|
حينها بلاشك تغشاك لحظة هدوء نفسي
|
عندما تشتد المحن، وتدخل في تجارب مؤلمة للغاية وتصل الى قناعة انك استنفذت كافة السبل للخروج من المعضلة ، تلجاء الى الله قائلا ( فوضت امري لله ) أسال الله ان يجنبكم ( المحن والاحن ) وان يحفظكم ... عند الملمات ( المرض) مثلا ،، لاحد الاعزاء تخوض في صراع نفسي مولم للغاية ، وعقلك يتخيل كافة الاحتمالات المفتوحة ، وتجد ان المجهود المبذول لاياتي بنتيجة ، وفي لحظة يأس مقترنة مع لحظة صفاء تتذكر ان خلف كل ذلك ( عظيم ) ،، وتجد من بقربك قد يقول لك ( قوم صلي ليك ركعتين وادعو الله ) وتقوم لتصلي ، وان في خضم الصراع النفسي الهائل وأشدد على أنك في مرحلة الياس من حصول خير ،،، تذهب للصلاة وتقراء ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه وقال من يحي العظام وهي رميم ،،) الى ان تصل قوله ( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكن ) ،، حينها بلاشك تغشاك لحظة هدوء نفسي ،،، وتكاد ان تبتسم ، وتصلي الثانية ( قل هو الله احد) وفي سجودك تدعو الله خالصا ان يفرج كربتك ،، وتقم ودواخلك تكاد ان تحس بها مشعة ،، وتدخلك لحظات اطمئنان نفسي وتسليم الامر الى ( عظيم ) بلا شك ان وجود خالق عظيم يبعث على الاطمئنان ،، وان كل شي مكتوب ومسطر ولكن ،، بعد تلك الراحة النفسية تغشاك لحظات ..!!!
قال الله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [البقرة:260].
ويقول الله سبحانه وتعالى : (اعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
تغشاك لحظات وتساؤل وماذا اذا لم يكن ؟؟؟؟ ؟
نواصل ..
|
|
|
|
|
|