|
Re: الميدان 17 يناير 2013:لا بد من الوصول إلى حل وطني شامل//تاج السر ع (Re: sultan)
|
سلطان
تحياتي شكرا على جلب المقال هناك نقطة ترددت كثيرا في الفترة الفائتة و ايضا تمت كتابتها في المقال و هي :
Quote: "*"الكفاح المسلح" كوسيلة لإسقاط النظام، في حين أن وثيقة البديل الديمقراطي اعتمدت النضال الجماهيري والانتفاضة الشعبية لإسقاط النظام، دون أن تفرض وصايتها علي الجبهة الثورية في انتهاج طريق الكفاح المسلحز |
"
الكلام يعطي انطباع بانه و كأنه ليس من حق قوى الاجماع الوطني, او اي قوى وطنية اخرى انتقاد خيار العمل المسلح الذي تنهجه الجبهة الثورية, و انه اذا تم انتقاد الخيار المسلح كأن في ذلك وصاية على حق الجبهة الثورية في اختيار ما تراه مناسبا لها من اساليب النضال, هكذا و على الاطلاق! اعتقد ان ذلك خطأ, و يجب ان تتم معالجته باسرع ما يمكن. فمن حق القوى السياسية و المجتمعية الاخرى مناهضة الحرب و تبيان خطل اختيارها و كيف انها في النهاية تصب في مصلحة الانقاذ. القعود عن انتقاد الحرب و العمل المسلح سواء اكان من باب الخوف من تهمة الوصاية, او مجاملة الحركات المسلحة, هو تخلي عن الدور القيادي الذي يجب ان تلعبه قوى الخيار السلمي في اختيار الطريق الاسلم و الافيد لحل الازمة السودانية. الحرب دمرت كل المناطق التي قامت فيها, و نكدت حياة المواطن هناك, و اعطت الانقاذ العذر لاستخدام القوة و استلاف عضلات الجيش لتحكم سيطرتها على البلاد و ابتزاز المواطن, و الاخطر من ذلك ان خيار الحرب خلق حالة من الخوف و التوجس لدى بعض المواطنين في وسط و شمال السودان من طغيان قد تحمله البندقية للخرطوم, خاصة ما يبشر به خطاب تلك القوى و الذي كان عنيفا و يتوعد من اسموهم ب"الجلابة" بالويل و الثبور و عظائم الامور. حالة الخوف و التوجس و التحفز دفع قطاعات كبيرة من الشعب ان لم يكن مباشرة للوقوف مع الانقاذ و خطابها العنصري, على الاقل دفعها للحياد و الحيرة, و نظرة سريعة للسلبية الواضحة التي واجهت بها جماهير الخرطوم و مدن الوسط و الشمال قضايا عادة ما كانت تثيرها و تدفعها للشارع, خير دليل على ان خيار الحرب هو خيال مآتة استفادت منه الانقاذ في تحبيط النضال السياسي ضدها, و تقدمه الحركات المسلحة كخدمة مجانية للانقاذ! على قوى السلام واجب ان تنتقد خطاب الحرب سواء; نادت به الانقاذ او الحركات المسلحة. و ان تعمل على استقطاب الحركات المسلحة لنبذ خيار الحرب و الانخراط في النضال السلمي لتعزيز ضمان احلال نظام ديمقراطي مكان حكومة الانقاذ الدكتاتورية. و الخسائر الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية تقف سندا قويا لدعم منقدي الخيار المسلح. ليس هناك حق مطلق للحركات المسلحة لتختار طريق ثبت فشله, و ينبغي ان نلعب دور قيادي في جذبها للخيار البناء خيار النضال الديمقراطي السلمي.
|
|
|
|
|
|