الدرويش الصغير.. أسطورة طفل سوداني كرمه الجيش البريطاني!!!

Quote: عزيزي سيف ربما عفوية وعشوائية تناولنا نحن السودانيون لاسهامات بعض منا خارج بلادنااو من هم من اصول سودانية وهنا اقصد اسهام مميز- وليست وظيفةنتدرج فيها الي اعلي او شهادة علمية- يبقي بارزا وباقيا لا سردا لحكاية صدفة هو الذي يغيب اسهامات هؤلاء السودانيون ويجعلها حدوتة وليست رقما .... الراحل مطر ربما تناول امر دوره من رؤية شخصيةوبعفوية او سردا ذاتيا كان هو الراوي والشاهد ولم يحاول من عاصر زمانه البحث والتقصي لاعطاء الرجل ما يستحق من تكريم في بلده وليس وظيفة ادارية محدودة ... فكيف لمن حكم دولة اجنبية من موقع دستوري غير عنصري وانما ديمقراطي (ولولاه لما وصل الي ذلك الموقع حتي ولو لثانية واحدة ) ليوم واحد يعود الي بلده رئيسا لمراسم قصر مهامه ادارية محدودة في زمن ديكتاتورية عسكرية ليس فيها مراسم انما اوامر عسكرية ؟؟؟ في زماننا الحالي الاف من السودانيين في كل اطراف الدنيا مثلهم مثل غيرهم من اهل هذه الدنيا فيجب عليهم او علي اجيالهم الصغيرة ان تجعل من تواجدها موثقا بعمل واسهام واضح يعرفه العالم وخصوصا هؤلاء الذين هاجرو او اغتربو الي دول انظمتها وتركيبتها ودساتيرها توفر ما يلزم من احتضان و فرص وحرية راي ومشاركة فعلية في ادارة تلك البلاد لمن يثبت اهلية من كل من اتي اليها وصار منها فوثيقة السفر التي تمنحها هذه الدول للقادم اليها هي حق مواطنة كامل تسمح لمن حملهابطرق كل الابواب والفرص وليست لتسهيلات السفر وامور المعيشة واعلا صوت علي من لا يحملها من بني جلدته في الداخل اوالذين يعملون او يعيشون في بلاد اتخذت اساليب مغايرة خاصة بهاوباهلها لا تسمح بما تسمح به تلك الدول السالفة الذكر فبقيت ساحة عمل اساسا ومصدر رزق ومنافسة وامن لم يجده الشخص في بلده ولمن يلتزم بما تسمح به وهذا خيارهم ..ففي زمان مانديلا واوباما فالحواجز الاثنية ليست هي التي لها الديمومة والسطوة وانما كل من يثبت بانه قادر علي اسهام مميز ... سيكون اهل السودان سعداء عندما يكون من هؤلاء المهاجريين والذين استوطنو بلادا اخري (نالو حق المواطنة فيها) من هو او هي صارت رقما مميزا في وطنها او وطنه الجديد كاوباما الذي تفتخر به كينيا وكل افريقيا وزويل الذي تفتخر به مصر وشوبرا وغوبتا اللذين تفتخر بهما الهند واسماء كثيرة من اركان الدنيا هاجرت والتجات الي تلك البلاد (امريكا اوروبا استراليا ..الخ ) فاجتهدت مقتنصة كل الفرص والمساحات التي توفرها لهم مواطنتهم لتلك الدول وفي ذات الوقت يفتخرون باصولهم دون ان يقصرو لحظة واحدة في حق وطنهم الجديد .... الانسان يعيش عمرا واحدا ووطنك حيث تعيش امنا وتجد فيه انت واهلك ما يحمي كرامتك كانسان ويوفر لك فرصا متساوية مع غيرك حيث تعيش ويمنحك صك مواطنة لذلك فمن الظلم ان تبخل عليه باسهاماتك وتميزك بحميمية .... مودتي ابوبكر