|
Re: عفوا اسامة البيتي: هذا هو النظام الذي نريد (Re: صديق عبد الجبار)
|
عفواً، صديق عبدالجبار.. فهذا الرئيس من ذاك النظام.. ولا ينجب مثل هذا الرئيس إلا مثل ذاك النظام؟!! "وهل ينبت الخطي إلا وشيجه .. وتغرس إلا في منابتها النخل؟!!"
وأظننى قد أشرت إلى ذلك النظام حين قلت:
Quote: تشيع فى عهده الحرية، والمسئولية.. ويسهل العيش، وتتحقق الكرامة الإنسانية بالديمقراطية، والإشتراكية تجتمعان فى جهاز حكومى واحد..
|
فأما الديمقراطية فهى جناح النظام الذى سيحقق لنا المساواة السياسية فى المجتمع، وأما الإشتراكية فهى جناحه الآخر الذى سيحقق لنا المساواة الإقتصادية، وبهذين الجناحين يطير طائر المجتمع، محلقاً فى الأعالى.. إلى حيث لا حيث، و إلى عند لا عند.. ومن اللقاء بين الديمقراطية والأشتراكية فى هذا النظام الحكومى تولد البنت الشرعية لهما، ألا وهى العدالة الإجتماعية، والعدالة الإجتماعية آيتها الكبرى محو الطبقات فى مجتمعنا، بحيث لا توجد فيه طبقة تستنكف أن تتزاوج مع طبقة أخرى!!
وتقوم الديمقراطية فى هذا النظام على قوله تبارك وتعالى: "فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر!!" وتقوم الإشتراكية فيه على قوله تعالى: "و يسألونك ماذا ينفقون قل العفو" وهو ما زاد عن الحاجة الحاضرة.. و فى ديننا ما هو أكبر من الإشتراكية، وهو قوله تعالى: "و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة!!"
والديمقراطية تبدأ بالديمقراطية النيابية، ثم تتطور بتطور وعى الشعب إلى الديمقراطية المباشرة.. والإشتراكية تبدأ بتحريم ملكية وسائل الإنتاج على الأفراد، أو الجماعات الصغيرة، لتؤول ملكيتها تماماً إلى الدولة.. وتحاول الدولة باستمرار أن تزيد الإنتاج من وسائل الإنتاج، و ذلك بالإدارة الحسنة، وبالخبرة الفنية المجودة، و بالتدريب الممتاز، المستمر.. ثم تعمل الدولة على توزيع الدخل القومى من الإنتاج بعدالة تامة بين أفراد المجتمع.. وذلك بأن تحدد حداً أدنى للأجور، وحداً أعلى لها.. ثم، كلما زاد الإنتاج من موارد الإنتاج، وزاد، تبعاً لذلك، الدخل القومى، نزيد الحد الأدنى للأجور، ونزيد كذلك الحد الأعلى.. على أن يكون معدل الزيادة فى الحد الأدنى أكبر من معدل الزيادة فى الحد الأعلى، وذلك حتى نزيد من سرعة لحاق الإدنى بالأعلى، فنستطيع بذلك أن نمحو، تدريجيا، الفارق فى الأجور، ونستطيع بذلك أن نمحو الطبقات الإجتماعية!! وهذه هى الإشتراكية العلمية، فى مقابل إشتراكية ماركس، التى يزعم لها العلمية، وماهى بعلمية!! وعلى ذلك، فتحقيق العدالة الإجتماعية سيأخذ بعض الوقت، وسيأتى متأخراً شيئاً ما على تحقيق الديمقراطية والإشتراكية فى نظامناالذى نريد!!
السؤال الكبير هو: هل هناك منهاج عملى، وعلمى، يفضى بناإلى تحقيق كل أولئك؟!! ام إن هى إلا الأمانى، نتمناها، والأحلام، نحلم بها؟!!
الجواب نعم، هناك، و لا ريب، منهاج عملى، و علمى، يفضى إلى تلك الرحاب!! ولربما عدت للتفصيل فيه، فى سانحة أخرى، بإذن الله!!
لمزيد من التفصيل حول هذا النظام يرجى الإطلاع على الباب السادس من المصدر أدناه: http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=10
|
|
|
|
|
|