|
هل نحن نعيش تحت ظل نظام ابارتيد
|
منذ أن سطى الأخوان المسلمون عن طريق حزب الجبهة القومية الإسلامية على السلطة بليل أشاعو فينا مفهوم (التمكين) وهو مفهوم معادل لمفهوم نظام الفصل العنصرى الذى جير الحياة بكل أشكالها ل 14% من السكان البيض فى جنوب أفريقيا فى حين تعيش الأغلبية الساحقة من السود فى مدن الصفيح والتاونشبس نتيجة التمكين أفرزت لنا نوعين من المواطنين, مواطن درجة أولى وهو المنتمى للمؤتمر الوطنى وداخل هذا النوع هنالك مواطن درجه أولى سيوبر وهو من أصحاب السبق أو البدريين كما جرى عليه قاموسهم , هؤلاء يتمتعو بكل شئ: الوظيفة المحترمة ذات الراتب العالى والمخصصات المحيرة, العلاج فى المصحات المحترمة بالداخل أو الخارج, السكن الفاخر فى أرقى المجمعات السكنية التى لها بوابة وحماية أمنية تفحص كل داخل للمجمع, ... الخ ونوع اخر من المواطنين هم السواد الأعظم بما فى ذلك الطبقة المتوسطة القديمة التى تحول بعض أفرادها إلى متسولين (أفرنجين), هؤلاء يكابدون للحصول على ضروريات الحياة اليومية التى أصبح جزء معتبر منها خارج نطاق مقدرتهم المالية, وهؤلاء لايستطيعون لاهم ولا أبناؤهم , الذين صرفو كل مايملكون لتعليمهم , الحصول على وظيفة عامة فى مدخل الخدمة حيث اصبحت الوظيفة حكر للمتمكنين وأهلهم وأقرباؤهم وأبناء قبائلهم ومناطقهم فصار شيئا عاديا أن تدخل أحد المصالح الخكومية لتجد جزء معتبر من الموظفين ينتمى لقبيلة واحدة أو منطقة واحدة وأحيانا قرية واحدة. هؤلاء أيضا عليهم أن يحرصو حرصا شديدا على أن لايمرضو, لأن النتيجة المباشرة أما الذهاب للمستشفيات الحكومية البائسة والتى بالقطع إن لم تزيد ألامهم فإنها لن تزيلها وإما التوجه نحو العلاج بالأعشاب والذى إنتشر بصورة واسعة جدا هذه الأيام للدرجة التى صار الإعلان عنها على شاشات القنوات الرسمية وشبه الرسمية أمر عادى. الخطورة أن الناس أصبحت تتعايش مع هذا الوضع ويبررون ضمنيا لهده الفوارق بأن (ديل من الجماعة) ويتناسون حقهم فى المساواة والعدالة كمواطنين أصيلين وليس رعايا.
|
|
|
|
|
|