|
رحمة عاشت في الغموض .. ولازالت بصمتها علي حائط الزمن / امال الزين
|
جلست الي جانبه رجل قرب السبعين من عمره وامرأة يزيدها جلال الوعي والمعرفة جمالا يلامس ملامح النساء الاسطوريات وجلست في الزاوية المقابلة لهما محاورة ذاكرتيهما كمدونة ترفض مشافهة التاريخ صدقا كنت حائرة في تحديد بطل الملحمة التي خاضاها معا في حماية النصف العلوى من جسد حزبنا والذي كان هدفا في حفل صيد الوحوش الدموى الذي اقامه جعفر نميري بعد الردة في يوليو 1971 فانحزت اليهما معا واخترت تجربتها في اليوم العالمي للمرأة ولا اذيع سراً ان قلت السيدة رحمة عاشت في الغموض ما يقارب نصف عمرها وتركت بصمتها علي حائط الزمن لا تزال تتجدد بمقدرتها الفائقة علي العطاء
|
|
|
|
|
|