الآن : معتمد جبل أولياء ينوي تكسير بيوت الكرمتة شرق علي رؤوس النساء

Quote: الارضة جربت الحجر يا ابو كساوي !! الكاتب: Administrator السبت, 02 آذار/مارس 2013 09:05 عالجنا قضية المتضررين من اهالي الكرمتة من قرار ازالة مساكنهم في اطار دولة القانون والمؤسسات التي نسندها جميعا بمنأى عن الخروقات للدستور والقانون العام، والاعراف، وبعيدا عن الاجتهادات الشخصية والتجني والتجريح. وقلنا : ان تناول هذا الموضوع عبر الصحيفة لا يغني عن المبادرات والاتصالات المكثفة والمستمرة من جانبنا ايضا باطراف القضية كافة، وتلمس السبل الكفيلة بايجاد تسوية مرضية لاطراف النزاع عبر الحوار الذي ثبت بما لا يدع مجالا للشك انه السبيل الوحيد لحلحلة أي قضية شائكة ومعقدة فحتى الحرب مهما استعر اوارها لا تنتهي الا الى طاولة المفاوضات وكل الحروبات السابقة في العالم وفي وطننا هذا دلت على ذلك بكل وضوح. انا شخصيا وقفت الى جانب سكان الكرمتة المتضررين ربما لدرجة التحامل على اخواننا في الولاية والتخطيط العمراني وجهاز حماية الاراضي واخي معتمد محلية جبل اولياء ابو كساوي وحتى صديقي معتمد محلية الخرطوم عمر نمر، الذين اشهد لهم انهم جميعا تقبلوا نقدي اللاذع بصدور رحبة ولم تكن ردود افعالهم تجاه ما كتبت قاسية او عنيفة بذات القدر الذي عالجت به الموضوع محل النظر وان كنت قد اسست بنياني على حيثيات قانونية وعلى سوابق وشواهد اجتماعية وانسانية مماثلة. استقبلنا في دارنا هذه امس جموع المتضررين مجددا من اهالي المنطقة، وكنا قد زرناهم مرارا وتكرارا، وحضرنا معهم وقفة احتجاجية في ديارهم بحضور لفيف من الصحفيين ومندوين لمفوضية حقوق الانسان وكنا وراء ترتيب لقاء لهم بعضو فاعل في القطاع السياسي بالحزب الحاكم للدفع بالقضية الى طاولة اعلى مستويات التنظيم السياسي لا استعداء على اخواننا في الجهاز التنفيذي وانما للنظر في الابعاد السياسية التي قد تنعكس على اثار قرار الهدم والازالة باعتبار ان تمكين الجنوبيين من قبل بقرار جمهوري من هذه الاراضي، كان قرارا سياسيا، القى بظلاله على القضية بعد الانفصال على المتضررين الذين اشتروا هذه المنازل منهم. كانت ايدي المتضررين الذين زارونا امس الخميس على قلوبهم فقد تبقى لمواعيد الازالة ساعات قليلة بحلول اليوم الجمعة وقالوا لنا انهم شهدوا بأعينهم استعداد جهاز حماية الاراضي لتنفيذ القرار اليوم الجمعة. وفي خضم ذلك وفي حضورهم قيض الله لنا اخانا معتمد جبل اولياء السيد القمر البشير ابو كساوي الذي دخل معي في حوار جاد عبر الهاتف الجوال عرض فيه لوجهة النظر القانونية والدوافع الانسانية التي زاوج بينها وبين كل ماهو قانوني في نظره وبموجبه عزم على ازالة المساكن المذكورة وتعويض الاهالي في منطقة الفتح او منطقة اخرى ذكرها، ولكنه قال : ان الاهالي رفضوا ذلك، بينما يقول المتضررون ان منهم من اشترى هذه المساكن، بمبالغ تتجاوز النصف مليار جنيه من الجنوبيين الذين سبق ان ملكتهم الدولة هذه المنازل في ظل اتفاقية السلام ومن هذه المساكن ماهو مشيد من طابقين او اكثر بالخرسانة المسلحة، فلا يمكن ان يبدلوا ذلك بارض يباب ليس فيها خدمات، ثم ان الازالة لا تسبق الرحيل وانما تأتي بعده. الاخ ابو كساوي بعد اخذ ورد معي عبر الهاتف استجاب مشكورا لمناشدة (أخبار اليوم) وقرر تأجيل الازالة المقرر لها اليوم الجمعة لمدة 10 ايام اخرى ينتهي امدها بيوم الاحد بعد القادم. في هذا الاثناء دخل مركز الخرطوم الدولي لحقوق الانسان على الخط بعد ان وقف على خطوة لنا مماثلة، عبر اللجنة فحرر عريضة تم تسليمها لمكتب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، نائب رئيس الجمهورية دكتور الحاج آدم، وذلك ظهر امس الخميس. الجهات التي تلتقي وتتقاطع ما بين الاهالي والسلطات التنفيذية والصحافة، وفي منظمات حقوق الانسان والحزب الحاكم كلها تستظل بدولة واحدة وتعمل من اجل بعضها البعض، بينهم الوالد والابن والاخت والزوجة، لا ضرر بينهم ولا ضرار من اجل وطن يسع الجميع, ويكفل لهم الحياة الكريمة اشكر اخواني من اهالي الكرمتة الذين اولوني هذه الثقة، واشكر اخي الدكتور ربيع عبد العاطي الذي دخل معنا على الخط بمبادرة منا كوسيط ناقل للحزب الحاكم، واشكر اخي المعتمد ابو كساوي لاستجابته الفورية للمبادرة التي طرحت عليه بتأجيل عمليات الهدم والازالة حتى تتسنى للجميع فرص التحاور والتشاور للوصول الى حل.