عاوز أرقص معاك! ايتها الجميلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2013, 05:19 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية (Re: طه جعفر)

    فتية، سمراء، يافعة و يانعة كزهرة برية متمردة الألوان و مجنونة الأريج. تَعَلْمَت من أبيها أن تري الأشياء كما هي ، تعملت منه الإنضباط تجاه النفس و خلجاتها. إنتمت إلي حبها كما لم تنمي أمٌ لرضيعها. مزّقت صمت الطرقات بخطواتها الواثقة علي الدروب الساكتة، كانت ذرات الرمل تحتفي بالمشاوير معها. لم تكن تري غيره، لا يملأ عينيها تراب الأرض و هو قد عبأ عينيها بنظرة حب و ملأ جوانحها بالتحدي. أحبته و أحبت نفسها التي تحبه! من فرط حبها لنفسها التي أحبته إعتقد الجميع إنها ليست أكثر من شخص أناني غارق في ذاته.
    كانت تري ألوان قوس قزح علي الحيطان الغبراء و عندما تشيل نظراتها نحو السماء تنحبس الكتاحات و تتوقف عن معاكسة أناقتها. كنت متأكد من أن حبَها له قد ألهم مدينة كاملة معانِ جديدة للتحدي.
    بَحَثَت في زوايا البيت عن أسرار حب أمها لأبيها ما لقيته من أدلة لم يكفي لإقناعها فهي تعرف نوعاً واحداً من الحب إذا انتصب جوار شيء أحرقه، هي تعرف الحب كطاقة للبناء و تعرفه كقوة تُحَرر الأشياء من عبوديتها لسلطان العادة و التقليد.
    إمتدت إلي كرامتها أيادٍ كثيرة، أيادٍ حاولت النيل من عزِ حبها له و إنتاشتها ألسُن، حاصرتها النظرات جاهدة لإبعاده عنها ، لم تهتم ، هي لوحدها كانت تعرف أنها لو أحبت ظِلّها لأجْبرته علي الدوران حولها بعيدَا عما تقوله الشمس للظلال من أوامر الإتْباع. كانت تعرف مكامن القوة في روحها و كانت بكل بساطة قد حددت ملامح مستقبلها معه ،هذا الأمر الخطير لم يكلفها عُشْر ذكائها.
    لم تكن ثرية و لا هو كان غنياَ تزوجا كملك و ملكة،تزوجا بعد أن تجرعت الأيادي التي إمتدت إلي كرامتها و تلك الأيادي التي حاولت النيل من عِز حبها له تجرعت كأس الهزيمة و الإنسحاق، تزوجا فأخرست تلك الألسُن في أفواه الثرثارين ،تزوجا فعميت تلك العيون التي كانت تنظر اليهما نظرات الهدم ، التجريح و التخوين. تزوجا و كانت تلك الزيجة تتويجا لحب عنيد عرفت تفاصيله ذرات الرمل في الدروب تلك الرمال التي لم تَخُنْها يوماً. كانت تتويجاً لحلم مراهقة فتية ، سمراء، يافعة و يانعة كزهرة متمردة الألوان و مجنونة الاريج.
    أحبت عند زكي عبد الكريم هذه الأغنية التي كتبها الشاعر الرقيق أبو قطاطي

    أسأل نفسك بينك و بينا عن اخلاصنا
    كيف تتجاهل شوقنا البينا
    فاكر الكلمة القلتها ليّا
    و انت في لحظة هنية سعيدة
    اتعاهدنا علي الحرية و نقضي عمرنا محبة شديدة
    قلتا بريدك بريد زي عيني
    و انا صدقت كلام الريدة
    عارفو قلبك وافي و مخلص و انك تقسي دي حاجة بعيدة

    راجع نفسك ما تكون جائر
    خلي حياتنا تعود لهناها
    ما تحطم بإيدك نفسي و الآمال القلبي بناها
    مهما قسيت انا برضو بحبك
    و ساعة عطفك بستناها
    مهما ما يزيد ألمي و حرماني
    برضي سعادتك بتمناها

    أحبت الموسيقي الراقصة و اللحن المتدفق الفياض، أحبت الغناء و صوت زكي عبد الكريم العميق المؤنس ، رقصت أولا لوحدها أمام المذياع و هو يقدم هذه الأغنية في مرات نادرة التكرار،كانت ترقص بملابس البيت كمراهقةٍ عندها خفايا الأغنية ألْف حكاية حب ، لكنها هي بالذات كانت بقصة حبٍ واحدة أكبر من كل حكاوي المراهقات في مدينة الرمل. أحبت الأغنية كمراهقة فتية، سمراء، يافعة و يانعة كزهرة برية متمردة الألوان و مجنونة الأريج ، بهذا الحب لأغنيةٍ ذهبت إلي منصات التتويج ، صفقت لها الجموع بخليط من الحب و التحدي غنتها أمَام اوركسترا كاملة، غنتها و فنيي الإذاعة يسجلون غناءها ، غنتها أمام جمهور غفير بينه أهلها ،الأبُ الحَاني و الأمُ الباحثة عن المستقبل في عيني بنتها. تم تتويجها كفارسة في حلبة منافسة المغنيين، تم تتويجها و إحتفلت مدينة الرمل بها. كان صوتها ناعما ، جميلا و مؤنسا كصوت زكي عبد الكريم. عندما صفق الجمهور لم يصفق للصوت و الموسيقي و لم يصفق الجمهور لكلمات ابوقطاطي او لحن زكي عبد الكريم فقط ، صفقوا لنوع من النور يشع من أجساد من يعشن حياتهن كبطلاب و فارسات نزال لا تعرف الهزائم دربا لنفوسهن الغنية، المحتشدة بالثبات و المثابرة.
    حُبها لأغنية يأخذها لمنصات التتويج، حبها له أخذها الي مدارات نهاية الأحلام و كانت ثمار الحب موضوع حياتهما فيما بعد.
    بعيدا عنها في زمان لاحق كان السؤال " لماذ غرقت مراكب الحب؟" يعصف بأذهانهم. هي لم يغالبها هذا السؤال و لم تستفز حروفه مشاعرها لأنها كانت تعرف الإجابة.

    سرد لوقائع أعرفها

    طه جعفر
                  

العنوان الكاتب Date
عاوز أرقص معاك! ايتها الجميلة طه جعفر01-25-13, 10:24 PM
  Re: عاوز أرقص معاك! ايتها الجميلة طه جعفر01-25-13, 10:27 PM
    Re: عاوز أرقص معاك! ايتها الجميلة طه جعفر01-25-13, 10:30 PM
      Re: عاوز أرقص معاك! ايتها الجميلة طه جعفر01-25-13, 10:47 PM
        Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية طه جعفر01-26-13, 05:19 AM
          Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية طه جعفر01-26-13, 05:27 AM
            Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية وليد زمبركس01-26-13, 05:52 AM
              Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية طه جعفر01-26-13, 06:49 AM
                Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية إدريس محمد إبراهيم01-26-13, 07:19 AM
                  Re: حب في مدينة الرمل! قصة حب حقيقية طه جعفر01-26-13, 08:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de