حكومة الامويين الجدد ومؤتمرها اللاوطنى لا تستحق منا سوى الرجم والصلب والقطع من خلاف على كافة الاصعدة خاصة وعامة نظام ابارتيدى فاسد عاث فى البلاد والعباد فساد وقتل وترهيب واغتصاب للحقوق وهدر للمكتسبات دون ان يرمش له جفن تم تدمير مقدرات البلاد والعباد فى كافة مناحى الحياة دونما فرز ولا استثناء عصابة وفكر اجرامى يتحكمون بكل شىء لا لشىء سوى مزيد من السلطة ونهب الثروات العامة لتتحول لحساباتهم الخاصة وفى ذلك فليتنافس المتنافسون من سواقط وصبية المؤتمر اللاوطنى وحكومتهم الفاسدة
حقائق لا تحتاج كبير عناء لادراكها :
الاحزاب السياسية السودانية المشارك منها لنظام القتل والنهب والمعارض لهذا النظام لم تقدم لنا سوى الوهم والضعف والعجز وانعدام للرؤية وللموقف على حدٍ سواء المعارضة السودانية مدنية كانت ام عسكرية هى أحد أسباب التردى والتراجع المزرى فى الواقع السودانى حكومة ومعارضة لا يفكرون ولا علاقة لهم بتحقيق مصلحة الوطن والمواطن ولا يهمهم الا قسمة ضيزى للسلطة والثروة ترضى بعض ان لم تكن كل تطلعاتهم السطحية وفى هذا لا استثنى احد ( حتى الحزب الانا بنتمى ليهو للاسف ) شعب أضناه الشقا وأعيته الظروف وشظف العيش فتحول من مارد عملاق ومعلم لشعوب المنطقة الى قزم تتناوشه القنوات الاعلامية وتغبش وعيه الخطب الزائفة والبطولات الوهمية والحقائق المزيفة
نتائج حتمية :
- حرب الابادة فى دارفور - قتلى وشهداء بورتسودان وكجبار وامرى وكل مناطق السدود - مجازر وانتهاكات جبال النوبة والنيل الازرق - حملات واسعة من الاعتقالات والتنكيل بالمعارضين من القوى الحية والحديثة وما يتبع ذلك من ارهاب نفسى وبدنى واغتصاب وغيره
المضحك المبكى فى آن واحد :
فلنأخذ قضية أهالى أم دوم على سبيل المثال لا الحصر المبكى فى هذه القضية هى تداعيات احداثها والقمع والتنكيل الذى حدث لهم مما ادى الى اصابات لا تعد ولا تحصى واستشهاد لأحد ابناءها اما المضحك فهو حالة العويل والهتافية التى صاحبت هذه الاحداث من دوائر عدة والضحك هنا ليس استهزاء او استخفاف بفداحة الامر وانما هو شر البلية ما يضحك المثل السودانى بيقول ( أخوك كان حلقوا ليهو صلعة بل راسك ) ما الذى حدث قبل ام دوم كم من شهيد وطفل ذكور واناث ماتوا وتم اغتيالهم تارة بالرصاص الحى وتارات أخرى بقنابل الهاون وقذائف الانتينوف فى مختلف اصقاع البلاد الالم والمرارة تعتصر قلبى فى كل مرة ولحظة يقتل فيها سودانى فى مكان ومؤكد نتضامن معهم جميعاً بكل ما نستطيع ولكن القاسم المشترك والاسباب والمسئوليين عن كل هذه الجرائم معروفين للجميع فالى متى سنظل ننتقى خياراتنا بمنطق تجزئة القضايا ونتناسى ان تناول كلية المشكل هى الطريق الامثل للعلاج الناجع
نصيحة لله :
من الافضل ان ندع عنا هذه الطريقة الغير مثمرة فى تناول القضايا على شاكلة تمجيد الاحداث الصغيرة وتحويلها الى روايات بطولية كأنما ابطالها خرجوا من اجل قضايانا كلنا ام دوم قضيتها خاصة بها وهى قضية عادلة تستحق منا دعمها والوقوف الى جانبهم من منطلق اخلاقى وانسانى وتضامناً من عدالة قضيتهم ولكنها ليست قضية الوطن الذى يهمنا كلنا وهذا لا يقدح او يذم اهل ام دوم وموقفهم من القضية الوطنية ككل
شتلة :
اى مشروع للتغيير لا يبدأ بتغيير افكارنا وطرقنا العقيمة فى تناول مختلف القضايا ومواقفنا التى كنا وما زلنا نمارسها لن يثمر سوى مزيد من خناجر الفشل تنغرس فى خاصرة مشوع التغيير والوطن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة