( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 00:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2013, 06:50 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع !

    عباسية أييييييييييا !

    العباسية أمدرمان – ساحة الربيع – مركز الشباب - مسرح زيدان إبراهيم

    منتدى الثلاثاء 27 /11/ 2012م :

    وياله من مكان فريد ! .. يالها من ساحة عامرة ، وزمن سحيق ضارب في البعيد ! وأيام كان لها إيقاع وتاريخ ، وأمجاد مجيدة ، قد لاتعود بأخوي وأخوك !
    كنت قد دُعيت من شباب الربيع ، فلبيت النداء .. وكانت ليلة من ليالي العمر ! ، ولكنها ليست كالليالي ! ، على أرض الحبيب والمحبين ، والعشق المديد الذي لا تحده حدود !
    ذهبت حاملاً دفتر أشعاري ( القديمة ) التي وُلدت ونشأت وترعرعت على ذاك المكان الفريد ! .. منذ أن كان مفروشاً بالحشائش والحسكنيت ، ومحفوفاً بالطفيليات وبأشجار ( العوير ) ! عند ذاك الزمان البديع ، من خمسينيات القرن الماضي .. وياله من زمان ! ،، ولكنه هيهات ، أن يعود !
    وعلى الرغم من أن هذا الميدان كان قد شُيد منذ أيام طلعت فريد وازدهرت ملاعبه ، وتم تخطيطه على أحدث طراز حينذاك .. بدءاً من ملعب كرة القدم ، وملعب الكرة الطائرة وكرة السلة ، وملعب التنس .. وشيدت عليه أول وأجمل ( نافورة مياه ) بأدرمان ! ، وكافتيريا على أحدث طراز ، وحديقة فارهة ، مونقة ، وُضعَ عليها أول تلفزيون أبيض وأسود بالسودان ! كما كانت تنصب عليها شاشات السينما المتجولة التي كانت تجوب العاصمة .. وأفلام ( تور الجر ) للمبدع المرحوم / عثمان حميدة ، وأفلام الخرطوم الجميلة ومناظرها الخلابة وشوارعها المزدانة وأغنيات العملاق / حسن عطية ، وأناقته المدهشة وحسن هندامه ، ومظهره الحضاري المنمق ، الذي كان ديدناً وعنواناً لكل الشباب بالخرطوم وبالعاصمة المثلثة .. مع أحدث صيحات الموضة العالمية لعاصمة إفريقيا الأولى التي كانت الأقرب ، إلى لندن وباريس وفرانكفورت ! وللمدنية الحديثة ! تلك المدنية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من هذا البلد ! فياله من زمان ، ومن بلد كان عنوانه : النظام ، والنظافة ، وصحة البيئة ، والصحة والتعليم ، والترتيب ، والإهتمام بالإنسان من حيث هو كإنسان ، وكمواطن سوداني ! ، في منظومة كانت متمدنة ، ومدنيتها كانت بائنة وظاهرة ، وسباقة في كل المنطقة الإفريقية والعربية ! ورائدة ، بينما كانت تتقدم بخطا حثيثة وراسخة ، في الطريق نحو التقدم والإزدهار ! ... حتى أن السودان حينها كان محط أنظار الأفارقة والعرب ! ومضرب مثلهم في الريادة والصحة والتعليم ( المجانيين ! ) ، وتطور مرافق الحياة المختلفة ، وازدهار مشاريع التنمية ، والصناعة والزراعة ، وتربية الحيوان ، والسكك الحديدية ، والسيارات الفارهة ، ووسائل الإتصال السلكية واللاسلكية ، والبريد والبرق ، والحدائق والساحات ، والمكتبات المركزية العامة والخاصة ، ودور النشر ، والمطابع ، والسينمات ، والكازينوهات ، والمقاهي ، ودور الرياضة ، والتلفونات ، وأسطول من الباصات الأنيقة الفارهة التي كانت تجوب العاصمة المثلثة .. وكان يضرب بها المثل في الدقة والنظام ، والإنضباط والإلتزام ! .. وسكك الترام التي كان يتغنى بها الخليل ، والتي كانت تربط العاصمة المثلثة ، من الأسكلة والمقرن ، إلى أبروف والمزالق والدباغة وودالبصير ! وتلك ( الأبونيهات ) أو البطاقات والكارنيهات التي كانت تصرف للطلبة والطالبات بمديرية الخرطوم لركوب الترام وباصات المواصلات العامة الفارهة ، ( بالمجان ! ) .. وتلك المنظومة الراقية للأمن والأمان ، والنظام والنظافة ـ وروعة التنسيق البديع ، لتلك الميادين والحدائق والشوارع التي كانت تحفها الورود والأزهار ، في حواري الخرطوم ، والخرطوم بحري ، وأمدرمان ! .. وتلك الضواحي وطرف المدائن ، والقرى الآمنة المطمئنة حينذاك الزمان الجميل ! ومزايا الأمن والأمان ، والرخاء المنتشرون على مدن وأقاليم وفيافي السودان !!! فيالها من مدن كانت حاضرة ، وياله من زمان ليس كمثله زمان ، على ربا السودان !
    كان الجو صحواً ورائعاً وجميلاً في ليلة معتدلة من ليالي شتاء هذا العام ،، وشتاء أمدرمان البديع الذي ليس كمثله شتاء ! حينما يلفحك بهوائه البارد وينعش فؤادك الملتاع ، بأنسامه الساحرة وبعبقه الفريد ، وبعطر تراب أمدرمان ، وألقها ، ونفحات أزقتها وشوارعها المريحة ، وساحاتها العامرة ، وأنفاس أهلها الطيبين !
    دخلت إلى المركز ولفيف من البنات والأولاد يجوبون المكان كأسراب النحل ، إستعداداً لإنطلاق المنتدى في ليلة حالمة من ليالي أيام الثلاثاء المتشية بفعاليات تلك المنتديات ! وبمجهودات ذاتية تطوعية ، تكافلية ، عن طريق تبرعات الأصدقاء ، والمهتمين والمهتمات .. والدعم الأهلي والمجهودات الشبابية .. وعلى قدر حال الحال المائل ( الكعب ) وتلك الظروف الصعبة ،، ينبري أولئك الشباب بكل حيوية وهمة ونشاط لإقامة تلك المنتديات العامرة !
    وبدأت ليلة المنتدى فألقيت شعري ( القديم ) على عجل ، حتى لا أحرم ذاك الحضور البهي من أنغام تلك الليلة الشتوية الجميلة الحالمة ، ودفء أغاني أمدرمان ..
    وبدأت بتلك القصيدة التي كتبتها في سبعينيات القرن الماضي ، عن ( حصان عجوز ) من حصين أمدرمان ، كان قد أكل عليه الدهر وشرب ، ثم اُلقي على قارعة الطريق ، بعد أن استنفد قواه وأغراضه وأصبح لا يقوى على شىء ! فأستغنى أصحابه عنه وأهملوه وتركوه على قارعة الطريق !

    والتي قلت فيها :

    جيت ماري بيو والدنيا ليل ،،
    ياحليلو راقد في الصقيعة مغتا بى برداً تقيل ..
    ومقهي فوق ،، ومسهي زى فاقد الدليل ..
    ينظر بعيد ، كايسلو لى عالم جديد ..
    عالم سلام ، معدوم ألم ،
    ممدود سهول ..
    مليانة خضرة وسلسبيل ،
    بس للخيول !

    قت ليهو كيفك يا زميل ؟!
    أصبحت كيف ؟! والحالة كيف ؟!
    وأمسيت كيف ؟! ويطيب مساك أبو الخيول ..

    قال لي خلاص راح الشباب .. كملت قواي ،
    في الدنيا دي الزي الحلم ،، وفقدت حيل !
    لكن بقيت من تاني ، زي مخلوق جديد !
    و أصبحت رغم الضيق والعدم ،، فرحان شديد !
    أنا حر طليق ! أنا حر طليق ! أنا حر طليق !

    فالحرية تاج راس ، يا زميل !
    الحرية تاج راس ، يا صديق !

    قت ليهو فرِحان شديد ،، ياخوي كيف ؟!
    ما قتَّ راح زمن الشباب وفقدتَ حيل ،
    وتراني شايفك بالألم عودك نحيل ؟!

    قال لي بس مازي قبيل ،
    أيام مخصص لي سوط حاراً طويل !
    وأيام يختو علي قفاي حِملاً تقيل ،
    ويقولوا (هرد) !
    وكان مابتقدر ،
    برضو (هرد) !

    الساسة ديل بشعين عديل ..
    الساسة ديل كافرين عديل ،،
    بالخوة ، والإنسانية والخُلق الجميل !
    وأظنهم فاقدين كمان ، لى أبسط إحساس
    للمشاعر ، وللمكارم ،،
    وللحس النبيل !

    ماأظنهم عرفوا الألم ..
    ما أظنهم قاسو الأمرين والسنين ..
    ما أظنهم عاشوا المصائب والعويل !

    لاعانوا من زحمة طريق ..
    لا شافو يوم في الدنيا ضيق !

    لا وقفوا في حر الصفوف ..
    لا جاعو من أزمة رغيف !

    لاقاسو من جلد السياط ..
    لا تعبوا من ضرب العصي ،
    وظلم الكفوف !

    لكن هناك يوم الوقوف ،،،
    قدام يد الحق المنيف !
    يبقا الندم ويبقا الكسوف !

    وزولك إن أصبح عسل ماتاكلو
    لامن تلحسو !

    ..........................................

    ثم واصلت في قراءة أخرى هي :

    أمنيات غير مستحيلة


    أريتني لو أنا كنت غابة ،
    بتحمل أقوات الغلابة ..
    أو كنت فوق الصيف سحابة ،
    بتمسح أحزان الكآبة ..

    أو كنت حاجة ،
    بتشدو جوة غنا الربابة ..
    وتخلِّص الناس من عذابا ...

    أريتني لو أنا كنت نسمة ،
    بتسري فوق قمم الرحابة ،
    وتشيل من الأيام صعابا ..
    أو كنت بسمة ،
    ترجِّع الروح لى شبابا ..
    أو كنت نغمة على وتر ،
    ما أصلو زول في الدنيا جابا !
    أو فكرة رائعة على قلوب ،
    ما أنسدة بابا ..

    ياريتني لو أنا كنت يُمة وكنت يابا ،
    للمرابطين في متاهات الخرابة ،،
    وللنفوس التايهة في زمن الحرابة !

    ياريتني لو أحرف مضيئة على الكتابة ،
    بتكسِّر أقلام الرتابة ..
    وترجِّع أوقاتنا العظيمة من اغترابا ..

    وتبقا واحات للبشر ..
    تبقا للوادي النهر ..
    تبقا للعطشان مطر ..
    تبقا للضهبان شجر ..
    وتبقا للمشتاق عناق ،
    بعد السفر !

    وتبقا للبستان ثمر ..
    تبقا للأغصان زهر ..
    وتبقا للأطفال حكاوي ،
    مع السحر !

    تبقا الشمش ، تبقا القمر ..
    تبقا الشروق ، تبقا الفجر ..
    وتبقا الظلال عز الضُهُر !

    تبقا المدارس والحقول ..
    تبقا الحدائق والنخيل ..
    تبقا الرواح تبقا المقيل ..

    تبقا الهنا وتبقا الغُنا ،،
    وتبقا المُنى الما مستحيل !


    ثم انسحبت تاركاً المنصة وممنياً النفس بحسن الإستماع لشباب أمدرمان الوليد ، ولتلك الأغنيات المدهشات الرائعات ، حينما تجتر الحكاوي القديمة ، وتسترجع الماضي التليد الجميل على ربا أمدرمان ! وتلك الذكريات وأيام الحفلات والرقص على نار الهوى الوهاجة ، والجوى الوقاد !

    وجلست في الصف الأمامي مع لفيف من أصدقائي القدامى ، مرتدياً تلك البدلة الكاربة ( الفل سوت ) ! وربطة العنق الأنيقة ، كما يفعل كبار السن وأرباب المعاشات ، القادمون من بلاد برة !
    ودقت المزيقا ، وقلنا الدنيا مازالت بخير ! ، مزيقا ، مزيقا ، مزيقا ،، بدأت تعزف وتنسكب كأنها هطل الخريف ! وتلك الليالي الأمدرمانية الحالمة ، وساحة الربيع ، وسماواتها البديعة ، وهاتيك النجيمات المشرقات ( الضاويات ) ،الباهيات ، اللامعات ، البراقات ، الآتيات من ذاك المكان القصي البعيد ، على فضاء تلك البقعة المنيرة ، المكتنزة بالبهاء ، وبذاك الجمال الخرافي الأسطوري ،، والذي ليس كمثله جمال ، ولا بهاءٍ ، إلا هنا على السودان ! ...
    ثم دقت المزيقا التي ليس كمثلها مزيقا على ظهر الوجود ! واشتدت عزفاً وصخباً ، حينما بدأت تُرَّقِّص الأشياء والأنحاء وتجمع الأشلاء ، وتُضمِّد الجراح ، وترد الخواطر الشاردة ، وتسترجع هاتيك الأرواح التائهة الولهى ، المعلقة مابين الأرض والسماء ! في بعدها السحيق عن طينة أمدرمان البضة ، اللدنة ، وسحنتها الداكنة الفريدة ، ومعانيها الكبرى ،، وإكسيرها العجيب ! ونفحات أحيائها ،، وحيطانها ،، ورحيق أغصانها ، وأشجارها ، وأنغام أطيارها الحنونة ! ..
    دقت المزيكا وقلنا الدنيا مازالت بخير ! ،، وسرعان ما طار بنا ( صقر الجو ) ، بجناحيه في الفضاء ، من فرط ( شلعته ) الصاخبة ، وسكرته الطاغية ! ،، وبدأ يرقص وهو ينتفض بتلك الرقصة التلقائية ، العفوية ، الفنانة ! التي ما فتأت أن طارت بالمكان ، وحلقت بنا في سماء أمدرمان وأجوائها السمحة وفضاءاتها الماهلة ! .. ثم ارتفعت بنا فوق تلك السماوات الشاهقة ! . وحلّقت بنا مع صديقنا المدهش ( صقر الجو ) ، بعيداً عن هذا الثرى ، وفوق سماوات ميدان الربيع السامقة ، ونجومها الضاوية ، وأقمارها المُبهِجة ، ومساءاتها الحالمة ، الزاخرة ! ... ثم جلسنا بالقرب من تلك الأقمار المتوهجات ، وهاتيك النجيمات المدهشات ، على مقربة من ( قمر الزمان ) الذي كان يغمر أمدرمان وحواريها ، وما حواليها بتلك الأنوار البهية الفريدة !

    دقت المزيقا وقلنا الدنيا مازالت بخير ... تككت سروالي الطويل .. سويتلو رقعات في الوسِط ، وسكرت جد ! ... أو كما قال شاعرنا العبقري العملاق ، ( عمر الطيب الدوش ) .. ذلك الفتى الأمدرماني ( المقتول بهوى أمدرمان ، وبسحرها العجيب الأخاذ ! ) .

    ولم أنتبه إلى أنني كنت مرتدياً بنطالاً ! وشانق الكرفتة ! .. فلا سروال طويل اغتنيت ،، ولا طاقية ، ولا تِكة ،، ولا يحزنون ! ،،، ولكنني ( تككت ) الكرفتة ! ورميت بذلك (الكوت الأنيق) بعيدأ هناك .. ثم عانقت ( صقر الجو ) عناقاً حاراً ، وطرت به ، طرباً وفرحاً ، وانتشاءً ، في سماء ميدان الربيع !
    وطرنا معاُ كالعصافير ! و ( صقر الجو ) يسبح في الفضاء ، لا هاميهو جلد ! لا هاميهو سلخ ! لاهاميو سجن ! ولا هاماهو محاكم تفتيش ! ... فقلت في نفسي أتاريها البلد دي كلها ( سكرانة ) ومنتشية بروعة هذه البقاع الطروبة الحنونة ، ( السكرى ! ) ،، والمفتونة بحب هذا البلد الميمون ، وعشقه المسطول ! ... وتذكرت ( الزنجي ) و ( أبو نجمة ) و ( ديجانقو ) و ( ود أبّّشر ) وكل أولئك الميامين ! ..
    كما تذكرت ( نكتة صاحبنا الزنجي ! ) أمام محكمة النظام العام ! تلك النكتة الصارخة المضحكة ! التي أضحكت الملايين ، وأبهجت العساكر والضباط ، ، والكتبة والموظفين ، وجعلت الحاجب يبكي من الضحك ! وأضحكت الجميع على ذلك القاضي ! الذي هزّته كلمات الزنجي الساخرة ، اللامبالية ، والغير مكترثة لهيبة تلك المحكمة ،، وقوانين النظام العام ! ومسحت بها جوف الأرض ! .. حينما قال الزنجي بصوته الألجن الأجش ، في رده على ذلك القاضي ، حينما حكم عليه بالجلد :
    (( ياسعادتك ما تجلدونا حقت ( بكلة ) كمان وتريحونا من البهدلة النحن فيها دي ، بدل مانجي هنا كل يوم ! ) .... سكت القاضي غاضباً ،،، وما كان يدري ماذا يقول ! ،، ولكنه استدرك قائلاً : ( بطاقتك الشخصية يا زول ؟! ) ... فضحك الزنجي ضحكة ساخرةً ، ثم علق مشيراً إلى نفسه بإستهتار : ( هى وينا الشخصية يا سعادتك ؟!! ) فضجَّت قاعة المحكمة بالضحك ،، حتى سقط الحاجب من على كرسيه ، وأطاح بالأوراق !
    ثم أُخذَ الزنجي بواسطة الشرطة لتنفيذ أمر الجلد .. وتم جلده جهاراً نهاراً أمام حشد غفير من الجماهير المذهولة ! . ولكنه غادر على الفور ، عائداً إلى ( الإنداية ! ) ، وإلى سيرته تلك ، القديمة ، حتى يستعيد نشاطه ، و( شلعته ) القوية ! ولكي يعود وهو في قمة السعادة والنشوى والسرور ! ... وكان يعلم تمام العلم بأنه سيُقدّم مرةً أخرى للمحاكمة ، في صبيحة اليوم التالي !

    قلت في نفسي :

    إذاً .. فإن هذا الشعب لم ينهزم ! ... ولن ينهزم !!! ...

    وبينما أنا في أوج سرحاني واستغراقي في ذلك التفكير العميق ، فإذا ب ( صقر الجو ) ، يهتف بذاك النشيد العبقري القوي ، المختلج بدواخله ، من فرط تلك النشوى العارمة ، وما كانت تبثه روحه الملتاعة ، من نبيذٍ وراحٍ معتقٍ ، وخرافي ! ومن فرط ذاك العِبق المنثورٍ في الفضاء !! و رحيق تلك المشاعر الفياضة ، التي عمَّت البوادي والمدائن والحضر ! .. وانتشرت على هاتيك الضواحي النائية ، والبقاع الأُخر !

    فهتف قائلاً بأعلى صوته :

    إذا الشعب يوماً أراد الحياة ، فلابد أن يستجيب القدر ! ، ولابد لليل أن ينجلي ، ولابد للقيد أن ينكسر ،،

    و لابد ( لصقر الجوِ ) ، من ذلك الراح ، ومن فيض تلك الأغاني ،،، والسكر !
                  

العنوان الكاتب Date
( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-04-13, 06:50 PM
  Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-05-13, 08:34 AM
    Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! محمد عبدالرحمن01-05-13, 10:01 AM
      Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-05-13, 03:02 PM
        Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-05-13, 07:00 PM
          Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-05-13, 09:26 PM
            Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-06-13, 05:27 AM
              Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-06-13, 12:44 PM
                Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-06-13, 07:56 PM
                  Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-06-13, 10:10 PM
                    Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! munswor almophtah01-06-13, 11:34 PM
                      Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-07-13, 06:45 AM
                        Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-07-13, 11:23 AM
                          Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-07-13, 05:02 PM
                            Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! Mutwali Malik01-07-13, 08:14 PM
                              Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-08-13, 06:53 AM
                                Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-08-13, 12:25 PM
                                  Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! عبدالأله زمراوي01-08-13, 01:10 PM
                                    Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-08-13, 07:41 PM
                                      Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-09-13, 04:47 PM
                                        Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-09-13, 09:02 PM
                                          Re: ( صقر الجو ) وأحوال السكر ، وليلة الرقص فوق أجواء الربيع ! مامون أحمد إبراهيم01-10-13, 04:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de