Quote: "الرياض" توجهت إلى الأحياء العشوائية في جنوب وغرب العاصمة، ورصدت آلية عمل المتخلفين هناك، فكان التحقيق التالي:
تسول المساعدات
ما إن وصلنا إلى "حي العود" كأول محطة؛ وجدنا العديد من النساء المتربعات على الأرصفة بانتظار عروض فرص عمل من المواطنين والمواطنات، بينما أطفالهن يترقبون الإشارة المرورية حتى تضيء باللون الأحمر، معلنة صفارة البدء بالركض للتسول بين السيارات، على الرغم من حملات مكافحة التسول المتواضعة، حيث يأتي بعض من يريدون الخير ومعهم مساعدات عينية، فيتم توزيعها عند الإشارات المرورية، وبعض الأطفال والنساء ما إن يرى ويتنبه بأنّ السيارة القادمة محملة بالمساعدات؛ حتى ينطلق بسرعة مسابقاً الجميع للحصول على نصيبه منها، وإن عرض حياته والآخرين لخطر الدهس تحت العجلات.
عروض خدمات
اقتربنا من مجموعة من العاملات الأفريقيات اللاتي اشترطن علينا (2500) ريال في الشهر وعمولة (200) ريال، حتى يقبلن بالعمل، فوافقنا كي نستطيع التحدث معهن، وحاولت إحدى العاملات إيهامنا بأنّها مواطنة؛ بإظهارها لإثبات مصور يثير التساؤل والفضول حول آلية حصولها عليه، لتعرض علينا قدرتها على توفير عشر خادمات من الجنسيات الإفريقية، مشترطةً أن ندفع لها عمولتها قبل الحصول عليهن، والبالغة (200) ريال عن كل عاملة، إلى جانب أنّ العاملة لا علاقة لها بالطبخ، وإنما تهتم فقط بأعمال التنظيف!
وبينما نحن نتعاطى الحديث معها؛ إذا بشاب سعودي يقف خلفنا بسيارته، ويسأل عمّا إذا كنا نبحث عن خادمات، وأنه يستطيع أن يوفر لنا أي خادمة من جميع الجنسيات "الإفريقية" مقابل (1800) ريال، وعمولة (200) ريال، موضحاً أنّهن لا يملكن إقامة رسمية، ولا يقضين اليوم كاملاً في المنزل، فبعد الساعة الثامنة مساءً يعدن لمنازلهن، ويأتين لنا في صباح اليوم التالي، وعند سؤالنا له عن آلية جلبهن تظاهر بانشغاله باتصال!
أطفال يعرضون أنفسهم لخطر الدهس من أجل الحصول على الصدقات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة