|
عجاج الهروب من زمن الزيف .
|
كان لزاما علينا في زمن ما وشجن ما وشوقا كان أن ننجز مرحلة الغربة الوطنية الإلزامية . وكان ذاك الزمان أغبرا وكالحاً شديد الغضب علينا وعلى آلنا وكل من قال نعم أو قال لا . كنت أرانا وكأننا في زحف مقدس نحو اللاشيء هروب أعمى إلى كل فج عميق وغير عميق في هذا الكون الشاسع نحمل كثيرا من الأسى والحنين والشوق والزهد وبضع أغنيات والقليل جدا من الفرح . قال لي جدي وهو يودعني ذات خريف ( إن كان بقيت على السفر ودعتك الله يمكن ما نتلاقى وما أوصيك الغربة ناراً جمرها يوقد وقلة مقدار دحين ابقى عشرة على حاجاتك ) لم افهم ما هي حاجاتي وقتها ولم ألتقيه بعدها ولكن أظنني أضعت الكثير جدا من حاجاتي وأشيائي التي كنت أفاخر بها نفسي ويفخر بها جدي ، ثم قالت لي هي وكانت أقرب إلى من حبل الوريد بل أكثر ( مهما كانت غربتك وحر بعادك أنا وأفراحي وذكرياتنا وأولادنا الجايين حا نكون في انتظارك . ودست في يدي جملة من الأمنيات مازلت أحملها تميمة اكاتل بيها الريح والزمن والكفيل وأشياء أخرى كثيرة ،،وهمست في أذني بان أجمل الأيام لم تأتي بعد . وغنت كما هديل الحمام ( إن شاء الله طول ما قلبي ليك لا يطل حزن لا نشوف جفا )
|
|
|
|
|
|