في سودان البــوم اليوم، معاشييِّون مُكنكِشـــون بلا استحقاق!

في سودان البوم اليوم، معاشييِّون مُكنكِشـــــــون بلا استحقاق وآخرون مُغايِــرون لهم! يُرفَدون ..!

سيكتُب تاريخنا السياسي بؤسأً للأيام القادمات، تقرأه الأجيال وتعجب ثم تعجب ثم تعجب! من هكذا موازين ومقاييس ومواصفات سارية! ازدادت مُكابرة و "لماضة" وزارة الصحة بولاية الخرطوم، إن صَحّ أنها رفتت الدكتور، استشاري الأطفال، العالم، والحالَم بالشفاء لأطفال السودان، جعفر بن عوف. صحيح أن سِنّ الدكتور المعاشية، تتيح للوزارة أن تعيد نفس بياخاتها في مهاجمة نجاح ابن عوف! ذلك أن نجاح ابن عوف، فيه ما فيه، من مُعايرة فشل الوزارة الوِزْر الذي يكدح لإنهاء أي عوامل نجاح خارج مظلّته الطُّفَيلية! ولا هَمٌّ ولا اهتمام بمَنْ وما يقف حائلاً دون زيادة السُّمنِ في قطط الإنقاذوية السُّمان. لقد ملأ الخبر برفت الدكتور العامل، وابن الوطن البار، والذي تسنّم تكريم رئاسة الجمهورية في عهدٍ قريب، بتسمية مستشفى الأطفال باسمه النبيل؛ ثم اجتهد الدكتور المستشار، يطوِّر أمله، يُتقِن عمله، يُقلل الأذى الهطّال على الأنجال في بلدٍ تتعارض فيه الأحوال منذ قديم قول واحد من شُعرائه وخِرِّجيه: كُل امرئٍ في السودان بغير مكانِه ..! ,,, فالمالُ عند بخيلِه والسَّيفُ عند جــــ ـــــــبـــــــــــ ـــــــــــــانِه(The Cowrd) .. ولا أحد يدري، إلى متى سيستمر مثل هذا الحال الوبئ؟ رفتوه برغم أنه لم يأخذ أجراً منذ خمسين عاما حسوما..! هذا كلامه هو ولم يعترض صَرّاف! أو وزير أو حتى "ناطق بلسانِ" زيف صَـحَّوي!
مثل هذه القرارات المدسوسة في خوابي شُحِّ النفس السلطوية الإنقاذوية، تفيد بأنّ ما اندسّ بصورة أكبر، هو أخطر القرارات! والتي لم تخرج بعد من تلك الأضابير "الزِّفرة"؛ فضلاً عن ذلك، فأنّ المُجاهرة بالسلطنة واللملمة والكنكشة الوزارية مع تمدد المِلْك السائب من عَرَق الغلابي ومن صنبور العلاقة الرأسمالية بين الوزير والمسؤولين الأوّلانيين! هي من خبيئات التصرف السياسي؛ والتي تحتاج دوماً أن تُغيِّر ما استقام من مفاهيم وما اتُّبِع من مبادئ مجتمعية.
الفالحة، قالوا أهلنا، من عُشــِّها زوزاية! فلماذا يظل أؤلئك المسؤولين الأوّلانيِّين، يتضرّجون بالإثم في اتخاذ قرارات تنظيمية، تجعل من هذا وزير وهذا - على حُسن عمله- مرفوت مرفوت مرفوت !! ما أحَقّ مثل المستشار، بتولِّي ساحة وعمل الصحة في الولاية أو عموم الدولة الاتحادية، وما أقمن الوزير الثرثار، بأن يُترَك لعُزلتِه الثرية يزيد مساحات أعماله التجارية وَقفاً وبُلهَنية سلطوية؛ وإنّكم ســَــتــُحاسبون! ولكنّكم تستبعدون!

------
ونأتي لعديد وجوه معاشية في السودان البوم! (أعني السودان في زمن المَحركة التنظيمية الفسادية الفاشية) .. عملت للناس "وجع وشْ، وزادت حموضاهم، ثم لا يجدون في المستشفيات شفاء! بل زيادة عَناء وغُثاء..