسخرة والحكم الجبري .. فتوسل الناس بأوثانهم للحماية والتبرك والرزق .. فهل نجح العقل اللاديني قديما في البعد كليا عن نواة الفكرة القائمة على فرضية القوة الحامية أوالعليا؟ وهل أفلح الفكر اللاديني الحديث في تجاوز ما عجز عنه رفقائهم في الماضي ؟ أم تراه التف حولها وحاذاها بعقيدة مادية حسية تجسيمية عينها بـ ( قوى الطبيعة المادية أو العقل الإنساني )؟ فبدا بذلك كمن طوَر فكرة العقائد الوثنية القديمة .. بإحالة فكرتها أو زحزحتها عن الرؤى البدائية ( عبادة الأوثان ) .. إلى رؤية حديثة كلية هي (قوى الطبيعة أو العقل العقال ) كقوة عليا.. الحقيقة الثابتة أن البشرية على الرغم مما حققته من قفزات مهولة في مجالات العلم والمعرفة .. لم تتطهر بعد من فوبيا ( القوة الفاعلة المطلقة ) سوا كانت صفتها تجريدية أو مادية.. هذا العجز البشري الكليل بكل تأكيد يعود لقدرة العقل .. بعد فشله الذاتي في إيجاد إجابة شافية لحقائق وجودية يعركها وتعركه.. ولا يجد لها تفسيرا يخالف ما جادت به الرسالات الدينية.. صحيح أن الرسالات التوحيدية و آخرها الإسلام .. لم تكن عبر التاريخ مبرأة من شبهات الاستغلال وعيوب التطبيق أو تباين الفهم والتفسير.. غير أن هذا الدفع على الرغم من الوقائع التاريخية المعضدة لحجيته .. يقف عاجزا عن الوفاء بمتطلبات هدم فكرة التوحيد الغيبية ووسيلتها وتقديم بديل عقلي مقنع.. فلا يوجد في الكون عقل بشري ينفي وجود قوة فاعلة أكثر ذكاء من قواه العقلية والبدنية .. حتى بين القائلين بخيار الصدفة .. فالعقل البشري أو الطبيعة كلاهما لا يقدمان إجابة شافية مانعة.. في ظل حقائق تبرهن أن المادة ليست وحدها المشكلة لهذا الوجود .. فهنالك الكثير من الحقائق المنغصة للحياة لا نجد إجابة مطمئنة لاستفساراتها إلا من خلال اللاهوت .. كحقيقة الموت والحياة والكثير مما غاب سره عنا لعدم ماديته و تعرفنا عليه من خلال آثاره .. لعل القانون القائل بأن المادة وكذا الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم .. دليل على أن الوجود كله محكوم عليه بإعادة تدوير مادته .. وقد أفهمتنا صناعة إعادة التدوير حديثا أنها ليست ذات خاصية أبدية .. أفلا يقدم ذلك دليلا على صحة التنوير اللاهوتي بأن الوجود بدوره إلى فناء؟ فلمصلحة من ومن أجل من وبإرادة من يكون الفناء حتميا؟ هل بمقدور أي خلية من مجموع الخلايا الحية المشكلة لشخصي الذي تقرؤونه الآن .. أن تدرك من أكون على الرغم من أنني بغيرها لن أكون ؟ هذه هي الأسئلة التي يتجنب الإجابة عليها العقل الرافض لتنوير اللاهوتي ونبواته.. فضلا عن أن نقد النبوات بعد أن ختمت الرسالات وملَك العقل البشري طريق المعرفة لم يعد مجديا.. فذاك زمان سلف والرجوع إليه تشكيكا بدوره سلفية تحاذي كتفا بكتف سلفية الداعين بالعودة لزمانها .. في كل الأحول لم يعد خافيا ميل المؤلف نحو تقديم رؤية تشكيكية حول مصداقية النبوة وطريقها إلى الله .. بمنهج تاريخي مقارن يدرس ويحلل ما استقر عليه المسلمون فقها وسيرة والأمم التوحيدية التي سبقته.. لتأتي النتيجة من تلقائها بأن لا إله ولا يحزنون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
Quote: ؤ دا بالضبط مناط التكليف |
حمودي بقيت توقفا جالية ... (دايرين قيقراوي نحنا) الفكرة إنو العزيز الملك جاب النقطة بتاعت عدم قدرة الخلايا على الإحاطة البني آدم كدليل على عدم مقدرة البني آدم على الإحاطة بالخالق.
أنا قلتا ليهو المقارنة ما صحيحة يا تقول أنا صاح (يا تقول هو غلط :) ) وأنا قاصد
شنو القعدتا تكورك بيهو دا؟ :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: aydaroos)
|
Quote: الفكرة إنو العزيز الملك جاب النقطة بتاعت عدم قدرة الخلايا على الإحاطة البني آدم كدليل على عدم مقدرة البني آدم على الإحاطة بالخالق.
|
ؤ دي غلطا بدورلو رتينة يا عمك!!
---------
وانا قصدت اقول ليو ما يقلل من قيمة [العقل في الاسلام]* دي زاوية بلجأوا ليها اعداء الاسلام لحشر المسليم فيها .. وللاسف يتبعهم الغاوون بلا هدى او كتاب منير .. رغم انو القرآن جاءهم بـ(يتفكرون، يعقلون .. وبدأ الوحي بـ(اقرأ))!
* عنونا كتاب للمستشار د. محمد سعيد عشماوي الطريف انو رصد فيو ما لا يقل عن مية علة وطارئ تصيب العقل البشري!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: محمد على طه الملك)
|
العزيز / قيقا (كيتا في فتح الرحمن)
قصمت ظهري و الله بإستشهادك بكتابتي القديمة و هي حتما محتاجه لإعادة النظر لأنها غير مجودة بشكل كاف !! .. تناقشت مع الصديق قصي مجدي سليم في ذات الموضوع و أحالني لكتابات للعزيز قصي همرور جعلتني أنتبه لأنني لم أوف إختلاف الروايات حقها من البحث !! ففعلا كما تشير بعض المصادر "الصحيحة" لفعل الكتابة تشير أخريات "صحيحات" بنفس القدر لفعل الإشارة و المحو !! لكنني لا أزال متمسكا بجوهر فكرتي و تأويل "الأمية" بالأقوام الذين لم يكن لهم نصيب من كتاب سماوي النقطة الجوهرية في تقديري هي أن القراءة و الكتابة ليست هي المحك في نفي المعارف عن الرسول الكريم، فكما قال أهل قريش سابقا على لسان القرآن الكريم :"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)" سورة النحل .. فمعرفة القراءة ليست هي السبيل الوحيد لتحصيل المعارف في وسط ثقافة مكة الشفوية، و لكن في رأيي فإن حجة القرآن الكريم حول :"وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)" سورة العنكبوت ، متعلقة بأن الرسول الكريم لم يكن من أهل الكتاب (يتلوه=يتبعه) و لا من دارسيه المعروفين و هذا أمر لا تعلق له بمعرفته الشخصية بالقراءة و الكتابة لذا لا يزال غالب رأيي أنه صلى الله عليه و سلم كان يعرفهما و أن "أميته" إن صحت لن تقف حجر عثرة أمام الإدعاء بأنه حصل معارف كتابيه عن طريق السماع
من ناحية أخرى فأنا سعيد بأن هذا الموضوع الهام قد طرق أخيرا !! ألا و هو الدرب الجميل لإثبات النبوة عن طريق درس "الظاهرة النبوية" في التاريخ و حياة الرسول الكريم مقارنة بما جاء به من قرآن عظيم !! كانت أحد أهم المحطات الفكرية في دربي قراءتي للكتاب الجميل و الهام للمرحوم / مالك بن نبي (الظاهرة القرآنية) و هي دراسة عظيمة تنطلق من الدراسة النفسية لحياة الرسول الكريم و نبوته مقارنة مع ظاهرة الوحي، و أجمل ما فيها مقارنة بين قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم و التوراة بشكل تفصيلي لتمحيص الإدعاء بأن ماورد بالقرآن ماهو إلا مجرد إعادة صياغة للقصص التوراتي بواسطة النبي الكريم .. حقا فإن هذه الدراسة موحية بشدة و قد داخلتني قناعة منذ ذلك الزمان بأن درب إثبات النبوة هو الأفضل و الأكثر مباشرة من النقاشات حول "وجود الله عز و جل" و ما شابهها من حوارات .. ذكرني حفر د.محمد محمود عن تاريخ النبوة القديم بإستهلال مالك بن نبي بالآية الكريمة :"قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)" سورة الأحقاف، و مقارنته بين النبي آراميا من العهد القديم مع رسولنا الكريم لبيان خصائص النبوة و مفارقتها للعرافه و غيرها من الظواهر النفسية آنذاك .. لقد سلك مالك نفس الدرب و خرج بنتائج جد مختلفة و لكن الخلاصة في نظري أن دربا كهذا إن سلك بأمانه و شمول سيصنع فصلا جديدا في تدعيم حجه المؤمنين بدلا عن مجرد التسليم العاطفي لربما حينها نقرأ الآيات الكريمات على ضوء جديد :"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) " سورة سبأ .. فحجة أن القرآن مفترى على الله عز و جل إنما تدحض عبر التفكر في شخصية الرسول الكريم و ملابسات حياته و ماجاء به بشكل تفصيلي. رحم الله مالك بن نبي و يا ليتنا ننتبه لما خطه من درب جديد لنوسعه و نمضي فيه لغاياته، بدلا عن أن يكون مدخل قراءة تنحو للإتجاه المعاكس.
أخيرا سيكون من الصعب جدا الحصول على الكتاب في السودان لذا للأسف لن أستطيع تقديم أي نقد حقيقي له دون الإطلاع عليه، فهل من الممكن أن يبرني أحدكم به ؟؟ أكن له من الشاكرين
كامل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: محمد قرشي عباس)
|
الدكتور/ محمد أحمد محمود ونقد الظاهرة الدينية 1-3 .. بقلم: مختار اللخمي : "لا تهمني المناصب، ولا الأموال، ولا يخيفني الوعيد، والتهديد، ويريدونني أن أصمت، لكنني لن أصمت إلا بعد أن أموت." إدوارد سعيد لعلي والبعض من أصدقائي، قد سمعنا باسم الدكتور/ محمد أحمد محمود لأول مرة، في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كنا وقتها طلاباً بالمرحلة الثانوية. لقد قرأنا له مقالاً رصيناً، كتب بلغة إنكليزية رفيعة، في كتاب الصف الثاني الثانوي، في منهج اللغة الإنكليزية، السابق الذي يسمى "نايل كورس"، و الذي وضعه مدرس اللغة الإنجليزية السابق بمعهد التربية ببخت الرضا، البريطاني الجنسية، مارتن بيتس. و من ضمن المعلومات التي وضعت للتعريف بكاتب المقال، من أنه يعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بجامعة الخرطوم، و أنه كتب هذا المقال عام 1980م، حيث كان وقتها يعد لدرجة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي، بجامعة أوكسفورد. لقد كنا نقرأ المقال باستمرار، و نردد بعض كلماته التي صعبت على إدراكنا، و في نفس الوقت كنا ننظر لاسم محمد محمود، الذي يعمل أستاذاً بجامعة الخرطوم، و يدرس بجامعة أوكسفورد، و الذي لا نعرف شخصيته، بشئ من الإعجاب، و الإنبهار في آن واحد. فقد كان جيلنا وقتها ينظر لجامعة الخرطوم بشئ من الإعجاب، و الرهبة، و يطلق عليها عبارة "جميلة و مستحيلة"، حيث كانت حلماً تتقطع دونه أنفاس الأذكياء من الطلاب، خاصة لأبناء الأقاليم، أو المناطق الطرفية، أو ما يصطلح عليه اليوم "بالمناطق المهمشة". لقد كانت هذه نظرة جيلنا لجامعة الخرطوم، فما بالك بجامعة أوكسفورد العريقة التي كان يضرب بها المثل، و تعتبر مقياس لعبقرية من يدرس بها. و عندما حضرنا إلى جامعة الخرطوم، كلية الآداب، في نهاية الثمانينيات، وجدنا الدكتور/ محمد محمود قد غادرها إلى خارج السودان، بعد وقوع إنقلاب الإسلامويين في العام 1989م، و بدء ملاحقتهم لخصومهم المحتملين. و لكنا وجدنا ذكراه، و سمعته الأكاديمية المتميزة، التي خلفها وراءه وسط طلابه، الذين كانوا يتحدثون عنه بمقدار كبير من الإعجاب، و التقدير. كما ترك وراءه أخبار "اليقظة"، اسم نشرته الخاصة التي كان يصدرها بشكل غير دوري، و كان يخصصها لنقد العقل السلفي المحافظ. و خلال تلك الفترة، أذكر أنني قرأت له بعض المقالات في مجلة "المحتوى" التي كان يصدرها بعض الليبراليين بجامعة الخرطوم. و فيما بعد كنت أقرأ بعض مساهماته، في نشرات، و مؤتمرات جمعية الدراسات السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية. و فيما بعد علمت أنه قد ترك مجال تخصصه الأكاديمي، مجال الأدب الإنجليزي، و اتجه لمجال "علم الأديان المقارن"، ربما بسبب إستفحال الظاهرة الدينية، و شغلها لحيز واسع في العالم العربي، و الإسلامي. و قبل إسبوعين من الآن، وصلني عبر البريد كتاب الدكتور/ محمد محمود: "نبوة محمد، التاريخ و الصناعة: مدخل لقراءة نقدية. و قد رأيت قبل التوغل في استعراض الكتاب، و مناقشة بعض الأفكار الأساسية التي تعرض لها، أن أدلف قليلاً إلى الوراء، لكي أتلمس بعض مظاهر السجال الفكري في تاريخ الأديان بصفة عامة، و تاريخ الإسلام بصفة خاصة. ثم بعدها أعود للتعليق على "هراء"- و الهراء لغة كما عرفه ابن منظور، صاحب لسان العرب بأنه: "هو الكلام الكثير الفاسد غير المنظم"، و عرفه المتنبئ بأنه: "الكلام بلا معاني"- الإسلامجي/ خالد موسى دفع الله، ابن "الهامش النسبي" بتعبير الدكتور/ أبكر آدم إسماعيل، و الذي "تصدقت" عليه الأوليجاركية النيلية المهيمنة، لحظة تقسيم غنائمها، بوظيفة نائب سفير بسفارة النظام بألمانيا. و مثل شيخه، و عراب نظامه السابق، الشيخ/ حسن الترابي الذي ثار عليه تلاميذه، وأدخلوه في جحر ضب، حاول هذا الإسلامجي، في مقالاته مدفوعة الأجر، أن يخفي مقاصده في أضابير "الرطانة الثقافية"، و اللغة الأدبية الرنانة، و الطنانة التي تقول كل شئ، و لا تقول شئ، و تخفي كل شئ، ولا تخفي شئ مثل الذي يحاول أن يستتر بأصبعه من الناس لكي يتغوط. لذلك، و بالرغم من الضجيج، و الغبار الكثيف، و محاولة التمسح "بالتثاقف"، و "الأكاديمولوجيا"، فإن مقالاته قد أبانت عن مقاصدها، و طفحت بمقدار كبير من "شبهة الإرهاب الديني"، و الإرهاب الفكري، كما تطفح مياه الصرف الصحي في شوارع الخرطوم. و سوف أعود لاحقاً لذلك بتفصيل أكثر . أقول إن السجال الفكري، حول القضايا الدينية، قديم قدم الظاهرة الدينية نفسها، سواء بين المؤمنين بالأديان نفسها، أو بين المؤمنين بالأديان من جهة، و الخارجين عليها من جهة أخرى. فالأديان كلها، حملت أفكاراً حاولت أن تناهض بها أفكار، و مفاهيم متجذرة في المجتمعات التي حاولت تغييرها. و هي بذلك محاولة لتغيير البنية الفكرية، و الثقافية لتلك المجتمعات. لذلك كان من الطبيعي أن ينشا سجال فكري بين القديم المستقر، و الجديد الوافد. و الأفكار عموماً، لا تتطور إلا من خلال هذا السجال، فهناك قانون في الفكر يسمى "الجدل"، يقوم على أساس التاثير، و التأثر، و ينتج ما يسمى بالمثاقفة، أو "الديالكتيك" بالتصور الهيجلي الذي يقوم على أساس: دعوى-نقيض-مركب، و بهذه الطريقة يحصل التطور للأفكار. لقد عرفت كل الأديان، سماوية أو أرضية، ظاهرة الجدل هذه. فقد تعرضت اليهودية، و المسيحية لسجال عنيف بين مفاهيمها الدينية، و منجزات العقل الإنساني. و ظهر مفكرون كبار حاولوا التوفيق بين الثيولوجيا، و مفاهيم الفلسفة الإغريقية، و العقلانية الاوربية الحديثة، مثل موسى بن ميمون في حالة الديانة اليهودية، و القديس توما الأكويني، في حالة الديانة المسيحية. و قد سقطت في مسيرة هذا الجدل هامات كثيرة مثل جيوردانوا برونو الذي أحرقت الكنيسة جثمانه، و ذرت رماده في البحر جراء قوله بأن الأرض كروية. و عالم الفلك جاليليو الذي قال بكروية و دوران الأرض حول نفسها، ألا أنه اضطر للتراجع عن ذلك تحت ضغوط الكنيسة حال تقديمه للمحاكمة، لكنه مع هذا همس لنفسه قائلاً: " مع هذا، فإنها تدور". و واجه آخرون تهم التكفير و الطرد، و "حق الحرمان من الكنيسة. أما في حالة الإسلام التاريخي، كما يطلق عليه الدكتور/ محمد شحرور، فقد ظهر السجال الفكري منذ إعلان النبي لدعوته. و قد تبلور هذا السجال حينها بشكل أساسي، حول حقيقة نبوته، فقبلها البعض و عارضها البعض الآخر. و قد صاحب هذا السجال حركة الإسلام منذ ظهورها و حتى اللحظة الراهنة. و قد مثلت واقعة ما يسمى "بالفتنة الكبرى" تطوراً مهماً في مراحل هذا الصراع، و شهدت لأول مرة ظهور التجليات الأولى للفرق الإسلامية في تاريخ الإسلام، مثل الشيعة، و الخوارج، و ما يسمى بأهل السنة، وغيرها. و مع توسع الفتوحات الخارجية، و اتساع رقعة الدولة الإسلامية، و انفتاحها على الحضارات الإخرى، كالحضارة الفارسية، و الهندية، و اليونانية، و الرومانية، احتدم هذا الصراع الفكري، و تعددت الفرق الإسلامية، و التي عدد منها الشهرستاني في سفره القيم "الملل و النحل"، حوالي 72 فرقة. و بغروب شمس الدولة الأموية، و ظهور الدولة العباسية، و توفر عوامل الترف، و البذخ، احتدم الجدل الديني، و الفقهي داخل الدولة الإسلامية، خاصة بعد ظهور طبقة "الموالي"، و تضخم نفوذهم داخل دواوين الدولة بعد إنتصار المأمون على أخيه الأمين، في الصراع المشهور الذي نشب بينهما آنذاك. و بانتصار المأمون ذو الأم الفارسية، على أخيه الأمين ذو الأم العربية، أصبحت الغلبة لهؤلاء الموالي. و قد انحدر أغلب هؤلاء الموالي من خلفيات حضارية، و ثقافية مختلفة، كالفرس، و الروم. و لذلك كان من الطبيعي أن يحملوا خلفياتهم الثقافية تلك معهم، و يخصبوا بها ثقافة الدولة الوليدة. ( هنا يمكن الرجوع إلى سلسلة الكاتب المصري أحمد أمين: فجر الإسلام-ضحى الإسلام-ظهر الإسلام). و يعتبر الخليفة المأمون، هو الملك الشمس في دولة بني العباس. و يذكر في الأسطورة الشعبية، أن المأمون جاءه حلم بالليل، و رأى فيه رجل أبيض البشرة، فسأله من أنت؟ فقال له أنا أرسطو. لذلك عندما استيقظ من النوم في الصباح، شرع على التو في ترجمة التراث اليوناني. فأسس مكتبة "دار الحكمة" في قلب بغداد، و التي حوت الآلاف من الكتب و المخطوطات، في مختلف ضروب المعرفة الإنسانية، و أحضر المترجمين، و شجع عملية الترجمة من التراث اليوناني إلى اللغة العربية. و كحافز لذلك، كان كل من يترجم كتاباً، من الفلسفة اليونانية، إلى اللغة العربية، كان يعطيه وزن ذلك الكتاب ذهباً. لذلك ظهر في هذا العصر، مترجمون كبار، و كان أغلبهم من العرب السريان. و كانوا يقومون بالترجمة بطريقة مزدوجة، حيث يترجمون أولاً من اللغة اليونانية، إلى اللغة السريانية، ثم يترجمون ذلك مرة أخرى إلى اللغة العربية. لذلك ظهر مترجمون كبار من هؤلاء العرب السريان في ذلك العصر، مثل ثابت بن قرة، و إسحاق بن حنين، و حنين بن إسحاق، و شهر الأخير بطريقته المميزة للدرجة التي أطلق فيها بعض المؤرخين على ذلك العصر، "عصر حنين". و كان من الطبيعي، و بمنطق و قوانين الدياليكتيك، أن يؤدي دخول الفلسفة اليونانية إلى احتدام الجدل، و السجال الفكري داخل نطاق الدولة الإسلامية. فظهر ما أطلق عليهم "الفلاسفة المسلمين"، مثل الفارابي، و الذي لقب "بالمعلم الثاني"، باعتبار أن أرسطو هو المعلم الأول للبشرية، و ابن سينا، و الكندي في المشرق العربي، بينما ظهر ابن طفيل، و ابن باجة، و ابن رشد في المغرب العربي. و قد كان جل جهد هؤلاء الفلاسفة، يهدف بشكل أساسي إلى التوفيق بين مفاهيم العقيدة الإسلامية، و مفاهيم الفلسفة اليونانية. لذلك قاموا بعملية ترجمة، و شروحات كثيرة لتقريب مفاهيم الفلسفة اليونانية لأذهان الناس آنذاك. فابن رشد مثلاً، و الذي يعتبر من أكبر شراح أرسطو، و كان يطلق عليه لقب "الشارح الأعظم"، و كمحاولة لعملية التوفيق بين الدين و الفلسفة، كان يرى أن الحقيقة أصلاً واحدة، إما تتخذ شكل تعبير ديني موجه للعوام، و إما تتخذ شكل تعبير فلسفي موجه للخواص، فهو يرى أن الحقيقة واحدة مهم ا اختلفت زاوية النظر إلى الأشياء. و استمر السجال الفكري بين الفلاسفة، و الثيولوجيين، في الدولة الإسلامية لقرون، حتى ظهر الإمام أبي حامد الغزالي، في القرن الخامس الهجري، و قام بهجومه الشهير ضد الفلسفة، و الفلاسفة، و قام بتكفيرهم بشكل جماعي في ثلاثة قضايا أساسية يعتقد أنها تتصادم مع معطيات العقيدة الإسلامية، و هي: قولهم أن العالم قديم و ليس حادث، و قولهم أن الله يعلم الكليات و لا يعلم الجزئيات، ثم إنكارهم للبعث الجسماني. و قد شكل تكفير الغزالي، و الذي كان يعتبر آنذاك من كبار المفكرين في القرن الخامس الهجري، عامل قمع، و إرهاب فكري للفلاسفة، و لذوي التوجهات الفلسفية، و العقلانية بشكل عام، فخمدت جذوتها، و انطفأ لهيبها، و انصرف الناس عن التفلسف، و التفكير العقلاني، و ساد بعدها التصوف، و الدروشة، و كان ذلك عاملاً مهماً في ذبول، و اضمحلال "الحضارة الإسلامية". و لم تنفع بارقة ابن خلدون، بحسب تقدير الدكتور/ حسن حنفي، فيما بعد من انتشال المسلمين من وهدتهم حتى القرون الحديثة. و سقطت في مجرى هذا السجال الطويل، رؤوس كثيرة في تاريخ الاسلام. فأعدم المتصوف الحلاج صاحب نظرية "الحلول"، و ذري رماد عظامه في نهر دجلة، و لم تشفع له خدمته الطويلة للاسلام، بما فيها نشره للإسلام في شبه الجزيرة الهندية. كما قتل شهاب الدين السهروردي صاحب نظرية "الإشراق"، و الذي عرف فيما بعد بالسهروردي المقتول. و ذبح الجعد بن درهم في صباح أحد أعياد الأضحى. بينما واجه آخرون تهم التكفير. فابن جرير الطبري، و الذي يعتبر "إمام المفسرين" للقرآن، قد تم تكفيره من قبل الحنابلة، بحجة أنه لم يذكر اسم إمامهم أحمد بن حنبل عندما تحدث في أحد كتبه عن إختلاف العلماء، و حالوا بين الناس، و تشييعه عندما توفي، حتى دفن ليلاً في داره بواسطة أربعة أفراد فقط. و كفر كذلك ابن رشد، و عندما توفي رفض بن تاشفين أن يدفن في المغرب، لذلك وضع جثمانه على جنب، و في الجانب الآخر وضعت كتبه لكي تعادل جثمانه، و أرجعوه لكي يدفن بالأندلس التي جاء منها. و بدخول عصر التنوير الأوربي في القرن الثامن عشر، و من بعده عصر النهضة في القرن التاسع عشر، أفاق المسلمون فجأة على بؤس واقعهم، و تخلفهم عن ركب الحضارة، و هالهم البون الشاسع بينهم و الغرب، فاندفعوا يلتمسون أسباب ذلك. فظهر فقهاء عصر النهضة، و رواد حركة الإصلاح الديني، كالشيخ محمد عبده، و رشيد رضا صاحب جريدة "المنار، و جمال الدين الأفغاني صاحب جريدة "العروة الوثقى"، و بدأوا يحثون المسلمين بالأخذ بأسباب العلم الحديث حتى يلحقوا بركب حضارة العصر. و بعد إلغاء مؤسسة الخلافة الإسلامية، على يد كمال أتاتورك، في تركيا عام 1924م، ظهر شيخ الأزهر على عبد الرازق، و أصدر كتيبه "الإسلام و أصول الحكم" عام 1925م، و ذكر أن نظام الخلافة، لا يمثل المسلمين، و الإسلام الصحيح، بل كانت تمثل نظام الحكم العربي، و بالتالي المسلمين غير مقيدين، أو ملزمين باتباعه. فأثار كلامه ذاك دوائر الجمود و التخلف، و اتهموه في دينه، و طردوه من الأزهر. و تواصل نقد الدين في القرن العشرين، و الحادي و العشرين، و يمكن أن نقسم نقاد الدين إلى تيارين: التيار الأول يعزي تخلف المسلمين، و تراجعهم إلى تمسكهم بقيم الدين البالية، و طالبوا بتبني قيم الحضارة الأوربية باعتبارها حضارة إنسانية ساهمت فيها كل الأمم بدرجات متفاوتة، و هؤلاء على العموم حاولوا نقد الظاهرة الدينية من خارجها. و يدخل في رأس هؤلاء الدكتور/ طه حسين، كما أوضح في كتابه مستقبل الثقافة في مصر. هذا إلى جانب صادق جلال العظم، و حسين مروة، و فرج فودة، و محمد أركون، والكاتب السوري المثير للجدل/ نبيل فياض، و مهدي عامل، و فؤاد زكريا، و لويس عوض، و أغلب ذوي التوجهات العلمانية الذين يرون ضرورة الفصل بين الدين و الدولة. و التيار الثاني من نقاد الدين، هو الذي اتجه إلى محاورة النص الدين نفسه بغرض تطويره لكي يواكب قيم العصر. و يدخل في هؤلاء الأستاذ/ محمود محمد طه، و جمال البنا، و الدكتور/ محمد شحرور، و نصر حامد أبي زيد الذي يرى ضرورة تجريد النص القرآني من صفة القداسة التي أضفاها عليها القدماء، و النظر إليه كنص لغوي، و بالتالي يمكن فهمه من خلال الحاضنة الثقافية له، و التي هي في هذه الحالة، الثقافة العربية. و كذلك المصري خليل عبد الكريم الذي ركز في دراساته على فترة الجاهلية، و حاول مقارنة قيم العرب قبل الإسلام، و التحول أو التطوير الذي أحدثه الإسلام لهذه القيم، كما في كتابه "الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية". و هذا التيار واجه حملة من الدوائر السلفية، أكثر من تلك التي واجها التيار الأول، و ذلك بسبب منافستهم للدوائر السلفية على "الرأسمال الديني"، و السيطرة على أذهان العوام. و نواصل في الحلقة القادمة استعراض الكتاب، و مناقشة القضايا الأساسية التي أثارها، ثم يعقبه تعليق على مقالات الإسلامجي/ خالد موسى دفع الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
Quote: الإنسان يعقل نفسه والآخرين ومحيطه ... بل يحاول شيئاً فشيئاً السيطرة عليهم وتغييرهم اما الخلايا فلا |
كلامك في التنك يا عيدروس .. مافي شك الفرق شاسع بين الخلية والعقل على الرغم من رابط الحياة البيولوجية بينهما كآلية.. مما يؤكد أن الحياة البيولوجية محض آلية لا تختلف عن الآليات المادية الأخرى الحاضنة للطاقة .. فالعقل مدرك بطاقته النورانية التي تولدها حياة الكائن من خلال عمل خلاياه البيولوجية .. الغلوتية دي ذاتها هي التي عُبَر عنها بهالة الإدراك والجسد الحي المحيط بها .. من هنا يصح القول بأن العقل لاينتمي لفصيل الجسيمات مثل الخلايا .. بصراحه الجزئية دي ممكن دكتور محمد قرشي (يقعدها) بطريقة علمية أفضل مني .. وزي ما إنت قلت بالضبط أنا ذكرت المقارنة في معرض قدرتنا على التدليل المادي المباشر على وجود خالق.. بعباره أخرى الغياب أو بالأصح التخفي المادي لا يعنى العدم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: اميرة السيد)
|
Quote: الفديو المصاحب نسف المقال وصاحب المقال (آن لأبي حنيفة) ولكني اكتب لأحي الأستاذ احمد الأمين أحمد الذي يمتعني بكتاباته الشحمانة وانت يا استاذ تكتب وانت مسلح بالمعرفة الهائلة ابقاك الله ذخرا يا قيقاراوي المقال ده لو كويس كما تفضلت يبقى مقال البطل برضو كويس ... انت صاحب حس عالي في معرفة الخلل ... مشى وين حسك العالي ده. تحياتي للجميع رد · · 12 أبريل، الساعة 02:47 صباحاً
|
سلامات يا اخانا من فيافي الفيس ما قلت الا الحق بخصوص استاذنا أحمد الامين ..
------------
اما اذا دار محور سؤالكم عن قيقاراوي .. فشال معاو حسو اتلحس مافي مقارنة بين المقال ؤ ورجغة البطل يحمد لـ(الكاتب) خالد موسى انه رجل مجتهد .. ومهذب وليس كمثل البطل (من واقع كتابات الاتنين طبعاً) على الاقل قرأ وكتب عن (الكتاب) لا شخص الكاتب وقعد يجيب ليو في اوصاف مبتذلة .. ولا تليق لا وشنو يفتكر انو بدافع عن الاسلام لا مقارنة هناك لكن برضو رأيك يحترم المافي شنو؟
ثم قيقاراوي تطير عيشتو ذاتو .. بعد دا قالو عاوز ألصق في (الكاتب) خالد موسى!! الصق فيو شنو ما عارف!؟ لا والابدع التكفير والخمر الفطير في القناني القديمة!!
عييييييييييك
الناس من زمن بكفروا الناس، طوالي بجروا واطي ؤ يمشوا على اطراف اناملهم الفكرية؟ كان زماااااان دا .. والله راينا نكتبو زي ما هو .. ومحل تجي تجي الزارعنا فيها غير الله اليقلعنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
Quote:
Quote: منو الملحد وجــــبان؟ وخايف من منو؟ منك!
|
دا كلام عام لا يخصك انت الذي يخصك
Quote: مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي |
لا يوجد لا خفة ولا استعجال
|
برضو رأي ..
وانا رأيي اقمت عليو الدليل ؤ وقفتو على رجلينو
والرهان على حصافة القارئ
------------
ياخي دي مناسبة ذاتو الزول يشيد بي قوة عين (الكاتب) خالد موسى دفع الله دا طوااااالي غز عودو مع (الكتاب) بعد ما شاب .. ؤ بي مقال وااااحد؟ ياخي دي قوة عين تستحق الاشادة والله المافي شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
قوة عينك يا قيقا ماشوفتها في زول انت قريت مقال واحد فقط لكن لاي متابع للحركة الادبية في السودان عارف انه خالد دا عنده كتابات كثيرة وعنده كتاب نشره عن اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهو دون الخامسة والعشرين لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير الفي كثير بس انت ما جايب خبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: قوة عينك يا قيقا ماشوفتها في زول انت قريت مقال واحد فقط لكن لاي متابع للحركة الادبية في السودان عارف انه خالد دا عنده كتابات كثيرة وعنده كتاب نشره عن اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهو دون الخامسة والعشرين لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير الفي كثير بس انت ما جايب خبر
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
خمر فطير في قناني قديمة*
Quote: انت قريت مقال واحد فقط لكن لاي متابع للحركة الادبية في السودان عارف انه خالد دا عنده كتابات كثيرة وعنده كتاب نشره عن اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهو دون الخامسة والعشرين لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير
|
الاستاذ / عبد المنعم عجب الفيا من كبار المتابعين لي [الحركة الادبية (!) في السودان]
فلنستمع له:
Quote: ولكن المؤلف يكشف عن السبب الحقيقى الذي جعله يفتـرض افتراضـا لا إنتماء الخشصيات في أدب الطيب صالح في نهاية الفصل السابع والأخير من الكتاب بقوله : ( إن المجتمع الذي تحدث عنه الطيب صالح اتجه الآن إلى بلورة مشوع نهضوى ذا نهج حضارى اسلامى وبنجاح هذا المشروع تكون قد ودعنا عهد اللامنتمى وعهد التحول والانتقال ، فهل يكتب الطيب صالح في فترة الانتماء الكامل إلى نهج ودين وهوية ) . وليس لدينا تعليق عليه ما ذهب إليه المؤلف أكثر من القول إنه اسقاط سياسي وانتهاك صارخ لخصوصية العمل الأدبى . فالنقد الأدبى يقوم على دراسة النص الأدبى حسب منطقه الداخلى وليس على الاسقاط المتعمد من الخارج للآراء السياسية والمذهبية للناقد .
|
ودا رد (الكاتب) خالد موسى
Quote: انني أتابع بكل أعجاب مكنون القريحة والعبقرية وظللت أنوه في محيطي الصغير بطول باعكم وحصافة نقدكم وتمكنكم من أدوات النقد والمعرفة..إلا أن عدم التعارف الشخصي لم يحل دون أستكناه أغوار ذلك النبع كمثقف موسوعي وناقد حصيف وأديب أريب...وقد كتبت لك رسالة في البريد الألكتروني من قبل تحمل ذات المعاني من مشاعر التقدير..لم يصلني رد عليها.كما أن نزعتكم الأدبية التي تميل الي المعرفة والثقافة الموسوعية تناسب تفكيري في الأشياء.. وعودا لمقالكم فأنني أرجو أن أنوه أنه من أعمق المحررات النقدية التي تناولت الكتاب.وقد أصبت في النقد الحصيف للكتاب عندما أشرت الي خطل الأسقاط السياسي الذي وقع فيه الكاتب..وهو من أشد ما ندمت عليه ولو أستقبلت من أمري ما أستدبرت ما كتبته لقناعتي أن العمل الأدبي يحاكم بأدواته الخاصة ولا يحتمل ديماجوجية الأسقاطات الأيديولوجية ...وعزائي في ذلك أنني حررت الكتاب وأنا في شرخ الصبا وعنفوان الشباب وغرارة المعرفة.أي بعد أشهر قلائل من تخرجي من الجامعة..وهي فترة كم تعلم فيها الكثير من الثورية والقليل من المعرفة..وكان الكتاب هو أولي محاولاتي في التأليف فلم تستدركني حنكة أدخرت لمثل هذه المواقف ..فسقطت تلك الفقرة سهوا ...بيد أني أختلف معك في أن دافع الكاتب الأصيل في أفتراضه الشخصيات اللامنتمية في رويات الطيب صالح هو التمهيد لذلك الأسقاط السياسي ...ولك الحق كناقد أن تصل الي تلك الخلاصات
|
--------
* هو نفسه الخلط غير الحذق للاوراق .. والخم السياسي المدخل في زمر ة مرتكبي محظورات القانون التجاري (الغش والغبن والغرر)!!
Quote: ومن هنا يأتى مصدر اختلافنا مع الكاتب . فهو بتوحيده بين مشروع كولن ويلسون الفكرى في دراسة ظاهرة اللامنتمى ، وبين مشروع الطيب صالح الأدبـى ، قد خلط بين اللامنتمى كمشكلة فلسفية وظاهرة اجتماعية أفرزتها الحضارة الغربية وبين قضايا التغيير الاجتماعى التي تطرحها مسألة التقدم في البلدان المتأخرة والتي تعالجها قصص وروايات الطيب صالح . فالمجتمعات الغربية التي أفرزت ظاهرة اللامنتمى قد تجاوزت مرحلة ( التحول والانتقال ) ووصلت إلى قمة التطور الحضارى والتقدم التكنولوجى . وأما المجتمعات في في دول ( العالم الثالث ) ومن بينها ، السودان ، كانت ومـا تـزال تمـر بمرحلـة ( التحول والانتقال ) وما زالت تشغل بالها قضايا مثل الاصالة والمعاصرة والصراع بين القديم والحديث وهذه هى بالضبط المحاور التى يدور حولها أدب الطيب صالح . واعتقد أن الكاتب لو كان قد اقتصر فكرة الكتاب على مناقشة قصص وروايات الطيب صالح لمسألة التغيير والتقدم في المجتمعات التقليدية من خلال قراءة نقدية مفصلة لهذه الأعمال الأدبية دون اسقاط لفكرة ( اللامنتمى ) ، كما عبر عنها كولن ويلسون ، كان سوف يكون للكتاب طعم آخر . الملاحظة الثانية أن مشروع كولن ويلسون لا يقوم ( على نقد فكرة الحضارة ) ، كما ذهب إلى ذلك الكاتب وإنما يقوم على دراسة ظاهرة اللامنتمى التي ارتبطت بصفة خاصة بالمجتمعات الغربية وبالتحديد في النصف الأول من القرن العشرين لا سيما في الفترة ما بين الحربين العالميتين . ويعبر كولن ويلسون عن ذلك بقوله في مقدمة كتابه ( Beyond the Outsider ) ( ما بعد اللامنتمى ) بقوله : ( 000 يمكن أن يوصف النصف الأول من القرن العشرين بأنه عصر اللامعنى ، أن الاحساس بفقدان المعنى والاحساس بغياب الهدف والغاية من الوجود سيطرا على أدبنا وفنوننا وفلسفتنا 000 هنالك إحساس بأننا فقدنا الايمان بالثوابت والمسلمات التى منحنا إياها الدين . لكن العلم بحله لمشكلاتنا المادية والعملية لم يزدنا إلا إحساسا بهذا الفراغ واللامعنى ) . ويمضى ويلسون إلى القول : ( إن الذين هم الأكثر إحساسا باللامعنى هم الأكثر غربة في المجتمع ، لذلك فإن معظم أدبنا الجاد في الستين سنة الاخيرة يأتى إنعكاسا لحالة الاغتراب والانعزال عن المجتمع حتى يمكننا أن نطلق على أدب هذه الفترة أدب الرفض وهذه هى نقطة البداية في مشروعى الذى بدأته بكتابى ( The Outsider ) ( اللامنتمى ) والذي جعلت له للسبب نفسه عنوانا فرعيا في الطبعة الأولى يقول : ( دراسة في مرض الانسانية في النصف الأول من القرن العشرين ) . أما ( مشروع ) الطيب صالح فيختلف اختلافا كبيرا عن مشروع كولن ويلسون . فأعماله تصور بصفة عامة ، حركة التغيير الاجتماعى في المجتمعات التقليدية . ممثلا في قرية ( ود حامد ) ، وما يصاحب ذلك من تبدل على صعيد القيم والعلاقات الاجتماعية .
وبعد أن يوحد الكاتب بين مشروع ويلسون ومشروع الطيب صالح وبعد أن يسقط صفات وملامح لا منتمى كولن ويلسون على شخصيات أدب الطيب صالح ، يخلص إلى أن الطيب صالح المنتمى قد عبر عن مشروعه بشخصيات لا منتمية وينتهى إلى أن : مجتمع قرية ( ود حامد ) مجتمع لا منتمى وأن الزين بطل رواية ( عرس الزين ) لا منتمى شعبى ، ومصطفى سعيد بطل رواية موسم الهجرة إلى الشمال لا منتمى مثقف . وإن رواية ( ضو البيت – بندر شاه ) هى الرواية التي يفترض ، حسب تدرج الصراع الاجتماعى ، أن تتحول فيها الشخصيات من شخصيات لا منتمية إلى شخصيات منتمية ) .
إن هذه النتائج التى خلص إليها الكاتب يصعب جدا الاتفاق معه حولها . فهى لا تتناقض مع الدلالة المباشرة للرؤية الفنية في أدب الطيب صالح وحسب ، بل تتناقض حتى مع صفات وملامح ظاهرة اللا منتمى التى أوردها عن كولن ويلسون في الفصلين الأول والثاني من الكتاب . كما أن مجتمع منتمى بالضـرورة . منتمى إلى بيئته وتقاليده ومعتقداته ومحيطه الاجتماعى والتاريخى . لذلك يمكن القول أن المجتمع أى مجتمع ينشأ منتميا ثم يبدأ الصراع في سبيل التطور والتغيير وتبدأ أواصر الانتماء القديم رويدا رويدا في التراخى والانحلال لتحل محلها قيم جديدة . وهكذا حتى تتكامل دورات التطور الاجتماعى وتصل إلى أقصى مراحلها كما حدث في المجتمعات الحضارية الغربية . وأدب الطيب صالح يصور بصفة عامة حركة التغيير والتحول الذي يحدث في المجتمعات التقليديـة لا سيما في المجتمع السودانى ممثلا في قرية ( ود حامد ) وما يصاحب ذلك التحول والتغير من تبدل في القيم والعادات والعلاقات الاجتماعية .
|
اللامنتمي في ادب الطيب صالح
تأمل عزيزي القارئ في كتابة للكاتب الحق الطيب صالح همسلف .. وسف وقارن:
وقد عبر الطيب صالح عن هذا التحول الاجتماعى بقوله : ( الشخصيات التي بدأت في عرس الزين ، عادت مرة أخرى في بندر شاه وهم يشكون آلام الظهر والمرض وقد بدأت قبضتهم تضمحل على القرية وتتفكك الروابط بينهم بعد أن ظهرت أجيال جديدة ، أخذت بزمام الأمور وتغيرت معالم الأشياء ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة (Re: فتح الرحمن حمودي)
|
Quote: ياخي دي قوة عين تستحق الاشادة والله المافي شنو؟ |
هووووووي يا فتحي حمودي ... خالد موسى بعرفو من زمن الدراسة ... زولاً مو هويّن وراسو ملان كلام كتير ... تتفق معه أم تختلف ... فهو كفء وجدير بالتعبير عن وجهة نظر الإسلامويين في مستواها النظري الفكري الخالص ... ومؤتمن من الدولة مهنيًا للتعبير عنها في مستوى التطبيق والسياسات الممارسة ...
قد ألوم عليه عليه قرطسته لبعض استحلاب المشاعر الدينية في رقائق النقد البراقة ... ولكن لنكن منطقيين ... متى ترك الإسلامويين استحلاب المشاعر الدينية؟
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
|