|
Re: كمال الجزولي يكتب عن: معارضة الطرور أم الصندل؟ (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كتب الأستاذ محمد على طه الملك تعقيبا تعقيبا علي مقال الأستاذ كمال الجزولي جاء فيه تصريح صحفي من حركة حق، بخصوص مشروع حزب الأمة القومي.
Quote: غدت حلبة الصراع السياسي في السودان منقسمة إلى تيارات أربعة .. على الرغم من دورانها حول المحورين التقليديين اليمين واليسار .. المحور اليميني منقسم في ذاته إلي تيارين احدهما متشدد يسيطر على مقاليد الحكم ويتمسك بالدولة الدينية .. جمع إليه بما تحت يدية من نفوذ الدولة والمال العام .. بضعة تنظيمات نجح في عزلها واستقطابها أطلقت عليهم أدبيات المعارضة بأحزاب الفكة .. التيار الثاني هو تيار يميني وسطي يدعو لإسقاط النظام سلميا ويعد بدولة المواطنة المدنية .. على رأس هذا التيار أحزاب اليمين التقليدية .. المحور اليساري وهو المحور الداعي للدولة العلمانية .. ينقسم بدوره إلى تيارين تيار متشدد تمثله الحركة الشعبية وحلفائها .. يحملون السلاح ضد تيار اليمين المتشدد الذي يحكم الدولة ويدعون لدولة علمانية .. التيار الثاني هو علماني وسطي يدعو لإسقاط النظام سلميا وتأسيس دولة مواطنة مدنية متوافقا مع اليمين الوسطي.. ما يلفت الإنتباه أن منصات الاستقطاب الآن استنادا للواقع المعاش اضحت بيد التيارين المتشددين .. اليمين الحاكم بقوة سلاح الدولة واليسار المعارض بقوة سلاح المقاومة .. كل منها يسعى لاستقطاب التيار الوسطي صاحب الدعوة السلمية إلى جانبه .. ذلك على الرغم من مقاومة تيار الوسط ومحاولاته المستمرة لخلق جسم يجمعهم ( الإجماع الوطني ) .. إن صح فهمي لمقال الأستاذ كمال الجزولي وتعليق الأستاذ كمال عباس علية .. مقروء مع التصريح الصحفي لحركة حق بعالية .. يتضح أثر الصراع الاستقطابي الحاد بين اليمين الحاكم واليسار المقاوم بالسلاح .. وسباقهما المحموم للقضب من تيار الوسط وضمه إلى صفه .. فالأستاذ كمال الجزولي يهيل التراب على الجسم الهيكلي لتيار الوسط ( الإجماع الوطني).. وينادي بتمايز الصفوف وإعادة الهيكلة وفق مطلب الأيديولوجية لا مطلب المبدأ .. بمعنى أن يتخل اليسار الوسطي عن مبدأ المقاومة السلمية .. ويسعى لإنجاز تحالف واضح المعالم مع مجموعته اليسارية الحاملة للسلاح .. وهي دعوة لعزل تيار الوسط اليميني .. غير أن حركة حق وهي من تيار اليسار الوسطي تحاول بتصريحها المدرج في هذا البوست .. مقاومة دعوة الأستاذ الجزولي والإبقاء على روح المقاومة السلمية في حيزها وسط التيارات المتبنية لهذا الخيار يمينية كانت أم يسارية دون عزل.. وإن كان لي مأخذ حول رؤية الأستاذ الجزولي فهي إغفالها لوضع حزب المؤتمر الشعبي في المعادلة.. وهو تيار إسلامي مقاوم للنظام وله أتباع بين حملة السلاح في الجبهة الثورية .. هذا إذا ما غضضت الطرف عن جماعة الشيخ يوسف الكودة التي وقعت مؤخرا مع الجبهة الثورية .. فما يكون موقعها من أعراب الأستاذ الجزولي .. أهم ما دلني إليه مقال الأستاذ الجزولي ـ أن التجرد المطلق لتحقيق الهدف بين المعارضين لا زال يعتريه نقص الثقة == |
وقد قمت بالرد علي الأستاذ محمد على طه الملك لاQuote: ياعزيزنا الأستاذ محمد على طه الملك الإختلاف بين قوي الإجماع ليس حول الموقف من الدين ولا حتي الموقف من الخيار المسلح.. فكيان قوي الإجماع إختار طريق النضال الجماهيري- المدني والسلمي وترك لمكوناته الإحتفاظ برؤيتها الخاصة في قضية الدين والدولة / الدين والسياسة وقضية الشريعة والقوانين الوضعية لتحسم عبر مؤتمر دستوري وبالنسبة لحملة السلاح فقد فضلت قوي الإجماع التنسيق معها علي أن يحتفظ كل كيان جبهوي بتبني وسيلته وأدواته مع الإتفاق علي الهدف أي ذهاب النظام الإنقاذ وقيام نظام ديموقراطي ودولة المؤسسات والقانون وأزالة المظالم وتحقيق الإستقرار والسلام والتنمية الخ * إذا ليست هناك دعوة لإعادة الإصطفاف علي أساس الموقف من الدين أو السيف * إذا ماهي أوجه الخلاف ?- الخلاف يتمحور حول الجدية في الالتزام بالحد الادني من التمسك بخط التحالف والرغبة في الإستمرار فيه وإحترام إطرافه مع التأكيد علي أهمية النقد الهادف وضرورة تطوير وتفعيل كيان قوي الإجماع فهل هناك رغبة جادة أو إرادة للإبقاء علي التحالف ? _ والإختلاف أيضا يكمن في كيفية إزالة النظام فهناك قوي توصلت لقناعة مفاداها - ضرورة إسقاط النظام بينما تجاهر قوي أخري برفض إسقاط النظام وتبني رؤية تغيير النظام عوضا عن ذلك مع الإستمرار في إستجداء النظام حتي يتنازل وإهدار الوقت والطاقة في الحوارات الدائرية معه! الإختلاف أيضا يكمن في الضبابية وعدم الوضوح وضعف الإنسجام والسعي لإتخاذ مواقف منفردة - لاتراعي الحدود الدنيا للتحالفات الخ الخ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|