عااااااااااااااااااااااااجل .... اهم خبر هذا الصباح

Quote: ورقة عمل نوبية للخروج من عنق الزجاجة ----------------------- أردت أن اتقدم بهذا النداء والإقتراح المتواضع لكل النوبيين نساءا ورجالا، شيبا وشبابا عله يجد صدى فى عالم مضطرب تضيع فيه شعوب وحضارات لا يحميها ابناؤها بعقولهم وأرواحهم وأموالهم ولا يبقى فيه إلا من تسلح بالعلم والفكر ومخزون تراثه الإنسانى الذى يمثل الأرضية الصلبة للبقاء والإستمرارية. إن العمل النوبى الذى نسعى جميعا لتطويره ليس وليد اليوم وقد سبقنا كثيرون من القادة والنشطاء النوبيين الذين أرسوا اللبنات الاولى للعمل الذى نحن بصدده الآن. وإنما عاب العمل النوبى كونه عملا موسميا لم نفرغ له نشطاء يتولون أمره لذلك تعثر العمل النوبى فى وقت تقوم فيه الكيانات والأجسام والمنظمات من حولنا وتفرغ بعضا من ناشطيها لمتابعة العمل وتطويره وضمان استمراريته ولقد أثبتت التجارب النوبية أننا فشلنا فى خلق كيانات يقودها نشطاء مفرغون لا هم لهم غير تطوير العمل وتجويده. تأسيسا على ما ذكر اعلاه فقد كان رأيى الشخصى تفريغ عدد محدود من قيادات الداخل وتوفير معينات العمل والتحرك وتطوير العمل النوبى فى المنابر المحلية والدولية كأن تقوم هذه القيادات بشرح القضايا النوبية لدى مراكز القرار وفى المحافل الدولية وبدون ذلك يكون العمل النوبى مجرد عبث من نوع "محلك سر" . وتعليقا على ما يدور الآن من حوارات حول ضرورة خلق كيان نوبى جديد بدعوى ان ما توصل اليه النوبيون فى السابق ليس بينها كيان جامع فقد ذكرت فى اجتماع اليوم 13 اكتوبر 2012 عبر الإنترنيت والذى لم يشارك فيه أى ناشط من نوبيى الداخل أنه لا ضرورة لإنشاء كيان نوبى جديد طالما أن هناك كيان نوبى تم عبر جهود ومحاولات مضنية من قادة الداخل وأثمرت عن تكوين الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود وأوضحت أننا فقط نحتاج الى دعم هذه الهيئة التى اعتبرها ممثلة لكل النوبيين فى الداخل والخارج وايجاد وسائل عملية لدعمها ماديا وبالمعينات حتى تتمكن اللجنة من القيام بعملها بكل جدية واوضحت اننا لا نحتاج الى اختراع العجلة من جديد ونعيد انتاج الأزمة طالما أننا نعرف أسباب تعثر العمل النوبى الذى لا يحتاج إلا الى الدعم المادى والإعلامى والفكرى. إن فشلنا يكمن فى المقام الأول فى عدم تمكننا من ايجاد الآلية التى يمكنها ان تدير عجلة العمل النوبى وفى مقدمتها توفير الدعم المادى وهو بيت القصيد فى كل منشط وبدونه سنظل نكرر انتاج أزماتنا ونلف وندور حول أنفسنا حتى نصحو على الحقيقة المؤلمة ألا وهى ضياع النوبة ونحن مشغولون بسباق الحمير كالحسانية.. ذكر بعض الإخوة ان الكيان النوبى الحالى (الهيئة العليا لتنمية النوبة ومناهضة السدود) ليس كيانا جامعا بدعوى انها تشمل فقط لجنتى كجبار ودال ولا تشمل دنقلا وحلفا الجديدة!! وهذا ليس صحيحا فقد تم تطوير نشاط اللجنتين واللتين تمثلان أكثر من 90% من المنطقة النوبية لتكون هيئة جامعة لكل النوبيين وتنمية كامل المنطقة النوبية ومقاومة السدود لأنها تمثل حجر الزاوية بالنسبة للوجود النوبى إذ بزوال كل المنطقة من وادى حلفا الى نهاية المحس لن تقوم للنوبة قائمة وطالما كنا نحن نوبيى الخارج نعتبر أنفسنا جزءا من الهيئة العليا لتنمية النوبة ومناهضة السدود فان النوبيين فى وادى حلفا وحلفا الجديدة ودنقلا والخرطوم ومدن السودان المختلفة منضوون تحت نفس الكيان الموجود أصلا ولا داعى لخلق كيان آخرسيقوم أصلا على أكتاف نفس القيادات النوبية فى الداخل لذلك فإن من الأفضل التركيز على تطوير الكيان الموجود أصلا باضافة ممثلين من المناطق المختلفة إلا إذا كنا مغرمين بتغيير اسماء منظماتنا من احمد الى حاج احمد.. لقد استبشرنا خيرا من إنشاء الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود وذكرنا ذلك مرارا فى مذكرات عديدة من بينها تلك المذكرات التى وجهت الى مديرة عام هيئة اليونيسكو السفيرة ايرينا بوكوفا والجمعية الدولية للدراسات النوبية بلندن باسم الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود باعتبارها أكبر كيان نوبى جامع لغالبية النوبيين.. فى تقديرى أننا لا نحتاج الى خلق كيان نوبى جديد يكون تكرارا لكيان ولد بعد مخاض طويل وتجربة مهرت بدماء شهداء كجبار بل نحتاج الى التركيز على دعم الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود ماديا واعلاميا وذلك بفتح حسابات للهيئة فى الداخل وفى الخارج وإيجاد الوسائل المناسبة لجمع الرسوم وفتح باب التبرعات وجمع المساعدات المالية عن طريق الحفلات والمناسبات الخيرية وطلب الدعم المادى من المنظمات التى تهتم بالشأن النوبى لدعم الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود... إن الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود هى "الطيرة" التى فى يدنا لذلك يجب علينا ان نطور الشيء الموجود على الأرض ويمكننا ان ندعم تكليف الأساتذة عزالدين ادريس وعثمان ابراهيم والحسن هاشم والكنداكة سعاد ابراهيم احمد ودكتور البشرى عبدالحميد بالإشراف على عمل الهيئة كلجنة تأسيسية ونحن نقوم بمساعدتهم من الخارج ماديا واعلاميا... ارجو ان لا نضيع وقتنا فى اعادة اختراع العجلة ... لدينا البذرة موجودة ويجب أن نتعهدها بالرعاية والبدء من هنا ونتقدم الى الأمام ... فى اعتقادى لا خوف من ازمة فى القيادة النوبية والتى ستخرج من قلب هذا العمل والنوبة تزخر بالعقول الجبارة وبالشباب المبدع والأمر هكذا فان المخاوف التى ذكرها المجتمعون من التضارب بين الإنتماءات الحزبية والولاء للنوبة مخاوف ليست فى محلها بل ان النوبيين يمكنهم ان يستفيدوا من التنافس الحزبى لجر الأحزاب كلها لمساعدة النوبيين (وكل يدعى وصلا بليلى وليلى (قد) تقر لهم بذاكا).. هناك مرتكزات اساسية لا يختلف حولها النوبيون جميعا وعلى رأسها حماية الأرض النوبية والهوية النوبية واللغة ... ومن يختلف حول هذه المرتكزات سيجد نفسه معزولا والحديث عن كيان يوحد النوبيين حديث سابق لأوانه فلن تتحقق الوحدة النوبية بضربة لازب بل بخلق ارضية او مظلة تجمع النوبيين المؤمنين بالهوية النوبية وحماية الأرض النوبية واللغة...إن الله لم يوحد الشعوب والقبائل فلماذا نضيع وقتنا فى الحديث عن الوحدة النوبية. إن الوحدة لا تتحقق قبل العمل من أجلها وعليه فان عملنا إن كان جيدا وجاذبا فسوف نقنع النوبيين بالوحدة إذا اقتنعوا بأن برنامج عملنا جاد ومثمر ويقود الى تحقيق المنافع للنوبة.. الوحدة لن تتم إلا تحت قيادة ملهمة تستطيع تحريك العمل الجماهيرى وراء برنامج عملى قابل للتحقيق لذلك ارجو صادقا ألا نشغل انفسنا بتوحيد كل النوبيين بل نسعى لإقامة جسم صلب وفاعل ومؤثر على المركز وله وجود فى الداخل والخارج.. وأمر آخر يجب ألا نهمله وهو احترام كل الخيارات النوبية من سلمية وغيرها ... نحترم حتى أراء من يخالفوننا الرأى ومن يرون الحلول المنادية باستعمال القوة مثل حركة تحرير كوش والتى تم عزلها فى هذا الحوار الجارى الآن وهذا اتجاه غير سليم فقد نحتاج الى كل هذه الوسائل حسب الظروف .. علينا ان نحترم كل الخيارات النوبية من سلمية وغيرها بما فيها خيار اللجوء للقوة إذا لم تستمع السلطة للرأى العام النوبى فليس كل المطالب تنتزع بالوسائل السلمية.. هناك التهديد باستعمال القوة وهنا التهديد بالتدويل وممارسة الضغوط من الخارج مثل الضغط على الدول لكى تضغط على الحكومة فى مسألة اعفاء الديون او جدولتها الخ الخ .. نحن نعمل الآن على الضغط من خلال الكونجرس بعدم اعفاء الديون قبل الاستجابة لمطالبنا كنوبيين امريكان مثلا ونفس الشيئ يمكن عمله فى اوروبا... نحن دافعى ضرائب ولا نريد لأموالنا ان تهدر ونفس الشيئ لطلب التعويض من مصرعلى تخزين مياه مصر مجانا فوق الأرض النوبية لأكثر من اربعين عاما مسألة التوفيق بين الانتماء النوبى والانتماء الحزبى يمكن الاستفادة منها بأن ندعو كل الأحزاب للتنافس بإظهار دعمها للهيئة النوبية لتنمية النوبة ومقاومة السدود ولا داعى للخوف من مسألة الانتماءات الحزبية .. ويمكن فرز الكيمان بمعرفة الأحزاب التى تدعم النوبة فى قضاياها وتلك التى تقف ضدها. باختصار اقترح دعم الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود كجسم نوبى كبير بدلا من خلق جسم جديد يكرر نفس التجربة وبنفس البرامج ... خلق كيان جديد يقوض ما تم انشاؤه ويعيدنا الى المربع الأول... إن المشكلة تكمن فى تفعيل الكيان الموجود وتطويره وتوسيع قاعدته وليس بخلق كيان جديد يعيدنا الى المربع الأول ونجد انفسنا نكرر ما تم عمله من خلال كيان سابق. أمامنا الآن قضايا كثيرة يجب الإنتباه لها وتشمل فيما تشمل: أولا: قضية الأرض النوبية وعلى رأسها مقاومة السدود وايجاد آليات فاعلة للمقاومة محليا ودوليا. ثانيا: العمل على ايجاد الطرق المناسبة لجذب انتباه العالم الى اهمية انقاذ الآثار النوبية. ثالثا: السعى لجذب الإستثمارات المحلية والأجنبية وعلى رأسها الإستثمار السياح رابعا: المطالبة بتعويض النوبة على الخسائر الناجمة عن بناء السد العالى وتخزين المياه المصرية فوق الأرض النوبية مجانا لأكثر من نصف قرن إضافة الى أكثر من 344 مليار متر مكعب من المياه من حقوق السودان المهدرة عند السد العالى منذ اكثر من خمسين عاما والمطالبة بتعويض ما ضاع من حقوق الآستفادة من كهرباء السد العالى للنوبة السودانية. خامسا: العمل على إعادة الآثار النوبية الموجودة فى المتحف القومى الى مواقعها الأصلية او بالقرب منها باعتبارها حقوقا نوبية من حق النوبيين الاستفادة من ريعها عملا بمبدا قسمة السلطة والثروة لكل الأقاليم السودانية مثل توزيع حصص النفط على قبائل الحدود المشتركة مع دولة جنوب السودان. وبالنسبة للآثار المنهوبة خارج السودان يمكن العمل على استعادتها والاستعانة بالخبرات الدولية لإقامة متاحف فى المنطقة النوبية بمساعدة المتاحف العالمية التى تحوى آثارا نوبية وحتى تتوفر الظروف المناسبة لحماية هذه الآثار من الضياع والسرقة والتدمير من قبل المتطرفين يمكن ابقاء تلك الآثار فى الخارج الى حين والاستعانة بفنانين تشكيليين لتصميم نماذج مماثلة Replicas لتلك الآثار الموجودة فى المتاحف العالمية. سادسا: مواصلة الجهود لدعوة مديرة عام اليونسكو ووفود فنية وأكاديمية لدراسات وضع الآثار النوبية وكيفية حمايتها من السدود والدعوة لمؤتمر دولى لإنقاذ الآثار النوبية وحمايتها فى متاحف وتشجيع السياحة العالمية ووضع آلية لحماية هذه الآثار باعتبارها إرثا عالميا لا يجوز تدميره. سابعا: العمل على إنشاء صندوق دولى تحت إشراف اليونسكو لتوفير المال اللازم للحملة الدولية الثانية لإنقاذ آثار النوبة ووضع مشاريع لإستغلال الآثار لتنمية المنطقة وربطها بالعالم ونشر الوعى بالتاريخ النوبى بين الملايين من الأفارقة والأفارقة الأمريكيين والاوربيين وربطهم بهذا التاريخ الذى ينتمون اليه كأقدم حضارة افريقية. ثامنا: العمل على تكوين لجنة من الأكاديميين والخبراء وأصحاب الأعمال لإنشاء مركز عالمى للدراسات النوبية يهتم بتطوير اللغة والفنون والفولكلور وامامنا مخزون اكاديمى ضخم فى مختلف الجامعات العالمية والمتاحف الدولية والجمعية الدولية للدراسات النوبية. تاسعا: العمل على ايجاد آلية اعلامية للعمل النوبى (إذاعة – تلفزيون – صحف ونشرات باللغات العربية والإنجليزية والنوبية) وعمل حملات دعائية لتقديم الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود داخليا وخارجيا وتنظيم زيارة للعواصم الغربية للتعريف بالقضية النوبية. عاشرا وليس أخيرا: العمل على إنشاء منظمة نوبية تعنى بشؤون المرأة النوبية والطفل وقد اشتهرت النوبة فى التاريخ بأوائل ملكات وادى النيل الشهيرات بالكنداكات ونحن نرى الآن كيف تمتهن كرامة المرأة وتجلد أمام الملأ وكانت من قبل كنداكة تقود الجيوش وتهز العروش وترهب أعداء النوبة وحالنا اليوم يغنى عن السؤال فى وقت تتباهى فيه شعوب وامم بماضى أجدادها وتبنى عليه مستقبلها وهى لا تملك عشر معشار ما تملكه النوبة من تاريخ سيظل منقوشا على الصخر عبر الأزمان حتى ولو ذهبت ريح النوبة لا قدر الله نداء إستغاثة نوبية: أدركوا النوبة قبل أن ترحل بتاريخها الوضيئ الى عالم النسيان فى هذا العالم المضطرب الذى لا يرحم الشعوب الضعيفة التى تنسى تاريخها وماضيها التليد.. إننى أتقدم بهذه الدعوة المتواضعة لكل المعنيين والمهتمين بالأمر النوبى وعلى رأسهم إبن الأرض النوبية وفخرها فى افريقيا والعالم الدكتور محمد فتحى ابراهيم (دكتور مو) ومنظمته الرائدة "مو ابراهيم فاونديشان" التى اصبحت رمزا مرتبطا بالنوبة لتبنى مثل هذا المشروع الإنسانى الضخم بتقديم الدعم المادى والمعنوى والفكرى لتطوير العمل النوبى إذ بدون مثل ذلك الدعم لن يقوم للعمل النوبى قائمة ولن يكون له أى معنى وتصبح كل الجهود الفردية صرخة فى واد ونكون بذلك أضعنا النوبة وذهبت ريح النوبة وأرضها وتاريخها والتى قال عنها الكاتب والمؤرخ الإفريقى العظيم الشيخ أنتا ديوب رائد الأفريقانية: "إذا ضاعت النوبة ستضيع إفريقيا "وسنموت بعارنا إن أضعنا النوبة. تأسيسا على ما سبق فإننى أدعو قادة العمل النوبى الى التحضير لمؤتمر نوبى عام تحت إشراف الهيئة العليا لتنمية النوبة ومقاومة السدود نحضر له من الآن ولن نعدم من يرحب باستضافة مثل هذا المؤتمر فى أى من العواصم الغربية فاصدقاء النوبة كثر وللنوبة أياد بيضاء على الحضارة الانسانية وشكرا. نورالدين احمد عبدالمنان ناشط نوبى / واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية 2012/10/25 نقلا عن النشرة النوبية - ملحق اكتوبر 2012