كتاب الحرابة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 04:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2013, 05:12 PM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتاب الحرابة

    تطرح حالة التقديس التى تحيط بقانون العقوبات الاسلامى اشكاليات عديدة ليس اقلها انها تقف عقبة فى وجه تطوير هذه القوانين، ناهيك عن الغاء اجزاء منها اقل ماتوصف به انها تبالغ فى العقوبة. وتبدو التساؤلات عن امكانية استبدال هذه القوانين دائما محاطة بالريبة والشكوك وفى كثير من الاحيان عرضة لسوء الفهم الناتج عن عدم ادراك الكيفية التى نشأت بها هذه القوانين لاول مرة.

    نواصل
                  

03-16-2013, 05:15 PM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب الحرابة (Re: محمد عبد القيوم سعد)


    هنالك بعض الانطباع بانّ الآيات المختصة ب "الحدود" تشكل اساس القانون الجنائى ولكن ينبغى علينا الفهم انّ واضعى القوانين يعودون الى المذاهب الفقهية وليس للقرآن بصورة مباشرة وذلك من اجل الحصول على التفاصيل اللازمة التى تحدد انطباق تعريف الجريمة وايضا مناسبة العقوبة للجريمة . وفى معرض التنقيب عن هذه التفاصيل فانّ كثيراً منها يغيب حتى عن النصوص التى نمتلكها حالياً عن مؤسسى المذاهب الفقهية (مثلا الموطأ والمدونة فى حالة الامام مالك) ولكنها ترد بكثافة لدى الشرّاح المتأخرين لهذه المذاهب. نلاحظ انّ التشريع الاسلامى يعمل من خلال آلية اساسية ومهمة هى احلال الهوامش مكان المتن. الهوامش هنا هى الاحاديث النبوية، التفسير،آراء الفقهاء المؤسسين ومن ثمّ الشروحات التى قدمها تلاميذ المذاهب. سيتضح كيف تعمل هذه الآلية عندما نبدأ بايراد النصوص. نقف فى البداية هنا بشكل عام جدا لدى موضوعين، الاول هو انّ هنالك صعوبات حقيقية تتعلق بتوفر النصوص وتحقيق ماهو متوفر تجعل من الصعب وضع اى آىة فى سياقها التاريخى ومن ثمّ ادراك معناها "الاصلى"، اى كيف فهمها الناس عندما انزلت لاول مرة وتتعلق هذه الملاحظة اولا بانعدام اى نصوص داخلية (اى مكتوبة بواسطة المسلمين) تعود الى القرن الاول الهجرى يمكن التحقق علميا منها وبالتالى ان تقدم مساهمة حقيقية فى فهم معنى الايات عند "نزولها". اقدم ماهو متوفر هو الكتاب المعروف ب "المغازى" للواقدى وباعتبار انه توفى فى العام 207 هجرية فعلى المرجح انّ الكتاب يعود الى مابعد النصف الاول من القرن الثانى الهجرى وقد قام باخراج الطبعة المحققة من هذا الكتاب المستشرق الالمانى مارسدن جونز. وتتعلق ثانيا باننا اذا ما نظرنا الى النصوص التى كتبت او تم املاؤها او سماعها فى وقت اقدم ثمّ اثبتت لاحقا كتابة فهى تطرح مشاكل عويصة تتعلق بتحقيق الروايات المختلفة كما التحقق من اشياء اساسية مثل نسبة الكتاب الى المؤلف ومدى تطابق المخطوطات وتاريخ نسخها. لدينا فيما يخص الموطأ مثلا، وهو يصنف من اقدم ماكتب فى الفقه والحديث، عدد خمسة روايات على الاقل تتناقض فى مابينها تناقضا بينا حتى لايعلم على وجه التحديد ماقاله الامام مالك من ماقاله الرواة.

    نواصل

    (عدل بواسطة محمد عبد القيوم سعد on 03-16-2013, 05:16 PM)

                  

03-16-2013, 05:25 PM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب الحرابة (Re: محمد عبد القيوم سعد)

    الموضوع الثانى يتعلق بطبيعة النص القرآنى، فعلى حين يتطلب النص القانونى تحديدا قاطعا للحالات التى تنطبق عليها الجريمة وشروط تنفيذ العقوبة وهو ما يستلزم دراسة تفاصيل الحالة المعيارية التى انطبق عليها النص لاول مرة نجد النص القرآنى يمتاز بتجريدية عالية اذ يغيب ذكر الاسماء والاماكن والتواريخ وبالتالى يعود المشرّع الى مصادر ثانوية تقدم روايات مشكوك فى. حدوثها وذلك لكتابة "القانون الاسلامى الذى يهتدى بضوء القرآن". سنقدم هنا مثالا على هذه الحالة التجريدية ثمّ ننظر فى سبب النزول والذى يهدف الى الى انزال هذا التجريد الى مستوى حدث واقعى ومحسوس.

    نقرأ الآية 76 من سورة النحل :
    {وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم}
    من الممكن للقارئ ان يصل الى ادراك تقريبى مثلا-اى ليس دقيقا- لما تطلبه هذه الآية وذلك دون العودة الى علماء التفسير، وهذا على اساس انّ القراءة فى الحالة التعبدية تطلب ادراك المغزى البسيط والمباشر وبالتالى فانّ القارئ يستحضر العبرة من النص وليس السياق التاريخى. نذهب بالمقابل الى التفسير لنجد التالى لدى القرطبى :

    قوله تعالى: {وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم} هذا مَثَلٌ آخر ضربه الله تعالى لنفسه وللوثَنَ، فالأبكم الذي لا يقدر على شيء هو الوثن، والذي يأمر بالعدل هو الله تعالى؛ قاله قَتادة وغيره. وقال ابن عباس: الأبكم عبد كان لعثمان رضي الله عنه، وكان يعرض عليه الإسلام فيأبى، ويأمر بالعدل عثمانُ. وعنه أيضاً أنه مَثَلٌ لأبي بكر الصدّيق ومولًى له كافر. وقيل: الأبكم أبو جهل، والذي يأمر بالعدل عَمّار بن ياسر العَنْسِيّ، وعَنْس (بالنون) حَيّ من مَذْحِج، وكان حليفاً لبني مخزوم رهط أبي جهل، وكان أبو جهل يعذبه على الإسلام ويعذب أمّه سُمَيّة، وكانت مولاة لأبي جهل، وقال لها ذات يوم: إنما آمنت بمحمد لأنك تحبّينه لجماله، ثم طعنها بالرمح في قُبُلِها فماتت، فهي أوّل شهيد مات في الإسلام، رحمها الله. من كتاب النقاش وغيره. وسيأتي هذا في آية الإكراه مبيَّنا إن شاء الله تعالى. وقال عطاء: الأبكم أبَيّ بن خلَف، كان لا ينطق بخير. { وهو كل على مولاه } أي قومه لأنه كان يؤذيهم ويؤذي عثمان بن مَظْعُون. وقال مقاتل: نزلت في هشام بن عمرو بن الحارث، كان كافراً قليلَ الخير يعادي النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقيل: إن الأبكم الكافرُ، والذي يأمر بالعدل المؤمنُ جملةً بجملة؛ روي عن ابن عباس وهو حَسَن لأنه يَعُمّ. والأبكم الذي لا نطق له. وقيل الذي لا يعقل. وقيل الذي لا يسمع ولا يبصر. وفي التفسير إن الأبكم هنا الوَثَنُ. بيّن أنه لا قدرة له ولا أمر، وأن غيره ينقله ويَنْحِته فهو كَلٌّ عليه. والله الآمر بالعدل، الغالب على كل شيء. وقيل: المعنى «وهو كَلٌّ على مولاه» أي ثِقْل على وَلِيّه وقرابته، ووبال على صاحبه وابن عمه. وقد يسمَّى اليتيم كَلاًّ لثقله على من يكفله؛ ومنه قول الشاعر:
    أكُولٌ لمال الكَلّ قبل شبابه إذا كان عظم الكَلّ غيرَ شديد
    والكَلُّ أيضاً الذي لا ولد له ولا والد. والكَلُّ العيال، والجمع الكُلُول؛ يقال منه: كَلّ السكينُ يَكِلّ كَلاًّ أي غلظت شفرته فلم يقطع. { أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ } قرأ الجمهور «يُوَجِّهُّه» وهو خط المصحف؛ أي أينما يرسله صاحبه لا يأت بخير، لأنه لا يعرف ولا يفهم ما يقال له ولا يُفهم عنه. وقرأ يحيـى بن وَثّاب «أينما يُوَجَّهُ» على الفعل المجهول. وروي عن ابن مسعود أيضاً «تَوَجّه» على الخطاب. { هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم} أي هل يستوي هذا الأبكم ومن يأمر بالعدل على الصراط المستقيم.


    نواصل

    (عدل بواسطة محمد عبد القيوم سعد on 03-16-2013, 05:26 PM)

                  

03-16-2013, 05:30 PM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب الحرابة (Re: محمد عبد القيوم سعد)

    ويؤكد ابن كثير على الرواية التى تذكر عثمان بن عفان
    وقال ابن جرير : حدثنا الحسن بن الصباح البزار ، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، حدثنا حماد ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إبراهيم ، عن عكرمة ، عن يعلى بن أمية ، عن ابن عباس في قوله : ( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ) نزلت في رجل من قريش وعبده . وفي قوله : ( [ وضرب الله ] مثلا رجلين أحدهما أبكم [ لا يقدر على شيء ] ) إلى قوله : ( وهو على صراط مستقيم ) قال : هو عثمان بن عفان . قال : والأبكم الذي أينما يوجهه لا يأت بخير قال هو : مولى لعثمان بن عفان ، كان عثمان ينفق عليه ويكفله ويكفيه المئونة ، وكان الآخر يكره.الإسلام ويأباه وينهاه عن الصدقة والمعروف ، فنزلت فيهما.

    اما الطبرى فيذهب مذهبا مختلفا تماما اذ يؤول الابكم هنا على انه الصنم، فالصنم فعلا لايتكلم،وهو لايقدر على شئ كذلك، اما من يأمر بالعدل فهو اللة ذات نفسه. نقرأ النص التالى لدى الطبرى

    وهذا مثل ضربه الله تعالـى لنفسه والآلهة التـي تُعبد من دونه، فقال تعالـى ذكره: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجْلَـيْنِ أحَدُهُما أبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلـى شَيْءٍ } يعنـي بذلك الصنـم أنه لا يسمع شيئاً ولا ينطق، لأنه إما خشب منـحوت وإما نـحاس مصنوع لا يقدر علـى نفع لـمن خدمه ولا دفع ضرّ عنه. { وهُوَ كَلٌّ علـى مَوْلاَهُ } يقول: وهو عيال علـى ابن عمه وحلفـائه وأهل ولايته، فكذلك الصنـم كَلّ علـى من يعبده، يحتاج أن يحمله ويضعه ويخدمه، كالأبكم من الناس الذي لا يقدر علـى شيء، فهو كلّ علـى أولـيائه من بنـي أعمامه وغيرهم. { أيْنَـما يُوجِّهْهُ لا يَأْتِ بخَيْرٍ } يقول: حيثما يوجهه لا يأت بخير، لأنه لا يفهم ما يُقال له، ولا يقدر أن يعبر عن نفسه ما يريد، فهو لا يفهم ولا يُفْهَم عنه، فكذلك الصنـم لا يعقل ما يقال له فـيأتـمر لأمر من أمره، ولا ينطق فـيأمر وينهي يقول الله تعالـى: { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بـالعَدْلِ } يعنـي: هل يستوي هذا الأبكم الكلّ علـى مولاه الذي لا يأتـي بخير حيث توجه ومن هو ناطق متكلـم يأمر بـالـحقّ ويدعو إلـيه وهو الله الواحد القهار الذي يدعو عبـاده إلـى توحيده وطاعته؟ يقول: لا يستوي هو تعالـى ذكره، والصنـم الذي صفته ما وصف. وقوله: { وَهُوَ علـى صِراطٍ مُسْتَقِـيـمٍ } يقول: وهو مع أمره بـالعدل، علـى طريق من الـحقّ فـي دعائه إلـى العدل وأمره به مستقـيـم، لا يَعْوَجّ عن الـحقّ ولا يزول عنه.
    وقد اختلف أهل التأويـل فـي الـمضروب له هذا الـمثل، فقال بعضهم فـي ذلك بنـحو الذي قلنا فـيه. ذكر من قال ذلك:
    حدثنا ابن عبد الأعلـى، قال: ثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: { لا يَقْدِرُ عَلـى شَيْءٍ } قال: هو الوثن. { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بـالعَدْلِ } قال: الله يأمر بـالعدل. { وَهُوَ عَلـى صِراطٍ مُسْتَقِـيـمٍ } وكذلك كان مـجاهد يقول إلا أنه كان يقول: الـمثل الأوّل أيضاً ضربه الله لنفسه وللوثَن.
    حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، وحدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، فـي قول الله تعالـى ذكره: عَبْداً مَـمْلُوكاً
    { لا يَقْدِرُ عَلـى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً }
    { ورَجُلَـيْنِ أحَدُهُما أبْكَمُ } { وَمَنْ يَأْمُرُ بِـالعَدْلِ } قال: كل هذا مثل إله الـحقّ، وما يُدعي من دونه من البـاطل.
    حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله.
    حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجْلَـيْنِ أحَدُهُما أبْكَمُ } قال: إنـما هذا مثل ضربه الله.


    نواصل
                  

03-16-2013, 06:12 PM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب الحرابة (Re: محمد عبد القيوم سعد)

    هنالك ايضا روايات اخرى مثل ما اورده الواحدى فى "اسباب النزول" من انّ الرجل الابكم هو على وجه التحديد اسيد بن العاص. وتشرح مثل هذه الروايات بشكل عام اين ذهب التراث الشفهى الذى كان متداولا فى المجتمعات الاسلامية قبل واثناء انتشار المصنفات المكتوبة، فهذا التراث فى الواقع قد تم دمج اجزاء واسعة منه فى التفاسير "الرسمية" ، اى تلك الصادرة عن علماء ذوى مكانة عالية .فى العلوم الدينية. وباعتبار هذه الروايات واردة ضمن التفسير عن هؤلاء العلماء فانها لاتلقى حظها الملائم من النقد حتى باتباع مناهج الجرح والتعديل التقليدية وبالتالى فلدينا عشرات القصص التى لم تخضع للنقد وتمارس دورها كحكايات مقدسة عن التاريخ. يلاحظ ايضا تاثير التضامنات المذهبية على هذه الحكايات فمفسر شيعى مثل على ابراهيم القمّى (القرن الرابع الهجرى) يشرح انّ "من يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم" هو فى الواقع امير المؤمنين والائمة عليهم السلام . وبالتالى يتكون لدينا هنا تاريخ على هامش النص القرآنى، فهنالك احداث وشخصيات وتواريخ لم تجد حظها من ان تذكر فى المتن فادخلها المفسرون من خلال الهامش. والحال، فانّ هذا الهامش، عندما يأتى الحديث عن الآيات المختصة بالعقوبات يصير ذو اهمية قصوى فهو الذى يحدد توصيف الجريمة وانطباق او لا انطباق العقوبة واشكالها المختلفة. نختم هذه الجزئية بلمخص من اربعة نقاط كالتالى :

    1- ينحو القرآن الى التجريد فيما يخص الاحداث التاريخية حيث فى كثير من الحالات لاتوجد اشارة لاسماء الاشخاص والاماكن و التواريخ .على سبيل المثال فاننا لانجد ذكرا لاى صحابى بالاسم ما عدا "زيد".
    2- هذا الموضوع مفهوم فى اطار الكتاب الكريم الذى يقدم تعاليم روحية سامية ويهدف فى النهاية لاخراج الانسان من الضلال. بمعنى، ليس مهما اين ومتى ومن بل المهم هو العبرة او معنى النص.
    3- هذا الموضوع غير مفهوم بالنسبة للعلم القرآنى المسمى "اسباب النزول" اذ انه علم يخدم بشكل اساسى الحوجة الى استنباط التشريعات والاحكام
    4- هذا الموضوع ايضا غير مفهوم بالنسبة لحوجة الوعاظ والقصاص الذين كانوا منتشرين فى المدن الاسلامية ويقومون بتاليف القصص والحكايات عن "صدر الاسلام" والتى كان يتم دمجها فى كتب التفسير كما فى كتب السيرة.

    نواصل

    (عدل بواسطة محمد عبد القيوم سعد on 03-16-2013, 06:17 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de