|
Re: جعل ,أبو الجعل,امجعل:يمشي للأمام وللخلف, يهتم بمراقبة النجوم، صور (Re: عرفات حسين)
|
منقول منقول منقول منقول
Quote:
.. الجعل بضم الجيم الجعل أو الجعران أو أبو الجعل كما يسميها بعض الناس هي خنفساء الروث وهي حشرة سوداء من عاداتها تكوير الجيف والقاذورات (الدمان) ووضع بيوضها فيها ودحرجتها أمامها وتجميعها في جحرها ثم لتقتات عليها. ومن بين الصور الغريبة المحفوظة في وادى الملوك ، خنفساء ضخمة سوداء تخرج من الرمل تسحب كرة متوهجة ، ويفسر بلوطارخ كل هذا دون ابتعاد على ما يبدو عن التفسير المصري فيقول : ( أما عن خنفساء الجعران فالمعتقد أنه ليس لها إناث وكل الجعارين ذكور ، فتضع بذرتها في حبة من مادة تجعلها على هيئة كرة وتجرها وراءهاوهى تدفعها بأرجلها الخلفية محاكية بفعلها هذا مسير الشمس من الشرق إلى الغرب). نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي استعملت الجعارين المصرية في الأغراض العامة ، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة ، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى ، والخطابات ، والمزاليج ضد عبث اللصوص. كما كانوا يحملونها كتمائم واقية رخيصة ، إذ خبأت هذه الحشرة في نفسها قوة تجديد حياتها باستمرار ، أنتجت الآف من الجعارين بسرعة وبصناعة خشنة غير متقنة غالبا ، والنقوش التي عليها مكتوبة بطريقة رديئة ، حتى صار من الضرورى استخراج الجعارين من الحفائر للتأكد من أنها أصلية لا زائفة. ومازالت هذه البسيطة التي تباع في مناطق البحر المتوسط منذ العصور القديمة أكثر التذكرات المصرية شيوعا ، ورغم العثور على الآلاف من الجعارين في الأكوام والمقابر فلا يزال التزييف على أشده لسد حاجة الطلبات الدائمة. أصدر قدماء المصريين الجعارين التاريخية بنفس الطريقة التي تصدر بها النياشين التذكارية ، وتضم المجموعة الصغرى اسم الملك متبوعا بلقب يدل على عمله وتحمل المجموعة الكبرى على الجانب المسطح للجعارين الكبيرة أخبارا قصيرة. والرسوم المنقوشة على الجعارين المزخرفة عديدة وتشمل الزخارف الزجزاجية والحلزونية ورسوما أخرى تتضمن علامات واقية كما تخفى أحيانا بعض الألغاز وصور الآلهة والملوك ، وأحيانا تكون الرسوم عبارة عن مناظر حقيقية وحيوانات مقدسة. كذلك يمكن تحديد تاريخ طبقة أرضية أثرية بواسطة الجعارين عند الأفتقار إلى أى دليل أخر ، فإذا ما عثر بطبقة ما على بعض الجعارين استطاع الخبير بدراستها أن يحل رموزها وأسرارها كما يفعل خبير النقود والنياشين القديمة ، ومن الممتع حقا أن نستقرىء حياة مصر الاقتصادية والاجتماعية والدينية من الجعارين وحدها. كان عدد كبير من جعارين القلب الكبير المصنوعة غالبا من الحجر الصلب أو من الفيانس وتحدها أجنحة الصقور طلاسم جنائزية خاصة ، وإذ كانت توضع بين طيات أكفان الموتى أو ترصع بها الحلى الصدرية ، فكثيرا ما كانت تنقش عليها الفقرة الثلاثون من كتاب الموتى التي يوضح بها السلوك المنتظر من القلب السحري أثناء احتفال وزن القلب : (أى قلبى ، ياأوفى جزء من كيانى لا تقف شاهدا ضدي أمام المحكمة ....لأنك الإله الموجود في جسمى ، وخالقى المحافظ على أعضائى).
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|