خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2013, 07:50 AM

اسلام عبد الرحمن عمر
<aاسلام عبد الرحمن عمر
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    من أجمل ما كتب الشاعر أحمد مطر، وهي من قصائده الحب النادرة له، إلا أنه لم يستطع أن يقاوم الولوج في همومه الحقيقية الدائمة، وصراعاته الأبدية مع الحكام المستبدين، إقرأ واضحك ألماً وتنهد :
    يقول أحمد مطر :




    هتَــفتْ بي : إنّني مِتُّ انتظارا.
    شَـفَتي جَـفَّتْ
    وروحي ذَبَـلتْ
    والنَهْـدُ غارا.
    وبغاباتي جـراحٌ لا تـُدواى
    وبصحرائي لهيـبٌ لا يُـدارى
    فمتى ياشاعري
    تُطفِئُ صحرائي احتراقا ً؟
    ومتى تَدْمـَلُ غاباتي انفجارا ؟!
    إنـّني أعددتُ قلبي لك مَهـْداً
    ومن الحُبِ دِثــارا.
    وتـأمـَّلت مِـرارا
    وتألَّمتُ مِـرارا
    فإذا نبضُكَ إطلاق رصاصٍ
    وأغانيك عويلٌ
    وأحاسيسك قتلى
    وأمانيـك أُسارى !
    وإذا أنت بقايا
    من رمادٍ وشظايا
    تعصِفُ الريح بها عصفاً وتذروها نثارا .
    أنت لا تعرف ما الحبُّ
    وإني عبثاً مِـتُّ انتظارا .


    رحمةُ الله على قلبِكِ يا أنثى
    ولا أُبـدى اعتذارا .
    أعرفُ الحب .. ولكن
    لم أكن أملك في الأمر اختيارا .
    كان طوفانُ الأسى يهدرُ في صدري
    وكان الحبُّ نارا
    فتوارى !
    كان شمساً..
    واختفى لما طوى الليلُ النهارا .
    كان عصفوراً يُغـني فوق أهدابي
    فلما أقبلَ الصياد طارا !
    آه لو لم يُطـلق الحكامُ
    في جلدي كلاباً تتبارى
    آه لو لم يملأوا مجرى دمي زيتاً ,
    وأنفاسي غبارا
    آه لو لم يزرعوا الدمع
    جواسيسَ على عيـني بعيـني
    ويقيموا حاجزاً بيني وبيني
    آه لو لم يُطبـقوا حولي الحِصارا
    ولو احتـلْتُ على النفس فجاريت الصغارا
    وتناسيتُ الصغارا
    لتنـزَّلتُ بأشعاري على وجـدِ الحيارى
    مثلما ينحَـلُّ غيـمٌ في الصحارى
    ولأغمـدتُ يَـراعَ السِّـحرِ في السـِّحرِ
    وفي الثغـرِ
    وفي الصَـدرِ
    وفي كل بقـاع البرد والحـرِ
    وهيج جنون الرغبات الحُمـرِ
    حتى تُصبح العِفةُ عارا !
    ولأشعلتُ البِحارا
    ولأنطقتُ الحِجارا
    ولخبأتُ " امرأُ القيسِ" بجيبي
    ولألغيتُ "نزارا" !
    آه لو لم يُطِبقوا حولي الحِصارا
    ولو استمرأتُ أن أُطـلقَ للنفسِ العِـذارا
    لاستفـزَّت شفتاي الكَـرَز الدامـي
    ولزادتهُ ارتواءً
    ولزادته احمرارا
    ولأرسلتُ يـدي تَـرعى..
    فتـُخفى ما بـَدا , هَصْـراً ,
    وتبـدي ما تـَوارى
    ولأيقظتُ السـُّكون العـذْبَ
    في غابـاتهِنّ البكـرِ عصـفاً واستـِعارا
    ولأرقصتُ القِـفارا
    ولألقيـتُ على خُلـجانِهِـنَ المـوجَ
    حـراً مُستـثَارا
    فيُصارعـنَ اختنـاقـاً
    ويُصارعـنَ انبهارا
    ثم يستلقيـنَ تحت الزبـَدِ الطـاغي
    يُغالبـنَ الـدوارا !


    أعرفُ الحـبَّ أنا
    لكن حـبي
    ماتَ مشنـوقاً على حبـل شراييـني
    بزنزانةِ قلبي !
    لا تظني أنه ماتَ انتحارا .
    لا تظني أنه داليةٌ جفت
    فلم تطـرَح ثمـارا .
    لاتظني أنه حبٌ كسيـح
    لو بـه جهـدٌ على المشي لسـارا .
    لا تظني
    واصفحي عنه وعني
    أنا داعبتُ على المسرح أوتاري
    وأنشأتُ أُغنِّـي
    غيـر أنـِّي
    لم أكـدْ أبدأ حتى
    أطلقـوا عشـرينِ ######ـاً خلف لحـني
    تملأُ المسرحَ عقراً ونباحـاً وسعـارا
    وأنا الراكض من ركـن لركـن
    لي قلبٌ واحـدٌ
    عاثَ به العَقْــر دَمَـارا .
    فأنا أعـزفُ دمعاً
    وأنا أشـدو دمـاءً
    وأنا أحيـا احتضـارا
    وأنا في سـكرتي .. لا وقت عندي
    كي أغني للسـكارى !
    فاعذريني
    إن أنا أطفـأت أنغـامي
    وأسدلتُ الستـارا
    ... أنا لا أمـلك قلبـاً مستعـارا !
                  

العنوان الكاتب Date
خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي اميرة السيد06-19-13, 08:04 PM
  Re: خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي عباس عبد العزيز06-19-13, 08:54 PM
    Re: خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي عمر محمد ابراهيم06-19-13, 09:26 PM
      Re: خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي عمران حسن صالح06-19-13, 09:40 PM
        Re: خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي عواطف ادريس اسماعيل06-20-13, 06:11 AM
          Re: خذني إلى أنوثتي.. خذني إلى حقيقتي اسلام عبد الرحمن عمر06-20-13, 07:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de