من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟

من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟


02-22-2013, 06:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1361553046&rn=1


Post: #1
Title: من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟
Author: صابر فضل المولي
Date: 02-22-2013, 06:10 PM
Parent: #0

في دولة المدينة عهد الرسول (ص) كانت المدينة عاصمة الخلافة الاسلامية هي مصدر اشعاع الدين الاسلامي في كافة ارجاء العالم الاسلامي المتواضع آنذاك، وفي صدر الاسلام عهد الخلافة الراشدة كانت الامصار التي طالها التوسع الاسلامي تدين بالولاء والطاعة لعاصمة الخلافة وتستمد منها العلم والقوة مباشرة حتي عهد الدولة الاموية العباسية التي دب الضعف في آخرأيامها، وتشكلت الدويلات الاسلامية التي ماانفكت تقاتل بعضها البعض حتي تلاشت الدولة الاسلامية ذات العاصمة الموحدة الملهمة للبقية.
قامت حركة الاخوان المسلمين في مصر التي أسسها الشيخ حسن البنا في مارس عام 1928م كحركة إسلامية تحت شعار (الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".)، برؤية قطرية وعالمية، تقوم مقام عاصمة الخلافة الاسلامية، وتعمل علي نشر تعاليمها في كافة ارجاء المعمورة، وفق سياسة يضعها المركز، وفعلا حققت الحركة انتشارا عظيما واستقرت الفكرة في اكثرمن سبعين قطر وهي في ازديا، ومن ابرز نجاحات الاسلاميين وصول الجماعة الي سدة الحكم في الجزائر لكنها لم تسلم من انقلاب اطاح بها وجاء بنظام ديمقراطي استبعد الحركة وضيق عليها. وفي السودان عملت الحركة الاسلامية -التي تمتد جزورها لحركة الاخوان المسلمين التي دخلت السودان في اوخر الاربعينات- وعملت علي ابتعاث المد الاسلامي السياسي بعد ان استولت علي السلطة في الخرطوم، فقامت بتقريب زعماء الجماعات الاسلامية في العالم وتهيئتهم لانفاذ المشروع الاسلامي الطموح، مستفيدة من انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي. الا ان المشروع لم يكتب له النجاح وذلك لضعف امكانيات السودان المادية والعينية في تغذية شريان الاهتزاز الاسلامي الذي يتطلب مقدرات فائقة ليستقيم له الوضع الاقليمي.
مصر بعد الثورة التي اطاحت بنظام مبارك ووصول الاسلاميين الي السلطة (عبر صناديق الاقتراع) تعد الامتداد الطبيعي للاسلاميين في العالم ، ووصول حزب النهضة الي السلطة في تونس يصب في ذات المنحى، ونلحظ تململ الاسلامين في ليبيا التي انتفضت علي نظام القذافي وقد كان للاسلاميين رغم عدم وصولهم للسطلة ظهور واضح ، ومن المتوقع ان تشهد اقرب انتخابات في ليبيا بروز نجم الاسلاميين، وذلك نسبة لتنظيمهم الدقيق ووضوح هدفهم اضافة للشعار الاسلامي الذي يجد صدى في المجتمع الليبي الذي يدين كله بالاسلام.
سيل الحركة الاسلامية مازال جارفا ويستهدف مجموعة من الدول التي كانت في منأى عنه ولم تسلم منه حتي الدول الخليجية التي تتمتع بقدر وافر من الرفه والعيش الرغيد.
ويجب ان نفرق بين الاسلام السياسي والاسلام الجهادي، الاول تمثله حركات همها الانغماس في العمل السياسي واسلمة دواليب الدول (الاخوان المسلمين نموذجا)، بينما الثاني تمثله حركات تعمل علي فرض وجودها بالقوة وتسعي لطرد الوجود الغربي وثقافته من الدول الاسلامية (القاعدة )مثلا.
والسؤال من أين تستمد هذه الحركات الاسلامية قوتها المادية والمعنوية، ومن أي عاصمة او حاضرة تنطلق، علما بان كلفة تنشيط العمل التنظيمي عالية وتحتاج دولة تصرف صرف من لايخشى الفقر.
بعض الاصابع تتجه لدول في الخليج بعينها باعتبار انها الوحيدة القادرة علي توفير الدعم لهذه الحركات، وآخرون يتوجهون بجرءة الي دول غربية وبالتأكيد لم تسلم اسرائيل من الاتهام، والقصد من توفير الدعم العيني واللوجستي لهذه الحركات سياسية كانت ام جهادية يهدف الي اضعاف الحكومات وشغلها في ذاتها وانفراد الغرب واسرائيل بها بعد اضعافها وتفتيت وحدها.

Post: #2
Title: Re: من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟
Author: أشرف الرحال
Date: 02-22-2013, 09:05 PM

والسؤال من أين تستمد هذه الحركات الاسلامية قوتها المادية والمعنوية، ومن أي عاصمة او حاضرة تنطلق، علما بان كلفة تنشيط العمل التنظيمي عالية وتحتاج دولة تصرف صرف من لايخشى الفقر.
بعض الاصابع تتجه لدول في الخليج بعينها باعتبار انها الوحيدة القادرة علي توفير الدعم لهذه الحركات، وآخرون يتوجهون بجرءة الي دول غربية وبالتأكيد لم تسلم اسرائيل من الاتهام، والقصد من توفير الدعم العيني واللوجستي لهذه الحركات سياسية كانت ام جهادية يهدف الي اضعاف الحكومات وشغلها في ذاتها وانفراد الغرب واسرائيل بها بعد اضعافها وتفتيت وحدها.

الاخ صابر ،،، تحياتي

في ظل الثقافة الميكافيلية وانعدام الاخلاق والمبادئ وترجيح المصالح اي شئ متوقع ولا يستبعد ان امريكا والغرب واسرائيل والحركات الاسلامية ذات التوجه السياسي او الجهادي تربطهم مصالح في ظل ما يعرف بنظرية المبررات التي تبرر اي تعاون مشترك بين المتناقضات من الايدولوجيات والتوجهات ووكل واحد يؤدي دوره وفقا لما هو مرسوم له وهنالك ما يرجع نشأة تنظيم القاعدة من قبل السي اي ايه ابان الصراع بين القطبين في افغانستان.. حقيقة الامور اصبحت محيرة شديد اخي صابر


مودتي

الرحـــال

Post: #3
Title: Re: من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟
Author: عصام علي أحمد
Date: 02-23-2013, 09:38 AM
Parent: #2

Quote: والسؤال من أين تستمد هذه الحركات الاسلامية قوتها المادية والمعنوية، ومن أي عاصمة او حاضرة تنطلق، علما بان كلفة تنشيط العمل التنظيمي عالية وتحتاج دولة تصرف صرف من لايخشى الفقر.
بعض الاصابع تتجه لدول في الخليج بعينها باعتبار انها الوحيدة القادرة علي توفير الدعم لهذه الحركات، وآخرون يتوجهون بجرءة الي دول غربية وبالتأكيد لم تسلم اسرائيل من الاتهام، والقصد من توفير الدعم العيني واللوجستي لهذه الحركات سياسية كانت ام جهادية يهدف الي اضعاف الحكومات وشغلها في ذاتها وانفراد الغرب واسرائيل بها بعد اضعافها وتفتيت وحدها.


ودعم الدولة الخليجية يآتى بإيعاز من الدول الكبرى ولها فى ذلك مصالح مستقبلية
فى وصول هؤلاء للسلطة وحينها يمكن السيطرة عليهم كما يفعلوا الان مع حكومة البشير
فى تنفيذ اجندتهم (العصا والجزرة)

شكرا ياصابر

التحية ليك اشرف والتحية للرحال الصغير ابوشنب

Post: #5
Title: Re: من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟
Author: صابر فضل المولي
Date: 02-23-2013, 08:07 PM
Parent: #3

الاخ عصام سلامات وتحايا

اعدت في ذهني نظرية التبعية السياسية التي ظهرت بعد استقلال الدول المستعمرة

Quote: ودعم الدولة الخليجية يآتى بإيعاز من الدول الكبرى ولها فى ذلك مصالح مستقبلية
فى وصول هؤلاء للسلطة وحينها يمكن السيطرة عليهم كما يفعلوا الان مع حكومة البشير
فى تنفيذ اجندتهم (العصا والجزرة)


مال الحل اذا ان كانت الدول الغربية تسعي بجهد لاستباحة الدول الصغري ان جاز التعبير

علما بان المال والرجال كما قال محمد علي باشا حينما فكر في غزو السودان المال والرجال متوفران

وهل نحتاج لغرب او من ينفذ اجندة باسم الاسلام يقتل باسم الجهاد ويروع باسم الدين

Post: #4
Title: Re: من أي رحم تولد الحركات الإسلامية؟؟؟
Author: صابر فضل المولي
Date: 02-23-2013, 08:00 PM
Parent: #2

الأخ اشرف تحية وتقدير

اوجزت الموضوع في سطر يحمل في داخله مجلدات لفك طلاسمه وقلت

Quote: ولا يستبعد ان امريكا والغرب واسرائيل والحركات الاسلامية ذات التوجه السياسي او الجهادي تربطهم مصالح في ظل ما يعرف بنظرية المبررات


العالم اصبح يدار كما اسلفت بنظريات ونحن نتعامل بردود الافعال

ونكون بيادق للعبتهم