|
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه (Re: osman righeem)
|
(2)
دين المستعبدين اليوم يمر في مرحلة نهائية بل نستطيع ان نجزم انه بالفعل قد انتهى. لقد وقع الديني في فخ السلطة التي سحبت البساط من تحت قدميه وجعلته مهزلة للعالم ما عدا بعض الاوساط المنتفعة من خطابه. وقد وجدنا دين المستعبدين هذا يحتفل به في اوساط غربية لأنه يحرم السياسة بشقيها الجهادي والاعتصامي النابذ للعنف، فتقوم دراسات حالية في جامعات غربية عن ما يسمى السلفية الهادئة التي تعنى بشؤون الشوارب واللحى وطول الثوب وكلها تسمى 'سمات الهوية' في عصر ما بعد الحداثة، وتستعرض الجاليات المسلمة التي تبنت دين المستعبدين هذا وكأنها أملنا في النهضة وفرصتنا الوحيدة في التعايش مع الغير المختلف، وكلما تمعّنا في عدد سنتيمترات لحانا وثيابنا كلما انغمسنا اكثر واكثر في عصر ما بعد الحداثة. ولكن كيف يكون ذلك ونحن قد قفزنا عن مرحلة كبيرة وهي الحداثة ذاتها؟ يسر السياسي في السعودية والغرب خاصة ان ننغمس في دين المستعبدين هذا ونتحول الى جاليات مسلمة مسالمة ومستسلمة تتمرس في فن الطقوس والشعائر وتتجادل في اصولها وطريقتها وتتعارك على خطواتها وايقاعاتها، وقد ذهب احد المحللين الى القول ان هذا الدين هو خير خيار في عصر التمدن والتطور وانه ينتشر ليس بأموال السعودية بل لأنه الأصح والأنفع لأمة المسلمين وخاصة شبابها المتعلم صاحب الخبرات الجديدة في شبكة المعلومات والتقنية، خاصة بعد ان نشأ جيل مسلم جديد اسماه بدون ارض De territorialized. انه مستقبل المسلمين الجدد: بالفعل بدون ارض في عصر العولمة. انجازات السعودية في فنون دين المستعبدين هي انجازات عظيمة قد تشكرها عليه اطياف ملونة من السلطات السياسية في بلاد العرب والعجم. انه دين لا يترك خيارات واضحة وصريحة للمسلم. فمن جهة يحرم عليه الجهاد لتحرير ارض او رفع ظلم او نصرة مسلم آخر، ومن جهة أخرى يحرم عليه الاعتصام والتظاهر السلمي وكل ما يسمح به هو جمع الصدقات خاصة وان كانت مفاتيحها بيد سلطان الأمة. ومتى انتصبت الصناديق بمشيئة ولي ا لأمر وحمل مفاتيحها الكبيرة التي تذكرنا بمفاتيح الجنة التي صنعها كهنوت اوروبا في القرون الوسطى نستطيع ان نسترخي لأننا قدمنا كل ما في وسعنا نصرة لإخوان لنا من غزة الى غيرها. لقد قلص دين المستعبدين هذا حيز الحرية والخيار وحق الانسان في التعبير والنصرة عن طريق عمل سلمي كتجمع او اعتصام ولو حرمه دون استحضار الفساد في الارض واللهو عن ذكر الله لتفهمنا وجهة النظر، ولكن هذا الاستدعاء هو ما يجعلنا نفكر بفتوى شيخنا الفاضل وبدينه الذي يستعبدنا بعد ان تعلمنا ان العبودية للإله وليس للسلطان، ولو ان شيخنا قد ساهم ولو مرة واحدة في مظاهرة لعرف كيف يكون الافساد في الارض واللهو عن ذكر الله مقترناً بصلاة وذكر لله. ليت احدى فضائياتنا نقلت له كيف توقف المتظاهرون في ميدان الطرف الأغر ساعة الصلاة في لحظة خشوع يفترشون بلاطاً اسود تجلد من قسوة البرد لكن حرارة شعورهم وايمانهم بقضية غزة وأهلها وحقهم المسلوب جعلتهم يجمعون بين الاحتجاج والدين ـ بين صلاة تكرس استسلام العبد لخالقه وليس استسلامه لسياسة همجية غاشمة تقتل بدون هوادة. وربما اعتقد الشيخ ان مظاهرات الاحتجاج هي كمظاهرات كرة القدم وان اعلامها وشعاراتها كأعلام اعياد وطنية مفرغة من المعنى وقومية لم تتبلور ملامحها سوى تلك التي تركع للفرد وتشرعن لتجمعات عبادة الشخص وطقوسها وموسيقاها وأعلامها وصورها المعروفة. هل يعرف الشيخ ان اي صورة انسان لم تحمل خلال الاعتصام سوى تلك الصورة التي حملت صورة طفل او طفلة جريحة جراء قصف مدمر؟ بالنهاية ومن مبدأ القبول بالآخر وهو شعار خلاب هذه الأيام ومن منطلق حوار الأديان المروج له حالياً لا يسعنا سوى احترام دين المستعبدين والقبول به وربما محاورته في جلسة مجلس امن قادمة ومصافحة اعلامه ـ عفواً لن نستطيع ذلك بحكم بعض العوائق التي ليس لنا عليها من سلطان كطبيعة الجسد البشري وانتمائه الى جنسه ـ الا اذا اختلطت الأمور تماماً كما اختلطت على الديني المصري عندما صافح بيريس خلال جوقة حوار الأديان في الأمم المتحدة، خاصة واننا نعيش في عصر يكثر فيه محو الاختلاف بعد ان تشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء. ولا يسعنا هذه اللحظة الا ان ندعو الله ان يحصننا من ريح دين المستعبدين ومستعبديهم وعبادهم. انها حصانة مطلوبة طالما اننا احياء ولسنا امواتاً، وقد نتساءل في المستقبل خاصة بعد تحريم الاعتصامات ما هو حكم ارسال (الكليجة القصيمية) لأطفال غزة علها تفرحهم في ليلتهم الظلماء؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-08-09, 07:09 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-08-09, 07:20 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | شول اشوانق دينق | 01-08-09, 07:23 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-09-09, 07:41 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-08-09, 07:29 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-08-09, 07:36 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-08-09, 07:45 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-09-09, 09:52 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-10-09, 06:15 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | Hisham Ibrahim | 01-10-09, 10:28 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-10-09, 06:17 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-10-09, 07:00 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | محمد الامين محمد | 01-10-09, 11:14 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-11-09, 12:33 PM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-12-09, 04:58 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-12-09, 05:04 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-13-09, 07:26 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-14-09, 06:48 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | شكرى سليمان ماطوس | 01-14-09, 07:35 AM |
Re: أسامة بن لادن يتبسم فاركا يديه | osman righeem | 01-14-09, 05:03 PM |
|
|
|