|
|
 هل نحن عبود النجس ؟هنالك نص !#
|
النجس عبود سعيد
أنا عبود سعيد «النَّجس»
قرَّرتُ ألا أشارك في عرس أحدٍ وألا أقول لأحد: «عيد ميلاد سعيد»
في الباص لن أدفع الأجرة عن أحد
لن أردّ على التعليقات
لن أضع «لايك» على صورة أحد
عندما يدعوني أحدهم إلى مائدة طعام سآكل من جميع الصحون،
ولن أترك صحناً نظيفاً مهما بدَّلتْ صديقتي من ثياب،
لن أقول لها: «أنتِ جميلة»
عندما يمرُّ جارنا من أمامي سأنظر إليه وأُوهمه أنني أنتظر منه التحيّة
وعندما يقول لي: «صباح الخير»، لن أردَّ عليه
عندما تكون صديقتي على الأرجوحة سأدَّعي أنني أريد أن أهزَّها، وسأدفعها بقوّة وأتمنى أن تقع
إذا طلب مني أحدٌ ما أن أعطيَه رأياً بنصٍّ أو عبارة أو جملة أعجبتني، سأقول له إنه ضعيف وركيك وسطحي ومباشر
وإذا سألني أحد عن الساعة، سأعطيه توقيتاً خاطئاً
أما إذا طلب منّي أحدهم قدَّاحة، سأقول له: «عندي ولن أعطيك»
كلما رأيتُ حنفيّة ماء فتحتُها
كلما رأيتُ عَزَقة أرخيتُها
كلما سمعتُ الأذان رفعتُ صوت الموسيقى
كلما اتَّسخ حذائي بالوحل، بحثتُ عن رخام نظيف
كلما رأيتُ مؤخرة شاكيرا، عيَّرتُ صديقتي بمنخارها
كلما حذفتني فتاةٌ عن «فيس بوك» حذفتُ مقابلها خمسةَ رجال.
هل نحن عبود النجس تسأؤل بعفوية ؟
|
|
  
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست