*** حوار مع كل الأنصار ... ونداء خاص للحبيبة لنا مهدي***

Quote: هذا من جانب ومن الجانب الآخر أنا أعتقد أن الصادق المهدي رجل فكر أكثر منه رجل سياسة .. فالصادق المفكر يتغلب دائماً على الصادق السياسي .. لذلك ربما يكون الرجل قد فشل أكثر من مرة في قيادة البلاد لأن الأمر أمر سياسة . كنت قد سألت السيد الصادق في جلسة هنا في الرياض : كان من المأمول أن يكون السيد الصادق أرسطو السودان .. ماديسون السودان .. جيفرسون السودان .. فكيف ضاع الصادق في دهاليز السياسة السودانية؟ كانت إجابة الإمام إنها السياسة .. سلبتنا محاسننا وما نرجوه . النظرة السياسية غالباً نظرة أحادية .. لا ترى إلا وجه واحد من الصورة ، لأن منظارها أفقي لا يستصحب العمق التاريخي للأحداث فتأتي حلولها آنية .. وقتية .. ظرفية . أما المنظور الفكري فهو أكثر شمولاً يرى الصورة بأبعادها الثلاثية الماضي والحاضر والمستقبل .. لذلك كثيراً ما تتطلب الحلول زمناً طويلاً وصبراً مريرا . نعم إنها السياسة يا سوما ضرَّة الفكر والثقافة والابداع فكيف يتحقق السلام والاستقرار ؟ ايمانويل كانط يقول يمكن أن يتحقق السلام العالمي عندما تكون هناك سياسة أخلاقية .. فهل يمكن أن تكون هناك سياسة أخلاقية؟ كلام على روعته كلام فلاسفة وليس كلام ساسة . المفكر أخلاقي .. مبدئي .. إنساني والسياسة مراوغة .. مداهنة .. ومصارعة غالباً بلا أخلاق .