د.خضر جبريل ..مدير وقاية النباتات .. لا اضرار من الجراد لانه وصل فتران

Quote: ظاهرة الدمباري :- الدمباري صفة لشخص معين من عائلة معينة من بيوت الفور ، يولد وفي يدة علامة ووشم برسم الجرادة ، وياتي دوره حينما يهحم الجراد البلاد فينادي في الناس فيجتمع عليه الاهالي ويدعوهم لاستخراج محصول الدمباري وهو جعل فرضه النظام العرفي الشائع في دارفور النابع من قانون دالي الذي ينظم كل مجالات الحياة ويماثل شهرته شهرة قانون حامورابي الا ان قانون ( دالي ) له قدسية خاصة يطلق عليها في المجتمع المحلي كلمة ( عادينقا ) وربما تعود اصل الكلمة الي عاد الذين جاء ذكره في القرآن ، و قيل عنهم انهم اصحاب ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ولقد قال : بعض العلماء ان ارم ذات العماد قد وصلت شاوا و بعدا في الحضارة والتقدم لم تبلغة امة من الامم حتي يومنا هذا ، ويعتقد بعض الباحثين ان ارم ربما دفنت الصحراء الواقعة شمال دارفور بكنوزها واثارها وحضارتها . ونرجع لقصة الدمباري الذي يقوم بجمع محصوله ، حينما يظهر الجراد في السماء فيقوم برفع عصاه التي ظل يتوارثها اجداده ابا عن اب الي السماء ويتلوا بعض التعاويز ويشير بالعصاية الي جهة من الجهات فيتبع الجراد اشارته حتي يخرج باسرابه الي خارج المملكة فيشير اليها اشارة فتنزل في الصحراء في موقع محدد ويقوم الاهالي بدفنها في الصحراء . وفصة الدمباري لها بعد تاريخي ديني وهي قريبة الصلة بقصة سيدنا موسي عليه السلام وعصاه التي تحدي بها فرعون مصر وكان من دلالة نبوئته في بنئ اسرائيل عدة معجزات من ضمنها اخراج الجراد من مصر ( بواسطة معجزة العصاء ) وشق البحر وتحول العصاء الي ثعبان ومن المعروف ان عبادة الافعي وسحرها قد انتشر في مصر الفرعونية التي كانت رمز تاجها الافعي الكوبرا ذات الرأسين ؟؟ وهي علامة التاج الملكي الفرعوني . يتبع 00 قصص من التراث الشفاهي بدارفور بقلم / الاستاذ / ابراهيم محمد اسحق كاتب صحفي و باحث