|
Re: حكاية إبراهيم الشيخ .. صاحب أسواق أم درمان الكبري. (Re: محمد قسم الله محمد)
|
Quote: العلاقة مع اسامة بن لادن هل لديك شركاء في عملك التجارى أم أنك تعمل لوحدك؟ في العمل التجاري المتعلق بمواد البناء والسجانة أنا أعمل لوحدي منذ انطلاقة هذا العمل في العام 1992م، أما في أسواق أمدرمان الكبرى فأنا شريك مع (شركة الوسن للتجارة والاستثمار). بخصوص بدايتك في العام 1992م توجد العديد من التساؤلات حول بدايتك في العمل التجاري البعض ربطها بزعيم تنظيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن ما هي حقيقة هذا الأمر؟ أنا أصلاً كنت أعمل في الهيئة القومية للكهرباء كموظف في العام 1977م قبل التحاقي بالجامعة واستمريت فيها خلال سنواتي الدراسية الجامعية حتى بعد تخرجى، وفي العام 1992م تمت احالتي للصالح العام بقرار من السيد رئيس الجمهورية وكانت هذه بداية التحاقي بالعمل في مجال التجارة بمنطقة السوق العربي من خلال شركة لبيع بالاقساط للمعدات الالكترونية من ثلاجات وبتوجازات وغسالات وكان السوق الكبير بالنسبة لي هي الهيئة القومية للكهرباء بحكم صلتي القديمة بأهل الكهرباء وموظفيها ومعرفتي اللصيقة بهم وكنا نقدم لهم هذه السلع بالاقساط، وشاركني في هذا العمل شريكي الأخ العزيز د.صابر عابدين حيث عملنا معاً لفترة عامين أو ثلاثة اعوام وانتقلت بعدها لوحدي للعمل في مجال مواد البناء في سوق السجانة وكانت هذه هي بدايتي الحقيقية في العمل التجارى وفي السوق. لم تكن لديك علاقة ببن لادن مطلقاً ؟ للحقيقة وانا لا اخفى اندهاشي بسؤالك هذا، فلأول مرة أسمع أن هناك ثمة صلة أو جهة تربطني باسامة بن لادن ولا أدري من اين جاءت هذه المسألة وكيف ؟ فأنا لم التقيه او اره أو حتى أعمل معه كما لا توجد اية صلة تنظيمية أو سياسية أو من أي نوع تربطني به وصراحة هذه اول مرة اسمع فيها هذا الاتهام. |
Quote: الجمع بين نقيضي (الثروة) و(المعارضة) في ظل وجود نظام شمولي اقصائي كالانقاذ كيف يتاح لشخصية سودانية الجمع بين النقيضين الثروة والمعارضة ؟ أعتقد أن هذا سؤال مهم رغم أنه لا يوجد له تفسير، فأنا منذ أن كنت طالباً في النهود الثانوية وأنا أعمل بالسياسة والعمل النقابي الطلابي والاهتمام بالشأن العام وحينما التحقت بجامعة الخرطوم ومنذ السنة الأولي لدراستي التحقت بتنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين وكنت من الناشطين فيه ومضيت في ذلك حتى تبوأت مقعد رئيس المجلس الأربعيني لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم بجانب رئاستي لرابطة طلاب كلية الاقتصاد وفي ذات الوقت كنت عضواً في اللجنة السياسية التي تضم كل التنظميات السياسية وظللنا نعمل ضد نظام نميري بفاعلية ونشاط كبير إلى أن توج هذا الجهد باسقاط نظامه في انتفاضة ابريل المشهودة، وبعد ذلك أسسنا حزب المؤتمر الوطني –تحول اسمه لاحقاً في العام 2005م لحزب المؤتمر السوداني، المحرر- مع بعض الأخوة الناشطين في الأطباء والمهندسين واساتذة الجامعة وغيرهم ويمكن وقتها اعتبر اصغر عضو في المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني المعارض. ما قصدته بهذه المقدمة هو أن اقول بأنني كنت ناشطا سياسيا قبل أن أكون تاجرا وحينما تمت احالتي للصالح العام توجهت للسوق لأنه لم يكن لدي خيار آخر إلا السوق بعد طردي من الخدمة المدنية، وبالتالي وجدت نفسي سياسيا ورجل أعمال وظللت على هذا النحو منذ العام 1992م. حقيقة أنا تعرضت لبعض المضايقات ولكن لأن العمل كان طابعه سريا لم يتم الانتباه لي في الاداء التجاري بشكل كبير مع العلم أنه في الخدمة المدنية تمت احالتي للصالح العام مع بداية دخولي للعمل التجاري فوقتها كنت اخذت اجازة بالخصم وأثناء وجودي فيها تم فصلي من الهيئة القومية للكهرباء، ومثلما ذكرت سابقاً فنسبة لسرية العمل لم يتم الانتباه لي ووقتها كنت امارس عملا تحتيا وسريا ولم اكن ظاهرا بشكل كبير. ربما لعب الانقسام الذي حدث في الحركة الاسلامية وانتهي بها لمؤتمرين (شعبي) و(وطني) دور لأن عدد كبير جداً من الذين كانوا يعرفون ابراهيم الشيخ الذين عاصروني بالجامعة أو بعدها مما كانوا بجهاز الأمن وأجهزة السلطة المختلفة انحاز أغلبهم للمؤتمر الشعبي، وانا احسست بهذا الأمر حينما تم القاء القبض علينا في أول مرة في حركة (جاد) –اختصار لمسمي تحالف سياسي باسم (جبهة القوي الديمقراطية) تم الاعلان عنه في العام 1999م ضم عددا من التنظيمات السياسية، المحرر- مع الاستاذ المحامي غازي سليمان وتم اقتيادنا لمكاتب الأمن بالقرب من مقابر فاروق ويومها إكتشفت أن منسوبي الأمن السياسي وقتها لم يكونوا يعرفونني بشكل جيد، وفي مرة ثانية تم اعتقالي بمكاتب الامن السياسي ببحرى بدأوا ينتبهوا لي ويتعرفوا بي اكثر، ولذلك فربما تبادل الأجهزة الأمنية وتعرضها للانقسام بجانب سرية العمل قلل الانتباه والتركيز على لحين ظهوري في (جاد) ووقتها بدأ الالتفات لي والتركيز على بشكل كبير. ظللت اعمل وفي ذات الوقت هم –ويقصد المجموعة الحاكمة- ينتبهون لك في احيان وفي اوقات اخرى يغضون الطرف عنك جراء وجود مشاكل وتهديدات اخرى تكون اهم واخطر منى شخصياً، كما أن طبيعة العمل منذ 1995م وحتي 2005م كانت ذات طابع سري، ولم يكن هناك انتباه كبير لي وظللت انا أعمل ولا أريد أن أقول في غفلة من تلك الأجهزة أو بعيداً منهم ولكنني كنت بلا نشاط جماهيري يلفت الانظار نحوي بشكل واسع ويتم التركيز عليَّ واستمر هذا الوضع لحين التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في العام 2005م والتي مثلت بدورها عاملا اضافيا لصالحي. في تقديري أن عناية الله سبحانه وتعالى ورعايته ودعوات الأم والأهل والاخوان ويمكن دعوات الفقراء والمساكين وغيرها من عوامل كثيرة. وأقول من قبل وبعد بأن ثقتنا في الله تعالى وحفظه ورعايته .. ومثلما كان فرعون يتربص بسيدنا موسى عليه السلام منذ صغره واستطاع رغم كل هذا التربص أن ينفد ويرجع لأمه لتقر عينها ثم يكبر ويكون هو الموعود والنبي الذي يناط به القضاء على فرعون وقد كان، فالأمور هكذا تجرى وجميع المسائل ينطبق عليها الآية الكريمة (قُل لن يصينا الا ما كتب الله لنا) وفي النهاية جميع المسائل تقديرات كونية فللكون رب يحميه وللناس رب يحميهم. بجانب ما ذكرت يوجد عامل اخر ارغب في التطرق له وهو بكل صراحة قد يبدو غريباً ولكنني اريد أن اسلط عليه الضوء، وهو أن اخواننا في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية في وسطهم لديهم ظن أن ابراهيم الشيخ "دا زول كويس" وسمعت هذا الحديث من شخص داخل اجهزتهم الأمنية ويصنفونني بأنني "وطني غير ضار" وأنا صراحة لا أعرف ما هو المقصود بوطني غير ضار، والأهم من ذلك حسب ما يتخيل لي بأنهم لديهم "عشم" في شخصي وهذا الأمر قيل كثيراً بأنهم يمكن أن ينتهجوا معي اسلوب "أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم" .. فبخلاف ما حدث في العام الماضي فيمكنني القول بأنهم لم يلحقوا بي ضرراً كبيراً إلى الآن ولعلهم يعتقدون بأنهم يمكن أن يستميلوني لجانبهم بشكل أو بآخر في احد الايام، كما انهم منقسمون في داخلهم حولي فتوجد مجموعة تطالب بالقضاء على تماماً ويتركونني كما قال لي احد ضباط الامن بعد اعتقالي فى احدى المرات فقط بملابسي الداخلية..!! في ما تنظر مجموعة ثانية منهم لي بإعتباري مُحسن وخير ووطني وليس لدي اجندة ضارة بالوطن وتهمني مصلحة البلاد ولذلك هم منقسمون حولى فالبعض يعمل من اجل القضاء علي في ما يطالب آخرون منهم بتركى في شأني لأنني أقوم بأعمال طيبة كثيرة وهذا الحديث تلقيته ومن مصادر موثوقة داخلهم. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|