علي خطي الخاتم عدلان في رائعته التي تشبه روائع ماركيز تفتحت عيني علي مشروع السودان الجديد . و حلمت بالسودان الواسع المتسامح المتماسك الواحد السودان غير المجامل علي حساب شعبه و لا قضيته . تعرفت علي ان مشكلة السودان لن تحل الا بنزع ذلك القناع الذي يحجبنا ( السفور اصل في الاسلام) و السفور كان السودان الجديد و الاسلام كان السودان بتحطيمه البنيه القسرية الاجتماعيه و السياسيه و تعلمت ان اهتدي ب ماكس هوركهايمر و تيودور أدورنو وهابرماس و جميع رواد مدرسة فرنكفورت و الانفتاح علي كل المناهج الفلسفيه . هكذا ربينا انفسنا و اندرجنا كمكون موضوعي في الفسيفساء السودانيه و كضرورة ايضاً . و قلنا لا لاغتيال الشخصيه و قلنا لا للمؤسسات التقليديه . و اخزنا ندعو الجميع للعمل من اجل السودان الجديد و قلنا لمن ابو ان ينزعوا عنهم عابئاتهم القديمه اصلحوا من الداخل رقم يقيننا باستحالة ذلك .. هذا حتي اصطدمنا نحن انفسنا بتلك التقليديه داخل منظماتنا و فشلنا في لملمة اطراف السودان الجديد بل تشظينا نحن ووقعنا في مصيده السودان القديم العصيه الضاربه في جزور ادبيات العمل السياسي .
كنت الي وقت قريب اسب و العن في المؤسسه التي آمنت يوماً بها الي ان تشظت بفعل العقليه التقليديه التي تديرها الي درجه جعلتني غير متأكد بل جازم الي اي منظومه كنت انتمي اذ بعد ان تركتها او تركتني تعودت التشظي . و الان بعد ان غادرنا الخاتم وغادرة فكرته ، و غادر قرن و غادر السودان و الحدود .لا اري من سبيل الي وحدة هذا السودان و بقائه غير ما دعا له الخاتم العدلان في وحدة القوي الجديده في السودان و اعادة صياغه و ايجاد تعاريف للمفاهيم التي تمكنها من الوحده و محاربة القوي التقليديه لكم يحزنني ما آلت اليه القوي الجديده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة