|
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة (Re: تاج السر محمد حامد)
|
بالله يا سمسم دردق رؤاك في شساعة هذا النص
....
آدم افتراضيّ. تماضر حمزة
إلى آدم افتراضيّ، يبعث الحياة في الموتى فتنهض الموءودة، تنزع العمائم وتشير لشوارع الخرطوم. يلتف السوط حول عنق الجلّاد وتزغرد جدّتي فترقص المقابر. إلى ساعده الأسود يُحيل اللون في لاوعينا إلى حقيقته البهيّة. إلى صدره الذي أغوى الأسرار؛ فسكنته حين فضحها أصحابها.
إلى الأطفال في عينيه يمنحوننا البراءة مقابل تشرّدهم. إلى رجل، لم يخش الله خوفاً من النار. لم يقتل، طمعاً في الجنّة. أحبّ الله حين أدرك أنّه المحبّة.
قتل الهمّ واصطاد الفرح تجمعنا فيروز كل مساء ويفرقنا حرّاس الهوس.
إلى الإلفة في رائحته، بنكهة النعناع وشاي الصباح. إلى كتفه الذي اتكأت عليه الوجوه وغسلته الدموع وغادرته وبين تنهداتها راحة. في قدرته، ايواء كل النساء، تحت سقف.. حلو الكذب لكنّ صدقه إكتفى بواحدة. إليه، ماثلَ تمام الخيال والاشتهاء، فافترضته. لم يحوجني للطين تنفخه أمنياتي ليكون هوّ. عند زيارته الأولى لمدينتي كعادتي عندما أُشده، أتسمّر وعند البيوت المقابلة، خلعت النساء أبواب المنازل. وعندما تحدّث ظننته المطر، ولكنّها الغيمة هربت من فمه فتخاطفتها الآذان هطلت عندي لازال رذاذها يُلهب، ومكانها خارطة، يشير سهمها إلى جهة اليسار. وعندما خرج، ارتدت البيوت أبوابها وأوصد بابي زراره ضد القادمين. وعندما سقَطَت أمامه صديقة..ساعدها على النهوض، إتكأت على ذاتها نفضت ماتبقى مِن مَن أسقطها..على الأرض، وسارت من جديد. تحفّها ارادة. كلّما شاقني مذاق العسل بعده، تذكرت رحلة النحل وقبلة الموت. إلى آدم تآمرت على قلبه قذفته ذات غضب انتظرت ليرتد تحت قدميّ..فتخاطفته النجوم.
طويت حاجتي إليه في الخفاء وبعناية وخبأتها بحقيبة يدي التي خانتني حين قفزت وعانقته فور رؤيته. آدم البحر الذي ضحك فانشق عن ممر نجا عند عبوره الناس وغرقت وحدي. يخضرّ المكان سريعاً ويمتلئ بالاصدقاء عندما يتحدّث. أبنوسيّ الطلعة صوته بطابقين يأوي القَلِقين بطابق والمشرّدين بآخر ويتركني في الدرج أختار مقامي مابينهما.
لا يعرف الأسئلة المعلقة ولا ذوات الاجابة، التي تأتي من باب جانبيّ.. أو حجرة منزوية. ويالحدسه، رغم الانكار، يكنس خيط العنكبوت، ويُطلق الزاجل يحمل الحقائق على أسنّة الكلام. مشى على الأرض؛ فنما الزرع، جلس؛ فأزهر المقعد، تحدّث؛ فإخضرّ الجميع. صافحته؛ فتحوّلت قدمايَّ إلى جذور وصار شعري عناقيد.
عندما يغيب، أسال الحقول تأخذني من يدي وتتنهي بي عند وردة. * هذا الذي حضر الى الأرض مستقلّاً ملاكاً. كان لقاؤنا كفعل الشَّعر ببعضه عندما يُجدل. عندما يضحك يتغيّر الطقس ويغطّيني العرق. مرّ بهن تغامزن انتظرن أوبته حتّى يبعثن من جديد ها قد أتى.. ردّدن: "ياالله كم لبثنا!" قال لي: أحبّك. نبتت لي أجنحة، لازالوا يبحثون عنّي في الأرض. لأنّي أغار على صوته، عبّأته في صَدَفة وقذفته في البحر. بعض الصدف تخاطفه الطير فغنِم تغريده الذي نعرف. وبعضه، صاده الناس؛ فغنموا اللآلئ ضحكاته التي استحالت لآلئاً، تعلّقها النساء على اعناقهن والآذان والمعاصم. ملحوظة، آدم لا يتلاعب بالأقدار، ولا يكتب عن كل النساء في سطر واحد.
الامضاء: حواء، تباهت بالاكتفاء عند المقدرة؛ فكتبت في كل السطور عن آدم واحد.
* عبارة استخدمتها في نص قديم.
تماضر حمزة http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=25427&page=3
وعذراً طمطم على ألواني المختلفة....
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-30-12, 07:01 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | اساسي | 12-30-12, 07:23 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-30-12, 07:46 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | اساسي | 12-30-12, 07:49 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | محمد حيدر المشرف | 12-30-12, 09:35 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | محمد على طه الملك | 12-30-12, 12:25 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | اساسي | 12-30-12, 02:47 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-31-12, 09:33 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | اساسي | 12-30-12, 02:22 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | محمد على طه الملك | 12-30-12, 06:16 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | وليد محمد المبارك | 12-30-12, 06:36 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | احمد الأمين على إدريس | 12-30-12, 09:04 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | انور الطيب | 12-31-12, 05:04 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | تاج السر محمد حامد | 12-31-12, 05:41 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-31-12, 06:08 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | محمد عبد الماجد الصايم | 12-31-12, 06:52 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-02-13, 09:07 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-02-13, 07:59 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-02-13, 07:40 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-02-13, 06:40 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-31-12, 12:43 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | وليد محمد المبارك | 12-31-12, 04:39 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-02-13, 09:20 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-31-12, 12:37 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-31-12, 08:39 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 12-31-12, 07:56 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | تماضر الخنساء حمزه | 12-31-12, 01:37 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-02-13, 09:43 AM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | محمد حيدر المشرف | 01-02-13, 08:14 PM |
Re: فراشةُ الرؤى - إلى: تماضر حمزة | بله محمد الفاضل | 01-03-13, 08:46 AM |
|
|
|