|
Re: جديد الترابي .. (Re: وليد فتح الرحمن)
|
و’ الاخوة الكرام السلام عليكم
لا أدري , لكن أشعر أن الناس تتخذ مواقف سالبة أتجاه هذا الرجل ( الترابي ) , وفي الكثير من الأحيان يُحاسب على أخطاء لها علاقة بخلافات متفاوتة الدرجات , من الذين يجاهروه بالعداء بسبب الفكرة التي جاءت بهذه الحكومة , أو لأسباب أخرى , أو لأسباب تتعلق بالعقلية الأسلامية الجامدة فالرجل مجتهد , وعلى ما هو معروف بالنسبة للإجتهاد الإسلامي , معرّض للإصابة أو الخطأ لكن لأن الترابي قال ذلك , فكأن السماء اهتزه عرشها بسبب كلامه والعجب في هذا الموضوع أن المسلمين يهاجمون الرجل , ويتهمونه بالزندقة والكفر , أشياء ما أنزل الله بها من السلطان والذي أعلمه من مبادئ هذا الدين : ( أن المسلم ليس بطعان ولا لعان لا بزئ ) فما بالك برمي الرجل بالزندقة والكفر , هكذا علمونا عن هذا الدين ومن ناحية أخرى هل لأن الترابي قال نبش هذا الموضوع , فذلك يعني أنه أخطأ ؟؟؟!!!
فالترابي , سياسي ومفكر - بغض النظر عن - أتفاقنا أو احتلافنا معه , له احترامه ,,, هذا من ناحية والنقل بطريقة أخرى :- هذا ما أتى به الرجل , فبماذا أتى هؤلاء !!
الموضوع الأهم ما أقوله ليس دفاعاً عن الرجل أو تكريماً له ,( لكن أتمنى من جميع الأخوة أن نحاول بدأ عالم ينتقد بموضوعية بلا خلافات تُبنى من منطلقات لا تضر ولا تنفع , وحقيقةً , نحن نحتاج أن نعيد طريقة تفكيرنا هذه , لنبدأ من جديد وبطريقة افضل , فليس كل ما يقوله الترابي , والصادق المهدي , وياسر عرمان , وغازي صلاح الدين , خطأ ومفروض ) المهم أن نحاول أن ننظر لأمور بنوع من العقلانية أكثر وبالنسبة لما قاله الترابي ,,, فهذا الأمر يمكن أن يكون صحيحاً جداً , من ناحية العقلانية والتواترية أيضاً أما بالنسبة لموضوع سن السيدة عائشة رضي الله عنها , فلو ثبت حقاً ما قال الرجل , صدقوني سيكون هذا الترابي قد أخرج الدين الإسلامي من ورطة , كانت قاصمة ظهر بالنسبة لدين برمته , فالغرب - يا ساتي - يعتقد أن النبي محمد ( ص ) تحرش بالأطفال بسبب فكرة زواجه من السيدة عائشة بهذه السن , وهذا من ناحية , ومن ناحية أخرى - بعض الطوائف الإسلامية - أُتخذ هذا الموضوع كزريعة لتحليل بها الزواج في سن أقل 18 سنة , فالموضوع أصلاً محل نقاش , وأعتقد أن السادة المتابعين لهذا المنبر , لهم من الدراية والوعي ما يستطيعون تقدير فساد هذه العقلية التي تحاول تزويج الفتيات في هذه السن , لكن تكمن المشكلة في أن العقلية التي ورثنا لها السلم التعليمي في السودان والدول الأسلامية عموماً ,,,, أن كل ما يُقال في المدرسة عن الدين صحيح , وكل ما نطق به الشيوخ الكبار والمفسرين الأوائل هو صحيح فلماذا لا يعترض الناس على التفسير العلمي للقرآن الكريم مثلاً ولماذا لم يعترض الناس على الفقه المقارن الحديث ولماذا ... ولماذا ..,, ؟؟
في الواقع العقلية التي نفكر بها الآن لابد أن تتغير . على أقل , عندما تأتي الديمقراطية - يوماً ما - في السودان , نستطيع أن نتعود على الرأي والرأي الآخر , ومناقشة فكرة قد تكون ناسفة لتراكم معرفي طويل , علمتنا إياه مدارس أو مساجد , لا حول ولا قوة إلا بالله تلك !!
أكرر أنا لست من مناصري الترابي , وأتمنى أن لا يُفسر كلامي هذا خطأ
مع تحياتي حاتم محمد
|
|
|
|
|
|