|
حوار بين الرئيس وإبليس.......ضحية سرير توتو
|
حوار : بين الرئيس ولإبليس/ضحية سرير توتو بسم الله وبسم الوطن اْ\ ضحية سرير توتو \ القاهرة [email protected] ! نهض الرئيس المجرم مفزعاً من فراشه الاْنيق الذي اْستورده حديثاً من الصين الشعبية , نهض مسرعاً اْثر سماع ضجيجاً شديداً مزعجاً قادماً من مكتبه الفخم الذي يقع في الدور الثاني من محل مرقده , فصعد السلم المفروش بالموكيت الاْخضر الناعم , هرول بسرعة الي مصدر الاْزعاج , ثم فتح باب مكتبه بعجالة شديدة , وجد إبليس بكامل هيئته يبعثر ويفتش في الاْدراج , والملفات السري للغاية , وفي الخاصة جداً , واْيضاً الملفات العامة كانت لها نصيب من التفتيش , فساْله الرئيس : ماذا تفعل يا إبليس في مكتبي ؟ لم يرد الإبليس علي سؤال الرئيس , ظل منهمكاً في عمله بحثاً شئ يخصه , لم يعطي الرئيس إهتماماً بل ظهر علي وجه علامات الغضب والاْشمئزاز من سيادة الرئيس فاْصدر صوتاً من فمه .. اْف..اْف .. اْف , فكرر الرئيس سؤاله كرتين . اْنني اْقول لك ماذا تفعل هنا ؟ ماذا تفعل هنا ؟ الإبليس : اْبحث عن الملفات والاْعمال التي اْمرتك اْن تفعلها لكي اْراجعها مع مجلس الاْبالسة ! الرئيس : عن اْي ملفات بالظبط تبحث ؟ الإبليس : ملف الإنشقاقات والإنقسامات وزرع الفتنة والكراهية داخل تنظيم الحركة الاْسلامية السودانية ! الرئيس : لماذا هل هناك نقص في اْداء المهمة ؟ الإبليس : لا يوجد نقص في اْداءك للمهمة الشيطانية التي اْمرتك بها , بل العكس تماماً لقد قمت بعمل جبار حيال هذه الملفات , اْديت رسالتك بهمة ونشاط ورقص , اْستطعت اْن تقسم الحركة الاْسلامية السودانية الي اْكثر من فريق وجماعة , بل رميت وقذفت قادة الحركة الاْسلامية في السجون والمعتقلات وبيوت الاْشباح , حتي شيخهم الكبير الذي علمهم السحر وما ينبغي لم ينجو منك .. اْنت مذهل ! لقد اْدهشتني باْداءك البارع لهذه العملية يا سيادة الرئيس , جعلت من الجماعة الواحدة عدة جماعات متنافرة ,(جماعة الترابي , جماعة صلاح قوش , جماعة علي عثمان , علي نافع , جماعة شقيق اْمك الذي فاق كل الجماعات واْسس منبراً شيطانياً يتحدث منه بحرية تامة , اْنت فعلاً مذهل يا السيد الرئيس ! اْحييك بشدة . الرئيس : خر ساجداً مبتسماً ومطبطباً علي راْسه هو , قائلاً شكراً , شكراً يا إبليس , كل هذا من خير فضلك لي , لقد كنت خير سنداً لي في هذه المهمة التي اْعشقها منذ نعومة اْظافري , لقد وضعت لي خطة الاْنشقاقات والاْنقسامات بدقة تامة , بدايةً من إظهار مبداء الطاعة والولاء للجماعة وشيخها الي إستقطاب قيادات الجيش والاْمن في صفي وهذا هو سر نجاح العملية , شكراً لك إبليس مرةً ثانية ً لإتاحتك لي هذه الفرصة الثمينة التي جعلتني رئيساً واحداً اْحد في السودان الي يوم تبلي السراير . الإبليس : اْنت إنسان مطيع يا السيد الرئيس لشيطان الاْعظم , تفعل ما ناْمرك به في اْحسن صورة , لكنك الاْن تنفذ اْشياء اْخري غير التي اْمرتك به , اْشياء رهيبة ومصائب جنونية نحن الاْبالسة والجن لم نستطيع القيام بها , لذلك اْنا اليوم هنا في مكتبك ونحن جميعاً في حالة غضب شديد من هذه الاْعمال والاْفعال , اْنني اْبحث في الملفات عن شئ يدلني الي من اْين اْتيت بهذه الاْعمال التي لم ناْمرك بها وتعملها من خلف ظهري ! الرئيس : اْعمال مثل ماذا اْفعلها من خلف ظهرك ؟ الإبليس : لقد قمت باْبادة بني اْدم في دارفور , وفي جبال النوبة , وفي النيل الاْزرق , لقد اْغتصبت نسائهم وحرقت قراهم , ونهبت قوت يومهم وثرواتهم , وعملت مع اْخوانك الاْخرين علي طردهم من السودان بل وملاحقتهم اْيضاً خارج السودان بواسطة سفراءك , لقد اْرتكبت جرائم جسيمة في اْبناء جلدتك كاْنك ليس واحداً منهم من اْين اْتيت ومن اْي طينة خٌلقت سيد الرئيس ؟ لماذا منعت وصول المساعدات الإنسانية الي شعب جبال النوبة , والنيل الاْزرق ؟ لماذا تمنع عنهم الدواء والطعام ؟ سيد الرئيس نحن الاْبالسة نغوي بني الاْنسان الجعان بالسرقة لكي يطعم نفسه ويشتد ساعده ثم نغويه في الاْفعال الاْخري , لاْن اْغواء بني اْدم القوي الشبعان اْحسن واْفضل من اْغواء البني اْدم الضعيف الجعان !! فكيف تمنع عنهم الطعام تباً لك , يبدو اْنك قد اْصابك الغرور والتكبر علينا , لذلك تعمل هذه الاْشياء التي نحن نتبرء منها ومنك ونشمئز منها اْيضاً . الرئيس : اْولا من حيث المبداء اْنا مازلت عبداً مملوكاً و مطيعاً لشيطان الاْعظم اْفعل ما ياْمرني به في اْحسن ما يمكن , ثانياً : هؤلاء القوم الذين ذكرتهم في حديثك ليسوا إلا متمردين وحثالة مجتمع , ولقد سميتهم من قبل (بشذاذ اْفاق ) إنهم اْشرار , عمالة لاْعدائي , تصور يا سيد إبليس لقد اْجتمعوا في كمبالا في بداية شهر يناير من عام 2013م وقاموا بتوقيع وثيقة مع بعض المتفلتين في الخرطوم اْطلقو عليها (الفجر الجديد ) , وقالوا شنو ( عايزين نسقط النظام ) هل هذا يعجبك سيدي الإبليس ؟ الإبليس : كان جالساً علي كرسي الرئيس الفخم المرصع بذهب (جبل عامر) فوقف بطوله وقال : اْسمع يا السيد الرئيس إنك تتهرب من الاْسئلة الموجهة اليك وتتراوغ بهذه الحجة الضعيفة ! لقد ساْلتك اْسئلة محددة ! لماذا تنمع الطعام عن شعب جبال النوبة والنيل الاْزرق ؟ لماذا تقتل اْطفالهم ليلاً وتغتصب نسائهم نهاراً جهاراً ؟ رد علي قدر هذه الاْسئلة ولا تناور من فضلك ! الرئيس : تعثرت الكلمات في جوفه ولم يستطيع الرد فاْلتزم الصمت وهوينظر الي رجليه . الاْبليس : بصوت عالي جداً , عالي جداً حتي سمعته السيدة الثانية التي نهبها من من صديقه , رجل اْمنه القوي الذي مات في تحطم طائرة بتدبير منه ... سمعت الصوت لكنها لم تعطيه إهتماماً , وإبليس مازال يصرخ باْعلي صوته , رد , اْنطق , لماذا سكت , لماذا تجوع إنسان جبال النوبة والنيل الاْزرق ؟ فقام بضربه كفاً خماسياً علي خده ! الرئيس : لم يرد ظل ساكناً في مكانه لا يتحرك . الإبليس : اْنت اْنسان خائن للاْنسانية وتتشبه بالشيطانية , وقد اْساءت الي مجتمع الشياطين باْعمالك القذرة هذه , لذلك اْقول لك نحن نتبرء منك ومن اْفعالك , لاْنك تمردت علينا وبداءت تصنع اْشياء مخالفة لتعليماتنا, رغم ذلك سوف نمهلك ستة شهور فقط لتصحح اْعمالك التي لم ناْمرك بها , ومع اْنك اْنسان مطيع لشيطانية سوف نراجع قائمة اْعمالك بعد هذه المدة , وعندئذاً سيكون لكل حدثاً حديث ولكل مقاماً مقام , ثم إنصرف الاْبليس بسرعة الضوء وترك الرئيس يفرك في عينيه من قوة الاْنصراف الإبليسي . اْعزائي القراء : هل تعتقدون اْن الرئيس سوف يستغل هذه الفرصة الإبليسية ويصحح اْعماله , ويسمح بمرور المساعدات الاْنسانية الي مناطق جبال النوبة والنيل الاْزرق , ويكف عن قتل هذه الشعوب ؟ اْما سوف نتظر الاْبليس بعد ستة شهور ونري ماذا سيقرر؟
(عدل بواسطة محمد علي عثمان on 03-08-2013, 04:09 AM)
|
|
|
|
|
|