|
Re: د. فرانسيس دينق هل كان محقا في نظرية تشظي الهوية أو(أزمة الهوي (Re: شمس الدين التوم)
|
Quote: صيل من الثقافات المحلية..
أما فرانسيس دينق فلا يدخل في المنطقة الملغومة بأدعاءات العرب المزيفين أو أقلية العنصر العربي وفقا لتعداد 1956، بل يصوب النظر الي أن التفاعلات التاريخية التي أدت حسب زعمه الي سيطرة المجموعة العربية الأسلامية علي مركز السلطة والثروة في السودان، وعملت هذه الفئة المتغلبة علي صبغ هوية البلاد وفقا لرؤيتهم وصار السودان يعرف بهويتهم عن طريق أقصاء وتهميش الهويات الأخري ، وصار كل ما لا ينتمي الي هذه الهوية المركزية (عربي مسلم) يعتبر مواطنا من الدرجة الثانية ، ويظل يقول في نماذجه النظرية أن الجنوبيين وفقا لهذه الهوية المركزية يعتبروا مواطنيين من الدرجة الثانية، وزاد عليه مؤخرا بأن أسياس أفورقي أثناء فترة مغاضبته للسودان قال له إن الجنوبيين هم مواطنين من الدرجة الخامسة ويأتي ترتيبهم بعد المهاجرين من غرب أفريقيا.ويعتبر فرانسيس أن الحل يجب أن يبدأ بالأعتراف بالمشكلة لأن ما يفرق هو ما لا يقال، وأن تتنازل النخبة النيلية العربية المسلمة عن أمتيازاتها التاريخية وتعمل علي أعادة تشكيل الهوية السوداية بحيث تكون أنعكاس طبيعي للتنوع العرقي والثقافي في السودان علي قدم المساواة. ولعل هذه النظرة هي ما دفعت فرانسيس في بداية عقد السبعينات عندما كان وزيرا للدولة بالخارجية الي تبني نظرية التكامل الثقافي بين الشمال والجنوب ، والي أعتبار أبيي هي النموذج الأمثل لهذا التكامل القومي لتعظيم القواسم المشتركة بين الشمال والجنوب لبناء وحدة السودان. وكتب فرانسيس في تلك الفترة مقالات مشهودة لم تتخذ موقفا معاديا لما أسماه مركزية الثقافة العربية والأسلامية في السودان بل ودعا الي جعلها هي النقطة المحورية التي يلتقي عليها الجميع. ولعل هذه النقطة هي ما فتحت عليه باب النقد من النخبة الشمالية التي ظنت أنه أرتد عن أفكاره الوحدوية التي تمثل لها بكتابه عن مذكرات جون مجوك وبابو نمر ، ويدافع فرانسيس دينق عن نفسه مؤكدا أنه لم يتراجع عن أفكاره الوحدوية ولكنه بات أكثر واقعية . بالتالي فأن الفرق بين قرنق وفرانسيس هو أن الأول يجنح في نظريته الي أدعاء الغلبة التاريخية للعنصر الأفريقي ، وأن العنصر العربي مزيف وطارئ، وأن المركز الجغرافي هو المستهدف بالتحرير ليس ممن بل من ماذا ودرج علي القول (لا نحرر السودان من منو ولكن من شنو |
|
|
|
|
|
|
|
|
|