|
|
Re: ..ماذا بقى بعد ان يمارس الشذوذ والاغتصاب فى مدارس الاطفال ..!! (Re: صابر عابدين)
|
ونواصل بقية المقال : ماذا بقى بعد ان يمارس الشذوذ والاغتصاب فى مدارس الاطفال .....!!!
بقلم : صابر عابدين احمد والمنشور بصحيفة الصحافة عدد السبت 24-01-2013
على أنه من أكثر الآثار السالبة لفساد العمل السياسي والإداري في عهد الإنقاذ، هو ظهور هذه الفئات المتطرفة من الشباب الملتحي، والشابات المنقبات، وخطر هؤلاء إنما يجئ باهتمامهم بالمظهر العام وترك الجوهر، وأن يتحول الدين إلى حركات تؤدى ومظاهر تمارس، دون النظر إلى نتائج هذه الأعمال، في ميزان السلوك والقيم وحسن التعامل، ومساعدة المرضى والمعوقين والفقراء، بالعكس الاستعلاء على هذه الفئات الضعيفة ومع هذه القبضة من قبل المستنفذين بالأموال والسلطة، يسعى هؤلاء الشباب لتنفيذ القانون بأيديهم وبل تنفيذ العقوبات والقصاص، ولذا نجد انتشار هذا العنف ضد الأجانب والطلاب والمواطنين وكيف تحولت الجامعات إلى ساحات للعراك والشجار، وللاغتيالات السياسية، لقد نشأت ظاهرة العنف في قاعات الدراسة على أيدي الإسلاميين ولو يذكر القارئ حادثة الاعتداء التي تمت من قبل الإسلاميين ضد مؤدي رقصة العجكو 1968م وما حدث من عنف بل راح ضحيتها أحد الطلاب، وللقارئ أن يلاحظ الرقصات التي تمارس في تلفزيون سلطة الإنقاذ، يعلم مقدار التطور الذي حدث لتفكير هذه الجماعات، وكما ظاهرة العدد الكبير من المغنيات الشابات، ليشهد بالتناقض إزاء هذا الفكر المضطرب تجاه الأغاني والفنون. ثم نجد أن الإسلاميين في أيام الديمقراطية التالية كانوا يعكرون صفاء الجامعات بالمظاهرات والاعتصامات والاعتداء على الأساتذة والطلاب وحتى احتلال مكتب مدير جامعة الخرطوم، وكيف كانت كتائبهم تسرح وتمرح داخل أروقة الجامعة وقاعات الدراسة ومقار المكتبات. ولقد طال العنف والاغتيال حتى مخالفيهم في الرأي من أعضاء تنظيمهم ونتيجة لصراعاتهم راح أحد زملائهم ضحية في جامعة القرآن الكريم. بل وأننا نجد من المدهش حقاً أن ظاهرة العنف في الشارع والمدارس والسائقين هي إفراز طبيعي لهذه الأفكار الغريبة، ولقد رأينا إغتيال الأخ لأخيه، والتلميذ القاصر لزميله في الصف، وثم ضابط الشرطة لزميله. والشاهد في الأمر أن هناك ازدواجية في الخطاب والممارسة، يدلل على حالة وذهنية الفصام التي تعيشها الجماعة الحاكمة، فهي تكبل شيخها ومرجعيتها الفكرية والذي أوصلها لأعلى مدارج السلطان، وفي ذات الوقت تتحالف وتأتلق مع الجماعات السلفية الجهادية، ولتصل هذه الجماعات الإرهابية إلى قمة انتشارها في السنوات الأخيرة، ومما يشكل دليلاً على ذلك الشريط المصور من داخل سجن كوبر وهروب الجماعة عبر نفق امتد من داخل الزنزانة وبطول 38 متراً إلى خارج السجن، وكيف استقبلتهم خلية أخرى لتنقذهم وما عدا واحد تم القبض عليه مرة أخرى، وهذا دليل على أن الجماعة لها أيادي واصلة في قمة السلطة. وثم أخيراً بعد تمكنهم من السلطات حدث الانفتاح الليبرالي على الأغاني وهذا الأعداد الكبيرة من الفنانات والراقصات على شاشات القنوات السودانية المختلفة، وفي ذات الوقت، إغلاق المراكز الثقافية، وهذا الإهمال المتعمد وعدم الاهتمام بالآثار وعدم حمايتها من التغول السكني والزراعي والاستثماري. ثم هذا الفعل الفظيع وثالثة الأثافي وهي جريمة العصر بحقٍ، وأستاذ معلم يغتصب ويمارس الشذوذ الجسدي مع ستة وعشرون طفلاً يافعاً في مرحلة الأساس وبمدرسة قرآنية...!! لقد قام هذا المعلم بجرم بشع لا يمكن لا سبيل لغفرانه، وحيز على مستقبل ستة وعشرون تلميذاً يافعاً ودمر حياتهم ومستقبلهم، وشوه أعضائهم وبنيتهم الجنسية، وأدى خلل نفسي سوف يعانون منه إلى أن يصيروا شيوخاً، أن لم يتم تأهيلهم نفسياً، ولا اعتقد أن هناك تأهيلاً علاجياً متاح حالياً. ولنا أن نتساءل أين مدير المدرسة؟ وهل هذه المدرسة في البادية أم بين شعاب الجبال وثم أين الموجهين التربويين بوزارة التربية والتعليم؟ بل أين الوزارة نفسها؟ وأين الحكومة وأين الدولة؟ وهذا المعلم وفق ما جاء في التقرير له سوابق في ولاية مجاورة؟ ماذا نقول وما خفي أعظم، في ظل أوضاع كسيحة مثل هذه، تحرم توزيع الواقي الذكري للرجال المتزوجين وتمارس الكبت على الناضجين والناضجات، والتجريم لكل من ينطق بكلمة حب؟ وليعشعش الشدود والفسق ويمارس في مقار العلم ومكاتب مدارس اليفع الصغار القرآنية...!! وثم أين هذه الجماعات السلفية والتي تتهم كل من يخالفها الرأي بأنه يريد أن تشبع الفاحشة في الأرض وأن تعم الإباحية وأندية العراة في البلاد ويحذرون الناس من خطر حكم العلمانية...!! أين أنتم من ممارسة كهذه، معلم يمارس الشذوذ ويضيع رجولة تلميذ ويحوله إلى خصىَّ عديم الفائدة، وفي مدرسة قرآنية؟؟ أين أنتم يا دعاة الفضيلة؟! وثم أين هيئة علماء السودان؟ وأين نواب البرلمان؟؟ إن هذه الجريمة النكراء تدلل على أن هناك خلل اجتماعي في كل مستويات الدولة، وخطل في تفكيرنا تجاه الجنس، لقد ظهرت هذه الظاهرة (وهي الفعل الجنسي مع الأولاد) في أوائل الستينات ومع خروج المستعمر، حيث كانت هناك حريات نسبية في التعامل بين الإناث والذكور، وثم في العهد الوطني وظهور بيوت البغاء، خفتت الظاهرة إلى حين أن أعلن نميري القوانين الإسلامية سبتمبر 1983م، وعادت مرة أخرى، ولنشهد مثل هذه الحوادث في عهد الإنقاذ، أن ممارسة الفعل الشاذ مع طفل في سن كهذه إنما هي أشبه بعملية قتل لهذا الطفل، ولمستقبله وأحلامه بأن يعيش حياة طبيعية ويكون أسرة. وفي هذا نقول الأستاذة آمال عباس صاحبة القيم الرشيق بصحيفة الصحافة عدد 7/1/2013م وفي عمودها (صدى) بعد أن أوردت رواية الصحفية هاجر سليمان لحكاية الاغتصاب لتصل إلى أن: (وتشير دراسة علمية إلى أن 70% من الذين مارسوا الجرائم الأخلاقية في كبرهم على الأطفال مورست عليهم في صغرهم، ولذلك يجب لزاماً علينا أن نتحري بشدة من مواصفات الأستاذ وسجله الأكاديمي بحيث توضع في الاعتبار علاقاته الاجتماعية والشخصية وتوليها العناية لأن شريحة المعلمين هي الشريحة المسؤولة على تشكيل عقلية هذه الأمة). وكما كتب الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد بصحيفة الأهرام اليوم عدد 7/1/2013م، وفي عموده صدى الخير وتحت عنوان: (لماذا لا يستقيل وزير التربية بولاية الخرطوم؟) وبعد أن شكر السيد وزير التربية بولاية الخرطوم د. المعتصم عبد الرحيم على سرعة استجابته وانفعاله مع كل القضايا التي طرحتها الصحيفة، طالب السيد الوزير بالاستقالة منصبه وقال (أطالب باستقالة الدكتور المعتصم ليفتح الطريق أمام معالجات أكثر صرامة وشراسة لمواجهة حالة التوهان والتفلت التي اعترت التعليم ببلادنا). كما كتبت في ذات الصحيفة الأستاذة مشاعر عبد الكريم في عمودها (فيما يتعلق) وتحت عنوان: (أتأتون الأطفال؟) (أن القضية لم يلتقطها نائب برلماني غيور على أخلاق طلاب الجامعات من توزيع الواقي الذكرى)، وثم تقول: (حتى يحين موعد البت في قضية أستاذ مادة "الاغتصاب" نرجو التكرم بسحب كل التسميات الوزارية والطوعية عن المؤسسات والأفراد التي تنسب نشاطها وفعلها لصالح الطفولة وأن تغسل وزارة التربية والتعليم لمرحلة الأساس وجهها بماء الخجل عليها أن تعرف أن مدارسها تمارس كل شيء إلا التعليم)، ولتقول: (طال إهمال الحكومة لشئون الأطفال من حقهم في الحياة دار المايقوما وأطفال أكياس النفايات مثلاً، إلى حقهم في الصحة والتعليم والمهارات)، ونتفق مع الكاتبة مشاعر فيما ذهبت إليه، وما كتبته أستاذ آمال عباس (الأزمة بلغت مداها)... ليكون إنذاراً عرياناً لهذه السلطة بأنه قد بلغ السبل الربي وطفح الكيل وإذا كان يمارس الاغتصاب والشذوذ في مدارس العلم والقرآن فماذا بقي..!!.
| |

|
|
|
|