Re: ذكريات طالب في بغداد!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 07:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين

مكتبة الفساد

ابحث

مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات

News and Press Releases

اتصل بنا

Articles and Views

English Forum

ناس الزقازيق

مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م

نسخة قابلة للطباعة من الموضوع ارسل الموضوع لصديق اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة

« | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »

05-09-2013, 09:49 AM

خالد علي

تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: ذكريات طالب في بغداد!!
عقارب الساعة تُشير إلى الثانية ظهراً .. أحمل حقيبة (هاند باق) صغيرة تحتوي على مجموعة من الملابس وبعض الأغراض المهمة (وصية أصحابي أن لا أحمل معي كافة ثيابي لأن الثياب في أرض الرافدين رخيصة). انتابتني مشاعر مختلطة فرح وحزن وشوق وتوجس ورهبة.. لم أكمل عامي التاسع عشر بعد. وأذكر كلمات أشقائي وسط دموعهم (انت متين بقيت قدر الُغربة . والبلد ديك كلها حروب ودمار أقعد هنا وحنحاول نحاول ليك مصر أحسن).. كنت أريد السفر مصر، الهند، بنجلاديش المهم أركب طيارة وخلاص. ما يحدث بعد ذلك لا يهمني في شيء. انتبهت إلى أخي وهو يقول إن القطار أقترب جهز نفسك فالتفت إلى أصدقائي الذين يشاركونني ذات المصير وذات الرحلة مدثر هائم كالعادة وهو يردد بعض مقاطع للفنان وردي. ياسر ينظر إلىّ وهو يقول ضاحكاً (ياخي شكلك كده حتجي راجع من أول أسبوع). وماجد يردد (أهم حاجة جبتوا معاكم زوادة ولا كالعادة جايين مدلدلين يديكم..) لم يترك عادته حتى في أحلك المواقف.. صلاح ينظر إلينا متعجباً. جميعنا نتجه نحو مصير واحد. تحرك القطار مغادراً مدينة (أمروابة) الحالمة هذه المدينة التي قضيت فيها أجمل سنوات عمري. وكنت عندما آتي إلى رفاعة تجتاحني عاصفة من الشوق إليها ففيها الصحاب والطفولة والذكريات. ألقيت نظرة أخيرة على أشجار (النيم) وهي تتحرك في سرعة القطار العالية أيقنت بأنني فككت نفسي من براثن والدي الذي كان أكثر المتشددين والرافضين لسفري. وأذكر قولته المشهورة (العراقيين ديل ما قدر عليهم إلا الحجاج بن يوسف كيف حتقدر تعيش وسطهم). لم أرد عليه. أي إجابة مني ستضع المزيد من المتاريس أمام سفري. الأفضل لي أن ألزم الصمت.. إنت حر.. كانت آخر كلماته .. أدخلت أخي الأكبر ليكون وسيطاً نزيهاً فأكتشفت لاحقاً بأنه كان يلعب على الحبال .. آثرتُ الإعتماد على نفسي .. حتماً سيكون لديّ مخزون لا بأس به من المفردات التي تعينني في التفاوض وقد كان. كان يجلس بجانبنا مجموعة من الشباب أعمارهم (في العشرينيات) يتحدثون كثيراً وبأصوات عالية ويأكلون كثيراً (هل سيتجهون إلى العراق للدراسة كما نفعل نحن.. سؤال ظل عالقاً في ذهني وخفت أن أتجه به إليهم. كانت وصية أبي خليك في حالك. ما تدخل نفسك في متاهات .. دراستك وبس). انتبهت إلى تلك الشلة وقد بدأو في الغناء .. يا لبجاحتهم ألا يقدرون الظرف العصيب الذي نمر به. لم تكن أصواتهم جميلة. بل أكاد أجزم بأن لا علاقة لهم بالغناء لأن سيدة تجلس بجوارنا طلبت منهم الصمت حتى تنام صغيرتها.. وهذا دليل على تبرم المتلقي منهم. نواصل المرة الجاية.. (عدل بواسطة خالد علي on 05-20-2013, 01:07 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]