|
تكوين مجلس ممثلين للقوات المسلحة 1989 الهلامي
|
الي المواطن السوداني المغيب ( خطير ) تكوين مجلس ممثلين للقوات المسلحة 1989 أما المجلس العسكرى فقدكان يضم أربعة ضباط فقط من الذين يدينون بالولاء للجبهة الإسلامية واشتركوا فى التخطيط والتنفيذ والبقية جيء بهم كديكور ولإضفاء صورة من التوازنات الجهوية ولم يكن لمعظمهم ناقة ولا جمل فى الإنقلاب بل كان بعضهم يرتجف حينما سمع بتعيينه فى ذلك اليوم العميد طيار ركن (م) فيصل مدني مختار: عضو مجلس قيادة الثورة (قبل يوم من الانقلاب ) قائد لواء وقائد قاعدة جبل أولياء الجوية ومنها حدث انقلاب 30 يونيو. علمنا بأن الانقلاب كان مرتباً وأن هنالك حكومة ظل لم نرض عن هذا الوضع , لم نجتمع بالدكتور الترابي ولكن اتضحت لنا الأمور عند تشكيل مجلس الوزراء الأول فقد صدر القرار وجاءت (لستة) الأسماء دون أن نجتمع كمجلس قيادة ثورة وهنالك شخصيات لم نتعرف عليها وقمت بتغيير بعض الأسماء ولكن تم استدراجي إلى منطقة وقابلت بعض رموز الحركة الإسلامية وقالوا (ياخ ما تلف وتدور الشغلانية دي حقتنا ) ومنذ ذلك الوقت صارت الأمور تتضح بالتدريج . ذهبت مع العوض محمد الحسن وكان وقتها قائد كتيبة المظلات بجبل أولياء بسيارته إلى القيادة العامة حوالي الساعة الرابعة عصرا لنهنئ الرئيس عمر البشير باعتبار معرفتنا به في المظلات وعندما دخلنا غرفة العمليات وسألنا عن الأحداث علمنا أن جميع المناطق العسكرية في السودان أرسلت تأييدها ولم تكن هنالك خسائر غير التي حدثت في السلاح الطبي . وكان المسؤول من غرفة العمليات في حينها الأخ اللواء حاليا عبد العال محمود ودخلت ومعي العوض محمد الحسن وأعطانا تنويرا عن الحاصل في السودان عسكريا وسأل العوض محمد الحسن عبد العال قائلا (الناس ديل عملوا شنو مجلس أم رئاسة) وعبد العال قال لي (يا سعادتك مبروك جاتني إشارة قبل قليل تقول إنه صدر قرار تعيين مجلس قيادة الثورة وأنت واحد منهم، فوجئت وقلت أنتم لا تشاورون الناس فلنذهب إلى الرئيس قال ( أنا بعد الآن أحييك والعوض قال مثل ما جبتك من الجبل أرجعك الجبل) خرجت منزعجا لأنه لم يتم إخطاري . دخلت على الرئيس ووجدت مجموعة من الضباط مشغولين داخل غرفة العمليات ففتحت الباب ودون أن أشعر قلت (ده شنو العملتو يا عمر ) فقام من طاولته وأمسك بيدي ليتحدث معي فلحق بنا عبد الرحيم محمد حسين فقلت ( أنا أعلم قبل عشرة دقائق بأني عضو مجلس قيادة الثورة وكان من المفترض إخباري فأنا لم أشارك معكم ولم أحمل بندقية ) فقال نحن بحثنا عن الممثلين للقوات المسلحة ووجدناك أفضل من يمثل القوات الجوية ، والآن أول قرار قد خرج وسنعطيك فرصة ومعك 14 شخصاً ويمكنك أن تقعد ساكت وتأتينا في الوقت المناسب ) وأنا تمسكت بالوقت المناسب وفعلاً عندما جاء الوقت المناسب قدمت استقالتي . العساكر لم يكونوا في دائرة اتخاذ القرار بل كان عليهم تنفيذ القرار فقط وأود أن أنبه الى أن دائرة اتخاذ القرار كانت محدودة جدا. الي المواطن السوداني المغيب ( خطير )
|
|
|
|
|
|