|
جــرح أريترى...بمواصفات سودانية
|
Quote: و تمدد الجرح فيك يا وطني لا يستهويني الحديث الممجوج عن ( كيف جاءت خيبتنا .. و كيف كانت نهاياتنا ….منقلباتنا …. مآلات مسيرتنا ).. و الاستطراد في التقصي الذي يشبه الهروب أماماً في محاولات مضنية في البحث عن مشجب نعلق عليه كل ذلك و ظناً منا بأن هذا يخرجنا من حالة الانهزام التي نعيشها و البحث عن ما يمكن تسميته مجازاً ( جبر خواطر ) إنتصاراً لذاتنا و لمن نرسم لهم وقاراً ما كانوا بالغيه إلا إذا كنا فعلاً نتكئ علي عوامل لها صلة بذاتية المقاصد و الانكفاء في مساحات اقل من الوطن ثم اقل من الإقليم ثم أقل من المدينة و أقل من عنوان كبير يدلل إلي الإنتماء إلي الوطن ( إرتري ) و تقل مساحة الهوية إلي أن تصل إلي الذات و هكذا يصبح الإنتماء ( مقزماً) هذا الأمر يحدث (معنا و منا ) و باندماج كامل مع الحالة النقيض لما نحمل من عناوين و الأمر الأكثر إيلاماً مع ما نحمل من قناعات فكرية و بل حتى دينية . لا يستهويني كل ذلك لأنه يأتي خصماً من الرصيد الزمني للحلول وللمعالجات التي من المفترض تكون بدايتها تحمل المسؤولية بشكل تضامني و من ثم الإنطلاق إلي فضاءات أرحب يكون فيها العصف الذهني الجمعي حاضراً بغية تجاوز هذه المحطات التي حدث فيها التعثر فيما لو تم تجاوزها تصبح بالتأكيد ( عثرات ) و لكننا نوغل في الغواية الضلال حد أن نتحول إلي نخب فطيرة باهتة الحضور … غائبة من ذاكرة الشعب …. و نتحول إلي فريقين في أفضل الأحوال إذا لم نكن أكثر من ذلك و تتقاسمنا ذاكرة الشعب الواحد و الذي نحوله إلي شعوب قصراً هذه الذاكرة التي تحتشد بكم من النظرة النقدية السالبة و نكون علي طرفي نقيض ( وكل حزب بما لديهم فرحون ) و نحول عثراتنا إلي نهايات تنتهي بحتمية الهزيمة و تضيق المساحات التي نتمدد فيها حضوراً و يتمدد الجرح فينا بحجم تمدده في الوطن …. و يئن تحت وطأته … لا تضميد لهذه الجراحات و يمتلئ القرح بالقيح. …حتى متى ؟؟؟؟ أما آن أن نكون أكثر قدرة علي نتعرف علي ملامحنا في الذي صنعنا منه الأخر … فالنتفرس في وجوهنا و سنجد أن الملامح هي ذات الملامح و أن الآلة التي صنعت الجرح هي ذات الآلة …و أن الجرح النازف بالقيح و الصديد هو ذات الجرح في الجسد الواحد . من لي بفارس يعدل الصورة ليكون انعكاسها في مرآة واحدة . متى ننهي حصادنا للصفر … صفراً أنا و صفراً أنت و صفراً هم و كلنا صفر .
صالح أشواك 06/06/2013م
|
|
|
|
|
|
|