|
Re: قتال ضار بين قبيلتين بشأن منجم ذهب في دارفور (Re: مهدي صلاح)
|
850 قتيلا وجريحا باشتباكات قبلية بدارفور الفاشر- وكالات- تدور في شمال دارفور (غرب السودان) منذ يومين اشتباكات بين قبيلتين عربيتين مخلفة العديد من القتلى والجرحى، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية الاربعاء. وأوردت صحيفة (آخر لحظة) اليومية المستقلة أن عدد الضحايا ارتفع إلى (380) قتيلاً وأكثر من (470) جريحاً بجانب حرق (21) قرية بينها قرى أم جدوة وقصة وعاشم ورجل الزرع. وقال زكريا دش إن (21) شخصاً تم حصارهم في منطقة تعدين الذهب وذبحهم بالسكين. جدير بالذكر انه سبق وقتل (14) شخصاً وجرح آخرون في صدام دموي بين أولاد سرور وأولاد هيبان من قبيلة المسيرية بمحلية الفولة بولاية جنوب كردفان، قبل أيام قليلة من 5 يناير الجاري.
وكان 75 شخصا قتلوا في نزاع بين المجموعتين في أكتوبر وقالت لجنة أمن ولاية شمال دارفور إن النزاع بدأ بصورة فردية وسرعان ما تحول إلى مواجهة بين القبيلتين. وأفاد شهود عيان أن جثث ضحايا القتال القبلي بين قبيلتي بني حسين والرزيقات مازالت متناثرة على الأرض ولم يستطع أحد دفنها بسبب استمرار القتال الذي تستخدم فيه أسلحة ثقيلة منذ يومين قرب كبكابيه غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بحوالي مائة كيلو متر.
وقال أحد زعماء الإدارة الأهلية بقبيلة بني حسين عمر عبد الله النور عبر الهاتف من المنطقة "القتال مستمر على الأرض والجثث في العراء ولا يستطيع أحد دفنها من جراء استمرار القتال والآن أنا أتحدث إليك والقتال مستمر وسيارات تستخدم مدافع الدوشكا تهاجم القرى التي يحاول سكانها الدفاع عن أنفسهم ولا أثر لقوات حكومية في المنطقة". وأكد قيادي بقبيلة الرزيقات استمرار القتال. وقال محمد عيسى عليو أحد زعماء الإدارة الأهلية لقبيلة الرزيقات لفرانس برس عبر الهاتف "الآن القتال يدور ولكنه بصورة متقطعة ولا أحد يستطيع إعطاء إحصائية بالقتلى والجرحى". وكانت لجنة أمن ولاية شمال دارفور التي تتبع لها المنطقة قالت في بيان لها الثلاثاء إن أحد عشر شخصا قتلوا من جراء القتال بين بني حسين والعرب الإباله وجرح العشرات. وتنتمي قبيلتا بني حسين والرزيقات للمجموعات العربية في إقليم دارفور.
وأعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور أنها استقبلت جرحى من جراء القتال بين قبيلتي بني حسين والرزيقات في المستشفى الخاص بالبعثة في كبكابيه في حين أكد شهود عيان في مدينة الفاشر أنهم شاهدوا طائرات عليها علامة البعثة تنقل جرحى إلى مطار الفاشر. وقالت المتحدثة باسم البعثة عائشه البصري لفرانس "ما أستطيع أن أؤكده أن المستشفى التابع للبعثة استقبل جرحى بسبب القتال بين قبيلتي بني حسين والرزيقات وقدم لهم المساعدات الطبية اللازمة".
وقال آدم عمر وهو من مواطني الفاشر "شاهدت جرحى يتم إنزالهم من طائرات عليها علامة اليوناميد في مطار الفاشر وتحملهم سيارات إسعاف نحو مستشفى المدينة". إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أمس الأربعاء أن الجيش السوداني قتل ثلاثين من متمردي حركة عبد الواحد محمد نور في معارك بمنطقة جلدو بجبل مره بإقليم دارفور المضطرب غرب السودان ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن والمخابرات عن سعد قوله إن "الجيش تصدى لمحاولة هجوم من قبل حركة عبد الواحد على منطقة جلدو بجبل مرة وكبدهم خسائر فادحة وقتل أكثر من ثلاثين فردا من المتمردين".
وكان الناطق باسم حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور الاثنين أعلن الاثنين أن "قواتنا سيطرت صباح (الاثنين) على منطقة جلدو بالكامل واستولت على 13 عربة وقتلنا من القوات الحكومية العشرات وفقدنا ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى". وقال مصدر في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) الاثنين "وردت إلينا تقارير لم تؤكدها بوقوع اشتباكات في منطقة جلدو". وتتمركز حركة عبد الواحد محمد نور في جبل مرة الذي يمتد داخل ثلاث ولايات من ولايات دارفور وأعلنت الحركة الشهر الماضي أنها سيطرت على منطقة قولو وجميزه بجبل مرة. وقال الصوارمي خالد سعد إن "المتمردين لاذوا بالفرار بعد أن طاردتهم القوات المسلحة"، نافيا سيطرتهم على المنطقة. وبدأت المواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردي ينتمون لإقليم دارفور عام 2003.
وخفت حدة العنف مقارنة مع عامي 2003 و 2004 إلا أن الاشتباكات بين الجيش الحكومي والمتمردين والنزاعات بين المجتمعات المحلية وخاصة المجموعات العربية فيما بينها مازالت مصدرا للعنف في الإقليم. وتقدر إحصاءات الأمم المتحدة عدد القتلى في إقليم دارفور منذ بدء النزاع بـ300 ألف في حين تقول الحكومة السودانية إن العدد لم يتجاوز العشرة آلاف قتيل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|