وفي الفتره من عام 1978م وحتى عام 1986م، التي مكث فيها البروف عبد الله الطيب في المغرب أستاذاً زائراً في جامعة فاس. وتعتبر من أزهي فترات حياته، فقد راق له جو هذه المدينة التاريخية العريقة والبيئة العلمية والثقافية فاس ... م" /> وفي الفتره من عام 1978م وحتى عام 1986م، التي مكث فيها البروف عبد الله الطيب في المغرب أستاذاً زائراً في جامعة فاس. وتعتبر من أزهي فترات حياته، فقد راق له جو هذه المدينة التاريخية العريقة والبيئة العلمية والثقافية فاس ... م /> لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه

لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 09:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2013, 11:32 AM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه

    font face="Arabic Transparent" size="4" color=black> وفي الفتره من عام 1978م وحتى عام 1986م، التي مكث فيها البروف عبد الله الطيب في المغرب أستاذاً زائراً في جامعة فاس. وتعتبر من أزهي فترات حياته،
    فقد راق له جو هذه المدينة التاريخية العريقة والبيئة العلمية والثقافية
    فاس ... مرفأ الذاكرة

    من خلال بحثي في أوراقي القديمة .. وجدت في إرشيفي الخاص ... عدد من جريدة العلم السياسي
    وهو ملحق بجريدة العلم المغربية والذي صدر في أبريل1984م والعدد19 السنة الثانية وهذا العدد
    به ملف خاص عن السودان في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وهو يتحدث عن التكامل السوداني
    وعن تاريخ السودان ثم الأهم هو مقابلة مع المرحوم البروفسير عبد الله الطيب وهو موثق للتاريخ بين السودان
    والمغرب وشايج أسريه وثقافيه راسخه في التاريخ والأهم هو أنه يوجد تشابه بين لغة السودان والأمازيغ
    لو طلب من المرء أن يقدم بطاقة تعريف للسودان. ماذا يكون الجواب؟ نعني السودان، ليس كملف سياسي، أو إقتصادي
    ولكنه السودان، الهوية، والعطاء والشخصية. هل بلد عربي أفريقي أم أفريقي عربي. كيف هي صورة السودان في العالم العربي، وماذا عن الآفاق السودانية المغربية؟
    فالي مضابط الحوار:
    الجزء الاول من اللقاء:
    طلبنا من الزميل بوشتى حاضي أن تنقل هذه التساؤلات إلى الأستاذ عبد الله الطيب الأستاذ في جامعة فاس منذ سنوات. فكتب ما يلي:
    الحوار مع الدكتور عبد الله الطيب يغري لأكثر من سبب. فالرجل بثقافته الواسعة المتشبعة يسبر أغوار السؤال حتى تختلط الأسئلة المهيأة
    في الذهن وتفقد جدواها لأن سيولة الحديث جرفتها فيما جرفت من معلومات، والرجل، ثانياً، ببساطة وتواضعه ينسيك في الكثير من الأحيان
    مواضع قدمك طالما يغمرك بحديثه الشيق والمشبع بروح العلم والمعرفة، والرجل، ثالثاً، يملك ذاكرة قوية سجلت دون إهمال تفاصيل رحلته ودقائق إطلاعه الواسع.
    ومع الصديق الدكتور عبد الله الطيب كان هذا الحوار "للعلم السياسي":
    س: نود بدءا أن يقدم لنا الدكتور عبد الله الطيب بطاقة تعريف عن السودان؟
    ج: هو قطر مستقل في شمال شرق أفريقيا يقع بين خط 22عرض و4عرض شمال خط الإستواء، له ساحل على البحر الأحمر، ويقع جنوب مصر وليبيا وغرب الهضبة الأثيوبية، ويمتد من الصحراء إلى الغابات الحارة، أستقل منذ سنة1956 وبعد فترة إستعمار قاربت ستين عاماً.
    وإسم السودان يدل على أن سكانه سود اللون في الغالب، وهو إسم حديث. لأن إسم السودان القديم ينطبق على كل من يسكن جنوب ا
    لصحراء الكبرى في القارة الأفريقية من البحر الهندي والأحمر إلى المحيط الأطلسي، وقد أطلق إسم السودان حديثاً منذ عهد محمد على باشا،
    أما الإسم الحقيقي لهذا القطر هو "سنار"، وهي المملكة العربية التي حكمت ما بين القرن 16الميلادي إلى أوائل القرن 19. و"سنار" كانت عاصمتها على النيل الأزرق وأمتد سلطانها إلى قريب من حدود حوض النيل غرباً، وتعتبر وارثة لمملكة نصرانية أقدم منها، وهذه ورثت مملكة تمزج بين الحضارة الفرعونية والحضارة الهندية وألوان أخرى من الحضارات إمتدت
    سلطانها فيما بين القرن 9قبل الميلاد إلى القرن 3 أو4بعد الميلاد، ويوجد تاريخ للبلاد أقدم من ذلك.
    س: والإسلام؟
    ج: إزدهار الإسلام بدأ منذ القرن السابع الهجري، ولكن دخول العرب قديم وقد سبق الإسلام بقرون، لآن "هيرودوت" المؤرخ اليوناني
    يذكر قدوم عرب من البلاد الواقعة جنوب مصر ليعاونوا الملك كسرى على اليونان في حرب "ماراثون" والحرب التي تليها، والمؤرخون
    اليونانيون يذكرون إصطدامهم بالعرب في منطقة الشلال الرابع أواخر القرن الأول قبل الميلاد. ويظهر أن الإسلام دخل بلاد السودان قبل
    كل قطر أفريقي آخر بما في ذلك مصر لأن هجرة أصحاب الرسول (ص) إلى الحبشة إنما كانت إليه فيما نرجح.
    س: هل لديكم أدلة؟
    ج: هناك من الأدلة ما يكفي:
    أولاً: تذكر السيرة نهر النيل بالاسم وعبور الزبير بن العوام له بواسطة قربه، وركوب عمرو بن العاص له على سفينة قريبة من جاف
    من سطح الماء، ويمكن للسابح أن يقفز من الجاف إلى السفينة، وهذا لا يمكن إلا على نهر النيل بالسودان.
    ثانياً: كثيراً ما يشار إلى أهل البلاد بأنهم نوبة، وبأنهم حبش، وسيدنا بلال بن رباح كان من أهل مكة ويشار إليه بأنه حبشي أي أصله.
    ونص الجاحظ على أنه نوبي، وفي بعض الكتب أنه في الأصل من أهل "دنقلا".
    ثالثاً: ذكر أبن حجر شارح البخاري أن الحبشة تطلق عل كل الساحل الواقع جنوب مصر.
    رابعاً: كانت هجرة أصحاب الرسول (ص) من الشعبية الواقعة جنوب جدة فالعبور يجب أن يكون للجهة المقابلة
    وهي ساحل السودان المعاصر.
    خامساً: كانت الحبشة آنذاك ملوك طوائف، ففي كل جهة نجاشي، فنجاشي النيل هو الذي هاجر إليه أصحاب الرسول وهذا بحث يطول.
    سادساً: لما وقع المسلمون معاهدة البقط مع أهل "دنقلا" على يد عبد الله بن أبي السرح كان يوجد مسجد ومسلمون بدنقلا، وهؤلاء
    كانوا من أهل البلاد وأسلموا من زمان قبل ذلك.
    سابعاً: كان الشاطي الغربي للبحر الأحمر تحت سلطان سيدنا أبي بكر وعمر بعده بدليل نفي بعض المسلمين إلى هناك كأبي محجن الثقفي.

    (عدل بواسطة أحمد محيي الدين جمال on 01-21-2013, 04:55 PM)

                  

01-21-2013, 03:13 PM

Ibrahim Farah

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    شكراً لك اخي ...في انتظار بقية هذا الحوار الممتع
                  

01-21-2013, 04:18 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: Ibrahim Farah)

    شكرا اخي ابراهيم فرح علي المرور
    زنتمني لك اقامه طيبه في سودانيز اون لاين
    ومبروك نيل الباسورد
    ونعطيك شرف العضويه في هذا البوست
                  

01-21-2013, 04:44 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    الجزء الثاني:
    س: ها نحن إذن أما إثبات عروبة القطر السوداني القديمة، وأفريقيته؟ بمعنى هل السودان عربي أفريقي أم أفريقي عربي؟

    السودان قطر مسلم عربي، ولا يزيد عليه قطر مسلم عربي آخر بإسلام أو بعروبة، كما لا يزيد عليه قطر أفريقي بالإنتماء
    إلى أفريقيا. فقط يوجد جزء من السودان دخلته المسيحية تحت راية التبشير وهو جنوب البلاد. والوضع هنا يختلف عن مصر مثلاً،
    التي فيها الأقباط النصارى وهم عنصر قديم عايش الإسلام منذ بداتيه. وصلته بالمسلمين أقوى من صلته بالمسيحيين الصليبيين،
    ولذلك فالأقباط جزء أصيل لا يتجزأ عن القومية المصرية. أما جنوب السودان المسيحي فيربطه بأوروبا العربية خاصة الدين
    المسيحي ذو الخلقية الصليبية. ولذلك يوجد سؤال قائم دائماً: هل يمكن للسودان أن يستمر قطراً واحداً؟ هل الأفضل أن ينفصل
    الجزء الجنوبي عن الشمالي؟ هل يمكن الإنتماء إلى العالم العربي بطريق غير طريق الإسلام؟ قد حاولت الحكومة الحالية تحت
    دوافع ملحة إقتصادية وسياسية وإنسانية إيجاد وحدة متكاملة للقطر وإعطاء الجنوب مقداراً كبيراً من الإستقلال الذاتي.
    وكثير من السودانيين العاملين بالسياسة في هذه الحكومة التي سبقتها كانوا شديدي الشعور بضرورة التمسك بوحدة القطر
    حتى لا يتفكك وضعه القومي الجديد وحتى تمكن الإستفادة من عناصره البشرية إذا تم الإنسجام بينها.
    س: الأسئلة التي طرحتموها سلفاً تفتح الباب أمام تسرب التدخلات الأجنبية لخلخلة هذه الوحدة القومية بل،
    ربما خلق صراع بين الشمال والجنوب لتسهيل هذا التدخل..
    ج: بعض السودانيين، بل كثير منهم ظلوا يشكون في صواب وحدة قومية بين أصقاع تختلف في أمر أساسي وهو الخلفية
    لدينية مع كثير من الخلفيات العرقية والإجتماعية. ثم ينبغي أن تؤخذ بالإعتبار مواقف السياسة العالمية تجاه هذا الموضوع:
    فمصر تهتم بوادي النيل في وضعها الحديث الذي نشأ بعد توسع محمد على باشا في أفريقيا حتى إمتد سلطان أبنائه إلى أوغندا
    ورواندا وبوروندى جنوب خط الإستواء، وبالنسبة لمصر من الأفضل دائماً أن يكون القطر الواقع جنوبها تسيطر عليه مركزية واحدة.
    والدول العالمية الكبيرة مثل أمريكا وروسيا ورثت سياسة الإستعمار القديم المتمثل في فرنسا وإنجلترا كلاهما يبحث عن موقع قدم
    ولكن بطرق مختلفة. فبالنسبة لأمريكا يستحسن دائماً أن يكون للمسيحية الصليبية موضع قدم في دار الإسلام الأفريقية والفكر السوفياتي
    يرى في الوضع المسيحي صليبي العروق فرصة الماركسية المحاربة لفشل المسيحية البيضاء إزاء المسائل العنصرية. الواقع أن المخاوف
    التي يتخوفها بعض الناس من أن جنوب السودان المنفصل سيسبب مشاكل لشمال السودان هي مخاوف حقيقة...
                  

01-22-2013, 12:55 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    أخي .. أحمد ..
    ده كلام جميل وتوثيق من رجل لن يتكرر في تاريخنا بسهولة ..
    شكراً اخي احمد .. هل انتهى الحديث او هناك بقية ..
    أرجو ان تواصل اذا لديك المزيد ..
    لقد أذهلني كلامه عن جاجظ وعن وجود مسلمين في دنقلا قبل إبن ابي السرح ..
    واظب على رفع هذا البوست وأنا معك لمن يريد ان يضيف شيئاً ..
    تاني بشكرك كثير على نقلك لهذه الدرر
                  

01-22-2013, 01:06 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الاخ / علي عبد الوهاب
    شكرا علي المرور ومبروك الباسورد
    نعم هناك الجزء الثالث والاخير من هذا اللقاء
    وفعلا البروف قامه لن تتكرر،،، وكان لنا الشرف
    ان حضرنا ليالي البروف بفاس المغربيه ،
                  

01-22-2013, 01:09 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    يا سلام يا أحمد ونحن في حضرتك وحضرة الدكتور ..
    أرجو ألا تحرمنا من روائعه ..
    واصل اخي
                  

01-22-2013, 04:56 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الجزء الثالث والاخير
    س: يجرنا الموضوع، والحالة هذه، إلى قضية كثر الحديث حولها، قضية وحدة وادي النيل، ما رأى الدكتور عبد الله الطيب؟
    ج: وادي النيل شيء كبير. وإذا أمكن أن يتوحد كوحدة الولايات المتحدة أو الإتحاد السوفياتي فيا حبذا.
    وهذا ما كان يحاول الخديوي إسماعيل غير أن كل محاولاته أخفقت لأنها إنطلقت من منطلق فرض السيادة.
    ونجم عن ذلك ضياع إمارة "هرر" المسلمة، ودخول الإستعمار الأوروبي بأنيابه الطويلة في تصميم بلاد
    أفريقيا المسلمة، فضاعت سلطة "وداي" و "دارفور" وقامت على أنقاضها مشكلة "تشاد" أن مصر
    زعيمة العالم العربي الإسلامي، وهذا أمر يقر به الأفراد والجماعات عندنا. ومدينة القاهرة تعتبر قضبة
    وادي النيل، ومع ذلك لا أرى بإستحسان وحدة سياسية بين مصر والسودان وذلك لأن الخلفية التاريخية
    تبين أن طريق الحج الاعظم من الحرمين فكثير من الحجاج المغاربه كانويؤدون الفريضه والزياره عبر
    السودان وبعضهم اقام خلال الاياب .
    وتوجد قرية على شاطئ النهر الأزرق جنوب الخرطوم تسمى الهلالية كثير من أهلها مغاربة، عدا ذلك
    توجد أسر كثيرة من أصول مغربية ومنهم من يحمل إسم المغربي كالشاعر مبارك المغربي رحمه الله،
    والأستاذ عبد الفتاح المغربي وكان في أول مجلس للسيادة الوطنية زميلاً للأزهري رحمه الله،
    والسيد محمد صالح الشنقيطي رحمه الله، وكان أول رئيس للبرلمان السوداني قبل الإستقلال.
    وتوجد بجامعة الخرطوم مكتبة تحمل أسمه وهي مكتبته الخاصة الغنية بالكتب النفيسة والنادرة.
    وتجاورها في نفس الجامعة مكتبة الدكتور التجاني الماحى رحمه الله وكان من أعلم الناس بالمخطوطات
    وسمى بإسم الولي الصالح تبركا، وكان طبيباً نفسياً وأستاذا لنفس المادة.
    وللمغاربة الشناقطة بوجه خاص صلة قوية بمعاهد العلم القديمة بالبلاد، وقد اشار ذلك الجغرافي المستشرق
    "بوكهارت" في كتابه "أسفار في بلاد النوبة" عندما أجتاز بلدتي أنا "الدامر".
    فهذا الأساس المتين من العلاقة في الزمن القديم، قد صار أساساً متيناً لتقوية العلاقات في هذا العصر
    الحديث ففي سنة1967 كان للمغرب دور هام في المساندة الفعالة التي دعا إليها رئيس الوزراء آنئذ
    محمد احمد محجوب والرئيس السابق إسماعيل الأزهري للرئيس جمال عبد الناصر رحمهم الله
    في مجال حرب حزيران وقضية العرب الكبرى، قضية فلسطين. ومنذ ذلك الحين جعلت العلاقات
    تتقوى ومما زادها قوة إتساع صدر المغرب لتقبل الأعداد الكبيرة من الطلبة الوافدين من بلادنا
    لدراسة القانون والآداب وغير ذلك من العلوم.
    ثم نشترك نحن والمغاربة في أمر هام غير اللغة العربية والدين والتاريخ المشترك هو وجود تشابه
    قوي بين لغة بعض سكان شمال السودان واللغة الأمازيغية بالمغرب.
    وللسودان موقف واضح فيما يخص قضية الصحراء المغربية. ونعرف حقاً أن مراكش وفاس
    كانتا عاصمتين لدولتين من أكبر دول الإسلام، وأن أمير المؤمنين الذي يحكم هذه الدولة قد يمتد
    سلطانه إلى ما وارء الصحراء وأن منازعتة في هذا غير واردة. من هذا المنطلق تحدد موقف
    السودان المعاصر، وهذا العطف سيستمر ولا ينبغي أن نفهم أنه مرتبط بحكومة السودان الحاضرة،
    لأنه موقف تاريخي بالنسبة إليها وليس موقفاً تكتيكياً.
    كان بيت الأستاذ عبد الله الطيب قبلة الأساتذة والطلاب، منهم من يهيئ رسالة جامعية ومنهم من
    انغلقت عليه أبواب قضية أدبية أو فكرية، وهو بصدره الرحب وكرمه العربي المتميز، يودع الواحد
    ليستقل الآخر، كنت أعرف أني أخذت من وقته الشيء الكثير ومع ذلك طلبت منه أن يحدثنا عن
    صورة الإنسان السوداني في مصر والخليج العربي. فاسترسلت في الحديث عن زياراته لبعض
    الأقطار وما خلفته في نفسه من أثر، وعند حديثه عن أول زيارة قام بها للمغرب فاجأني وبعض
    الأساتذة الحاضرين بقصة كم نغبطه عليها الآن.
    يقول الدكتور عبد الله الطيب:
    "زرت المغرب أول مره سنة1961، وأعجبت بزيارتي له وتمكنت من رؤية الكثير من مدنه،
    وبينما كنت أسير في إحدى طرق الرباط وقفت بجانبي سيارة أشار لي صاحبها بالركوب وأخذني
    إلى بيته حيث شربت الشاي وأنشدني أبياتاً من الرجز في الشاي، وكان معي كتابي "المرشد" فأهدتيه له
    وأهداني كتابه الموجود الآن في جامعة الخرطوم هدية مني، ولن أنسى هذه المصادفة، لأن الكتاب هو "المعسول"
    ولأن من أهدافي إياه كان من سادة العرب وعلمائهم وهو سيدي المختار السوسي رحمه الله، ولم تكن بيننا معرفة
    سابقة وإنما كنت عابر سبيل. فالأثر الذي تركه لقائي به أثر باق ما بقيت".
    بهذه القصة، أنهيت حواري مع الصديق الدكتور عبد الله الطيب، إذا كانت مواعيده الكثيرة، وضغط زمن إصدار
    العدد الجديد من "العلم السياسي" ماثلاً أمامي وربما حرمني من جلسات ممتعة كنت سأسأله خلالها عن الكثير
    من الجوانب الإجتماعية والثقافية التي تهم السودان الشقيق. وربما عدنا إليه في حوار مقبل.


    فاس: بوشتى حاضى


    صوره للبروف عبد الله الطيب في قاعه كليه الاداب والعلوم الانسانيه بفاس وسط اساتذه الكليه قبل منا قشه رساله ماجستر بعنوان العروض عتد الخليل بن احمد في عام 1982/red]

    (عدل بواسطة أحمد محيي الدين جمال on 01-22-2013, 07:15 PM)

                  

01-24-2013, 04:41 PM

أحمد محيي الدين جمال
<aأحمد محيي الدين جمال
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء البروف عبد الله الطيب مع صحيفه العلم المغربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)

    جزء من مقال كتبه الزميل / مختار البكري بعنوان
    وكان عبد الله الطيب في المغرب مكتبه تمشي علي قدمين
    Quote: لقد بادل عبد الله الطيب المغرب حبا بحب ووفاء بوفاء.
    لقد انعكس ذلك جليا في الكلمات الرصينة التي أهدى بها كتابه (ذكريات من فاس)
    فقال إلى الأخوان الأعزاء بالمغرب البلد الجميل النبيل الأصيل
    (ذكر لنا يوما أنه شارف الستين ويود أن يقضي ما تبقى من العمر في (بلادنا)
    كما يحلو له أن يسميها واستشهد بقول الشاعر:
    يجوز أن تبطئ المنايا
    والخلد في الدهر لا يجوز
    وقال: (لئن غادرت المغرب، فان ملامحها وذكراها قد استقرت في الفؤاد).
    وعندما علم أهل المغرب برغبته في العودة نهائيا صعب الأمر عليهم وسارعوا
    بالذهاب إلي داره لإثنائه عن قراره، وكانوا في مستوى من الذكاء والتأدب
    بأن يطلبوا منه عاما واحدا ، وكانوا يعلمون أن من السهل على الأستاذ أن يتقبل
    العام إرضاء لبلد يحبه في شخوصهم فوافق ولكن ما أن ينقضي العام إلا ويتكرر
    نفس المشهد. وبهذه الحيلة استطاعوا أن يبقوا على الأستاذ عبد الله الطيب
    خمس سنوات أخرى، وعندما أخذ منهم موثقا وعهدا بأن يخلوا سبيله إذا وافق
    على قضاء آخر تلك السنوات، لجأ المغاربة إلى وسيلة أخرى للتمسك به وذلك من
    خلال مهرجانات أصيلة الثقافية ومن خلال الدروس الحسنية التي كان يقيمها صاحب
    الجلالة الملك الحسن الثاني سنويا طوال شهر رمضان العظيم.
    وقد خلف الأستاذ عبد الله الطيب تراثا ثقافيا وسمعة طيبة ووجها مشرفا للسودان ببلاد المغرب.
    وكم كانت لفتة بارعة من رابطة خريجي الجامعات المغربية بالسودان عندما كرمت الأستاذ
    بقاعة الشارقة عند بلوغه الثمانين ، ولعلى أطمع هنا أن تتبنى الرابطة جمع ذلك التراث المقدر
    وهم أهل لذلك وأولى بذلك والكثير كانوا على صلة وثيقة بالأستاذ وان جاز لي أن أذكر البعض
    من باب المثال لا الحصر، فأنني اذكر منهم الأستاذ الشاعر جعفر محمد عثمان المستشار الثقافي بالمغرب،

    .

    صوره للبروف بفندق الهلتون بالرباط من ارشيف الزميل / عمر عبد السلام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de