|
حديس التلاتاء..
|
..الدمباري..
مصر الفرعونية..تعرضت للجراد الصحراوي..بحكم موقعها قرب "مصانع الجراد" في الصحراء الكبرى..والذي كان يكتسح المزارع..ويأكل الأبواب الخشبية للبيوت وتلك المصنوعة من "القش" أيضا..ويتسبب في موت الذين يعانون من حساسية "ريحة الجراد" وعطره غير المناسب لهم..لذلك كانت تُصنع "سويبات" من الطين وتُخزن فيها المحاصيل..والجراد على مر التاريخ سلاح دمار شامل.. والجزء الشمالي من بلادنا جزء من مصر القديمة..وفي مرمى ذلك ا لسلاح الصحراوي.. لذلك نشأ قديما في بلاد السودان كاهن عليم يدعى "الدمباري"..ليس فقط كصاروخ اعتراضي..بل يمكنه أيضا استئناس الجراد..ومخاطبته بلغته..كأمة "ترطن" كما النمل..وهذا الشخص متخصص في الجراد فقط..فعندما يحل الجراد "بغتة" بقرية..فإن أهلها يهرعون للسيد "الدمباري"..فيعرضون عليه المكافأة..وعندما يهجع الجراد ليلا في الأشجار والنباتات..يتسلل ذلك الدمباري بين الأسراب "المخيمة" في معسكراتها.."وتتكاجر" طوال الليل بمتعة ونشوة..فيوقظها بصفيره المميز..فتقلع من مهاجعها..ويقودها بعيدا "يوريها الدرب"..ويودعها لتطير لجهة ما..أو يُغرق تلك الأسراب في الماء.. أو يُدخلها مغارات جبلية لن تخرج منها أبدا.. أو يُسلمها لمجاميع عصافير وطيور تتخطفها..وأحيانا يُوقد نارا حامية في أخدود..ويشوي فيها تلك الأسراب المدروشة..ويرجع للقرية..فتسلم المحاصيل والأشجار من التدمير.. (ولا استبعد كثيراً أن تكون للعدو الأول والأخير لبلادنا وشعبنا ومنتجاتنا إسرائيل وأعوانها في إطلاق هذه الآفة على بلادنا بهدف إفقارنا)..الكلمات بين الأقواس للسيد الدكتور محي الدين تيتاوي نقيب (بعض) الصحفيين.. بذلك يرى الدكتور أن إسرائيل أضحت دمباري يقود الجراد لبلادنا..ليس ذلك فقط..بل لها مساعدين "أعوانها"..في حين أن الدمباري الأصيل يكون وحده دائما.. يا للكوارث التي "توريك" أقدار الناس وعقولها..مهما كانت ألقابهم التي يتأبطونها!! إذن من هو الدمباري الحقيقي..ذلك الذي يقود الجراد بعيدا عن قريته وأهله..أم ذلك الذي يحاول أن يقود شعبا لسياسة أظهرت فشلها وأنانيتها وانحطاطها المدقع.. ديباجة الحديس: نحن مفجوعين من أسراب الجراد ..وأكلها لمحاصيل وأشجار أهلنا في الشمالية وولاية النيل..السبب الأساسي تقصير الحكومة المركزية وحكومات الولايات..
|
|
|
|
|
|
|
|
|