|
|
 Re: الإغتصاب (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
وهذه ظاهرة أخري خطيرة إغتصاب اللاجئات السودانيات خارج الحدود منقولة من منبر السودان الجديد
ظاهرة اغتصاب اللاجئات السودانيات بالقاهرة ؛قصة السيدة أميرة
اعادت حادثة الاعتداء الجنسي المتوحشة على الطفلة السودانية تمبولة سعدون ذات السنوات السبع في ضاحية المعادي بالقاهرة التنبه لظاهرة بدأت تتفشى بشكل مخيف وسط مجتمع اللاجئين السودانيين وتعشها السودانيات بقلق كبير ؛ إنها الاغتصاب والتحرش الجنسي بالسودانيات في الطرقات ومنازل الخدمة من قبل شبان مصريين .
لقد صدمت أوساط اللاجئين السودانيين بالقاهرة بخبر تناقلته بسرعة الشهر الماضي تحكي تعرض سيدة سودانية في نحو الأربعين من عمرها للاغتصاب من قبل سائق سيارة أجرة . اغتصاب السيدة اميرة من قبل سائق حافلة مصري في منطقة العجوزة قبل شهرين.
وكانت (اميرة ) التي تسكن بالحي العاشر بمدينة نصر قد تحركت ليلا يوم الأربعاء 24 فابروير 2010ف بعد ان بلغها اتصال من ابنتها المريضة والتي تسكن حي العجوزة بالجيزة مع زوجها ؛ لكن سائق سيارة الأجرة استدرجها حتى الطريق الدائري ؛ ثم أخذها إلى مزرعة تحت الجسر الدائري تحت تهديد السلاح على حد قولها ؛ وتذكر الضحية ان الرجل هددها بالقتل و فصل رأسها عن جسدها ؛ وتقطيع أوصالها إذا ما قاومت ؛ ثم قام برش وجهها ببدرة مخدرة واستمر باغتصابها طوال الليل ؛ وفي الصباح أخذها والقى بها وهي مخدرة في الطريق العام بوسط حي إمبابة ؛ وكان قد تحطم جزء من عظام السلسلة الفقرية ولم تكن قادرة على تحريك نفسها .
وتقول إنها توجهت بمساعدة المارة إلى قسم البوليس بحي العجوزة لكن رجال مباحث امن الدولة في منطقة الجيزة التي أحالوها إليهم رفضوا فتح البلاغ عن الحادث ولم يسجل حادثتها بالقسم ؛ وعلي حد قولها؛ وتذكر ان ضابط امن الدولة بالجيزة انهال عليها بالضرب متهما إياها بالكذب وتلفيق التهمة بهدف "تشويه سمعة المصريين" على حد قوله كما ذكرت.
العام قبل الماضي تعرضت الفتاة ( نياركوم) للاغتصاب على يد أربعة ضباط شرطة مصريين في منطقة المعادي التي يسكنها أيضا عدد من اللاجئين ؛ قام ضباط الشرطة بإيقاف سيارة الأجرة الخاصة التي تقل الفتاة السودانية واصطحبوها إلى سيارتهم ثم تناوبوا اغتصابها وكانوا يهددونها بالمسدسات؛ وقفت القاهرة يومها بحزم أمام هذه العملية الوحشية ؛ وتعاملت المنظمات الحقوقية والإنسانية بأمانة مهنية حتى وصلت أمام القضاء المصري حيث أنصفت بقول أصدقائها وأقاربها .
وتذكر السيدة (أميرة) ان ضابط امن الدولة ردد في وجهها ذات الكلمات المسيئة التي ذكرها سائق سيارة الأجرة الذي قام باغتصابها " أنتم أتيتم إلى بلادنا من اجل توسيخها " على حد تعبيرها .
ورغم ان عائلتها وأصدقاءها اتصلوا بالكثير من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولة بعد رفض تسجيل البلاغ لها غير إنها لم تنجح في إيصال أمرها إلى القضاء المصري .
المجتمع المصري الذي لا يتسامح مع ظواهر الاغتصاب و التحرش الجنسي ؛ عرف أيضا بأنه يعتمد نظاما قضائيا عادلا لكن السلطات الشرطة والأمن في مصر تحول بين أي قضية لجماعة اللاجئين السودانيين و القضاء بصور كثيرة قهرية غالبها بحجة انه تشوه سمعت بلادهم كما يقولون ؛ يفقد اللاجئين حقوقهم.
وتجد منظمات مصرية عديدة مثل (المنظمة المصرية لحقوق اللاجئين) صعوبة في معالجة هذه الظواهر اللاخلاقية ؛ فلم تجد حادثة الاعتداء على السيدة(أميرة)؛ والطفلة (ليلى ) جهات قانونية تختص للضحايا بعد رفض سلطات البوليس تدوين محاضر لهما ؛ ولا يزال الأمر معلق برغم من تدخل مسئولين من السفارة السودانية ومسئولين من بعثة حكومة جنوب السودان بالقاهرة على ذكرهم . ويذكر ان القانون في مصر يعاقب بالإعدام في جريمة الاغتصاب .
وتذكر اللاجئات السودانيات العاملات غالبهن في مجال خدمات المنازل و في شقق المصريين يتعرضن باستمرار للتحرش وللاغتصاب في بيوت أرباب العمل ؛ بحسب أقوال بعض النساء والمتابعين المهتمين بشئون اللاجئين وحالة النساء العاملات في خدمات المنازل . غالب السودانيات اللاجئات يعملن بمصر في خدمة المنازل تحت مصطلح وسطهن "أوشين" وهي خدمة مهينة للكرامة ولكنها توفر لهن دخل يغطي نفقات العيش .
تزامن انتشار حادثة اغتصاب السيدة (أميرة) والطفلة (ليلى) بالقاهرة ؛ تصريح نشر عن الرئيس السوداني عمر البشير و تناقلتها الأوساط الإعلامية في مدينة الخرطوم ؛ كان الرئيس يتساءل يحاول تحديد مفهوم لديه عن مسالة اغتصاب نوع من النساء في بلاده لكن بطريقة ساخرة ؛ فقد نقل عنه تساؤله " فيما إذا يحسب حادثة اعتداء جنسي وقع من رجل من قبيلة الجعليين على امرأة من غرب السودان اهو نوع من الاغتصاب أم هو نوع من الشرف بالنسبة للضحية" .
والتصريح الذي قيل بلغة عامية محلية كان محل غضب واستنكار كبيرين ؛ وبرغم كونه مثير للدهشة وللحيرة معا لم تتقدم الرئاسة السودانية بنفيه أو تقديم تفسير بشأنه.
ويعيش إقليم دارفور غرب السودان حالات انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ؛ضمنها حالات اغتصاب متكررة تقع في حق القرويات من قبل مليشيات متحالفة مع النظام الحاكم وجنود الحكومة ؛ والرئيس السوداني عمر البشير الذي ينحدر أصوله العرقية من قبيلة الجعليين التي تسكن الإقليم الشمالي يلاحق دوليا بسبب تلك انتهاكات.وقد اعتبر تصريحه ضرب من ضروب الاستعلاء العرقي ؛ و ازدراء بضحايا الاغتصاب ؛ واستخفافا بالجريمة.
فيما طالبه الدكتور حسن الترابي الذي نقل على لسانه الخبر بالذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية والدفع ببراءته ؛ طالب مثقفون سودانيون الدكتور حسن الترابي ومن نقل إليه الخبر المثول أمام الجنائية كشاهد ملك على صدقية ما تفوه به الرئيس السوداني من عبارات تحط لا من مقام ضحية الاغتصاب من نساء غرب السودان فقط لكن من مقام و قدر الإنسان السوداني .
كانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت اتهام إلى الرئيس البشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ؛ و تقع جريمة الاغتصاب في تلك الدائرة ؛ وفي مارس العام الماضي طلب مدعي المحكمة الدولية جميع دول العالم بتوقيف الرئيس البشير أو إلقاء القبض عليه وتسليمه إليه. لكن مصر التي تعتبر الحليف الأقرب للنظام الحاكم في الخرطوم رفضت تنفيذ أمر المحكمة وقامت باستقبال الرئيس السوداني مرتين في عاصمتها بعد صدور أمر المحكمة الدولية .
ومصر ثالث اكبر دولة مجاورة للسودان تضم لاجئين سودانيين بسبب الحرب الأهلية ؛ والثاني بعد السودان يجد فيه السودانيون من ضحايا الحرب واقعا إنسانيا صعبا يشمل تعرضهم للقتل واغتصاب النساء ؛ والسجن دون محاكمات والحبس القسري من قبل سلطات الأمن والتعذيب في السجون .
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
7 افريل 2010
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عمر الفاروق عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست