|
الشاعر اسحق الحلنقي بين الاحساس والافلاس
|
ما يدور هذه الأيام من حديث في الوسط الاعلامي السوداني بالامارات حول أخبار شاعرنا المبدع اسحق الحلنقي شاعر روائع الأغنيات السودانية ( الجريدة _ حبيت عشانك كسلا ... الخ ( من الأغنيات التي حجزت مساحتها في وجدان العديد من الأجيال ؛ بأنه بعد أن قرر طي صفحات الغربة الطويلة والعودة لقواعده سالما حيث استقر بالخرطوم ملازما لأحد كبار الرأسماليين ومكوثه في بيته بغرض سماع الراديو ومشاهدة التلفاز لتصيد المطربين الجدد الذين يتغنون بأغانيه ورفع الدعاوى عليهم في ظل التشدد في قوانين حماية الملكية الفكرية بالسودان . وتمتد الأحاديث في المجالس بأن الشاعر الحلنقي في فتراته الأخيرة بدأ مقلا في مفرداته ويتحدثون بنموذج كلماته ( المشكلة ) والتي يختلفون حول هل هو إفلاس في الحصيلة الكلماتية التي تتماشى مع الوزن أم هو ترف الابداع الذي يتمكن من نسج الكلمة الواحدة في أكثر من نسيج . وتتناول المجالس تحاليل أن ما تم تحويله لأغنيات من شعر الحلنقي الأخير لم يجد ذات النجاح والصيت الذي وجدته الكلمات القديمة التي مرت بذات الدورة . وعلى كل مهما تباينت الآراء فإن الشاعر الرقيق ذو البسمة المميزة شاعرنا إسحق الحلنقي يبقى رقما مهما في مسيرة الابداع السودانية وقد شكل مع رفيق دربه المطرب التاج مكي والذي تكامل معه في أغنيات عديدة أشهرها ( ياروح بابا وياروح ماما - حبيت عشانك كسلا - أسأل العنية ) وغيرها من الأغنيات الشهيرة التي لم تفقد بريقها حتى الآن ؛ شكلا مجلسا غير معلنا للشعراء والفنانين وأرباب الكلمة وقد مهدت الظروف لوجود الشاعرين الكبيرين برقاوي وتاج السر أبوالعايله والشاعر عبداللطيف والشاعر أبو قرجه ونخبة من الشعراء إلى جوارهم في إضافة نكهة خاصة للجالية السودانية بالامارات خاصة في العين .
|
|
|
|
|
|
|
|
|