|
Re: منهاجنا في تربية أبنائنا هل هو على النمط الفرنسي أم الأنجلوساكسوني (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
الباب الثاني الفرنسي و الانجليزي السكسوني في حياتهما الخاصة
1- طريقة التربية الفرنسية تقلل المواليد (خشية الانفاق على الابناء لان الاباء ملزمين بالانفاق على الابناء حتى يكبروا و مسئولين عن تأمين مستقبلهم بعد كبرهم و تزويجهم ايضا) و للمؤلف صولات و جولات و احصائيات في هذا الشان 2- التربية الفرنسية التواكلية مضرة بثروات الامة و مصالحها المالية حيث يرى المؤلف ان اهتمام الفرنسيين بالوظائف و المهن و الاعمال الادبية جعلهم بعيدين عن مصادر و منابع توليد الثروة (الزراعة و الصناعة و التجارة ) و ان ثروات الفرنسيين تميل الى ان تكون اموال سائلة و منقولة و واوراق مالية في اسواق المال و البورصات و يرى الكاتب ان المال الفرنسي السائل و المنقول هو الذي مول اكبر مشروعين في القرن الـ19 و هما قناة السويس و خليج بنما و قد آلت ملكية و ادارة قناة السويس الى الانجليز السكسونيين و تنبا بأن مشروع خليج بنما ايضا سيئول قريبا الى الامريكان و هم من العنصر السكسوني ايضا و بالتالي اصبحت ثروات فرنسا المنقولة في خدمة العنصر السكسوني ففرنسا تمول و الانجليز يجنون الارباح كما ان الجيش الفرنسي يحتل الدول و المستثمرين الانجليز هم من يجنون حصيلة الاستعمار الفرنسي اكثر من الفرنسيين انفسهم بينما الاغنياء في انجلترا و امريكا لا يزالون يشتغلون بالزراعة و ينفقون الاموال في تحسينها و يفضلون سكنى الارياف في وسط املاكهم الزراعية و حقولهم و مشروعاتهم الصناعية و التجارية بينما يسكن اغنياء فرنسا في المدن بعيدين عن الزراعة و تحسينها حيث يستثمر اغلب الاغنياء الفرنسيين اموالهم في البورصة لذا تنمو فيهم بذور المرابين اليهود و تزيد وطأتهم و سيطرتهم مقابل ضعف تاثيرهم في ذلك الوقت في انجلترا و امريكا و استراليا و نيوزيلاندا حيث يستثمر الاغنياء اموالهم بانفسهم و لا يجلسون في القصور ينتظرون الفوائد كما تكثر الهجرة بين ابناء الانجليز لاستكشاف الاراضي الجديدة و زراعتها بينما الفرنسي لا يهاجر الا من اجل وظيفة مرموقة توفرها له حكومته
3- التربية الانجليزية السكسونية تشجع على التزاحم في الحياه، و بسبب تشجيعها على ممارسة الحرف و المهن و استقلال المعيشة فتجد الطبقات الراقية تسكن الارياف و لا تانف منها مما ادى الى ان الارياف لا تقل في مستواها الحضاري عن المدن ان لم تكن افضل و اخذ الكاتب يقارن في صفحات طوال بين الريف الانجليزي النظيف و المتحضر و بين الريف الفرنسي البعيد عن الحضارة و المعادي للنظافة و التعليم بسبب نزيف المتعلمين تجاه المدن مما يؤدي الى خسارة الريف الفرنسي لابنائه المتعلمين و كذلك خسارتهم ايضا لانفسهم حيث يقيمون في احياء الفقراء بالمدن فيصيرون عبئا على المدينة و نزيفا للريف (يذكرنا هذا بما نراه في مصر من نزوح و هجرة من الريف الى المدينة ما يؤدي الى تخلف دائم للريف و انفجار دائم في العشوائيات حول المدن ) و يرى المؤلف ان رجل الاستقلال لا يميل الى الاهتمام بالسياسة كما يميل رجل الاتكال لها حيث ان رجل الاستقلال كل ما يهمه ان يخلص من كل قيد يحول بينه و بين تجاراته او زراعته او صناعته و بالتالي يسعى للتخلص من قيود الاستبداد و من ضرائب الحكومة على ان يقتصر دور الحكومة على توفير الحد المناسب من الامن و الادوار الاساسية التي لا يستطيع الافراد القيام بها و في المقابل لا يطالب الحكومة باي مطالب من شانها ان تدفعها للتدخل في نشاطه (شعاره تجاه الحكومة يا نحلة لا تلسعيني و لا أريد منك عسلا) ثم يعرض المؤلف في فصل طويل و طريف عن الفرق في نظرة الاستقلالي الانجليزي للمسكن و نظرة الاتكالي في ارياف و مدن فرنسا للمسكن و الفرق في الاثاثات و في الانتقال بين المساكن و في الارتباط بالريف و الحضر و مدى نظافة البيوت الانجليزية و قذارة البيوت الايرلندية و قذارة البيوت في الريف الفرنسي
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|