|
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ (Re: منتصر عبد الباسط)
|
للوح الخامس عشر والاخير فَلْنَرْفَعْ بَعْدَ كَمَالِ نَسْجِ بُرُودِ هَذِهِ الأَنْبَاءِ الْمَوْلِدِيَّةِ، أَكُفَّ الإبْتِهَالِ إلَى مَنْ وَعَدَنَا بِالإجَابَةِ مِنْ بَعْدِ الدَّعَوَاتِ . فَنَقُولُ: نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِذَاتِكَ وَصِفَاتِكَ وَأْسْمَائِكَ الْعَلِيَّةِ، وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتِمِ دِيوَانِ النُّبُوَّاتِ وَعُمُومِ الدِّيَانَاتِ. أنْ تَشْغَلَنَا بِطَاعَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ فِي جَمِيعِ الأوْقَاتِ الْعُمُرِيَّةِ، وَأنْ لا تَجْعَلَ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْنَا سِبِيلاً فِي جَمِيعِ الْحَالاتِ. وَأنْ تَقْهَرَ أَعْدَاءَنَا مِن الْعَوَالِمِ الْجِنِّيَّةِ وَالإنْسِيَّةِ، وَأنْ تَلْطُفَ بِنَا فِي جَمِيعِ الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ. وَأنْ تَعَافِيَنَا مِن الأمْرَاضِ الْبَدَنِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ، وَأنْ تُوَفِّقَنَا لامْتِثَالِ الأَوَامِرِ وَاجْتِنَابِ الْمَنْهِيَّاتِ. وَأنْ تُغْنِيَنَا بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غَنَاءَكَ لأوْلِيَائِكَ أَرْبَابِ الْخُصُوصِيَّةِ، وَأنْ تَكْسُوَنَا جَلابِيبَ الْعِصْمَةِ فِي جَمِيعِ الأنْفَاسِ وَاللَّحَظَاتِ. وَأنْ تَجْعَلَنَا أَهْلاً لِلْجُلُوسِ عَلَى مَوَائِدَ الْحَقَائِقِ الْفَتْحِيَّةِ، وَأَنْ تُخَلِّقَنَا بِأَخْلاقِ نَبِيِّنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ. وَأَنْ تُشَوِّقَنَا إلَى شُهُودِ حَضَائِرِكَ الشُّهُودِيَّةِ، وَأَنْ تُطَهِرَنَا بِنُورِ عِلْمِكَ مِنْ حَدَثِ الْجَهَالاتِ. وَأَنْ تُعَرِّفَنَا بِكَ مَعْرِفَةً كَشْفِيَّةً ذَوْقِيَّةً، وَأَنْ تَهَبَ لَنَا مِن مَوَاهِبِكَ مَا يُوصِلُنَا إلَى التَّحَقُّقِ بِحَقَائِقِ الذَّاتِ . وَأنْ تُحْسَنَ خَاتِمَةَ آجَالِنَا عِنْدَ غُرُوبِ شُمُوسِ أَرْوَاحِنَا مِن الْهَيَاكِلِ الْجُسْمَانِيَّةِ، لِلاتِّصَالِ بِالْعَالَمِ الرُّوحَانِيِّ . يَا اللهُ يَا اللهُ يَا سَامِعَ الأَصْوَاتِ. اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ مُطَرِّزَ حِبَرِ مَوْلِدِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِرَازَ الْحُلَّةِ الْعِرْفَانِيَّةِ، .الْفَقِيرَ إلَيْكَ عَبْدَ الْمَحْمُودِ بْنُ الشَّيْخِ نُورِ الدَّائِمِ الطَّيِّبِيَّ القَادِرِيَّ السَّمَّانِيَّ مُشَاهِداً جَمَالَ ذَاتِكَ عَلَى مَمَرِّ الأزْمَانِ وَالأَوْقَاتِ. هَادِياً بِكَ إلَيْكَ عَلَى بَصِيرَةٍ نُورِيَّةٍ، خَارِقاً بِكَ فِي سَيْرِهِ لِجَمِيعِ الْعَادَاتِ. مَغْفُوراً لَهُ مَا جَنَاهُ مِن الذُّنُوبِ الظَّاهِرَةِ وَالْخَفِيَّةِ، مَحْمِيًّا بِحِمَايِتِكِ مِنْ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ. مُلاحَظاً بِعَيْنِ عِنَايَتِكَ وَتَوْلِيَتِكَ فِي جَمِيعِ الأنْفَاسِ النَّفْسِيَّةِ، وَاقَفاً عَلَى بِابِكَ فِي سَائِرِ الأُوَيْقَاتِ. مُرَاقِباً لَكَ فِي السَّاعَاتِ اللَّيْلِيَّةِ وَالنَّهَارِيِّةِ، مُفْتَضاً أبْكَارَ أسْرَارِ لامِعَاتِ نَفَحَاتِ الْمُشَاهَدَاتِ. شَارِباً مِنْ كَوْثَرِ تَسْنِيمِ شَرَابِ الرِّسَالَةِ الأحْمَدِيِّةِ، لاحِقاً بِالَّذِينَ أَنْعَمَتَ عَلَيْهِمْ بِنِعَمِكَ اللَّدُنِّيَاتِ. مُوَفَّقاً بِرُوحِ الأَرْوَاحِ عَلَى وَفْقِ التَّجَلِّيَاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، رَاقِياً بِمِعْرَاجِ الْعِنَايَةِ إلَى سَمَاءِ أَسْرَارِ تَجَلِّي النِّهَايَاتِ. وَعُمَّ مَنْ انْتَمَى إلَيْهِ بِالْهِدَايَةِ وَالرِّعَايَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ السَّرْمَدِيَّةِ، وَأَوْلادَهُ وَإخْوَانَهُ وَأخْتَانَهُ وَأصْحَابَهُ وَمُحِبِيهِ فِي سَائِرِ الْجِهَاتِ. وَنَتَوَسَّلُ إلَيْكَ فِي قَبُولِ ذَلِكَ بِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبْلَةِ تَجَلِّيَاتِكَ الذَّاتِيَّةِ، وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ أحْرَزُوا قَصَبَاتِ السَّبْقِ فِي مِضْمَارِ تَبْلِيغِ سُنَّتِهِ فَفَازُوا بَأَقْصَى الْغَايَاتِ. وَبِكَ وَبِهِ نَسْأَلُكَ أنْ تُصَلِيَّ عَلَيْهِ صَلاةً دَيْمُومِيَّةً قَيُّومِيَّةً إلَهِيَّةً رَبَّانِيَّةً، وَآلِهِ وَأصْحَابِهِ مَا تَوَاجَدَ النَّادِي لَدَى تِلاوَةِ مَوْلِدِهِ بِصَبَابَاتٍ. أَوْ عُطِّرَتِ الأفْوَاهُ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ فِي الْغَدَاةِ وَالْعَشِيَّةِ، وَوُجِّهَتْ آلَةُ الْفِكْرِ إلَى مَا لَهُ مِن الْمَحَاسِنِ الذَّاتِيَّةِ وَالصِّفَاتِ. ( يا رب صلَّ على الذات المحمدية ورقِّنا ببركتها الى كامل الدرجات ) {انتهى تأليفه في 15 رجب مضر الحرام سنة 1329 هـ يقابله: الأربعاء: 12 يوليو 1911مـ } ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 01:15 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 01:33 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 01:42 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 01:47 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 01:55 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 01:59 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 02:04 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 02:12 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 02:42 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 02:51 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 06:27 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-24-13, 11:44 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-25-13, 00:00 AM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-25-13, 00:11 AM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-25-13, 00:23 AM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | إسماعيل حسن | 01-25-13, 08:20 AM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-25-13, 12:29 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | Sabri Elshareef | 01-25-13, 12:44 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-25-13, 02:02 PM |
Re: وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ | منتصر عبد الباسط | 01-25-13, 07:12 PM |
|
|
|