|
الأموات يعرفون أحوال الأحياء
|
جاء والدي عليه رحمة الله للخرطوم لا يحمل معه سوى احلامه لينزل بسوق السجانه لا يدري الى اي وجهة يذهب ومن هنا بدأت رحلة كفاحه ولحسن حظه قامت حكومة عبود بتوزيع مساكن شعبيه للعمال وذوي الدخل المحدود. وكان همه ان يوفر لقمة عيش لابنائه وان يحظوا بمستوى جيد من التعليم وبما انني كنت اكبر ابنائه فقد كان بعقد علي آمالا كبيرة بان اكمل دراستي واساعدهم في متطلبات الحياة. ولكن كانت اخفاقاتي كبيرة في الدراسه فقد كانت الدراسه اخر اهتماماتي وكنت اجلس دائمافي الصفوف الخلفيه فكان جل مايشغل تفكيري هواللعب ومشاغبة المعلمين ترتب على ذلك فشلي في دراستي بل واعادتي للسنه في الصف الخامس. واستمر الحال بهذه الطريقه حتى وصلت للصف الثالث الثانوي العام وافشل في الدخول للثانوي العالي. كنت ارى خيبة الامل في عيون والدي وهو يرى ابنه الذي كان يعقد عليه الامال فاشلا في دراسته.
|
|
|
|
|
|