|
ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً
|
سلام عليكم
في تلاته كُتاب اعمدة صحفية سعوديين وما شاء الله قمة الابداع اعمدتهم....ناخد مقالة واحدة من كل واحد منهم كنموذج
اولهم عبدالله المغلوث بكتب زاوية كل سبت في الوطن السعودية (لكن حاليا متوقف وقال حيبدا من فبراير في جهة اخرى يعلن عنها في حينها...هذا الرجل كل مايكتبه درر ولن تندم على القراءة له...اكيد بتطلع مستفيد...له كتاب في قمة المتعة...اسمو...كخة يابابا...وهو كتاب في نقد الظواهر الاجتماعية في المجتمع السعودي...لكنه يفيد كل الشعوب سوف اضع رابط تحميل الكتاب....ومتاكد لو بديتوا تقروا الكتاب ما حتفكوهو الا ينتهي.......ممكن تتابعوهو على تويتر عبر حسابه @Almaghlooth
طيب نبدأ بمقال للمغلوث دا كنموذج :
لماذا أحب “إيمي”؟
ثمة كلمة جميلة قد تنقذ يومنا، أو يوم غيرنا من الغرق في وحل الإحباط. لدى جاري البريطاني طفلة اسمها إيمي. لم تتجاوز خمس سنوات بعد، صغيرة لكن كبيرة في تأثيرها. التقيتها أول مرة في المصعد مع والدها وجارة أخرى قبل نحو شهرين، لكن أشعر أنني ما زلت عالقا معها في المصعد حتى اللحظة. لقد فاجأتني إيمي عندما عبرت عن إعجابها بحقيبة جارتنا، وهي تفغر فاهها، قائلة: “واو، حقيبتك جميلة”. ثم هزت والدها قائلة: “يجب أن تشتري مثلها لأمي”. حينها احتضنتها جارتنا المشتركة بحرارة والسعادة تهطل من عينيها. كلما غادرت المشهد الذي دار في المصعد عدت إليه من جديد، تعلمت من (إيمي) درسا لن أنساه، أن كلمة صغيرة ربما تصنع فرحا كبيرا. كنت شاهدا على مهرجان الفرح الذي اندلع من عيني جارتنا إثر كلمات صغيرة من فتاة صغيرة. استرجعت في ذاكرتي عشرات المواقف، التي غادرت فيها أقرباء وغرباء دون أن أعبر لهم عن إعجابي بعطر يتعطرون به أو حذاء ينتعلونه أو ساعة يلبسونها أو ابتسامة يرسمونها. تمر يوميا أمامنا العديد من الأشياء التي تلفت انتباهنا وتثير إعجابنا، لكننا اعتدنا أن ندعها تمر.. تمر دون أن نسكب ابتسامة أو نفشي إعجابا، فتحولت مشاعرنا مع مرور السنوات إلى صحراء يباب مقفرة وجرداء، استوطنتها الأتراح وهجرتها الأفراح. ننسى دائما أن السعادة في العطاء. لو أسعدنا شخصا كل يوم، لن تتذوق السعادة في داخلنا طعم النوم. إن الأثر الكبير الذي تركته كلمات الطفلة إيمي على جارتنا يعكس أن أكثر ما يبتغيه الإنسان من الطرف الآخر هو عبارة جميلة تشيع البهجة في أنحائه وتدفعه للإنجاز وأحيانا للإعجاز. ثمة كلمة جميلة قد تنقذ يومنا، أو يوم غيرنا من الغرق في وحل الإحباط. لكننا بخيلون جدا في إشاعة مشاعرنا الإيجابية تجاه الآخرين القريبين والبعيدين، فنخسر ويخسرون، إن البخل ليس في اكتناز المال فحسب، بل في اكتناز كلمات الثناء وعبارات الإطراء. تسحرني في الغرب قدرة بعض الأشخاص الفريدة على إبداء إعجابهم بالأشياء الصغيرة. دفتر تقتنيه أو كوب قهوة تشرب منه. في المقابل، نتردد غير مرة في إبداء إعجابنا بالعالم الجميل الذي يمور حولنا، توجد لدينا نماذج تجيد إفشاء انطباعاتها الإيجابية، لكنها استثناء، وليست قاعدة. إذا أردنا أن تسود الكلمات الإيجابية في مجتمعاتنا فيجب أن نغرسها في آذان أطفالنا، في ترديدها أمامهم ومعهم. ما نقوم به برفقتهم سيحتفظون به جيدا في ذاكرتهم، وسيكرسونه في حياتهم بالمستقبل. المستقبل القريب. إن هذه السلوكيات ينبغي أن تكبر معنا، من الصعوبة بمكان أن نكتسبها بين عشية وضحاها. تحتاج إلى ممارسة طويلة حتى تجري على ألسنتنا جريا. كلنا كنا مثل (إيمي) عندما كنا صغارا، عفويين وصادقين. بيد أننا تشوهنا عندما أصبحنا كبارا. صرنا لا نمت إلى أنفسنا بصلة. تفوق علينا الغربيون لأنهم احتفظوا بأنفسهم، ولم يفـقدوها في رحـلة البحـث عـن رضا الناس. النسخة الأصلية هي الأثمن والأكثر دهشة. علينا أن نبدأ من الآن العمل على العودة إلى ذواتنا الأصيلة التي تتسم بالتلقائية والسماحة والسخاء. إن هذه العودة ستجعلنا نحب بعضنا أكثر. نغفر لبعضنا أكثر. سيمتلئ عالمنا بابتسامات أجمل من التي تقتنيها (إيمي). قبل سنوات شاهدت عامل نظافة بنغلاديشي ساخطا من فظاظة المتنزهين الذين كانوا يلقون علبهم الفارغة في كورنيش الخبر، يكاد أن ينفجر من شدة الغضب. لكن سرعان ما انطفأ البركان المشتعل الذي يسكنه عندما مر بجواره شاب أنيق منحه ابتسامة وكلمة لطيفة.. نبتت على وجه البنغلاديشي سعادة لا توصف. سعادة تكاد أن تلمس.. سعادة بوسعها أن تشبعه لأيام. جميعنا أثرياء بالكلمات الجميلة التي ندخرها، فلمَ لا نتصدق بها؟ إن الصدقة تطفئ الهموم. عبدالله المغلوث
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-28-13, 12:44 PM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | مدثر صديق | 01-28-13, 01:59 PM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-29-13, 00:56 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | مهدي صلاح | 01-29-13, 07:37 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | محمد علي شقدي | 01-29-13, 08:25 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | مدثر صديق | 01-29-13, 09:34 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-29-13, 09:42 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | محمود بكر | 01-29-13, 09:50 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-29-13, 09:54 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-29-13, 09:57 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-29-13, 10:05 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | درديري كباشي | 01-29-13, 10:10 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | مهدي صلاح | 01-29-13, 10:25 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | احمد سيد احمد | 01-29-13, 10:37 AM |
Re: ماهو عمودك المفضّل في الصحف..محلياً..عربياً..عالمياً | محمود سيد أحمد | 01-30-13, 07:54 AM |
|
|
|