الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: شرق أوسط بدون اسرائيل خيلر يدرس (Re: osman righeem)
|
Quote: الهولوكوست: مسحة أخلاقية وجشع صريح
تقرير: أروى عاصم
المصالح الاستراتيجية الأمريكية كانت هي المحرك الأساسي وراء ظهور قضية الهولوكوست وليست الادعاءات التي كانت سائدة بالخوف على زوال دولة إسرائيل
هذا ما يجادل به المؤرخ اليهودي الأمريكي نورمان فينكلشتاين في كتابه الجديد: صناعة الهولوكوست، انعكاسات على استغلال معاناة اليهود
يجادل المؤرخ اليهودي بأن اليهود استغلوا ذكرى الهولوكوست أو محارق النازي لابتزاز البنوك السويسرية والألمانية، ويقول إن ما اصطلح على تسميته بصناعة الهولوكوست تهدد مصداقية الحدث بأكثر مما يهدده المتشككون في وقوعه من الأساس
ويتساءل الكاتب الذي عرف بتأييده للقضية الفلسطينية عن سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إسرائيل عندما يأتي الأمر لإعادة الممتلكات المنهوبة لأصحابها، وعن السبب في عدم تطبيق اليهود للمعايير نفسها التي يصرون على تطبيقها على البنوك السويسرية والشركات الألمانية وحكومات أوروبا الشرقية
مسحة أخلاقية
ذهب النازي : الثروة التي يطالب بها اليهود
ويقول الكتاب في أن الاهتمام بالهولوكوست بدأ يتزايد بعد حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل. فقبل هذا لم تكن إسرائيل أو الهولوكوست من الموضوعات المثارة على ساحة الرأي العام الأمريكي
ولم تولد ذكرى الهولوكوست كما يقول كثيرون- والكلام لا يزال للكاتب- وسط مخاوف زوال دولة إسرائيل، وإنما خرجت من قلب المصالح الاستراتيجية الأمريكية، كسبب أخلاقي لتبرير قيام إسرائيل بدور النائب عن أمريكا في الشرق الأوسط
ويرجع فينكلشتاين الاهتمام بالهولوكوست إلى أن اللوبي اليهودي الأمريكي أدرك إمكانية استغلاله لإضفاء مسحة أخلاقية مغلفة بقناع من التضحية على دولة إسرائيل المتورطة في أعمال إجرامية ضد الفلسطينيين
ياد فاشيم النصب التذكاري للهولوكوست في إسرائيل
تعرض الكتاب لانتقادات وهجوم شديد. فقيل إنه وقح ومقزز ووصف كاتبه بأنه متطرف ومن أنصار نظرية المؤامرة
جشع صريح
يقول الكاتب إن دوافعه شخصية، فهو يرى أن صناعة الهولوكوست تحرف وتزور معاناة والديه الناجيين من معسكرات النازي، وأن المؤسسات اليهودية تبتز الأموال من الدول الأوروبية باسم ضحايا الهولوكوست وعندما تحصل عليها لا يصل أي منها للضحايا
يتهم فينكلشتاين من يستغلون ذكرى الهولوكوست بالكذب والجشع الصريح. كما يقول إن العدد المعلن للناجين من الهولوكوست مبالغ فيه. وطبقا لما يقوله فقد نجا ستون ألف يهودي فقط من معسكرات النازي مات منهم عشرون ألفا في الأسبوع الأول بعد تحريرهم من هذه المعسكرات
إلا أنه في الستينات والسبعينات- كما يقول- بدأ الكثير من أصدقاء والديه في الادعاء بأنهم من الناجين من المحارق، وبعد فترة قصيرة اصبح الجميع ضحايا للنازي
قائمة شيندلر التي تضم أسماء ضحايا المحارق
ويرى الكاتب أن هذه الصناعة شجعت على عودة ظهور الاتجاهات المعادية للسامية في أوروبا والولايات المتحدة. فيقول إنه في الولايات المتحدة مثلا أصبح من الواضح أن هناك مشكلة متصاعدة بين أعضاء المجتمعات غير اليهودية لأنهم ضجوا وسئموا من سماع قصة الهولوكوست
ليس حدثا متفردا
ويضيف أن جهودا بذلت للتأكيد على فكرة أن مذابح اليهود حدث فريد في التاريخ، لحماية القوة الساحرة التي تتمتع بها ذكرى الهولوكوست
ولا ينفي الكاتب وقوع المحارق ويرى أن المعاناة التي عاشها اليهود لا يمكن تقييمها بأموال، لكنه يؤمن في الوقت نفسه أنهم ليسوا الشعب الوحيد الذي عانى أو شرد أو قتل فهناك كثيرون كانوا أيضا ضحايا للعنصرية
|
BBC
|
|
|
|
|
|
|
|
|