|
Re: د. فرانسيس دينق هل كان محقا في نظرية تشظي الهوية أو(أزمة الهوي (Re: شمس الدين التوم)
|
Quote: من التطورات الهامة في المسار الفكري لفرانسيس دينق هو أنه صار يتبني أيدلوجية السودان الجديد بعد التباعد المرحلي معها في وقت مبكر من تاريخ الحركة الشعبية، ويقول البعض أن فرانسيس كانت لديه تحفظات علي نهج الكفاح المسلح والأنكفاء علي معالجة قضية الجنوب فقط وعدم الأهتمام بقضية السودان الكلية مثلما يقول بونا ملوال.وظل يقرظ من عبقرية قرنق في توحيد أهل الهامش ونقل الحرب من الجنوب الي تخوم السودان المختلفة، والأشادة بمنهج الكفاح المسلح الذي ولد قناعات جديدة في تفكير النخبة النيلية وفرض علي الشمال نمط جديد من التفكير والأعتراف الذاتي وهو ما قاد للتسوية السياسية التاريخية في نيفاشا .وتثمينا لذلك يعكف الآن فرانسيس علي تأليف كتاب بعنوان (السودان الجديد في مسار التكوين)، ولكنه رغم التماهي مع خطاب السودان الجديد فأنه يمتلك الجرأة علي قول الحقيقة حيث ذكر في منبر مشهود من قبل بأن الخطاب السياسي المتشدد من جون قرنق الذي توعد بمسح الهوية العربية والأسلامية من السودان هو ما أدي الي قيام الأنقاذ بأيدلوجية متشددة دفاعا عن تلك الهوية المستهدفة.
كان الدكتور فرانسيس مفعما بالأمل عندما تم توقيع نيفاشا، وهو ما قاد الي ترشيحه سفيرا بالخارجية في قائمة الحركة الشعبية وكانت كل التكهنات تشير الي ذهابه الي واشنطون ، ولكن نسبة لوجود الدكتور لام أكول وزيرا للخارجية وبينهما ما صنع الحداد ،أضافة الي المشاورات الي أجراها مع بعض الأقطاب السياسية لا سيما الصادق المهدي الذي نصحه بعدم قبول المنصب بأعتباره شخصية قومية،وكذلك تشعبات مشكلة أبيي في ذلك الوقت . كل هذه العوامل أدت الي أعتذاره عن المنصب، وقد كان صادقا مع نفسه عندما أختار أن يكون ناشطا في قضية أبيي مشيرا الي أنه لا يمكن أن يمثل هكذا حكومة . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|