|
Re: الذكرى الخامسة لرحيل المؤرخ / محمد سعيد القـدّال غدا بقاعة الشارقة (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
الرحمة والمغفرة لأستاذنا القديم البروفسيور محمد سعيد القدال أستاذ التأريخ بأداب جامعة الخرطوم الذى رحل محرم 1429 هجرية . كان الراحل المقيم بعلمه وتواضعه مدرسة نوعية فارقة فى كتابة وتدريس التأريخ ويحمد له كثيرا أنه غذى المكتبة السودانية بأكثر من ثمانية مؤلفات حول التأريخ الوطنى فى مراحل محددة تحديدا تأريخ المهدية الإقتصادى تمتاز برصانة المنهج وصرامة التناول بدرجة لاتكاد تلحظ عبرها الاثر الحزبى الذى يعتنقه فى صبغ كتاباته بأى إنحياز أيدليوجي قد يقود إلى تزييف حقيقة تاريخية لأجل لى عنق الحقيقة .وكان رحمه الله شديد التعلق بتأريخ وطنه فى عصور شتي تحديدا فترة دولة المهدية 1885-1898 وهى دولة شيدها أجدادنا من شتى قبائل وجهات السودان عبر تضحياتهم بالارواح والدم وغير ذلك . لقد ذكر د. القدال قديما انه قد كتب مؤلفه المقتضب ( المهدى:لوحة لثائر سوداني )نتيجة إنفعال عارم انتابه فى أروقة المكتبة الرئيسية بجامعة الخرطوم – سقاها الطل – لعدم وقوفه على مؤلف عن المهدى فى اروقتها المكتنزة بالمعرفة الثرة مقابل وجود اكثر من خمسة مؤلفات عن غردون باشا بتلك المكتبة شديدة الثراء والمتعة –حياها الغمام- وهذه المكتبة جامعة الخرطوم تحتاج للكثير من الكتابة عنها فقد كانت شريان عافية يغذى العقول بالمعرفة وكانت تفتح من السابعة صباحا حتى الحادية عشر ليلا كما كانت تغلق يوم العيد فقط .!!!) إنسانيا يمتاز الراحل الجليل بتواضع شديد فى عصر شديد التكبر إلى جانب البساطة والزهد فى الملبس وسرعة الإلفة مع المتحدث مهما كان مقامه الطبقى والمعرفى ....
|
|
|
|
|
|
|
|
|