|
Re: الى المخلصين من لا يزالون بحزب المؤتمر الوطني سي سي لود الباوقة (Re: هشام هباني)
|
Quote: من الخلص ممن أسسوه سابقا. |
سلامات يا البشير.... والضمير الحي هو الفيصل بين رفض الباطل والاستمرار فيه، فقط وددت أن اطرح للنقاش معك بعض المسائل حول النقطة في الاقتباس أعلاه. والسبب في إثارة النقاط التي اقصد هو بعض التناقض الذي لمسته في ما كتبت عن مؤتمر البشير/علي عثمان وكأن إجرامه وفساده قد بدأ بعد اجتياحه بواسطة جحافل الانتهازيين وجيوش المنتفعين... وكأن "مؤتمر القصر" كان قبل دخول هؤلاء تنظيماً سياسياً "نظيفاً طاهراً وخال من الفساد ورافعاً راية لا إله إلا الله وتطبيق شرع الله"!! مؤتمر القصر الذي انفرد بمقاليد السلطة منذ ديسمبر 1999 جاء، كما هو معلوم، نتاجاً للصراع الذي نشب في أوساط نظام الجبهة الإسلامية القومية الإنقلابي الحاكم ووصل ذروته في ذلك الوقت. وهو في واقع الأمر فصيل من الجبهة الإسلامية القومية التي استولت على السلطة بانقلاب عسكري على نظام منتخب ديمقراطياً وارتكبت من الجرائم منذ 30 يونيو 1989 حتى هذه اللحظة ما لا يحصى ولا يُعد. وتقود هذا الفصيل ((المؤتمر الوطني)) شخصيات مثل نافع علي نافع والبشير وصلاح قوش وعوض الجاز وقطبي المهدي والطيب سيخة وعلي عثمان...الخ، فهؤلاء هم الذين أسسوه. وسؤالي هنا هو: هؤلاء هم الذين حسموا الصراع على السلطة لصالحهم في ديسمبر 1999 و((أسسوا)) المؤتمر الوطني...فهل المقصودون بوصف "الخلص" هم هؤلاء؟؟ النقطة الثانية التي أود طرحها تتعلق بمسألة الاسترازق والانتفاع والفساد بصورة عامة... إذ تقول أنت في هذا الجانب: "المؤتمر الوطني الآن أصبح يضم من الانتهازيين والمنتفعين من وجودهم أكثر مما يضم من الخلص...الخ"، و"يشكل اتحاد هؤلاء الانتهازيون مع المنتفعين قوة لا تضاهى بعد أن أمسكت بمقاليد الحكم ومفاصل الدولة...الخ" وأقول لك إن الممسكين بمفاصل الدولة هم ذات قادة نظام الجبهة الإسلامية الإنقلابي الذين حسموا الصراع لمصلحتهم في ديسمبر 1999...وهم الذين يقفون على ما ظل يحدث من فساد وجرائم، سواء جرائم قتل جماعي مجاني أو جرائم فساد وإثراء ونهب لمقدرات البلد. ويبقى القول إن أسباب استقالتك تركزت فحسب على ((الفساد والانتهازية والانتفاع)) ولم تشر من قريب أو من بعيد إلى جرائم ((إزهاق الأرواح)) التي خطط لها ودبرها ونفذها المؤتمر الوطني ابتداء من أعلى مستوياته القيادية ((مؤسسوه الخلص)) وانتهاء بمجهاديه وأفراد مليشياته منذ 30 يونيو 1989 حتى أمس الخميس 7 ديسمبر 2012 (طلاب دارفور بجامعة الجزيرة)!! ترى، هل تعتقد أن جريمة الفساد والانتفاع والاسترزاق أكثر خطورة من جريمة إزهاق النفس التي حرم الله إلا بالحق؟؟ تحياتي،
|
|
|
|
|
|
|
|
|