|
Re: القضاء فى السودان فى مهب الريح ! (Re: Jamal Mustafa)
|
الأخ العزيز جمال مصطفى المحترم تحياتى ،،، أشكر لك كثير إهتمامك بالمقال وكلمات النيرة والتى لا تبدر إلا من كادر ثقافى متعلم ملم بالأهوال التى حدثت بالسودان وخصوصاً العدل أساس الحكم .
مودتى طارق عبد العزيز
الأخت العزيزة سعاد حسبو المحترمة تحياتى ،، أشكر لك مداخلتك على المقال والنقد الموجه فى خضمه . حقيقة أود أن أوضح لك بعض الحقائق التى ذكرتيها والتى أتعشم أن تلقى القبول منكم . جميع القضاة والذين ذكرتيهم زملاء وأصدقاء حتى وإن سبقونى فى الإلتحاق بالقضائية ، قابلتهم فرداً فردا فى جميع البقاع وكان آخرهم المرحوم/ سورج والذى كان يشرفنى بمكتب واحد بالمحاماة نتشارك افكارنا وطعامنا. يبدو أنك قد ظننتى بأننى أبتغى مجداً وشهرة زائفة لا سمح الله ، فقد أعلمت جميع أخوتى القضاة السابقين بكافة هذه الأحداث وهم على علم بها وكذلك إخوتى الزملاء من المحاميين ، ولم تتيسر الفرصة حينها للنشر كما تعلمين الإنقاذ وبداياتها إضافة إلى أننى كنت ملاحقاً من شمس الدين وقدر الله لى الخروج من البلاد منذ العام 1991م . تأخرى فى الكتابة كان لعدم توافر الصحف حينها وتعرفين أن بلاد الغربة لا تتيح ذلك ، ولكنى رغم ذلك قمت بفضح جميع القضاة المتخاذلين لمعشر كبير من الزملاء الشرفاء حتى أتتنى الفرصة فى المواقع الإلكترونية وكان آخرها قبول طلبى من الباشمهندش بكرى فى مارس أوائل هذه السنة. القصد يا أختى ليس بالبطولات والعنتريات والتصدى للخط أو ما شابه ذلك ، المحاربة تكون بالفكر المستنير والثقافة فى الإلمام بمشاكل الوطن دون ذلك فى قطف جهد الأخرين فكلنا يعلم ما قدموا - ولعلمك فى تلكم الحادثة لم أتراجع قط من الخط تحت وطئة السلاح وإنما إخوتى من عسكر البوليس فى القسم الأوسط الذين يعرفوننى بدأوا فى دفعى نحو السيارة بعيداً عن مصوب السلاح ! وقد كنتا أشد إصراراً على الوقوف ،لماذا تعدين ذلك جبنا ، وهل بأحد فى مكانى كان يرتضى بأن يرمى بنفسه للتهلكة- كماجاء فى القرآن والحديث - فى مواجهة من يصوب عليه كلاشنكوف ؟ لا أعتقد أن فكراً ثاقبا مثلك قد يفكر بهذه الطريقة . أما عن سؤال عن إلتحاقى بالقضائية ، فقد أتممت المعاينات لها فى أوائل العام 1989م، وكنا دفعة مكونة من 75 قاضيا حاضرين للإلتحاق ولكن تأخرنا نسبة لوقوع إنقلاب يونيو ، و تم إلحاقنامباشرة ومعظمنا لم يكن منطوى تحت أى أجندة سياسية ، وقد إنتبه فقه التمكين لذلك وألحقوا دفعة كيزانية بعدنا تم إلحاقها شهر أبريل على ما أظن عددهم 40 قاضياً، وقد كان من أبرزهم مولانا هارون المطالب دولياً . أختى سعاد - نحن هنا ليس بمنزلة الأبطال والأدوار التى خضها بدمائهم الشرفاء منا ، ولكن لتثبيت الحقائق ولو طال عنا الدهر ، فأنا والحمد لله قد من الله على بافضل من ما كنت عليه فى بلاد لا تعرف غير الخير والعدل ، وأعتقد ذلك هبة من الله على لتعويضى عن ماحصل ولله الحمد. أرجو فى الختام أن نكون موضوعيين فى الحقائق وليس منا من يرد جاه ولا مال ولا بطولة، وإنما مصلحة الأجيال القادمة فقط ، فنحن قد ولى منا الذمن ونسأله اللهم المغفرة والرحمة . دمتى بخير دايماً ويحفظك الله . مودتى طارق عبد العزيز ً ً
|
|
|
|
|
|
|
|
|