|
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ (Re: osman righeem)
|
فهمي هويدي يكتب: أجراس الغارة على السودان
(2) عملية التربص الحاصلة في جنوب مصر والبحر الأحمر ليست جديدة، ولكن الجديد فيها فقط أن الأضواء سلطت عليها بعد الغارة الأخيرة، التي تحولت إلى جرس إنذار ما زالت أصداء رنينه تتردد في العالم العربي، علها توقظه وتنبهه إلى ما يدبر ويرتب من حوله منذ زمن ليس قصيرا. ذلك أنه من الأمور المدهشة أن تقف مصر بالذات موقف المتفرج إزاء التدابير والترتيبات التي تنسجها إسرائيل منذ نصف قرن تقريبا حول عمقها الإستراتيجي، ولا تصدر عنها مخططات واضحة وحازمة تستهدف التعامل مع تلك التدابير، بما يحول دون تأثيرها السلبي على الأمن القومي للبلاد. هذه التدابير الإسرائيلية وثقها بحث سبق أن أشرت إليه، صدر في عام 2003 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لجامعة تل أبيب عنوانه "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان"، وقد أعده ضابط الموساد المتقاعد موشي فرجي. في البحث كلام صريح عن الإستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل بعد تأسيس الدولة العبرية، ووضع خطوطها الرئيسية رئيس الوزراء آنذاك ديفد بن غوريون، الذي دعا إلى ثلاثة أمور، أولها العمل على إضعاف الدول العربية عن طريق محاولة اختراقها من الداخل للتعاون مع الطوائف والجماعات غير العربية التي تعيش في ظلها وعلى تخومها، خصوصا في شمال العراق (الأكراد) وجبال لبنان (الموارنة) وجنوب السودان (ذوي الأصول الزنجية). الأمر الثاني تمثل فيما أطلق عليه الإسرائيليون محاولة "شد الأطراف" عبر سياسة حلف الجوار، أو حلف محيط الدائرة. بمعنى مد الجسور مع الدول المحيطة بالعالم العربي والتعاون معها لإضعافه والضغط عليه من خارجه، وهذه الدول هي: إثيوبيا وتركيا وإيران. الأمر الثالث تعلق بالبحر الأحمر، الذي اعتبرته إسرائيل منفذا حيويا لها يمكنها من كسر الحصار العربي المضروب حولها. وفي هذا الصدد نقل الباحث عن بن غوريون قوله: إن سيطرة إسرائيل على نقاط في البحر الأحمر ستكون ذات أهمية قصوى، لأن هذه النقاط ستساعد إسرائيل على التخلص من أي محاولة لحصارها وتطويقها، كما ستشكل في ذات الوقت قاعدة انطلاق عسكرية لمهاجمة أعدائنا في عقر دارهم، قبل أن يبادروا إلى مواجهتنا. وهو ذات المعنى الذي كرره بن غوريون في مقام آخر حين قال: لو تمكنا من السيطرة على مواقع حيوية في البحر الأحمر، فإننا سنتمكن من اختراق سور الحصار العربي، بل والانقضاض عليه وهدمه من الخلف. في مطلع الخمسينيات، شكل بن غوريون فريق عمل ضم خمسة من الخبراء لوضع الإستراتيجية التي تحقق هذه الأهداف هم: خبير الشؤون الإستراتيجية إسرائيل جاليلي، وخبير الشؤون العسكرية إيجنال ياوين، وخبير الشؤون العربية موشيه ساسون، وخبير العلاقات السرية مع الأقليات وؤبين شيلوح، وخبيرة في الشؤون السياسية والاتصالات جولدا مائير.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-03-09, 08:29 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | ALGARADABI | 04-03-09, 08:51 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-03-09, 09:06 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-03-09, 09:20 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-03-09, 09:27 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-03-09, 09:34 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | عمران حسن صالح | 04-03-09, 09:39 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-05-09, 06:53 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-03-09, 11:02 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-04-09, 07:00 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | GamarBoBa | 04-03-09, 09:48 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | Muna Khugali | 04-03-09, 02:02 PM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | jini | 04-03-09, 02:18 PM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | Muna Khugali | 04-03-09, 02:08 PM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | محمد عثمان الحاج | 04-03-09, 07:24 PM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-17-09, 07:12 AM |
Re: لماذا بدأ الابتزاز المصري الأن ؟ | osman righeem | 04-17-09, 11:02 AM |
|
|
|