|
وفي طرف قصي كان هنالك تجمع لذوي اللحى ويبدو عليهم الذعر والخوف
|
في ليله ما فرغت من العشاء باكرا وجلست أمام التلفاز متتبعا الأخبار ، وكالمعتاد كانت مناظر ألبوس والشقاء عنوان لأخبار السودان ،، أغلقت التلفاز وتوجهت للنوم ،، وحلمت انه أتى الصباح ،، صباح غائم وتوقفت تلك ألمركبه الفضائية فوق بيتي ،، محدثه ضجة هائلة تجمع على أثرها الملاين من سكان ما يعرف بالسودان ،، ولم تصدر منها حركه طيلة ساعة كأمله كان خلالها (السودانيين يتجمعون بكثافة ) وبعد ساعة من الزمن خرجت مكبرات صوت على جوانب تلك السفينة الفضائية ، وهمهمة بسيطة وانطلق صوت جهور ووقور قائلا (تست تست تست ) وبعدما تأكد له أن الصوت مسموع ،، نادي قائلا يا سكان مدينه السودان الارضين أقدم لكم القائد الأعظم للمجرة أفلاطون ،، ودوى صوت تصفيق الكتروني (ما يستخدم في صناعه الأفلام) هائل ،، تلفت حولي للجموع وهالني ماريت من حشود ضخمه تباينت في سحناتها وأشكالها ،، ودرجه (ألترطيبه ) بتفاوت مابين فقر مدقع وثراء فاحش ،، كلهم سواسية في ذلك اليوم ،، بدت على الوجوه مشاعر مختلفة للغاية مابين لا مبالي (هؤلاء الفقراء ) ومابين جزع واضح على وجوه (المرطبين ) ذوي اللحى الكثيفة ، هلع مما هو قادم في بيان أفلاطون قائد المجرة الأعظم ،، ووقف بجانبي عصام (البنزي ) يتطاول قفزا ليرى مع الآخرين دون شعور أو رد فعل واضح على وجهه لما هو قادم ،، وأتذكر أن وقفته تلك كانت ذات وقفته عندما جرفت جرارات ألمحليه منزله (الطين ) بحجه إنشاء طريق مسفلت (كان هذا قبل عشره أعوام وحتى ألان لم يقم الطريق المسفلت ،، أتذكر ذاك اليوم بوضوح تام وفي خاطري دعوته للمسئول وأعطاه فرصه ليزيل البيت بنفسه خصوصا هو متزوج حديثا ،، وان هذا المنزل هو مكان معيشته ومكان عمله (من خلال تربيه الداوجن وبيع بيضها في الأسواق ) ولكن المسئول لم يعره انتباها وتمت أزاله البيت ،، وحينها تلفت عصام بحثا عن زوجته وألحنه تخصب أرجلها وأيديها وقال لها أنت (طلقانه) ،،، لأنني بلا عمل أو منزل ،،!! نفس الإحساس واللامباله ترتسم في وجهه ،، وفي طرف قصي كان هنالك تجمع لذوي اللحى ، ويبدو عليهم الذعر
|
|
|
|
|
|